ارشيف من : 2005-2008

قاسم: "الشباطيون" يريدون وصاية جديدة رأس حربتها أميركا

قاسم: "الشباطيون" يريدون وصاية جديدة رأس حربتها أميركا

وكأن شيئاً لم يحدث، ولا أن يستفيدوا من نتائج العدوان استفادات خاطئة سرعان ما تكشف وتتضح، مشدداً أثناء تقديم مراسم التعازي بالمدير السابق لثانوية المصطفى (ص) ـ حارة حريك رئيس بلدية سجد المرحوم الحاج مهدي ناصر الدين انه عندما دعونا إلى حكومة وحدة وطنية إنما أردنا للبنان بعد هذا الانتصار الكبير، وبعد هذه الظروف المستجدة، وبعدما خاضت الحكومة تجربتها لأكثر من سنة من دون أن تحقق إنجازات فعلية أو مرضية، فكان لا بد من حيوية تنهض بهذا البلد".‏

وأكد أن الحكومة الحالية لم تنجح في إيجاد استقرار سياسي، ولم تنجح في نقل البلد إلى مرحلة جديدة، بل سجلت إخفاقات عدة كانت بحجم الكارثة"، لافتاً إلى "أن مؤتمر الحوار الذي أنشئ وأحدث حالة من الهدنة السياسية وعنواناً من عناوين الاستقرار السياسي المؤقت، إنما كان نتيجة عجز الحكومة عن القيام بهذا الدور". وقال "إن هذه الحكومة قامت بممارسات فيها محاولة إلغاء للآخرين، ولم تكن تعمل لتستثمر الواقع القائم في شكل جيد، بل نستطيع القول إن هذه حكومة توليد الأزمات. ونحن ندعو إلى حكومة إنهاء الازمات، والى حكومة إيجاد الواقع الوطني الذي يشعر معه الجميع أنهم شركاء في هذا الوطن". واختصر الشيخ قاسم "الإشكالات على فريق 14 شباط بثلاثة كي تكون الأمور محددة وواضحة"، وقال "إشكالنا الأول أن جماعة 14 شباط تريد وصاية جديدة على لبنان عنوانها دولي ورأس حربتها أميركي. نحن نقول لهم إننا لا نريد وصاية جديدة على لبنان ولا تستقووا علينا بالأجانب. إشكالنا الثاني أنهم يريدون الاستئثار بقرارات البلد ويخافون من حكومة الوحدة الوطنية كي لا يفقدوا الثلث المعطل. أما إشكالنا الثالث، أن جماعة 14 شباط يريدون دولة ضعيفة ولا يريدون دولة قوية، يريدون دولة ضعيفة لا قوانين فيها يسخرون كل المقومات لتفسيراتهم وقناعاتهم، لا يريدون جيشا قويا، ولم يبنوه سابقا، ولا يريدون قضاءً مستقلا، بل مسيساً، ولا يريدون أمناً يحمي لبنان، بل يكون مدخلا لخدمات تذهب للآخرين وتشكل خطراً على لبنان".‏

ودعا الشيخ قاسم قوى 14 شباط إلى ثلاثة أمور: "أولاً، أوقفوا نظام الوصاية الدولية على لبنان، ثانياً، لا تستأثروا بالبلد وتلغوا الآخرين، وثالثاً، تعالوا نبني معاً الدولة القوية العادلة المطمئنة، ونضع لها الأسس المناسبة وفق دستور الطائف من دون انتقائية، والتزاماً بدولة القانون، عندها يمكن أن ننقل لبنان إلى بر الأمان".‏

الانتقاد/ العدد 1182ـ 29 أيلول/ سبتمبر 2006‏

2006-09-29