ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الخميس 22 نيسان/أبريل 2010
مفاوضات سرية بين أوباما ونتنياهو بشأن مطالب الولايات المتحدة الأمريكية
المصدر: "هآرتس" ـ باراك رابيد
"تجري "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الأخيرة مفاوضات سرية، بهدف بلورة صيغة تسمح بجسر الخلافات بين الطرفين، بخصوص استئناف العملية السياسية. وتتعلق هذه المحادثات بشروط بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية والمطلب الأمريكي من إسرائيل بتجميد البناء في شرقي القدس لمدة أربعة أشهر على الأقل.
وبحسب مسؤول كبير في الادارة الامركية قدم أمس الى "إسرائيل" سرا رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شبيرو. جاء شبيرو الى القدس برفقة الدبلوماسي الأمريكي ديفيد هيل الذي يعمل كمساعد للمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، وهو متواجد بشكل ثابت في "إسرائيل". وقد أجرى الاثنين يوم أمس خلال محادثات ماراتونية في مكتب رئيس الحكومة في القدس مع مبعوث رئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولخو والمستشار السياسي لنتنياهو رون درمر. وستتواصل اليوم هذه المحادثات .
لم يعلن كل من البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية رسميا عن هذه المحادثات أو عن وصول شبيرو الى "إسرائيل" وأبقوا المسألة في سرية تامة.
يذكر أنه خلال زيارة رئيس الحكومة نتنياهو الى واشنطن قبل عدة أسابيع أرسل له الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميا قائمة مطالب. وكان احد هذه المطالب تجميد البناء في شرقي القدس. بالإضافة الى ذلك طلب أوباما من نتنياهو تنفيذ بوادر حسن نية وإجراءات لبناء الثقة لصالح السلطة الفلسطينية، مثل فتح مؤسسات السلطة الفلسطينية في شرقي القدس أو تسليم مناطق في الضفة الغربية لسيطرة السلطة الفلسطينية الأمنية.
كما طلب أيضا من نتنياهو الموافقة على بحث كل المسائل الجوهرية في اطار المفاوضات مع الفلسطينيين، حتى وإن طرحت هذه المسائل في مفاوضات غير مباشرة.
وبحسب مسؤول كبير في القدس أقر أن هذه المحادثات تجري على مدار الأسبوع الأخير تلفونيا وعبر السفارة في واشنطن وعبر مبعوثين من البيت الأبيض قدموا أمس الى "إسرائيل". وبحسب المسؤول الكبير أشار الى ان إسرائيل لن ترسل للإدارة الأمريكية ردا رسميا على مطالبها على شاكلة ورقة عمل أو رد شفهي، بل إن الجانبين سيحاولان بلورة تفاهم بخصوص طريقة التقدم في العملية السياسية. وبحسب قوله يتعلق الامر بعملية طويلة ولن يكون هناك "حدث" يقدم فيه رد إسرائيلي.
وأضاف المسئول الإسرائيلي الكبير بحسب الموقف الحالي لرئيس الحكومة نتنياهو في كل ما يتعلق بالاتصالات، لن تجمد "إسرائيل" البناء في الأحياء اليهودية في شرقي القدس. ومع ذلك مصادر في المؤسسة السياسية تقدر بأنه ربما يوافق نتنياهو على تعهد بالامتناع عن أعمال استفزازية ، مثل البناء لليهود في أحياء عربية بشرقي القدس.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين "إسرائيل" وبين الإدارة الأمريكية لأن وزير الدفاع أيهود باراك سيسافر يوم الأحد إلى واشنطن. وسيجري باراك محادثات مع مستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونس ومع وزيرة الخارجية كلينتون ومع مسؤولين كبار آخرين".
ــــــــــــــــــــ
مسؤولون كبار في حزب العمل: من دون مفاوضات سننسحب من حكومة نتنياهو
المصدر: موقع قضايا مركزية – "رامي يتسهار"
"فؤاد بن اليعيزر: يجب أن يتخذ القرار في الأسابيع القادمة"
"يقول مسؤلون كبار في حزب العمل ليسوا تابعين إلى معسكر المتمردين داخل الحزب ، بل إنهم مقربين من إيهود باراك، أنه إذا إستمر نتنياهو بسياسة الرفض اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية ، لن يكون أمامنا أي مناص إلا الانسحاب من الائتلاف ومن الحكومة..
