ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء 28 نيسان/ أبريل 2010
المصدر: "القناة العاشرة في تلفزيون العدو"
"تعيش إسرائيل حالة من القلق، خشية تلقيها عمليات ارهابية من الجو.. هذا ما افادنا به مراسلنا نير دفوري، الذي اضاف انه "جرى في الأسبوعين الأخيرين، في ثلاث مطارات مختلفة حول أوروبا, تأخير رحلات قادمة إلى إسرائيل في اعقاب الاشتباه بعدد من المسافرين على متن طائرات تابعة لشركات أجنبية".
في إسرائيل تقرر انزال الركاب وايقاف اقلاع الطائرات حيث تم التحقيق مع المشبوهين من قبل الاستخبارات الاسرائيلية بالتعاون مع اجهزة الاستخبارات النظيرة في اوروبا، وبعد ان تأكد الجميع من ان الركاب لا ينتمون إلى منظمات ارهابية سمح للرحلات بالاقلاع إلى إسرائيل، رغم انهم في تل ابيب لم يسمحوا للمشبوهين بالدخول".
يدل ما يجري في المطارات الاوروبية عن وجود خشية حقيقية متزايدة من احتمال تلقي إسرائيل لارهاب جوي باسلوب مشابه لما حصل في ايلول عام 2001، في الولايات المتحدة".
ـــــــــــــ
المصدر: "اذاعة الجيش الصهيوني"
قال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الامريكي روبرت غيتس، "ان سوريا تدعم حزب الله بمنظومات أسلحة من الممكن أن تغير التوازن الهش". وقال غيتس من جهته أنه "في الوضع الحالي فإن لدى حزب الله صواريخ أكثر من غالبية الحكومات في العالم". وفي الموضوع النووي الإيراني قال باراك "إن الزمن فقط هو الذي سيقول فيما اذا كانت طريقة العقوبات فعالة أم لا".
واضاف باراك ردا على التقارير التي أفادت بأن سوريا نقلت الى حزب الله صواريخ، "إن سوريا وإيران تشكلان مصدر الصواريخ والقاذفات لحزب الله. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده سوية مع نظيره الأمريكي روبرت غيتس قال روبرت غيتس وصلنا الى وضع فيه لدى حزب الله صواريخ وقاذفات أكثر من غالبية الحكومات الأخرى في العالم. فنحن نتابع عن قرب هذه التطورات، مشددا على ان نشاطات منظمة حزب الله تهدد كل الاستقرار الاقليمي. ومن ناحيته أضاف باراك أن سوريا تدعم حزب الله بمنظومات أسلحة، من شأنها أن تؤدي الى تغيير التوازن الهش".
وأضاف: "ليس لدينا أي نية لاثارة أي مواجهة كبيرة في لبنان أو سوريا، لكننا نتابع عن قرب التطورات". هذا وقد رفض باراك التحدث عن نوع السلاح الذي نقل الى حزب الله.
وفي الموضوع النووي الإيراني قال باراك: "إن العالم لا يستطيع الانتظار لوقت طويل، حتى يعرف فيما إذا كانت ايران ستتخلى عن برنامجها النووي". وأشار باراك الى أنه يؤيد "خطوة الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران"، وأضاف: "فقط الزمن هو الذي سيقول فيما إذا كانت طريقة العقوبات فعالة ويمكنها أن تقنع ايران في التخلي عن طموحاتها النووية".
ـــــــــــــ
المصدر: "إذاعة الجيش الصهيوني"
قال سفير الكيان الغاصب في الولايات المتحدة مايكل أورن: "إن إسرائيل ملزمة بعملية العقوبات ضد إيران، إذ هي مثل أي دولة لها حق الدفاع عن نفسها في حال شعرت أنها مهددة". وفي مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية زعم أورن أن "إيران تشكل تهديدا لإسرائيل وللشرق الأوسط والعالم أجمع. ونحن نقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي من أجل فرض عقوبات على طهران ، لكن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ونحن نتذكر ما حدث قبل 65 عاما، عندما لم يستطع اليهود الدفاع عن أنفسهم".
كما تعرض أورن الى سوريا ولبنان فقال: "إن إسرائيل غير معنية بمهاجمتهما"، لكنه حرص على التذكير بأن "نقل صواريخ سكود الى حزب الله ، يقلق اسرائيل". وأضاف: "إن الإيرانيين والسوريين زودوا حزب الله بـ60 ألف صاروخ موجهة الآن باتجاه المدن الإسرائيلية، ويتعلق الأمر بتهديد حقيقي لسكان إسرائيل وأيضا سكان لبنان، وأنا متأكد من أن إدارة أوباما تدرك الخطر الكامن في نقل هذه الصواريخ إلى منظمة حزب الله".
