ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء 27 نيسان/ أبريل 2010
" كشف مدير عام وزارة "الدفاع"، اللواء احتياط أودي شني، لرؤساء المجالس الإقليمية في مستوطنات غلاف غزة قبل أيام أن قرار الحكومة إقامة الجدار على طول الجزء الجنوبي للحدود المصرية يصعب من إيجاد موازنة لشراء منظومات إضافية لاعتراض الصواريخ.
وفقاً لصحيفة "هآرتس"، فان شني عرض هذا الشهر على رؤساء المجالس الصعوبات في عملية التجهز بمنظومات الاعتراض المسماة "القبة الفولاذية". في الوقت الذي تدرس مستوطنات النقب الغربي تقديم ألتماس إلى المحكمة ضد المؤسسة الأمنية، في محاولة لإلزامها بالشراء.
وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الفترة الأخيرة عن إقامة الجدار الحدودي، الذي تقدر تكلفته حوالي مليار ونصف شيكل. وفي حديث مع رؤساء المجالس، أوضح شني أن الموازنة المخصصة لشراء التجهيزات محدودة وان المبلغ الذي تنوي الدولة صرفه على بناء الجدار، كان يمكن شراء منظومة الاعتراض به، بما في ذلك الصواريخ والرادارات، بشكل يكفي لحماية جميع المستوطنات في "غلاف غزة".
وإلى الآن أنتجت شركة رفائيل بطاريتان فقط من "القبة الفولاذية"، تنفذ بهما تجارب على المنظومة. وستسلم البطاريات في القريب إلى سلاح الجو ويقدرون في رفائيل انه يمكن دخولهما في الخدمة العملية من شهر أيلول/ سبتمبر هذا العام.
كما تجري في وزارة الحرب دراسة قرار لشراء بطارية إضافية. وقالت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" أن "وزير "الدفاع"، أيهود باراك، وإدارة مكتبه منكبون الآن للبحث على بدائل مالية أخرى لتمويل التجهيز" وان "باراك ينظر بأهمية عالية إلى هذه الخطة". وحسب كلامهم، تدرس إمكانية أن تساعد الولايات المتحدة في الشراء ويتوقع أن يطرح هذا الموضوع خلال زيارة باراك إلى واشنطن، التي بدأت أمس. وفي الشهر الماضي نشر في فرنسا أن إسرائيل تنوي بيع "القبة الفولاذية" إلى سنغافورة وان الدولة تساعد في تمويل المشروع".
ـــــــــــــــ
المصدر: "موقع nfc على الانترنت"
" في سياق ما نشر في الصحافة التركية ومفاده أن إسرائيل تقلص من المبيعات الأمنية إلى تركيا، ومتابعة للمعلومات المتتالية في الصحافة العالمية والمحلية في كيان العدو، زعمت وكالة الصحافة الدولية (UPI) أن إسرائيل قررت تجميد مبيعات الأسلحة إلى تركيا.
وزعم في الخبر الذي نشرته الوكالة أن الأمر يتعلق بقرار استراتيجي في أعقاب تصريحات الرئيس التركي أردوغان في الفترة الأخيرة. والتي صدرت في اليوم الذي جرى فيه بالذات الاحتفال في تركيا بانتهاء مشروع تعديل الدبابة التركية، بقيادة الصناعة العسكرية وشركة "ألبيط" الإسرائيلية كمقاول ثانوي، حيث قال أن إسرائيل تشكل تهديد على السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع خبر UPI انه "في الوقت الحالي، بدأت إسرائيل، التي أغلقت الأجواء التركية أمامها للقيام بمناورات عسكرية، في البحث عن مسارات جوية جديدة في سماء أوروبا وآسيا، من اجل التدريبات لاحتمال تنفيذ هجوم جوي على إيران". وأشير بهذا الخصوص في المقالة، أن سماء الهند تُأخذ بالحسبان كحلبة تدريبات محتملة، بفضل العلاقات الجيدة مع الجيش الهندي.
