ارشيف من :ترجمات ودراسات
صراخ الإسرائيلي يكشف قيوده
كتب المحرر العبري
أخذت الضجة الإعلامية والسياسية الإسرائيلية، حول صواريخ سكود، مداها خاصة بعد دخول الإدارة الأميركية بقوة على الخط وتحذيرها من ان خطوة كهذه قد تؤدي إلى تقويض الاستقرار. لكن لهذه الضجة أبعادها كونها تعكس حجم القلق الذي يساور العدو ومن وراءه، من طبيعة وحجم القدرات التي امتلكتها أو يمكن أن تملكها المقاومة.
من الضروري التذكير بما قيل، خلال وفي أعقاب حرب تموز/ يوليو 2006، على لسان مسؤولين صهاينة عن أن "الدولة العبرية أخطأت عندما سمحت لحزب الله ببناء قدراته الصاروخية خلال الفترة الفاصلة بين عامي 2000 و2006". وتم التعهد في حينه بأن هذا الخطأ لن يتكرر عبر عدم تمكين حزب الله من مواصلة بناء قدراته الصاروخية.
لكن الملفت في هذا المجال أن ما وصفه العدو بالـ"خطأ"، نجده تكرر بعد انتهاء الحرب بمستويات وأنماط "اخطر" بكثير من المرحلة السابقة، إذ اقر قادة العدو أنفسهم، أن قدرات حزب الله الصاروخية أصبحت توازي أضعاف ما كانت عليه عشية الحرب فضلا عن تطورها النوعي.
من الواضح أن السبب الوحيد الذي حال ويحول دون مبادرة العدو طوال السنوات الأربعة الماضية، أي ما بعد حرب العام 2006، هو عدم جهوزيته بالمستوى الذي يسمح له الدخول في مغامرة يضمن فيها تحقيق أهدافه العسكرية. لكن الأمر الأهم أن هذا التقدير لا يقتصر على أنصار المقاومة، بل يؤكد عليه معلقون اساسيون في كيان العدو ومن ابرزهم "عوفر شيلح" في صحيفة "معاريف" الذي أوضح أن "ما ردع إسرائيل عن توجيه ضربات عسكرية مباشرة لأهداف تتصل بحزب الله، هو الأثمان التي يمكن أن تدفعها"، مشيرا إلى أن "المسألة لم تعد شرعية او عدم شرعية (الضربة) بل هي فقط مسألة ثمن ورد". فيما نقل المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" "عاموس هرئيل" عن خبير الصواريخ "عوزي روبين" تأكيده على أن "الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل في المرحلة الحالية، أحدثت توازنا في مقابل القوة الهجومية ـ سلاح الجو الإسرائيلي وانه نتيجة لذلك تمكن أعداء إسرائيل من إيجاد ردع في مقابل إسرائيل". أما بخصوص ما يحاول قادة العدو أن يروجوه لجمهورهم بخصوص منظومات اعتراض الصواريخ التي يمكن إطلاقها من لبنان في حال شن هجوم إسرائيلي عليه، فقد كشف "هرئيل" حقيقته بالقول أن "منظومة الاعتراض المتعدد الطبقات، هو فكرة أكثر منه واقع". ونعى المعلق الإسرائيلي قدرة الجمهور الإسرائيلي على الثبات في أي حرب قد تنشب، بالقول ان "المناعة الوطنية الإسرائيلية مفقودة" وان الجبهة الداخلية الإسرائيلية لن تتمكن من الصمود في حال تعرضت للقصف الصاروخي، في ظل عدم وجود منظومة حماية فعالة، فإن ذلك سوف يؤدي إلى ضغط جماهيري على الحكومة لإيجاد حل فوري، أو إيقاف الحرب.
في نهاية المطاف يؤكد لنا ارتفاع الصراخ الإسرائيلي حجم القيود التي تمنع جيش العدو من المبادرة إلى الحلول العسكرية الجذرية المفترضة.
أخذت الضجة الإعلامية والسياسية الإسرائيلية، حول صواريخ سكود، مداها خاصة بعد دخول الإدارة الأميركية بقوة على الخط وتحذيرها من ان خطوة كهذه قد تؤدي إلى تقويض الاستقرار. لكن لهذه الضجة أبعادها كونها تعكس حجم القلق الذي يساور العدو ومن وراءه، من طبيعة وحجم القدرات التي امتلكتها أو يمكن أن تملكها المقاومة.
من الضروري التذكير بما قيل، خلال وفي أعقاب حرب تموز/ يوليو 2006، على لسان مسؤولين صهاينة عن أن "الدولة العبرية أخطأت عندما سمحت لحزب الله ببناء قدراته الصاروخية خلال الفترة الفاصلة بين عامي 2000 و2006". وتم التعهد في حينه بأن هذا الخطأ لن يتكرر عبر عدم تمكين حزب الله من مواصلة بناء قدراته الصاروخية.
لكن الملفت في هذا المجال أن ما وصفه العدو بالـ"خطأ"، نجده تكرر بعد انتهاء الحرب بمستويات وأنماط "اخطر" بكثير من المرحلة السابقة، إذ اقر قادة العدو أنفسهم، أن قدرات حزب الله الصاروخية أصبحت توازي أضعاف ما كانت عليه عشية الحرب فضلا عن تطورها النوعي.
من الواضح أن السبب الوحيد الذي حال ويحول دون مبادرة العدو طوال السنوات الأربعة الماضية، أي ما بعد حرب العام 2006، هو عدم جهوزيته بالمستوى الذي يسمح له الدخول في مغامرة يضمن فيها تحقيق أهدافه العسكرية. لكن الأمر الأهم أن هذا التقدير لا يقتصر على أنصار المقاومة، بل يؤكد عليه معلقون اساسيون في كيان العدو ومن ابرزهم "عوفر شيلح" في صحيفة "معاريف" الذي أوضح أن "ما ردع إسرائيل عن توجيه ضربات عسكرية مباشرة لأهداف تتصل بحزب الله، هو الأثمان التي يمكن أن تدفعها"، مشيرا إلى أن "المسألة لم تعد شرعية او عدم شرعية (الضربة) بل هي فقط مسألة ثمن ورد". فيما نقل المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" "عاموس هرئيل" عن خبير الصواريخ "عوزي روبين" تأكيده على أن "الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل في المرحلة الحالية، أحدثت توازنا في مقابل القوة الهجومية ـ سلاح الجو الإسرائيلي وانه نتيجة لذلك تمكن أعداء إسرائيل من إيجاد ردع في مقابل إسرائيل". أما بخصوص ما يحاول قادة العدو أن يروجوه لجمهورهم بخصوص منظومات اعتراض الصواريخ التي يمكن إطلاقها من لبنان في حال شن هجوم إسرائيلي عليه، فقد كشف "هرئيل" حقيقته بالقول أن "منظومة الاعتراض المتعدد الطبقات، هو فكرة أكثر منه واقع". ونعى المعلق الإسرائيلي قدرة الجمهور الإسرائيلي على الثبات في أي حرب قد تنشب، بالقول ان "المناعة الوطنية الإسرائيلية مفقودة" وان الجبهة الداخلية الإسرائيلية لن تتمكن من الصمود في حال تعرضت للقصف الصاروخي، في ظل عدم وجود منظومة حماية فعالة، فإن ذلك سوف يؤدي إلى ضغط جماهيري على الحكومة لإيجاد حل فوري، أو إيقاف الحرب.
في نهاية المطاف يؤكد لنا ارتفاع الصراخ الإسرائيلي حجم القيود التي تمنع جيش العدو من المبادرة إلى الحلول العسكرية الجذرية المفترضة.