بدأت في الأيام الأخيرة تسمع تصريحات في هذا الموضوع من فؤاد بن اليعيزر ومن بوغي هرتسوغ وهما مقربين من رئيس الحزب. والتقدير هو أنه ما كانوا ليعربوا عن رأيهم بهذا الشكل الذي يدين نتنياهو لو لم يحصلوا على إشارة من زعيمهم أيهود باراك، أي أنه حان الوقت للتأكيد على خصوصية حزب العمل وعدم الاستسلام لليمين المتطرف الذي يلعب بـ "بيبي نتنياهو" كدمية على المسرح.
إحتمالية أخرى وهي ان حزب العمل سيفرح إذا ما تم انضمام حزب كاديما الى الائتلاف الحكومي. فإيهود باراك الذي يخاف من تسيبي ليفني، بدأ يدرك أن شعبيتها أكبر بكثير من شعبيته وأنه ليس أمامه أي خيار إلا القبول بها والعمل على ضمها الى الحكومة.
كما هو معروف حتى الآن، فأن ليفني لن تقبل الانضمام الى الحكومة بأقل من اتفاق تبادل المناصب مع نتنياهو، حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالية".
سوريا متمسكة بتعزيز قدرات حزب الله
المصدر: "هآرتس" ـ "عاموس هرئيل"
"في الوقت الراهن تجد واشنطن صعوبة في عرض موقف مبلور من مسألة نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله. منذ بداية هذا الأسبوع أفاد المتحدثون في البنتاغون وفي وزارة الخارجية الأمريكية بتعليقات مختلفة ، يتبين من خلالها أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست متأكدة كليا من هذه المعلومات أو أن الأمر يتعلق فقط باشتباه في إمكانية نقل صواريخ سكود.
وفي الأركان العامة الإسرائيلية يتابعون باهتمام ملحوظ الأصداء التي أحدثها النشر الكويتي. إذ هذه هي المرة الأولى منذ الكشف عن المنشأة النووية السورية في ال2007 التي يقول فيها ضابط كبير في الأركان العامة لصحيفة هآرتس أن الرئيس السوري يضبط للمرة الأولى بشكل فظ في تصرفه الإشكالي. ويضيف للمرة الأولى أيضا التي يظهر فيها السوريون مضغوطين من الكشف.
وتابع الضابط يقول "علموا بصواريخ السكود وبأن أجهزة الاستخبارات الغربية قد علمت هي الأخرى. والآن العالم علم أيضا". هذا دليل على أن الأسد في الوقت الذي يقدم نفسه كمن يريد السلام، يتمسك بتحالفه الاستراتيجي مع ايران وحزب الله. وبحسب الرؤية الإسرائيلية، فإن لصواريخ السكود أهمية رمزية أكثر منها عملية. فجزء من الصواريخ التي يملكها حزب الله أكثر دقة ورأسها الحربي من الممكن أن يكون أكثر فتكا أو تقريبا بنفس المستوى".
ـــــــــــــــــــــ
قدرات إيرانية استثنائية
المصدر: "هآرتس" – "عاموس هرئيل"
" أعلنت إيران أمس أنها ستجري مناورة مدتها ثلاثة أيام في منطقة مضيق هرمز ، سيشارك فيها قوات بحرية وجوية وبرية تابعة للحرس الثوري. وأما هدف المناورة فهو المحافظة على الأمن في الخليج الفارسي . يذكر أن إيران تظهر في الآونة الأخيرة الكثير من الاستعراضات العسكرية ، على ما يبدو على خلفية التقديرات التي تقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستكمل عملية فرض العقوبات في الأمم المتحدة على إيران في حزيران القادم. و
وكانت في بداية الأسبوع قد عرضت منظومة صواريخ دفاع جوي أس-300 سوفياتية الصنع، مع العلم أن روسيا حتى الآن تعيق عملية تسليمها الى إيران. إن تزود إيران بصواريخ دفاع جوي اس 300 إذا ما تحقق فإن هذا يعتبر في إسرائيل كسيناريو مقلق، لأنه سيحد الى حد كبير من هامش القدرة على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من الجو.