ـــــــــــــ
" كما يبدو فإن نائب رئيس أركان الجيش اللواء بني غنتس تحت منظار المنظمات الإرهابية، ومنذ أسبوعين يتجول مع حراسة مشددة.
ومنذ حوالي أسبوعين يتجول اللواء غنتس في ظل حراسة. وبحسب المعلومات فإن وحدة حماية الشخصيات في جهاز الامن العام (الشاباك) تشدد الحراسة حول الرقم اثنين في الجيش الإسرائيلي ويستند هذا القرار الى معلومات إستخبارية وصلت لجهاز الأمن العام تفيد بأن غنتس موجود تحت مهداف المنظمات الإرهابية وهي تنوي اغتياله. ويذكر أنه منذ اغتيال مسؤول حزب الله عماد مغنية يحاول حزب الله أن يصل إلى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى كي ينتقم لاغتياله.
ـــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" سيتوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم الاثنين المقبل إلى شرم الشيخ، لعقد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك. يتوقع أن يطلب نتنياهو من مبارك الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، للموافقة على استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وبدء محادثات التقارب.
نتنياهو، الذي أعلن عن اللقاء يوم أمس في مؤتمر حديقة المعارض في تل أبيب، سيؤكد خلال المحادثات عن الحاجة إلى بدء مفاوضات من دون شروط مسبقة. وبخلاف المعلومات التي نشرت في وسائل الإعلام السورية يوم أمس، يقدرون في إسرائيل أن توافق لجنة المتابعة العربية (الجامعة العربية) لابو مازن على بدء مفاوضات تقارب مع إسرائيل، بوساطة أمريكية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون في واشنطن أن الأمريكيين قالوا لابو مازن أن نتنياهو لن يقوم "باستفزازات" بكل ما يتعلق بالبناء في شرقي القدس خلال المفاوضات. لكن مع ذلك، لم يرد أبو مازن حتى الآن بالإيجاب على الدعوة التي تلقاها من أوباما لزيارة واشنطن".
ـــــــــــــ
المصدر: "هآرتس – تشيك برايليخ (نائب رئيس مجلس الأمن القومي)"
" صرح رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما، أن التهديد النووي هو واحد من التهديدات الأخطر على الأمن في العالم، وكان قد عقد في الفترة الأخيرة مؤتمرا دوليا حول الموضوع. أما في إسرائيل، الغارقة في المآزق، حظي الإرهاب النووي بقليل من الاهتمام.
بالإضافة إلى أبعاد التهديدات، يضع الإرهاب النووي مشكلتين فريدتين في مجال الردع. الأولى، ان الجهات التي قد تحرك الإرهاب النووي، مستعدة لدفع ثمن مقابل القضاء على دولة إسرائيل، ووفقا لذلك لا يحدها الردع. ثانيا، فقدان "عنوان" من اجل الردع والثمن المقابل.
قد يحرك الإرهاب النووي ضد إسرائيل بهدف التسبب بدمار لا سابق له، لردعها من القيام بخطوات هجومية كمهاجمة المشروع النووي الإيراني أو هزيمة حزب الله وسوريا، وعرض الاملاءات السياسية – الأمنية، وإضعاف مناعتها القومية، وأمور أخرى.
وقد اظهر كل من حزب الله وحماس، المتطرفان، حتى الآن القدرة الواضحة على تحسين تفوقهما ومواجهة العوائق في تصرفاتهما، أي هي ميزة "اللاعب العقلاني"، ولذلك على ما يبدو يأخذون بالردع. يعتقد اغلب المراقبين أن إيران أيضا "عقلانية" في أساسها وترتدع. في المقابل، القدرة على تحريك الإرهاب النووي قد يغير طابع عملها، وفوق كل شيء هناك مشكلة جهات مثل القاعدة، التي عملت في السابق بقوة للحصول على القدرة النووية، ومن هنا يمكن الافتراض أنها تواصل ذلك اليوم.
