تعليقا على الاخترق الاسرائيلي الاخير ومحاولة القرصنة التي تعرضت لها الوكالة الوطنية للاعلام، كشف مصدر وزاري رفيع لصحيفة «الوطن» السورية، أن لبنان حاول قدر الإمكان تلافي مثل هذه الخروق الإسرائيلية، ولاسيما على شبكته الهاتفية، لافتا الى أنه تبين للخبراء أنه من غير الممكن منع مثل هذه الخروق، لأن "تل أبيب" تستعمل لتحقيقها شبكات الكترونية خارج "إسرائيل"، وتحديدا في بعض الجزر الأوروبية والأميركية، ومشيرا الى ان الحل الوحيد يبقى غلق بوابة الاتصال الدولي مع لبنان، وخصوصاً مع الدول التي يأتي منها الخرق، وهو أمر متعذر لأنه يعني حجب الاتصال نهائياً بين لبنان وهذه الدول.

ولفت المصدر إلى أن التصدي للخرق الإسرائيلي الالكتروني، كما حصل مع «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، عائد إلى الموقع الالكتروني المخترق، إذ على القيمين عليه تعزيز مقوّمات الأمن لديهم وتصليبها لمنع الاختراق أو تكراره، على أن تكرار الخرق عائد إلى القدرات التي يمتاز بها «الهاكيرز»، الذين عادة ما يطورون ويكتسبون قدرات هائلة، لم تستطع، على سبيل المثال، وكالات فدرالية أميركية (وزارة الحرب وإف بي آي) مواجهتها، إذ تعرضت هذه الأجهزة لخرق إلكتروني متكرر استطاع قرصنة معلومات مصنّفة أمناً قومياً.

المحرر المحلي