وبحسب خبراء إسرائيليين الذين عاينوا الصور، اعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بصواريخ وهمية، الغرض منها استخدامها في مناورة تضليلية وردعية. لكن فحصا معمقا أجري على الصور من قبل الخبراء، طل عنبر (من معهد فيشر) وعوزي روبين ، تبين أمس أن الأمر يتعلق بشيء مهم. بدا في العرض العسكري آلية وعلى متنها رادار. وهذا الرادار يشبه جدا رادار أس-10 من إنتاج الصين وروسيا، وهو جيل آخر من صاروخ ال أس-300 . وإذا كان هذا صحيحا فربما يكون الإيرانيين قد حصلوا على هذا الرادار بطريقة ملتوية من الروس، وربما أيضا قد تكون الصناعات الإيرانية العسكرية قد طورته وعلى عكس ما اعتقدوا في البداية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف مفاجىء لعوفاديا يوسف: يمكن تجميد البناء في القدس
المصدر: "معاريف"
"يعتقد زعيم حركة شاس الحاخام عوفاديا يوسف، ان "على اسرائيل ان ترمم علاقاتها مع الادارة الاميركية باي ثمن، ومن ضمن ذلك وقف البناء في القدس". وخلال حديث اجراه يوسف مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، قبل ثلاث اسابيع، كما تشير مصادر مطلعة على التفاصيل، "اوضح يوسيف مستخدما تعابير واضحة وجلية عن تأييده الصريح لايقاف البناء في القدس".
وقال يوسف بحسب نفس المصادر انه "يجب القيام بكل ما يلزم من اجل ترميم العلاقات (مع واشنطن)، اذ يمنع استفزاز امم العالم والممالك، وبالتالي يمكن تجميد البناء في القدس لفترة محددة وتركيزه في مناطق اخرى في وسط البلاد، وبالتالي لن يضرنا شيء اذا اعدنا مواصلة البناء في القدس بعد سنوات وبعد ان تخفت الازمة".
بحسب مصادر سياسية، فان أقوال يوسف تثير تساؤلات حول موقف شاس التقليدي، اذ كانت دائما تقول انها لن تجلس على طاولة الحكومة اذا جرى الحديث عن القدس في المفاوضات، وكان ايلي يشاي، رئيس كتلة شاس في الكنيست قال لوزيرة الخارجية السابقة ورئيسة حزب كاديما خلال اجراؤها مشاروات لتشكيل الحكومة في تشرين الاول 2008، قد اشار ان "موضوع القدس هو شرط، ولن يمر الا على جثتي".
لاقوال زعيم شاس معانٍ من ناحية ائتلافية ودولية: لنتنياهو ذريعة ممتازة حين يقف امام الامريكيين في موضوع القدس. فهو يقول دوما ان ائتلافه سيتفكك اذا ما اوقف البناء في العاصمة. اما الان فيتبين، على الاقل حسب ما قاله الحاخام عوفاديا قبل ثلاثة اسابيع، بان هذا الافتراض ليس دقيقا".
ـــــــــــــــــــ
عبء امني ثقيل
المصدر: افتتاحية صحيفة "هآرتس"
"الهجوم العنيف من سكان من مستوطنة يتسهار على قوى للجيش الاسرائيلي حظي بانتباه خاص بسبب اصابة جنديين على يد يهود في ذروة احتفالات يوم الاستقلال. وسارع الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي الى الاعلان بأن الجيش سيعالج الحدث "بالتصميم اللازم"، وتعهد بأن الجيش الاسرائيلي والشرطة سيعملان على تقديم المسؤولين الى المحاكمة. ووصف مصدر عسكري المهاجمين بعبارة نابية.
ولكن لشدة الاسف، لا يدور الحديث عن حدث شاذ. مستوطنو يتسهار ومستوطنات اخرى، أصبحت معقلا لحاخامين متطرفين، يثقلون على جنود ومجندات على مدى سنين. رجال قوات الأمن الذين يرسلون للحفاظ على سلامة الاسرائيليين الذين اختاروا الاستيطان في قلب المناطق، بعضهم خلافا للقانون، أصبحوا هدفا للتهديدات وأعمال العنف. رشق حجارة، اختطاف سلاح، تخريب للسيارات واساءات اصبحت أفعالا يومية.