من الواضح انه على إسرائيل العمل على مستوى السياسي الاستخباري، لوحدها وبالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، لإحباط أي احتمال لنشوء هذا التهديد. المسألة الأساسية هي كيف عليها التصرف إذا تأكد لها أن برنامج تطوير قدرة الإرهاب النووي موجودة، أو انه وصل إلى مرحلة متقدمة وتنفيذية أيضا. مقابل هذه الاحتمالات على إسرائيل أن تتبنى سياسات ردع صارمة وقاطعة. من الضروري أن يكون واضحا، أن إسرائيل ستعمل فورا، من دون كابح وبكل الوسائل الموجودة بحوزتها، سواء ضد المتورطين مباشرة أو سواء المتهمين فقط، من جهة "يطلقون النار أولا، وبعد ذلك يسألون".
ولكن في حين أن هذه النظرية الردعية فعالة ضد إيران، حزب الله وحماس، من المشكوك فيه أنها تؤثر على القاعدة. "النظرية الاستخبارية المقبولة"، التي تقول أن هذا التنظيم لا يرتدع أبدا، قد تكون صحيحة، لكن لم يتم إثباتها وأبعادها الخطيرة. فوفقا لذلك، لا مفر من القيام بفحص إذا كان حقا يوجد أي تهديد متطرف يشكل قاعدة لردع التنظيم، مثل القضاء على التجمعات السكانية ومواقع مهمة لها رمزية ودينية للإسلام. نفس التفكير بذلك يخلق القشعريرة، لكن فقط بتهديدات كهذه تكمن إمكانية منع تهديد لا سابق له على إسرائيل.
الأخبار الجيدة، انه كما هو معروف لحد الآن لم ينجح أي تنظيم إرهابي بالحصول على القدرة النووية. العوائق التكنولوجية الكثيرة، المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، يبدي يقظة عالية وهو أمر على ما يبدو لا يعكس خطرا فوريا على إسرائيل. وفقا لذلك، لدينا الوقت للاستعدادات لبلورة سياسات إحباطية وردعية شاملة. وهناك أمر واحد واضح، أن أبعاد هذا التهديد غير محتملة، وتلزم الاستعداد المناسب، بشكل مسبق".
ـــــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" يسود شعور الاوساط الامنية الاسرائيلية من ان تركيا لم تعد حليفا استرايتجيا لاسرائيل، فبحسب مصادر في الصناعات العسكرية الاسرائيلية، "رغم عدم وجود قرار بانهاء العلاقات بين البلدين، لكن ما يحصل بينهما يشير الى تراجع ملحوظ في العلاقات البينية، خاصة بما يرتبط بصناعة السلاح وصفقات جديدة بين الجانبين، ما يعني ان المواقف السياسية التركية حيال اسرائيل تنعكس بالفعل على التوجهات العسكرية".
وبحسب مصادر عسكرية اسرائيلية، "هناك علاقة واضحة وقوية جدا بين الميول السياسية والعسكرية التركية، ذلك ان المواقف السياسية التي تعارض اسرائيل أثرت على التوجهات السياسية".. اما مصادر في وزارة "الدفاع" (الاسرائيلية) فتشير الى انه "لم يتخذ قرار ما بشكل رسمي حيال العلاقات مع الاتراك، لكن اسرائيل ستقوم بدراسة كل طلب تركي للتزود بالسلاح على حدى، وطبعا بناء على العلاقات السائدة بين الجانبين".
ـــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"اشارت مصادر في رام الله الى وجود توتر بين رئيس السلطة الفلسطينية (المنتهية ولايته) محمود عباس، وبين رئيس وزرائه سلام فياض. وحسب هذه المصادر فانه يسود خصام قديم بين الزعيمين، لكن في اغلب الاحيان، في الاعوام السابقة، بتجاوز ذلك، لكن حسب المصادر فان تدهور في العلاقات ساد بينهما اخيرا، على خلفية ما ورد في مقابلة فياض لصحيفة هآرتس، التي اشار فيها الى امكان اعلان دولة فلسطينية في آب عام 2011.
بحسب مقربين من ابو مازن، فانه لا ينظر بعين ايجابية الى "محاولة تجاوز الصلاحيات" من جانب فياض، الذي كان قد اوضح في السابق انه لا يرى فائدة من اعلان دولة من جانب واحد.
منذ فترة يتابع رجال ابو مازن خطوات فياض الذي يراكم شعبية اضافية حسب استطلاعات الرأي، وايضا يوزع تصريحات هنا وهناك مرتبطة بقرارات مستقلة عن رئاسة السلطة. وايضا فان مسؤولين رفيعي المستوى في حركة فتح يتهمون فياض بانه يريد المنافسة على الرئاسة، رغم انه يصرح بانه لا يريد ذلك. .
