ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الخميس 29 نيسان/ أبريل 2010
المصدر: "القناة السابعة في تلفزيون العدو ـ عوزي باروخ "
"التقى مساء أمس وزير "الدفاع" إيهود باراك بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، وشكره على دعمه ونشاطه من أجل اسستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وأطلع باراك أمين عام الامم المتحدة على مضمون لقاءاته مع مسؤولي الادارة الأمريكية وعلى محادثاته التي أجراها مع الرئيس أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، حول مسألة إستئناف المحادثات مع الفلسطينيين.
وطرح باراك أمام بان كي مون مسألة الجندي "المخطوف" جلعاد شاليط وأشار الى الأهمية التي توليها إسرائيل للمساعدة الدولية في استعادة شاليط إلى بيته.
وفي الموضوع اللبناني أشار باراك إلى أن هناك أهمية كبيرة للأمم المتحدة في وقف تدفق السلاح والعتاد الذي ينقل من سوريا إلى حزب الله، وذكر باراك بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يوم أمس خلال لقائهما في واشنطن والتي قال فيها ان لدى حزب الله صواريخ أكثر مما لدى غالبية الدول في العالم.
وفي الموضوع الإيراني قال باراك أن هناك حاجة إلى صد إيران ومنعها من أن تتحول الى دولة نووية، مشيرا إلى أن هذا يشكل تحد أمام كل العالم، ونأمل أن تكون العقوبات ضد ايران فعالة ومحددة بزمن".
ــــــــــــــــــــــــ
"وجهت حكومة اسرائيل والمنظمات الدولية معها انتقادها الى المانيا، الشريكة التجارية الأكبر في الاتحاد الاوروبي مع ايران، على خلفية السعي لاقناع العالم بضرورة تعزيز العقوبات على طهران، ويمكن القول ان هذا الانتقاد يعطي ثماره، فقد اعلنت شركة "سيمنس" الضخمة انها ستقلص من تعاملها التجاري مع ايران.
مع ذلك، وبهدوء، في حين تقلص اكثر دول الاتحاد الاوروبي علاقاتها التجارية مع ايران، تعمد النمسا الى توسيعها، اذ زاد التصدير النمساوي الى ايران بنسبة 6 في المائة عام 2009 بما يصل الى 350 مليون يورو. ولهذا المعطى معنى خاصا على خلفية ان التصدير العام للنمسا الى جميع دول العالم قد تقلص بنسبة عشرين بالمئة خلال العام الماضي، بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.
المشكلة ليست في العلاقات التجارية نفسها، بل بطابع هذه العلاقات، اذ ان عددا من الشركات النمساوية تعمل مع شركات ايرانية وهمية، تابعة في الحقيقة للحرس الثوري الايراني.
ينبغي ان نؤكد أن الحرس الثوري ليس العماد العسكري للنظام فقط. بل هو النظام في الحقيقة. وإلى جانب الفرع العسكري يوجد له أيضا ذراع اقتصادية تسيطر على أجزاء كبيرة من الاقتصاد الايراني وتشمل فروع الطاقة والاتصالات والاعداد الهندسي، والمصارف والاعمال المالية وشركات البناء وغير ذلك، والحرس الثوري مسؤول ايضا عن التطوير السري للبرنامج النووي العسكري والبرنامج الصاروخي. من أجل ذلك أنشأ الحرس شركات تجارية، تعمل سرا وبغطاء في أنحاء العالم، وتحاول الوصول الى معدات ومواد ومعلومات تخدم هذه البرامج، مع جهود للالتفاف على نظام عقوبات الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
قبل نحو من ست سنوات، أعلن رئيس الغرفة التجارية الايرانية النمساوية، أن "النمسا هي باب الاتحاد الاوروبي"، وكان تعبيرا عن توثيق العلاقات بين الدولتين، وها قد زارها وزير الخارجية الايراني، منوشهر متكي، قبل بضعة أيام، والتقى نظيره النمساوي، ميخائيل سبندلغر.
قبل نحو من شهرين فقط زار الوزير سبندلغر "اسرائيل" ووعد بأن تلائم النمسا سياستها للاتحاد الاوروبي في كل ما يتعلق بفرض عقوبات على ايران. لكن يبدو أن التصريحات في جهة والأعمال في جهة أخرى. والى ذلك تجاهلت حكومة النمسا، من خلال زيارة متكي، توجهات وتلميحات من حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بألا تفعل ذلك.