منذ بداية مشروع الاستيطان في المناطق اعتبرت المستوطنات شريكا مخلصا لقوات الأمن. وزود المستوطنون بسلاح يعود الى الجيش الاسرائيلي، ومسؤولو الأمن الجاري، الذين يتلقون أجورهم من صندوق الدولة، جندوا لجهد فرض القانون والنظام في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. في السنوات الأخيرة، ولا سيما منذ التوقيع على اتفاقات اوسلو، فان المستوطنين ليس فقط لا يساهمون في الأمن في الضفة بل يشكلون عبئا على جنود الجيش الاسرائيلي، شرطة حرس الحدود ورجال المخابرات العاملين في الميدان. محافل الأمن، بدلا من تركيز جهودهم لحماية حدود الدولة والمستوطنين انفسهم من هجمات الارهاب، يضطرون الى تخصيص قوات لحماية الفلسطينيين، وحماية مراقبي الادارة المدنية بل والجنود انفسهم من وقع ذراع متزمتين يهود عديمي كبح الجماح.
من يتصرف بتسامح تجاه المستوطنين الذين ينكلون باستمرار بالفلسطينيين ويخربون املاكهم لا ينبغي ان يتفاجأ في أن ذات الجهات ترفع اليد على جنود الجيش الاسرائيلي وتمس بأملاك الجيش. حان الوقت أن يجتث مجلس يشع للمستوطنين من اوساطه من يسميه "أعشاب ضارة". حان الوقت لان تنزع محافل فرض القانون القفازات في مكافحة المجرمين ومن يسندهم فكريا ويقف خلفهم. على الجيش الاسرائيلي، الشرطة، النيابة العامة والمحاكم ان تتصرف مع المخلين بالقانون من اليهود في المناطق بذات مدى الحزم الذي ينتهجونه تجاه الفلسطينيين".
ــــــــــــــــــــــ
عندما يصعد الدخان من البركان
المصدر: "هآرتس" – "آري شبيط"
"هل ستندلع حرب في الصيف المقبل؟. لا يزالون في "اسرائيل" يؤمنون بان القوى التي تريد تثبيت الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، اقوى من القوى التي تريد زعزعته. ما زالوا يؤمنون بالردع الذي يزعمون انه تحقق في الشمال وفي الجنوب، في حرب لبنان الثانية وفي علمية الرصاص المسكوب في غزة. الا ان الملك الاردني، عبد الله الثاني، ليس الوحيد الذي يحذر من وقوع حرب في الصيف المقبل، هناك محافل دولية تعرف المنطقة جيدا وتخشى ايضا من تصعيد عسكري على حين غرة.
الشرق الاوسط هو منطقة كبرميل بارود، بين صيف 2010 وصيف 2011، يمكن للبارود ان يشتعل. وسيناريو الحرب هو في الاساس هو سيناريو مواجهة مع ايران. واذا قامت الولايات المتحدة او "اسرائيل" في العام المقبل باستخدام القوة مع ايران، فانها سترد وتضرب، والضربة ستكون مباشرة وغير مباشرة في آن معا، اي ان حزب الله سيوجه ضربته، وعندما ترد عليه اسرائيل فمن شأن ذلك ان يجر سوريا التي ستقف الى جانبه. والحرب بين "اسرائيل" وايران لن تكون شبيهة للحروب السابقة التي شهدناها في الماضي، اذ ان مئات الصواريخ ستسقط على تل ابيب، والالاف من المواطنين سيقتلون، وستضرب قواعد سلاح الجو ومراكز القيادة العسكرية والمئات من الجنود سيقتلون.
لكن السيناريو الاخر هو سيناريو تسوية مع ايران، اي ان يتصرف اوباما مع ايران كما تصرف بوش مع كوريا الشمالية، وفي هذه الحالة ستتحول ايران الى قوة نووية، واذا كبح اوباما نفسه وكبح "اسرائيل" عن المبادرة العسكرية فستتحول ايران الى قوى عظمى ورائدة في الشرق الاوسط. والنتيجة هي فقدان هيبة الولايات المتحدة و"اسرائيل".