وكان ابو مازن قد صرح في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي الى انه لا نية لدى السلطة للاعلان عن دولة في آب 2011، بل سنلتزم بالاتفاقات، موجها بذلك صفعة لمخططات فياض".
ـــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"بعد الازمة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما، والتوتر في العلاقات بين نتنياهو والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، جاء دور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي وجه انتقادا حادا لرئيس الحكومة، اذ في اللقاء الذي جمعه بالرئيس بيريز، قبل اسبوعين، قال ساركوزي انه "خائب الامل من نتنياهو ولا يفهم ما هي خطته السياسية".
وحسب مسؤولين رفيعي المستوى في القدس، اطلعوا على مضمون اللقاء بين الرئيسين، وصفوا اللقاء بانه صعب جدا، وبعد ان طلبوا عدم ذكر اسمائهم، قال هؤلاء ان "ساركوزي وجه انتقاداته لنتنياهو منذ بداية اللقاء، وهو انتقاد استمر ربع ساعة من دون اي توقف".
وبدا واضحا ان ساركوزي قد تأثر في لقائه الاخير بالرئيس الاميركي باراك اوباما قبل اسبوع في واشنطن، وهذا ما اتضح في لقائه مع بيريز. اذ اعرب عن احباطه من الجمود السياسي، والقى بجزء كبير من المسؤولية على نتنياهو وقال "انا خائب الامل منه. ,مع كل ما يجمعني من صداقة وود والتزام لاسرائيل، لكن لا يمكن ان نقبل ما يقوم به، وانا لا افهم الى اين يتجه نتنياهو وما الذي يريده".
وحسب مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى، فان اقوال الرئيس الفرنسي ساركوزي تشير الى الميل الاشكالي الذي يتطور في اوساط اصدقاء اسرائيل في اوروبا والولايات المتحدة، بسبب انعدام التقدم في المسيرة السلمية. ,التوتر مع الادارة الامريكية، حول الموضوع الفلسطيني، يؤدي الى أن يجد حتى الزعماء الاكثر تعاطفا مع اسرائيل صعوبة في الامتناع عن انتقاد سياسة حكومة نتنياهو".
ـــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس/ الوف بن - المعلق السياسي الرئيسي في الصحيفة"
" يثير الحديث عن بدء قريب لـ "محادثات التقارب" بين اسرائيل والفلسطينيين، صعوبات حول ماذا سيتحدثون بالضبط؟ وماذا يمكن أن يتحرك في المسيرة السياسية التي حاولنا فيها كل شيء ولم نتوصل الى السلام؟ أي بدعة توجد عند جورج ميتشل وقد غابت عن ابصار أسلافه الفاشلين؟
تريد اسرائيل التحرر من عبء السيطرة على الفلسطينيين، التي تثير عليها دعاوى عن التمييز العنصري وتفرض عليها أن تبت بين الهوية اليهودية ونظام الحكم الديمقراطي. لكن تريد أيضا ان تحتفظ بأكثر المناطق والمستوطنات والسيطرة الأمنية في الضفة الغربية، وأن تتمتع بالسيطرة وحدها في القدس.
يدعو الحل الاسرائيلي الى تطوير السلطة الفلسطينية لمحمود عباس وسلام فياض الى مكانة دولة في حدود مؤقتة. ستمنح الدولة القزمة الفلسطينيين في الضفة وغزة حق التصويت ومقعدا في الامم المتحدة، وتعفي اسرائيل من مسؤوليتها عنهم. الاختلافات فيما بقي من المناطق، والقدس واللاجئين ستجري معالجتهما بعد ذلك بين دولتين ، اسرائيل وفلسطين، لا بين المحتل والخاضعين له.
يريد الفلسطينيون أن يحرروا أكبر قدر من وطنهم التاريخي، وأن يبعدوا الجنود والمستوطنين الاسرائيليين وأن يحافظوا على التأييد الدولي، ويدعو الحل الفلسطيني الى اقامة دولة في حدود 1967، مع تبادل أراض ضئيلة، يترك مستوطنات كبيرة في الجانب الاسرائيلي، وأن تكون القدس مقسومة على أنها عاصمة الدولتين، وأن تكون عودة ما للاجئين الى اسرائيل. وهم يعلمون أنهم اذا لم يحصلوا الان على القدر الأكبر، واكتفوا بدولة صغيرة، فان العالم سيفقد الاهتمام بهم، كما سلم للسيطرة الاسرائيلية على الجولان.