يوجد للنمسا، سواء أكانت تحت حكم حكومة اشتراكية أم تحت حكومة محافظة، تراث طويل من العلاقات الوثيقة بنظام رجال الدين في ايران. ففي صيف 2009 عندما خرج مئات الآلاف في شوارع طهران للتظاهر على نظام الحكم يهتفون بـ "أزادي" اي الحرية – نظمت الغرفة التجارية النمساوية حلقة دراسية لرجال أعمال في امكانات التجارة والاستثمار في ايران. في 1984 أصبح وزير الخارجية النمساوي ايرفن لنس أول وزير خارجية غربي يزور ايران بعد الثورة الاسلامية. وزار رئيس النمسا كورت فالدهايم الذي وصمت رئاسته بالكشف عن ماضيه النازي، طهران عام 1991 ووضع باقة ورد على ضريح آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية.
وفي النهاية نذكر أن حكومة "اسرائيل" تشكو النمسا كما تشكو دولا أخرى تتاجر مع ايران، وتطلب منها أن تقلص هذه العلاقات كي تكون فاعلة، وكي يدرك النظام الايراني ان لبرنامجه النووي ثمنا باهظا. لكن في واقع الأمر، واذا استثنينا الوعظ العالمي كله، لا تفعل "اسرائيل" شيئا لتسهم ولو اسهاما ضئيلا في النضال الدولي. فحكومة اسرائيل تمنح شركات دولية عقودا، من غير أن تشترط عليها تقليص علاقاتها بايران.
قال رئيس مجلس الأمن القومي، "عوزي أراد"، الذي يعد ذا تأثير كبير في بنيامين نتنياهو في الماضي في حديث مع صحيفة "هآرتس" انه "يوجد هنا مشكلة حقا لكن ذلك ليس في مجال علاجي". زعم "أراد" وديوان رئيس الحكومة ان الموضوع يجب أن يعالجه جهاز محاربة تبييض الاموال في وزارة العدل ووزارة الخزانة العامة. باختصار لم يفعل شيئا".
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "اسرائيل اليوم - زلمان شوفال" (احد اقطاب حزب الليكود)
"من الخطأ ان نعتقد بان كل الاختلاف قد اختفى بين اسرائيل والولايات المتحدة، ومن الخطأ الاعتقاد ان الرئيس باراك اوباما وفريقة ادارته قد تراع عن توجهه نحو مقاربة العالم الاسلامي، رغم ذلك هناك ايجابية فيما يحصل.
منذ ان اعلن عن عودة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط، جورج ميتشل، الى المنطقة، كان من الواضح ان شيئا ما قد تحسن. فالرسالة الاميركية السابقة تشير الى ان عودته لن تكون الا بعد التوصل الى تفاهمات، قد يكون نتنياهو قاد نهجا سياسيا تضمن مواقف لن تتراجع عنها اسرائيل، ومن ضمنها البناء في القدس، ووافق على مجاراة الاميركيين في قضايا اخرى.
كما يبدو فان المسائل الاساسية المتعلقة بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين يمكن ان يجري تناولها في محادثات التقارب، لكن ضمن تبادل للاراء العامة، اما الاتفاقات فتتخذ فقط في المفاوضات المباشرة بين الطرفين. لقد عبر مسؤولون رفيعو المستوى في الادارة الاميركية، قبل ايام، عن رضا مما سمعوه في اسرائيل. والمشكلة الرئيسية لدى الاميركيين هي مع ابو مازن، الذي يصل الى واشنطن كي يسمع حديث يحثه على المفاوضات. ووضع رئيس السلطة غير سهل، فما قامت به الادارة الاميركية من انتقاد لاسرائيل على خلفية البناء في القدس، دفع عباس الى صعود شجرة عالية جدا، وحاليا يطلبون منه القفز عنها.
لقد امل ابو مازن ان يفرض الاميركيون خطة تسوية على اسرائيل، واذا كان يواصل الامل فانه امله سيخيب، قد يعمد الاميركيين الى ارضائه بان يعدوه بان يقفوا الى جانبه في قضايا اخرى، علما انه لن يسمع من مضيفيه سوى الكلام والوعود العامة جدا.
يريد نتنياهو ان يستأنف المسيرة السلمية، ويريد ايجاد شراكة صادقة مع الرئيس الاميركي في مواجهة التهديد الايراني، وان يمشي معه الى اكبر قدر ممكن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ويبدو ان هناك اشارات مشجعة في واشنطن لايجاد شراكة مماثلة.
لقد فهم مستشارو اوباما، او جزء منهم على الاقل، انهم شدوا الحبل اكثر من اللازم مع اسرائيل في اعقاب حادثة نائب الرئيس بايدن والبناء في القدس، اذ اثار ذلك انتقادات شديدة في الحزب الديمقراطي، مثل السيناتور شومير وشخصيات يهودية مختلفة، وبالتالي ادركوا ان في ذلك ثمنا سياسيا، الامر الذي دفع شخصيات في الادارة الاميركية الى المسارعة والاعراب عن تعلقهم وحبهم لاسرائيل.