البركان الذي انفجر الاسبوع الماضي في ايسلندا لا يعد شيئا بالقياس الى البركان الذي من شأنه ان يندلع في المستقبل القريب في الشرق الاوسط. ولكن البركان المحلي هو بركان بشري. ابناء البشر يغذون لهيبه وابناء البشر يمكنهم ان يبردوه. حياة مئات الملايين متعلقة الان بحكمة وتروي شخص واحد: باراك اوباما".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المطلوب قصقصة اظافر الجمهورية الاسلامية في ايران
المصدر: "اسرائيل اليوم" – زلمان شوفال (احد اقطاب حزب الليكود)
"بلورت الادارة الاميركية مؤخرا ان التهديد النووي الملموس هو تهديد الارهاب النووي، الذي يكون من جانب المنظمات الارهابية كتنظيم "القاعدة"، والتي تحاول الحصول على قدرات مشابهة. وفي الوقت الذي لا ينبغي فيه ان نستخف بهذا الخطر، لكن هذه الرؤية تضع في مكان خلفي خطر دولة الارهاب الايرانية.
هل يمكن القول ان رؤية الادارة الاميركية هي ان خطر "القاعدة" يأتي ويسبق الخطر الواضح والفوري من جانب ايران. هل معنى مفهوم واشنطن هو أن التهديد الفوري المزعوم من جانب "القاعدة" يسبق التهديد الواضح والفوري من جانب ايران؟ على هذا السؤال جاء مؤخرا جواب مقلق وواضح جدا في مقالة في "واشنطن بوست" لدافيد ايغنشيوس، المحلل السياسي المقرب بشكل واسع من البيت الابيض. وحسب مقالته، رغم المخاطر من دول "منفلتة العقال" مثل ايران وكوريا الشمالية، فان معظم الخبراء الاستراتيجيين يشخصون الخطر الاكبر في امكانية وقوع مادة مشعة في اياد ارهابية، وليس في التوقع القديم لكارثة نووية". بتعبير آخر: برأيهم ايران هي مع ذلك دولة الى هذا الحد او ذاك ممأسسة وليست منظمة ارهابية مجنونة، وعليه يمكن البحث معها، او الضغط عليها ومحاولة احلال تغيير في سياستها بهذه الوسائل او تلك، وذلك خلافا لاسامة بن لادن وامثاله. هذا النهج يتجاهل ان ايران، اكثر من أي جهة اخرى، هي التجسيد للارهاب الاسلامي والاصولي المتطرف. النهج الجديد للبيت الابيض يتجاهل حقيقة ان وصول ايران الى ادوات ووسائل اكثر في حوزتها فان التهديد من قبلها يزيد.
ما هو مقلق اكثر يكمن في النبأ الذي نشرته "نيويورك تايمز" في ان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تحدث بانه في هذه المرحلة ليس لدى أميركا وسائل آمنة لمعالجة النووي الايراني. بالمقابل، كما كان يمكن ان نتوقع في الاجواء الحالية، فان النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ايضا اختلط بالموضوع النووي – ان لم يكن في نتائج المؤتمر النووي الذي عقد في واشنطن مؤخرا، فعلى الاقل في التصريحات المختلفة قبله وبعده. الرئيس اوباما ورجال ادارته لا يمتنعون عن التشديد بل وبقوة اكبر، على "الصلة" القائمة زعما بين عدم التقدم في المسيرة السلمية وبين جملة مشاكل الولايات المتحدة في المنطقة. وهم يكثرون من القول ان المصاعب التي تواجهها الولايات المتحدة في مساعيها لبلورة جبهة عربية موحدة ضد التهديد النووي الايراني تتعلق بعدم حل نزاعنا.
اما الحقيقة فمختلفة. "الصلة" وان كانت موجودة، ولكن عكس تلك التي يحاولون عرضها. فليس النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني او "افعال اسرائيل" تمنع أميركا من تجنيد العالم العربي "المعتدل" لاقامة حلف ضد ايران – بل سباق طهران نحو القنبلة واتخاذها صورة من "يستخف" بالتحذيرات الأميركية. عندما ترى الدول العربية المعتدلة كيف لا يتجرأ احد على عرقلة السباق الايراني نحو القنبلة، فانها تخشى من أن ترتبط بارتباطات قوية اكثر مما ينبغي بالعربة الأميركية العرجاء.
