ارشيف من : 2005-2008
رمضان في الجنوب: صبر على العدو والغلاء
جولة لنا على أهلنا في مدينة النبطية كانت الكلمة الأولى التوجه إلى سيد المقاومة ورجال الله رجال المقاومة الباسلة الذين رفعوا رأس هذه الأمة بالتحية والسلام.
المواطن حسين خواجة بعد أن هنأ المسلمين على هذا الشهر الفضيل قال: أولا نتوجه بالشكر إلى المجاهدين البواسل الذين رفعوا رأس هذه الأمة، فلولا رجال الله هؤلاء لما عدنا إلى أرضنا وصبرنا وانتصرنا. ولكن هنا لا بد لي من أن أتوجه إلى دولتنا الكريمة وأسألها عن الفلتان في الأسعار، فالتجار يرفعون الأسعار كيفما يشاؤون ولا من حسيب ولا رقيب. ثائرة خواجة بعد جولة لها في السوق قالت: "الأسعار مرتفعة جداً، يمكن بعد الحرب لازم تكون علينا حرب من اليهود وحرب من الدولة التي لا يعنيها الشعب شي بس تلم لجيوبها، وهذا ما رأيناه، بيتنا دمر ولحد الآن لم نحصل على تعويض من الدولة.. ولكن الحمد لله راسنا ما زال مرفوع بفضل هالمقاومة التي تحمي الحدود والأرض، ولولا هالأبطال لكانت كرامتنا مدعوسة من اليهود وشحادين من دولتنا".
أم مصطفى التي قصدت مدينة النبطية لشراء حاجاتها نهار الاثنين (سوق الاثنين) بعد أن مُنعت من النزول إلى أرضها التي زرعتها "اسرائيل" قنابل عنقودية قالت لنا: الحمد لله أرضنا نظيفة من القنابل، ولم نترك منزلنا بفضل المجاهدين الذين أصروا على حمايتنا. أما بالنسبة إلى شهر رمضان الكريم "فدولة ما في، الأسعار جنونية، صحن الفتوش بـ1500 ل.ل.. الله يعين رب العيلة، المهم نحنا بيوتنا وأرضنا".
منى عطوي قالت: الحمد لله على سلامة الجميع وأعاد الله شهر رمضان على الأمة الإسلامية والعربية بالنصر وتحرير القدس. وبروح النكتة قالت: (رمضان كريم ونحن بنستاهل)، مش السيد قال نحن أهل الشرف والعزة والكرامة، نحن اللي صمدنا وانتصرنا.. الله كريم وخاصة على عباده".
وأخيراً أتوجه بالشكر إلى سماحة السيد حسن نصر الله وإلى المجاهدين البواسل، وكما سماهم السيد رجال الله، ونحن الآن في شهر الله.
عامر فرحات
الانتقاد/ العدد 1182ـ 29 أيلول/ سبتمبر 2006