وابلغ مصدر في المؤسسة الأمنية صحيفة "غلوبس" في رد على هذا الكلام، انه لا يوجد أي تجميد للمبيعات الأمنية على تركيا، وانه لم يتم تلقي أي طلبيات من تركيا في الفترة الأخيرة. مصدر آخر قال، من المعقول أن لا تسمح وزارة "الدفاع" الإسرائيلية في القريب بتنفيذ مشاريع إستراتجية كبيرة (مثل تجديد الدبابات)، وستدرس أي طلب تصل إليها".
ـــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس ـ رؤبين بن هدتسور"
" قُرر قبل ثلاث سنوات جمع الكمامات الواقية من بيوت السكان من أجل إصلاحها وإعادة ترميمها. وكانت هذه الخطوة فرصة لتبني سياسات مغايرة والعودة الى تركيز استعدادات جديدة مقابل الخطر الكيميائي على الردع الإسرائيلي. ولكن بدلا من ذلك قرر مرة أخرى توزيع الكمامات الواقية على كل السكان. على الرغم من أن عملية التوزيع سوف تستغرق ثلاث سنوات، وأن الكلفة سوف تزيد عن المليار شيكل، الا أنه لا يوجد أي منطق في هذا القرار، والسبب هو ان الخطر الكيميائي الواقعي مصدره الصواريخ الموجودة لدى سوريا، وربما مستقبلا في الصواريخ الموجودة لدى حزب الله. إن التجربة تعلمنا مقابل سوريا، أن الردع الإسرائيلي يوفر جوابا ملائما، وهناك شك كبير في أن تتجرأ سوريا على استخدام السلاح الكيميائي، لعلمها بان الرد الإسرائيلي سيدفعها ثمنا أعلى.
إن الردع الإسرائيلي كما هو متوقع سيعمل أيضا ضد حزب الله، في حال كان لدى المنظمة سلاح كيميائي. فحزب الله يدرك أن الرد الإسرائيلي على استهداف بالسلاح الكيميائي، سوف يكون تدمير كل البنى التحتية في لبنان، وضرب أهداف إستراتيجية مختلفة في أرجاء الدولة وليس فقط مرتبطة بنفس المنظمة. وعلى خلفية أهداف حزب الله واندماجه في النظام السياسي اللبناني، فإن (السيد) نصر الله لا يستطيع ان يسمح لنفسه بأن يتسبب في تدمير لبنان.نعم يمكن أن تستخدم منظمة حزب الله صواريخ ذات رؤوس تقليدية، لكن أمام هذه الصواريخ فإن الكمامات لا تستطيع ان تنفع بشيء.
كما أسلفنا إن وجود الكمامات الواقية في البيوت لن ينفع إذا هوجمت الجبهة الداخلية بشكل مفاجئ، لأن مَن هو موجود خارج بيته لن يستطيع العودة إلى البيت لارتداء الكمامة. فزمن طيران الصاروخ من لبنان الى شمال إسرائيل قصير جدا، وبالتالي لا يمكن الافتراض من الآن وصاعدا أن يتجول كل إسرائيلي طوال السنة وطوال الوقت والكمامة في يده.
وعليه كان من المناسب تخزين الكمامات الواقية في مخزن مركزي وتوزيعها على السكان فقط، إذا تغير الوضع في المنطقة بشكل مفاجئ ويكون واضح بأن الردع الإسرائيلي لم يعد يوفر الإجابة. ليس هذا هو الوضع الآن، وأيضا لا يبدو أنه سوف يتغير في المستقبل القريب.
وهذا الأمر ينطبق أيضا على حالة إيران، حيث أن هناك شك كبير في ان يخاطر قادتها برد إسرائيلي ساحق. لكن عندما يكون السياسيون غير مستعدين لأن يتحملوا مسؤولياتهم ويتحلوا بالجرأة ويفضلوا اتخاذ قرارات من اجل إرضاء الجمهور، تكلف عدة مليارات الشواكل وتمس بمصداقية الردع الإسرائيلي؟ أكثر من ذلك ما الذي ستفعله الجبهة الداخلية إذا كانت لا تستطيع الإدارة والإشراف على عملية توزيع الكمامات؟؟".
ــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
" قال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع كتلة حزب الليكود البرلمانية أننا نقف أمام تحديات كبيرة جدا، ونأمل أننا أمام إستئناف محادثات التقارب مع الفلسطينيين. وأضاف نحن نريد ذلك، ونريد أن نقف على مصالح دولة "إسرائيل". وتابع نتنياهو، نحن لدينا أيضا تحديات أمنية ونحن مستمرون في التحدي الاقتصادي والاستمرار في النمو. إن جزءا من التحديات سوف يتم التعبير عنها في الدورة الصيفية للكنيست، مثل الميزانية السنوية. وأضاف نحن نعمل كثيرا من اجل الموازنة، وسوف نضطر إلى إجراء إصلاحات في قانون إجراءات البناء من أجل منع الفساد".
وتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أعضاء الكتلة قبيل عملية التصويت يوم الأحد وقال من اجل التركيز على مواجهة هذه التحديات، من الممنوع ان ننجر الى صراعات داخلية. أحضروا كل أعضاء مركز الليكود للتصويت يوم الخميس. هذا هو الامر الصحيح، وليس فقط من أجل الحزب بل أيضا من أجل دولة إسرائيل".
وسألت عضو الكنيست تسيبي حوتوبلي بخصوص التقارير التي تتحدث عن شأن موافقته على دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة. فرد نتنياهو، لا يوجد تفاهمات ولا قرارات ولا أي اتفاقات بخصوص هكذا عملية، وأن ما نشر هو امر خاطئ. وسألته أيضا حوتوبلي عن عملية البناء الفعلية في القدس، فرد نتنياهو أن البناء في القدس سوف يتواصل ونحن مستمرين في التمسك بمبادئنا الحيوية. فالقدس هي مصلحة حيوية وسنستمر في التخطيط وفي البناء أيضا".
ــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
" قال رئيس الحكومة الإسرائيلية في اجتماع كتلة حزب الليكود يوم أمس أن الإشاعات التي تتحدث عن هجوم ضد سوريا، ما هي الا محاولات من قبل إيران وحزب الله، لتحويل الرأي العام عن العقوبات ضد إيران.
وأضاف نتنياهو لا صحة للتلميح الذي يقول بأن "إسرائيل" تنوي القيام بخطوة ضد سوريا. وبحسب قوله يقدر بأن الأمر يتعلق بمحاولة من قبل إيران وسوريا من أجل تحويل الرأي العام الدولي عن العقوبات المزمع فرضها على إيران,
وتابع يقول إن ايران مستمرة في السباق من أجل امتلاك السلاح النووي، لكن يتبلور في المجتمع الدولي توافق على فرض عقوبات على إيران، الا أنني لا أري أن هذا سيحدث في الشهر القادم".
وتابع نتنياهو أنا آمل أن تفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية وعلى استيراد إيران للوقود ، لأن هذا يخلق للنظام الإيراني مشكلة حقيقية، ويدفعهم للتفكير بجدوى الاستمرار في برنامجهم النووي. وأوضح نتنياهو أنه مقتنع جدا بأن هذا لن يعبر بهذه الصيغة داخل مجلس الأمن، لكن أشار نتنياهو إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها أن تفعل هذا، خارج الأمم المتحدة بصورة فعالة، وأنا على قناعة بأنه سوف تنضم إليها دول مركزية أخرى".
ــــــــــــــــ
"يزداد وراء الهدوء الواضح للعين على الحدود الشمالية, التوتر وسط قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة. فالرعاة في الجانب الأخر للسياج ليسوا سذجا فهم يوثقون نشاطاتهم. وفي الجيش الإسرائيلي يستعدون لإعطاء الرد على أي سيناريو, وقد حذر مصدر عسكري اسرائيلي أنه من "الممكن أي يحصل شيء ما، من بدون إنذار".
لقد مضت أربع سنوات تقريباً على حرب لبنان الثانية, وقد جلب الهدوء الأمني فقط خلال فترة الأعياد الأخيرة الاعداد الكبيرة من الإسرائيليين للإستجمام على طول الحدود الشمالية. لكن وعلى الرغم من المنظر الطبيعي الخلاب, فإنه من الصعب أن لا نميز التوتر الكبير الموجود لدى رجال قوات الأمن المنتشرة في المنطقة.
