أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
الخليل يرد على الحريري: ليمتلك الجرأة ويُفصح عن مضمون رسائله إلينا أثناء العدوان
المنشورة في صحف "نيويورك بوست" و"نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، ويقرأ ما نطق به النائب سعد الحريري، لا يحتاج إلى الكثير من التحليل حتى يصل إلى قناعات الطرف الآخر.
وأضاف الخليل في حديث إلى صحيفة "السفير" نشرته أمس الخميس أن مشكلتنا التاريخية أننا كنا دائما نُمنِّي أنفسنا بعلاقة مع طرف أساسي يملك قراره بنفسه ويتحرر من الضغوط "لكن للأسف في اغلب تجارب العلاقة كنا نصطدم بالعجز عن اتخاذ القرار المستقل من قبل الطرف الآخر بسبب عاملين أساسيين يشكلان سقف حركته السياسية، أولهما العامل الخارجي، وهو بالتجارب أوضح من الواضحات، وثانيهما ـ أضاف الخليل ـ "هو العامل الداخلي المتمثل بقائدي 14 آذار الفعليين وليد جنبلاط وسمير جعجع، وفي أكثر من مناسبة، هو من أفصح بلسانه عن عجزه عن تنفيذ ما كان يتم الاتفاق عليه، والدليل ما جرى في الرياض حيث قال في مقابلة متلفزة انه التزم ولكنه لم يستطع إقناع حلفائه بهذا الالتزام".
وتابع الخليل رداً على سؤال "نعم، الأعجب من ذلك هو مقارنته بين أولمرت والسنيورة، عندما قال ان أولمرت ارتكب الجرائم وهم يريدون محاسبة السنيورة، ونحن نقول انه ما من عاقل يشك في أن ما فعله أولمرت ضد لبنان واللبنانيين يمثل عين الإجرام، لكن العتب ليس على أولمرت، لان العاقل لا يعاتب عدوه، إنما العتب والعيب على من يريد أن يحصد ويقطف بالسياسة داخلياً نتائج ما فعلته يدا أولمرت، وهو يدّعي الشراكة والمسؤولية عن البلد".
وتابع الخليل: "كنا نأمل منه أن يمتلك الجرأة ويُفصح عن مضمون مطالبه ورسائله إلينا تحت النار وأثناء العدوان، عبر رسوله، وخصوصاً ما يتعلق منها بسلاح المقاومة ومهمة القوات المتعددة الجنسيات، وعلاقة هذين الأمرين بوقف إطلاق النار. ولا أسمح لنفسي بالخوض في تفاصيل أكثر من ذلك في الإعلام".
وحول موضوع الخوف من وضع اليد على رئاسة الحكومة ومصادرة صلاحياتها، قال الخليل "ان من يقرأ تجربتهم في الأمن العام وبقية الأجهزة الأمنية ثم في التشكيلات الدبلوماسية والقضائية الآتية على الطريق، يدرك من يريد مصادرة الصلاحيات والمؤسسات. حتى أن كبار الموظفين الذين كانوا الأيدي اليمنى للرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يعودوا يطيقونهم في مراكزهم".
وختم الخليل بالقول "لقد صام دهراً ونطق ... (ثلاث نقاط)".