ارشيف من :ترجمات ودراسات
الخليج الاماراتية: استراتيجية مائية ...
رأت صحيفة "الخليج" الاماراتية انه ليس هناك شك في أن البلدان العربية عموماً تعاني من شح المياه يتعمق أكثر بتقدم الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها ويلح على هذه البلدان أن تكون لديها استراتيجية متكاملة لمعالجته، سواء في تلك التي تعتمد على المياه الجارية، أو على ما في باطن أرضها، أو على التحلية، إضافة إلى أن عامل التغير المناخي أصبح يلح أكثر من أجل وجود هذه الاستراتيجية العربية، بعد أن أصبحت لتأثيراته في بعض البلدان نتائج ملموسة ليس على صعيد التنمية الزراعية والصناعية فقط، وإنما على صعيد التوزيع السكاني.
وأشارت الخليج الى ان هذه النتائج لها كلف مادية وأمنية وسياسية واجتماعية، معتبرة ان البلدان العربية لن تنجو من هذا التغير وبالتالي من نتائجه، لافتة الى انه لا يمكن لأي مراقب إلا أن يرى تأثيرات التنمية الزراعية بحد ذاتها على تزايد مشكلة المياه عربيا وهي تأثيرات ستتفاقم بفعل التغير المناخي ولن يكون من الحكمة أن تنتظر البلدان العربية تلك النتائج حتى تبدأ في الإعداد لمواجهتها، كما عودتنا في مواجهتها مشكلات اجتماعية واقتصادية أخرى.
وتابعت الصحيفة، كما لن يكون من الحكمة أيضاً معالجتها على أساس قطاعي، أو حتى على أساس قطري، لافتة الى ان للقطاعات تأثيرات متبادلة، كما أن المياه إن لم تكن مشتركة بين البلدان العربية في كل الحالات، فإن نتائجها ستكون متجاوزة للبلد الواحد. فالنظرة المعمقة تفرض أن تكون الرؤية شاملة لمشكلة المياه من حيث استخداماتها، وجامعة من حيث اشتراك كل البلدان العربية في مناقشتها وصياغتها.
ورأت الخليج ان ليس في هذا ما لا يدركه أهل الرأي أو أهل القرار، معتبرة ان من لا يدرك أن أي نزاع في حوض أحد الأنهار العربية لن يؤثر في الجميع مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدة ان من لا يعرف أن شح المياه بسبب التغير المناخي في أي منطقة وما يتبعه من هجرة سكانية سيؤثر في البلدان المجاورة أو حتى البعيدة، ومن يجهل أن اضطرار بعض البلدان العربية لتخفيض إنتاجها الزراعي بسبب النقص في المياه أو كلفه العالية لن يقلق بشكل أو آخر البلدان العربية الأخرى، ليس من أهل الرأي والقرار.
وخلصت الصحيفة الى ان المشكلة ليست في قلة الإدراك، وإنما في نقص الفعل الذي يجمع أطراف القضية ويجعلها هاجسه . صحيح أن هناك منظمات عربية ينبغي أن تأخذ المبادرة، لكن هذه المنظمات لن تعمل من دون إرادة دول رائدة تجعل الموضوع همها، كما تجعله فاتحة لعمل عربي مشترك.
وبالرغم من أن النزاعات العربية العربية أصبحت تؤثر في كل عمل عربي مشترك إلا أن مشكلة المياه أصبح تهديدها يمس الجميع، والمصلحة في مواجهتها يتقاسمها الكل . فلنأمل أن يأخذ العرب هذا التحدي محمل الجد.
وأشارت الخليج الى ان هذه النتائج لها كلف مادية وأمنية وسياسية واجتماعية، معتبرة ان البلدان العربية لن تنجو من هذا التغير وبالتالي من نتائجه، لافتة الى انه لا يمكن لأي مراقب إلا أن يرى تأثيرات التنمية الزراعية بحد ذاتها على تزايد مشكلة المياه عربيا وهي تأثيرات ستتفاقم بفعل التغير المناخي ولن يكون من الحكمة أن تنتظر البلدان العربية تلك النتائج حتى تبدأ في الإعداد لمواجهتها، كما عودتنا في مواجهتها مشكلات اجتماعية واقتصادية أخرى.
وتابعت الصحيفة، كما لن يكون من الحكمة أيضاً معالجتها على أساس قطاعي، أو حتى على أساس قطري، لافتة الى ان للقطاعات تأثيرات متبادلة، كما أن المياه إن لم تكن مشتركة بين البلدان العربية في كل الحالات، فإن نتائجها ستكون متجاوزة للبلد الواحد. فالنظرة المعمقة تفرض أن تكون الرؤية شاملة لمشكلة المياه من حيث استخداماتها، وجامعة من حيث اشتراك كل البلدان العربية في مناقشتها وصياغتها.
ورأت الخليج ان ليس في هذا ما لا يدركه أهل الرأي أو أهل القرار، معتبرة ان من لا يدرك أن أي نزاع في حوض أحد الأنهار العربية لن يؤثر في الجميع مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدة ان من لا يعرف أن شح المياه بسبب التغير المناخي في أي منطقة وما يتبعه من هجرة سكانية سيؤثر في البلدان المجاورة أو حتى البعيدة، ومن يجهل أن اضطرار بعض البلدان العربية لتخفيض إنتاجها الزراعي بسبب النقص في المياه أو كلفه العالية لن يقلق بشكل أو آخر البلدان العربية الأخرى، ليس من أهل الرأي والقرار.
وخلصت الصحيفة الى ان المشكلة ليست في قلة الإدراك، وإنما في نقص الفعل الذي يجمع أطراف القضية ويجعلها هاجسه . صحيح أن هناك منظمات عربية ينبغي أن تأخذ المبادرة، لكن هذه المنظمات لن تعمل من دون إرادة دول رائدة تجعل الموضوع همها، كما تجعله فاتحة لعمل عربي مشترك.
وبالرغم من أن النزاعات العربية العربية أصبحت تؤثر في كل عمل عربي مشترك إلا أن مشكلة المياه أصبح تهديدها يمس الجميع، والمصلحة في مواجهتها يتقاسمها الكل . فلنأمل أن يأخذ العرب هذا التحدي محمل الجد.