ارشيف من : 2005-2008
رعد: ان الذي يستدرج القوة الاقليمية او الدولية للتدخل في شؤوننا لا يملك مصداقية رفع شعار ان لا يتحول لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية
ولن يكون عائقا امام بناء الدولة العادلة التي تقوم بواجباتها وتصون حقوق ومصالح شعبها في كل المناطق على حد سواء والنظيفة التي ليس فيها سمسرات ولصوصية وهدر للمال العام وفيها مساءلة ومحاسبة لكل الارتكابات التي تحصل على كل المستويات. مشيرا الى ان المدخل لبناء هذه الدولة هو تنفيذ اتفاق الطائف الذي ارتضيناه جميعا كتسوية تشكل مدخلا لتطوير النظام السياسي في المستقبل ويبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ويتمثل فيها كل من له حيثية شعبية ويتحقق فيها التوازن فلا يكون هناك استئثار او تسلط او هيمنة من فئة على الآخرين.
ورأى ان الذين يقولون لا نريد لبنان ان يكون ساحة لصراعات اقليمية ودولية، مهلا لم نذهب الى الغرب ونأتي بالحماية الغربية ونرفع اعلام الغرب فوق قبور كبار في لبنان ونقول لم نعد وحدنا في هذا العالم لقد امنا الحماية .
وقال ان الذي يستدرج القوة الاقليمية او الدولية للتدخل في شؤوننا لا يملك مصداقية رفع شعار ان لا يتحول لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية فليخرجوا من محورهم الاقليمي والدولي وليطالبوا الآخرين بان يحفظوا ولائهم لقضاياهم الوطنية اما ان يتطاولوا على الانتماء الوطني ويصبحوا ادوات في مشاريع الاخرين ثم يتحفوننا بالدعوات المتوالية حتى لا يكون لبنان ساحة لصراعات اقليمية ودولية هذا تمويه وتضليل للرأي العام وهذا زيف لم يعد ينطلي على احد .
واعتبر ان التشنج والسجال الساخن لا يبني بلد ولا يعالج ازمة ونحن من دعاة الحوار ولم ننفك ندعو الى مواصلة الحوار لكن نحن من هذا الجمهور الذي وصفوا بانه لا يملك القدرة على التفكير كيف يطلبون من هذا الجمهور ان يحاوروهم ويطعنونه في تفكيره وفي قدرته على التفكير فلنتحلى بقليل من الحياء حتى نستطيع ان نخاطب بعضنا بعضا فلا داعي لكي نتطاول على ما ليس هو حق لنا على الاطلاق. مشيرا الى ان الذي يهين كرامات الناس يقفل ابواب الحوار مع الناس والذي يريد حوارا جديا وحريصا مع هؤلاء الناس عليه ان يظهر احترامه لهم اما من يظهر المكابرة بوجه اهانتهم فهذا لا يريد حوارا بل يريد مزيدا من التوتير واثارة القلاقل في هذا البلد.
واكد ان المقاومة منفتحة على معالجة الازمة الوطنية من اجل ان يسلك اللبنانيون خيارا وطنيا واحدا مع اننا مختلفون مع فريق 14 شباط في كثير من القضايا والامور ونعتقد ان المعالجة تكون بالتخلي عن المكابرة وعن روحية التسلط والاستئثار وبالعودة الى الف باء تنظيم وتنفيذ اتفاق الطائف والتي تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وما عدا ذلك نعتقد اننا نمضي الى مزيد من التعقيد ومزيد من التفاعلات التي لا يتحمل لبنان اعبائها وتبعاتها.
وختم رعد بدعوة الجميع الى تعقل الواقع السياسي اللبناني وتفهم الانقسام الحاد الذي يسود الساحة اللبنانية والى التخلي عن الرهانات الواهمة على المساعدات من الدول الاستعمارية الاستكبارية الطامعة في فرض مشاريعها عبر لبنان على كل المنطقة .
خاص "الانتقاد"