تعددت حوادث التسلل والخرق الإسرائيلي للسيادة المصرية خلال الايام الأخيرة، ففي الوقت الذي تحتجز فيه قوات الأمن المصرية المستوطن الاسرائيلي الآن ساجيا شخوري الذي خرق مسلحاً الحدود البرية لسيناء منذ أيام كشفت وسائل الإعلام في كيان العدو قيام القاهرة باعتقال متسلل إسرائيلي آخر ـ قبل حوالي الأسبوع ـ بعد دخوله المياه الإقليمية المصرية سباحة من مدينة إيلات الحدودية الإسرائيلية، مضيفة أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقاله من قبل مصر خلال الأسابيع الأخيرة. 
وقالت صحيفة "هآرتس"الصهيونية إن المتسلل الجديد الذي لم تكشف عن اسمه هو رجل في الأربعين من عمره، قام بعبور الحدود البحرية سباحة، وقامت القوات المصرية باعتقاله بعد دخوله المياه الإقليمية المصرية، موضحة أنه من مستوطني مدينة إيلات الحدودية مع سيناء، واصفة إياه بأنه مختل عقلياً، لافتة إلى أن الأخير قام منذ أسابيع قليلة بعبور الحدود لمصر ثم عاد بخلاف المرة الأخيرة. 
في السياق نفسه كشف موقع "والا" الإخباري الصهيوني أن تل أبيب تقوم الآن بجهود لإطلاق سراح المتسلل الجديد، موضحة أنه بدأ سباحته للحدود المصرية منذ أسبوع، مؤكدة أن هذه هي المرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة التي يقوم فيها نفس الشخص بالتسلل لحدود مصر ويعتقل هناك. من ناحية أخري أشارت القناة السابعة في تلفزيون العدو إلى أن عائلة ساجيا شخوري تنوي الذهاب لنفس المكان الذي تم اعتقاله به علي الحدود، والتظاهر للإفراج عنه، موضحة في تقرير لها أن عائلة المتسلل الإسرائيلي ترى في اعتقاله "أمرًا زائدًا عن الحد". 
من جانبه، أكد إيلي شاكيد السفير الإسرائيلي الأسبق بمصر أن العادة المتبعة في حالة إعتقال أي إسرائيلي بسيناء هي أن يتم نقله إلي منطقة الطور الموجودة بوسط الجزء الغربي من شبه الجزيرة المصرية بالقرب من قناة السويس، وهناك يمر بعدد من الإجراءات القضائية ويبقي وقتًا قصيرًا هناك ثم تتدخل السفارة الإسرائيلية بالقاهرة للإفراج عنه.