الى أن يقتنع حكام هذه الدول بانه اذا ما وعندما يتبين بانه فشلت كل المحاولات لوقف التحول النووي الايراني بوسائل دبلوماسية او اقتصادية ولا تخشى واشنطن وحلفاؤها من عملية عسكرية ايضا – فانهم سيواصلون التردد. ومثلما لاحظ ريه تكية، الخبير الشهير في الشؤون الايراني والعضو الكبير في "مجلس العلاقات الدولية" الأميركي، الاسبوع الماضي: "الضغط على اسرائيل في موضوع البناء في المناطق لن يغير الموقف السلبي لدول المنطقة من المسألة الايرانية. وبالعكس، اذا رأت ايران بان هناك ازمة في الحلف بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" – فانها ستتطرف في مواقفها أكثر فأكثر". وهو يواصل فيحذر: "محظور على دينامية المباحثات في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني أن تؤثر على التعاون بين واشنطن و"اسرائيل" بالنسبة لايران. جهد مشترك لقطع المسيرة السلمية عن التعقيدات النووية لايران هو الوسيلة الافضل لقصقصة اظافر الجمهورية الاسلامية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هل ستقوم أميركا بإسقاط الطائرات الإسرائيلية أثناء توجهها لضرب إيران؟
المصدر: موقع "كيكار شبات" الإسرائيلي
"أثناء لقاء جمع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأدميرال مايك مولين مع مجموعة من الطلبة الأميركان، حاول الأدميرال التملص من بعض الأسئلة المحرجة التي تقدم بها بعض الطلبة والتي تخص إسرائيل.
وقد برز السؤال المركزي الذي تقدم به احد الطيارين الشبان والمتمثل، هل ستقوم الطائرات الأميركية بإسقاط الطائرات الإسرائيلية في حال توجهها الى ضرب إيران؟، فحاول مولين التملص من الرد والحديث عن العلاقات الجيدة التي تربط أميركا مع إسرائيل.
وبحسب ما نقل موقع "كيكار شبات" العبري صباح أمس الأربعاء فان هذا اللقاء جرى أول من أمس الثلاثاء في إحدى الجامعات غرب ولاية فرجينيا الأميركية، حيث وقف احد الشبان الذي لازال طالبا يتعلم الطيران الحربي وسأل الأدميرال، في حال قررت إسرائيل القيام بضرب إيران بشكل فردي، وطبعا سوف تخترق المجال الجوي العراقي في طريقها إلى ضرب الأهداف النووية الإيرانية والتي تمنع الولايات المتحدة الطيران في هذه المنطقة فماذا سيكون موقف الجيش الأميركي في هذه الحالة؟ وهل سيتم إسقاط الطائرات الإسرائيلية؟.
حاول الأدميرال مايك التهرب من إعطاء إجابة واضحة على هذا التساؤل، حيث أكد ان العلاقات التي تربط أميركا وإسرائيل علاقات تاريخية ومتينة، وبنفس الوقت مدح قائد الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، وأكد ان إسرائيل تعتبر بالنسبة الى أميركيا الدولة الصديقة والأكثر أهمية في المنطقة، طبعا هذه الإجابات لم تقنع نفس الطالب والذي قام وأكد على حاجته لإجابة واضحة، حيث قال: "انا كطيار هل يمكن ان يتم إعطائي تعليمات واضحة بإسقاط طائرات إسرائيلية او ضرب أهداف إسرائيلية"؟.
بعد هذا الإصرار من قبل الطيار الشاب والذي لا زال يدرس ولم يلتحق فعليا بسلاح الطيران الأميركي، أعطى الأدميرال إجابة دون الحاجة لكي يعلن بشكل واضح بانه سيتم اسقاط الطائرات الإسرائيلية، حيث اكد انه يجب عدم السماح لإسرائيل القيام بتنفيذ ضربة عسكرية لايران دون مراعاة الموقف الأميركي وهذا الأمر لن يتم، ولا يوجد أي ضرورة إعطاء أجوبة الآن على قضايا مستقبلية.
واشار الموقع انه وفقا لبعض التقديرات لبعض الخبراء في طبيعة العلاقات الأميركية الإسرائيلية، فان الأزمة الاخيرة التي شهدتها هذه العلاقات لا تسمح بالوصول الى تناقض كبير بين إسرائيل وأميركا، وستبقى إسرائيل الدولة الصديقة والأكثر أهمية في منطقة الشرق الأوسط، وسوف تقوم أميركا باستمرار بالدفاع عن مصالح إسرائيل وتامين الأمن لها، ومع ذلك قد تكون اي خطوة لإسرائيل وخاصة في الموضوع الايراني دون ان يكون هناك تنسيق وعمل مشترك بين أميركا وإسرائيل، يمكن ان تؤدي الى ايقاف العملية الإسرائيلية بالقوة والذي يمكن ان يصل الى حد اسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية".