ارشيف من : 2005-2008
الرئيس الحص: إذا كان الاعتدال يعني الانصياع للسياسة الاميركية فإن معظم الحكام العرب يجب ان يدخلوا في هذا التصنيف
اذ كانت الادارة الاميركية في موقع الشريك المباشر في الحرب على لبنان ثم في فرض الحصار الخانق عليه، مع ذلك لم يبدر عن الحكومة اللبنانية كلمة اعتراض او احتجاج واحدة. نسمع اليوم ان الادارة الاميركية هي التي تمانع في تغيير الحكومة اللبنانية، وتسمي وزيرة الخارجية كوندا ليزا رايس مسؤولاً لبنانياً احد ثلاثة من المحظيين بالرضا الاميركي باعتبارهم، بحسب تصنيفها، من المعتدلين. واذا كان الاعتدال يعني الانصياع للسياسة الاميركية فإن معظم الحكام العرب يجب ان يدخلوا في هذا التصنيف". اضاف "نحن نرحب بأطيب العلاقات مع الدولة العظمى اذا كانت تصب في مصلحة بلدنا وامتنا. ولكن الواقع ان البلدان الثلاثة التي تحيطها الادارة الاميركية بعطف خاص ووصفت حكامها بالاعتدال كلها، ويا للمصادفة، تعاني من القلاقل والاضطراب وتتعرض لافدح الاخطار، وهي العراق وفلسطين ولبنان. وقانا الله شر المزيد من العطف الاميركي". ورأى "ان الاعتراض على التغيير الحكومي بحجة الحرص على اقامة المحكمة ذات الطابع الدولي، هو غير مفهوم وغير مقبول على الاطلاق. فنحن لا نجد معترضين على انشاء المحكمة وان كان البعض يحرص على ان يكون تنظيمها مقرونا بضوابط تحصر مهمتها بالتحقيق في الجريمة النكراء التي اودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان لا تكون وسيلة لتدخل الدول العظمى في شؤون لا تعنيها داخل لبنان او في المنطقة. وهذه مذكرة التفاهم التي وقعها رؤساء الوزراء السابقون تتضمن بندا ينص على تبني مشروع المحكمة صراحة من جهة، وبندا آخر ينص على ضرورة العمل على اقامة حكومة اتحاد وطني من جهة اخرى فتكون بمثابة المؤتمر الدائم للحوار الوطني، ولا تعارض بين الطرحين".