استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وغيرها من المساحات المسيحية على طول الحدود عدا عن الوجه الآخر للاحتلال المتمثل بالقنابل العنقودية والألغام، اصبح لزاما على الحكومة إزاء هذه الخروقات الواضحة الا تطيل الصمت بل ان تلفت قوات اليونيفيل الى دورها الاساسي بإزالة كل نقاط الاحتلال ومعالمه ليصبح التحرير ناجزا وكاملا". وأضاف هاشم "اليوم لم يعد امام الحكومة والوزارات والادارات المعنية اي مبرر او عذر للتوجه نحو الجنوب للملمة جراح أبناء الجنوب الذين يدفعون دائما الضريبة دما وتهجيرا وتدميرا من اجل رفع آثار العدوان على كل مستوياته الحياتية والاجتماعية وفي اسرع وقت، خصوصا ان فصل الشتاء حان، والطرقات والدمار والخراب والاضرار الزراعية لا تحتمل الانتظار اكثر". تابع "والعجب العجب ان الحكومة تستطيع متى تريد ان تجترح المعجزات وتجد الاموال مهما بلغت للاستثمار والاستغلال السياسي في مسألة المهجرين والتي هي في الاساس قضية وطنية محقة، لكن السؤال اين العدالة وتنفيذ القوانين في دولة تدعي التمسك بالقوانين والمؤسسات، فأين اصبحت اموال المناطق المحررة التي أقرت بموجب قانون عام 2000 ولماذا لم تحول حتى هذا اليوم الى مجلس الجنوب؟ نكرر اليوم باسم ابناء المناطق الجنوبية المحررة دعوتنا الى الحكومة الى ضرورة تأمين الاموال اللازمة وهي اصبحت حقوقا مكتسبة، قبل نهاية السنة وقبل الشروع بأي عمل آخر حتى ولو اضطرت الحكومة الى الاستدانة وزيادة عجز الموازنة غير الموجودة اصلا. فعجز الموازنة لانماء القرى وبلدات المواجهة مع العدو مسألة وطنية ولا يمكن بعد اليوم الانتظار اكثر، فكفى استهتارا وادارة الظهر لهذه الارض وابنائها، فالاعمار يجب ان يبدأ من آخر نقطة جنوبية قبل غيرها".‏