فقط في الأسبوع الماضي أقفلت بوابات المستوطنات في المنطقة وتم استدعاء قوات لواء برعام بقيادة العقيد رونن مرلي بعد الإعلان عن إجراء "خرق بري", الذي يشير الى عملية تسلل من الحدود الشمالية. وبعد وقت قصير تم الإبلاغ عن عودة الأمور الى طبيعتها, وبعد أن إتضح أن مصدر التحذير عبارة عن أداة عمل تم تشخيصها على السياج الحدودي في القطاع الغربي. على الرغم من أن نفس الحادث كان صغيرا من حيث المقاييس, الا أنه نجح في إظهار التوتر المتصاعد خلف الهدوء البادي للعين.
إن الرغبة القوية لحزب الله في الانتقام لمقتل مسؤول المنظمة, (الحاج) عماد مغنية, الذي إغتيل في دمشق, تلمس جيداً بين كبار الضباط في قيادة المنطقة الشمالية, وهذا السبب هو نفسه الذي يقف مقابل الخشية من القيام بعملية إنتقام ضد مؤسسات يهودية وإسرائيلية في خارج البلاد, وإحتمالات تنفيذ عملية مشابهة على الحدود اللبنانية لا تنزل عن جدول الاعمال.
وقال مصدر عسكري كبير في قيادة المنطقة الشمالية أن القوة التي تخرج لمهمة أو لدورية والتي من المفترض ان تستمر لعدة ساعات تأخذ معها تجهيز لـ72 ساعة, وذلك بهدف أن يكونوا مستعدين وجاهزين لأي تطور, والرسالة التي ننقلها للجنود هنا واضحة: صحيح أن الوضع هادئ, لكنه يمكن أن يتبدل في لحظة واحدة.
وقد أجرى الجيش الإسرائيلي فقط خلال الفترة الأخيرة عدة مناورات أعدت لإختبار جهوزية القوات لسيناريوهات يقرر فيها حزب الله العمل ضد أهداف إسرائيلية على طول الحدود, العسكرية والمدنية معاً, بوسائل مختلفة ومتنوعة ومن بينها أيضاً إطلاق قذائف وصواريخ.
وأوضح المصدر العسكري أنه على الرغم أننا لا نرى العدو أمام أعيننا, لكننا ندرك جيداً أنه موجود وقادر على العمل في أي لحظة, فرضية العمل متعاظمة,وبموجبها يمكن أيضاً أن يقع حادث بدون أن بكون هناك أي تحذير إستخباري, وهذا السبب الذي يلزمنا بأن نكون بجهوزية كاملة.
نشاطات قوات اليونيفل على طول الحدود تساعد في إبعاد ونشطاء حزب الله عن السياج الحدودي, لكن في قيادة المنطقة الشمالية يعرفون أن هناك مصادر مختلفة تعمل بشكل سري,ومن بينها كرعاة بقر بسيطين كلياًٍ,ليسوا أبناء المنطقة الذين قرروا التنزه للإستمتاع في المنطقة إنما هم مبعوثين من قبل المنظمة ليصوروا نشاطات الجيش في المنطقة ويجمعوا المعلومات عنها.
قدرة المنظمة في تنفيذ عملية على طول الحدود موجودة
وقال المصدر ذاته "لذلك يخضع الجنود وبدون توقف لمناورات من أنواع مختلفة, والتي خصصت لإعطاء أجوبة لنفس السيناريوهات بشكل هادف".
وأضاف علينا أن نتذكر أننا من المفترض ان نقدم الحماية لمواطني المنطقة, هذا أمر يجبر كل جندي من أول مقاتل وحتى آخر شخص في الإدارة أن يعرفه ويرسخه في ذهنه.