من المهم لقادة الطرفين أن يبدون وكأنهم لم يتنازلوا، وان الطرف الثاني فقط تراجع عن مطالبه. ,يتوجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى ائتلافه والى يهود أمريكا، ويغمز عباس حماس والجاليات الفلسطينية. يرى كلاهما التفاوض "لعبة تؤول الى الصفر"، لا صفقة يكسب منها الطرفان من تقسيم جديد للأملاك.
يعارض عباس تسوية مرحلية، ونتنياهو غير مستعد لتسوية دائمة. وهما يأخذان باستراتيجية الاستنزاف: كل طرف يتحصن في مواقفه ويوجه اتهامات الى خصمه، محاولا ان يصرف الى جانبه الوسيط الامريكي. يأمل الفلسطينيون أن يتهم الرئيس باراك اوباما نتنياهو بالجمود وأن يفرض على اسرائيل تسوية دائمة تلائم مواقفهم. أما الاسرائيليون فيتوقعون أن يكتفي أوباما، الجائع الى انجاز دبلوماسي لكنه ملجوم بمؤيدي نتنياهو في الكونغرس، بتسوية مرحلية وأن يفرضها على الفلسطينيين – كما تراجع عن مطالبه بالتجميد المطلق للاستيطان والبناء الاسرائيلي في شرقي القدس .
هل يمكن التقريب بين وجهات النظر؟ اقترح معهد "ريئوت" للدراسات قبل عام، مع انشاء حكومة نتنياهو، مسارا موازيا: أن تعرض أمريكا رؤيا التسوية الدائمة كي تمنح الفلسطينيين "أفقا سياسيا" وأن تنشأ فلسطين في حدود مؤقتة. وعرض الرئيس شمعون بيرس صيغة مشابهة لتفاوض مستقل في الحل الدائم وفي التسوية المرحلية.
بعد عام من الانشغال العقيم بلجم الاستيطان، تبدو الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة هي التسوية الاكثر عملية – باتفاق او باجراء اسرائيلي من طرف واحد. انها محبوكة بحسب القيود السياسية للطرفين: فاسرائيل تستطيع الاكتفاء باخلاء ضئيل محدود للمستوطنات والبؤر الاستيطانية، وأن تحافظ على السيطرة الامنية وألا تمس القدس في هذه الاثناء. ولا يطلب من الفلسطينيين أن يمنحوا شيئا عوض ذلك، لا اعترافا بالدولة اليهودية ولا تخليا من حق العودة، اللذين يطلبهما نتنياهو منهما على أنهما شرطان للتسوية الدائمة. وتنبع من هنا أيضا نقائص الفكرة: فالاختلافات في القضايا الأشد حساسية ستظل هي نفسها وتهدد بالانفجار، وستدفع اسرائيل الى مواجهة داخلية مع المستوطنين من غير أن يحل النزاع.
يقدر نتنياهو أن المخرج الوحيد من الجمود سيكون تسوية مرحلية في مركزها الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة، لكنه يخاف الاعلان بتأييده الفكرة. وهو يفضل ان يبلغ الى هناك بلا خيار، تحت ضغط امريكي بالتقدم، واذا أمكن أن يكون ذلك عوض ضرب أمريكا لايران. كما أخلى شارون بالضبط غزة بعد ان احتل بوش العراق فقط".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"دعت جهة حكومية في ألمانيا وزير الصحة في حكومة حماس في غزة، الدكتور باسم نعيم، لحضور المؤتمر المنعقد حول موضوع "الحوار مع حماس" الذي سيجري في شهر حزيران/ يونيو المقبل في مدينة شتوتغارت. مصدر في السفارة الإسرائيلية في برلين قال يوم أمس لصحيفة "هآرتس" أن هذه المسألة طرحت أمام المستويات العليا جدا في الحكومة الألمانية، عبر التأكيد على أن الأمر يتعلق بمؤتمر تحت عنوان غريب، وطلبت معالجة الموضوع.
المؤتمر الأكاديمي الذي سينعقد في جامعة "evangelist" في بلدة "باد بول" جنوب ألمانيا سيكون تحت عنوان "لنتحدث مع حماس وفتح".
سفير "اسرائيل" في برلين أرسل إلى وزارة الخارجية رسالة يفصل فيها معلومات عن المؤتمر المخطط له مع إضافة طلب توجيهات من الوزارة، تتعلق بالتوجه إلى الحكومة الألمانية والطلب عدم منح تأشيرة إلى الوزير وتالياً منعه من المشاركة.