ذكرت صحيفة "الدار" الكويتية ان الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو سارعت منذ ليلة أمس الأول، الى تبني خطاب متشدد ضد مصر عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أوعزت لها بتوجيه انتقادات شديدة للجانب المصري، وخاصة بعد وصف وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط في بيروت السبت الماضي "اسرائيل" بأنها الطرف العدو.

وعلمت "الدار" أن حكومة نتنياهو استدعت السفير المصري في كيان العدو ياسر رمضان، للاستفسار منه عن جدوى ومضمون أقوال واتهامات أبو الغيط لإسرائيل، والاحتجاج على توصيفه الكيان بمثل تلك الأقوال، التي وجدتها تل أبيب جديدة في الخطاب السياسي المصري.

وحسب المصادر المصرية، فإن الجانب المصري أبلغ حكومة نتنياهو خلال اللقاء، بأن القاهرة تتبنى مواقف سوريا ولبنان بالكامل في قضية الادعاءات بتهريب صواريخ "سكود" من سورية إلى حزب الله وانها ترفض مجمل الاتهامات الصهيونية في هذا الشأن.

كذلك أبلغت مصر الجانب الصهيوني أنها ستتبنى مواقف معارضة ومتشددة تجاه كيان العدو، في حال تكرار أي اتهامات تشابه موضوع صواريخ الـ"سكود"، أو في حال تخطيط "إسرائيل" لأي حرب سواء على لبنان أو سورية.

واضافت "الدار" ان مصادر الجانب المصري اعترفت أن زيارة أبو الغيط للبنان، وتوجيه انتقادات حادة لكيان العدو والولايات المتحدة بشأن هذه القضية، كان متعمدا ومخططا له، حيث أرادت مصر توجيه رسائل سياسية وإعلامية للكيان، بسبب مواقفها من عملية التسوية، وإفشال جهود مصر بشأن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وكذلك للادارة الأميركية بسبب رفض مصر لمواقفها الأخيرة، والتي اعتبرتها تدخلا في شؤونها الداخلية.