نجاح حزب الله في إظهار وجوده, وحتى ولو كان بشكل مخفي, على طول الحدود الشمالية, دفع بالجيش الإسرائيلي الى إتخاذ نشاطات جديدة, والتي كان جزء منها من عبر حرب لبنان الثانية, وهذا السبب في أن القوات المتواجدة في المنطقة ملتزمة في العمل وفق خطط متغيرة وليست ثابتة من أجل أن لا يخلق شكل ثابت يستطيع مساعدة المصادر في الجانب الآخر من الحدود لإستهداف الجنود بشكل أكثر سهولة وقال المصدر أن لنشاطاتنا هناك شكل دفاعي من حيث الجوهر,لكن يمكن إستشعارها عندما نهتم بذلك, ونحن نعمل أيضاً داخل الحدود, ونعزز سيادتنا هناك,ومن الواضح بأن هذا الأمر يجعل حزب الله يحافظ على مسافة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "مجلة منتدى الشرق الأوسط الإسرائيلية – الدكتور يوحاي سيلع "
" في منتصف نيسان 2010، نشرت عدة تقارير في وسائل الإعلام الدولية، تفيد بأن سوريا نقلت إلى حزب الله صواريخ سكود، قادرة على ضرب أي نقطة في إسرائيل.
بمعزل عن الخطر الحقيقي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، يوجد هنا فعل رمزي له دلالات كبيرة. إنها المرة الأولى التي تمتلك فيها منظمة إرهابية صاروخ باليستي، الذي عادة يكون في حوزة جيوش تابعة لدول. بل أكثر من ذلك، تحاول كل من إيران وسوريا تحويل حزب الله إلى فرقة عسكرية كاملة، كجزء من المنظومة المقاتلة لمحور الشر، يمكن أن تعبر عن نفسها في ساعة الاختبار المستقبلي.
التفكير الاستراتيجي السوري يتعامل أساسا مع لبنان ككيان سيادي خاضع لسيطرة سوريا كاملة. في حين يتعامل التفكير التكتيكي الإيراني مع حزب الله، كقوة عسكرية أمامية تعمل لصالحها في حال تمت مهاجمتها من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية بسبب برنامجها النووي، وخاصة أنها معنية بأن تعرض على المجتمع الدولي وقائع ثابتة على الأرض بأسرع وقت ممكن.
وفي هذه النقطة وغيرها من النقاط تلتقي المصالح بين سوريا وإيران في مسألة التعاطي مع لبنان ومستقبله، أو في مسألة التعاطي مع إسرائيل وقدراتها العسكرية. حتى الساعة ترى سوريا في إيران الركيزة الإستراتيجية على المدى الطويل في كل ما يتعلق بأي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل. إذا كانت إيران دولة نووية، فإن سوريا تستطيع أن تدير سياساتها اتجاه إسرائيل واتجاه لبنان بحزم أكبر وبتجرد أشد من دون أي ربط مباشر بين مسألة مستقبل هضبة الجولان ، وتحقيق الحلم العربي بحسب الرؤية السورية "لأن سوريا هي القلب النابض للعالم العربي" بحسب الرؤية الأيديولوجية السائدة وسط النخبة السياسية السورية. يوجد في السياسة السورية مصلحتان أساسيتان، منذ نهاية سنوات الستينات من القرن الماضي:
الاولى بحسب الرؤية التقليدية السورية هي أن لبنان جزء لا يتجزأ من سوريا، وهذه مصلحة قومية عليا توازي في أهميتها دور سوريا في بلورة القومية العربية العلمانية في الشرق الاوسط، والثانية بقاء الاسد في السلطة.
كل ما يتعلق بالعملية السلمية مع إسرائيل فليست الا رافعة تكتيكية فقط، من أجل تحقيق أهداف ذات أهمية أكبر، ولديها بعد استراتيجي على المدى الطويل. الحصول على هضبة الجولان من دون سيطرة سورية مباشرة في لبنان ومن دون ضمانات واضحة تتعلق بالنظام وضمان استمراره، يعني ان لا فائدة من العملية السلمية مع إسرائيل.
من غير الممكن فصل تصرفات سوريا في الأشهر الأخيرة، عن التصرف السياسي الأمريكي لإدارة أوباما اتجاه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. فمن جهة تظهر إدارة أوباما ضعفا أيديولوجيا اتجاه الجهات الراديكالية في الشرق الأوسط ومن جهة أخرى تظهر تشددا غير منطقي اتجاه إسرائيل. وبمعزل عن مشاعر التخلي عنها والاهانة العميقة السائدة في إسرائيل، في ظل سياسة الرئيس أوباما، هناك شعور في أوساط دول أخرى في العالم الإسلامي بان الوضع الحالي يسمح لدول إسلامية محددة بإدارة سياسة راديكالية ممنهجة على حساب الدول الإسلامية المعتدلة. وعليه، من ناحية سوريا، فإن الوضع الحالي يمنحها فرصة للعمل في اتجاهين متوازيين:
الأول : إدارة حوار سليم مع دول أوروبية ومع الولايات المتحدة الأمريكية.
الثاني: الاستمرار في تقوية حزب الله بالوسائل العسكرية الثقيلة، رغم الحوار الدائر على مع الجهات الغربية.
بحسب الرؤية السورية فإن الاتصالات الدافئة التي أجرتها مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الأخير، لم تشكل بالضرورة إشارة بارزة للتراجع عن تزويد حزب الله بالتجهيزات العسكرية أو تقليص التنسيق الاستراتيجي بينها وبين إيران. بل على العكس إن الاتصالات بين الجهات الغربية وبين الرئيس السوري بشار الأسد، دفعت بسوريا إلى تبني سياسة أكثر تشددا اتجاه لبنان (قوى 14 آذار) واتجاه إسرائيل. فعندما اتضح للشخصيات اللبنانية المعتدلة أن الغزل الأمريكي لبشار الأسد نابع من تغيير أيديولوجي عميق وواسع، فإن بعضهم بحث عن مسارات للذهاب الى قصر الرئاسة في دمشق من أجل ملائمة الواقع اللبناني مع المتغيرات التي فرضت على الشرق الأوسط بسبب سياسة الهواة لإدارة أوباما اتجاه سوريا وإيران. ونتج عن ذلك أن دولتين صغيرتين (إسرائيل ولبنان) لا يشكلان خطر على جاراتهما دفعا ثمنا مضاعفا نتيجة رهانات الإدارة الامريكية الحالية في العام 2010.
بكلمات أخرى إن النية السورية في تزويد حزب الله بصواريخ سكود ، هي من صلب الإستراتيجية العامة لسوريا اتجاه إسرائيل ولبنان ، بما ينسجم مع الفهم السوري المتبلور في ظل المتغيرات بالسياسة الأمريكية اتجاه العالم الإسلامي. وعلى ضوء التوتر الرسمي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في السنة الأخيرة، فإن زعماء لبنانيين يعتقدون (وما زالوا يعتقدون) بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن إسرائيل. وبحسب وجهة نظرهم إذا كان هذا هو التصرف الأمريكي اتجاه حليفتها، إذا فإن الخلاصة المطلوبة هي أن لبنان بحاجة إلى سوريا من أجل حفظ استقرار هذه الدولة وكبح حزب الله، ومنع انزلاقها إلى حرب أهلية أخرى أفظع من سابقتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس ـ حجاي ألون "
" شهدت الايام القليلة الماضية وهمين، الوهم الاول هو تساوي "اسرائيل" والولايات المتحدة. اما الثاني، فان المشكلة هي القدس. ما يعني احداث خطرين على "اسرائيل" من حيث ايجاد تصورا سياسيا خطيرا. الولايات المتحدة قوة عظمى، ومن المشكوك فيه أن تكون "اسرائيل" قوة اقليمية. المشكلة ليست بالقدس ولا بالأماكن المقدسة بل هي غزة. مصلحة "اسرائيل" هي ألا ينفذ قرار الرباعية باقامة دولة فلسطينية في غضون سنتين من طرف واحد.
غزة هي أكبر مشكلات "اسرائيل"، وبسبب الطابع الفاشل – سياسيا وأمنيا ومدنيا – للانفصال، تمر طريقة حل مشكلة غزة عبر برام الله وبالقدس. لكن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض الاقرار بهذا. ومن هنا يعد لها عباس مفاجأة على شكل الاعلان أنه "لا يوجد شريك".
غزة هي وقود محاربة اسرائيل، وهي رمز لهذا الكفاح في العالم العربي والاسلامي اجمع، وعند من يسكنون دول الغربية. جوع غزة هو وقود النضال، وعلينا أن نجفف هذا الوقود
يجب على "اسرائيل" أن تسعى – من أجل أمنها والحفاظ على مصلحتها – الى تفاوض يسوي مسألة الحدود والأمن على أنها وحدة واحدة، مع مشاركة قوة عسكرية عربية عامة ومشاركة كبيرة لحلف شمال الأطلسي.
كانت صيغة كهذه تجر الى وقت قريب رد شنيع من جهاز الأمن وبل ايضا اتهاما شديدا بـ "تدويل" المواجهة، أي تسليم أمن اسرائيل. عندما أثيرت فكرة قوة كهذه على أنها جزء من الحل لشريط "الحد الشمالي" في أيام المواجهات الشديدة في غزة قبل الانفصال وبعده بسنين –اثار ضباط كبار في خدمة الاحتياط هذه الفكرة، بمكالمات هاتفية بوتيرة منخفضة في "المؤسسة". كل ذلك مع تجاهل القوة الأمريكية في سيناء ونوعية القوة ازاء سورية وحقيقة ان الجيش الاسرائيلي غير راض عن قوة اليونيفيل بعد قرار 1701 في الشمال – لكن أحدا لا يملك حلا أفضل.
بدأ جهاز الأمن يدرك أنه يحسن الاستعداد من جديد. نحن محتاجون للعالم وللعالم العربي أيضا. يتم في عدد من معاهد البحث بحث مقر عمل أساسي لدخول قوة من هذا النوع. إن الطريق الى العالم العربي ستلزم "اسرائيل" أن ترى نفسها دولة ليست قوة عظمى وليست واحدة من الاعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن. كانت تلك هي السبيل التي أفضت الى انتصاراتها السابقة، ولا يجب التخلي منها. نحن قريبون من وضع اذا لم نعمل فسيستعمل عباس نظرية أن لا شريك من جهته".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" بدأت اليوم الثلاثاء على الحدود التركية السورية مناورة مشتركة لكلا الدولتين، تحاكي سيناريو يشبه سيناريو المناورة التي أجريت قبل سنة. وفي "إسرائيل" يتابعون بقلق تعزيز العلاقات بين الدولتين، وتحديدا الأبعاد السياسية، واحتمالية توسع العلاقات وتحولها إلى تعاون عسكري مشترك حقيقي، يتضمن تبادل التكنولوجيا والمعلومات التي حصلت عليها تركيا من إسرائيل، واطلاع السوريين عليها.
إن المناورة تلمح الى المنطقة، بان العلاقات بين سوريا وتركيا مستمرة في التعزز، وهي أفضل من أي وقت مضى في الـ20 عاما الأخيرة. وكان قبل نصف سنة قد ألغت الدولتين حاجة المواطنين الى فيزا من أجل الانتقال بين البلدين. حتى الآن لا يوجد أي إشارة على تسرب تكنولوجيا، لكن القلق في القدس ما زال قائما بل أن وزير "الدفاع" ايهود باراك قد طرح الموضوع خلال محادثاته في واشنطن.
إن المناورة تهدف الى توثيق التعاون بين القوات البرية التركية والسورية من أجل حماية الحدود بين الدولتين . وكما حصل في العام الماضي تشارك هذه أيضا قوات رمزية فقط . إن أساس هذه المناورة هو تمكين القوات من المحافظة على الحدود التركية والسورية وتعزيز الاتصال فيما بينهم وتنسيق الأنشطة في حال ملاحظة خرق للحدود بين البلدين. وكل ما هو معروف لن يشارك في المناورة طائرات، ولا حتى طائرات إسرائيلية غير مأهولة التي باعتها إسرائيل لتركيا مؤخرا.
إن لتركيا اهتمام حقيقي في تعزيز التعاون مع الجيش السوري، من أجل منعت عمليات التسلل على طول الحدود، لأن حزب العمال الكركي PKK يعمل ليس فقط من العراق، بل أيضا من الأراضي السورية وعناصره يتسللون من سوريا حيث يوجد في شمالها تجمع كردي كبير".