كتب اهارون ميلر (الصحافي الاميركي) مقالة، وهو المعروف بتأييده للسلام، يعترف فيها بخطئه، ويشير الى انه بخلاف مواقف أكثر الادارات الاميركية بما يشمل ادارة اوباما، فليس النزاع الاسرائيلي العربي مصدر جميع المشكلات في الشرق الاوسط، وبالتالي لن يؤثر حل الصراع او عدم حله على سائر مشكلات المنطقة، بل يشكك بامكان حل الصراع في الاساس.. رغم ذلك ما زال حول اوباما من يعتقد العكس، ولاي من التصورين ستكون الغلبة، لا يمكن لاحد ان يعلم، لكن يمكن القول ان التطورات لا تعمل بما يسوء اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــ
"أبلغت مصادر رفيعة المستوى في الحكومة الألمانية، السفارة الإسرائيلية في برلين، انه لن يتم منح تأشيرة دخول المانية لوزير الصحة التابع لحركة حماس، الدكتور باسم نعيم. ويأتي ذلك، في أعقاب الاحتجاج الشديد الذي أعربت عنه "إسرائيل" أمام الحكومة الألمانية، حول نية عقد مؤتمر ودعوة وزير حماس إليه. وقرار برلين منع عمليا مشاركة الوزير في المؤتمر.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، يغال بلمور، أن السفارة الإسرائيلية في برلين أجرت محادثات مكثفة مع الحكومة الألمانية، طلب خلالها تدخل المسؤولين الرفيعي المستوى في المانيا، لمنع مشاركة ووزير حماس في المؤتمر. وكما ذكر، أعلن ممثل الحكومة الألمانية عن عدم منح تأشيرة للوزير الحمساوي.
وساد في الأيام الأخيرة استياء في إسرائيل بدعوى أن جهة حكومية ألمانية دعت وزير من حماس إلى مؤتمر على الأراضي الألمانية، وذلك على الرغم من أن دول الاتحاد الأوروبي تنظر إلى حماس على أنها منظمة إرهابية. وأشار مصدر سياسي رفيع المستوى أن "إسرائيل" خائبة الأمل جدا من دعوة شخصية من حماس إلى ألمانيا. وأضاف المصدر أنهم في "إسرائيل" يأملون أن لا تحدث أمور مماثلة في المستقبل، وان تعمل الحكومة الالمانية على إغلاق أي ثغرات تتعلق بالاتصال بالمنظمة الإرهابية".
ــــــــــــــــــــــ
المصدر: موقع "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" إن منسوب التوتر على الحدود الشمالية ما يزال عاليا، وقد ارتفعت حدته، عندما لاحظت أجهزة استخبارات أجنبية جهودا سورية (بتشجيع وتمويل إيراني) ، من أجل تزويد حزب الله بصواريخ سكود بهدف نشرها في شمال لبنان. بعد ذلك تراجعت قليلا حدة التوتر في الساحة الشمالية، لكنه حلق مرة أخرى بعد أن كشفت الصحيفة الكويتية قبل أسبوعين عن المؤامرة السورية الإيرانية الحزب اللهية.
منذ ذلك النشر، تلبدت أجواء الشمال بانبعاثات الوقود، وتحديدا لان لبنان وسوريا يخشيان من أن لا تسلم "إسرائيل" بواقع وجود صواريخ بالستية ثقيلة في يد حزب الله، وتلجا الى عملية عسكرية هجومية، من أجل التخلص من الخطر الذي يهدد جبهتها الداخلية المدنية والعسكرية. هذه هي المرة الأولى في التاريخ العالمي التي تقوم فيها دولة سيادية بنقل صواريخ بالستية ثقيلة إلى مليشيا مسلحة، بل أكثر من ذلك تقوم بتدريب عناصرها على كيفية إستخدامها. أمس وزير الدفاع الأمريكي حذر من أننا وصلنا إلى وضع فيه لدى حزب الله صواريخ أكثر من أغلب الحكومات في العالم.
يمكن القول وبشكل مؤكد أنه ليس لدى "إسرائيل" حتى الساعة، أي نية لمهاجمة لبنان الآن أو سوريا أيضا. ومن الواضح جدا أن العدد المحدود لصواريخ السكود الذي نقل من سوريا إلى حزب الله، لا يزيد بشكل حقيقي من حجم الخطر الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن ما هو موجود في مخازن حزب الله من صواريخ وقاذفات.
"لقد راكم حزب الله في السنوات الأخيرة، وأعد في مخازن محصنة ومموهة حوالي 45 ألف صاروخ من مختلف الأنواع، من بينها بحسب ادعاءات حزب الله عدة مئات من الصواريخ الثقيلة، مثل فاتح110 وغيرها من الأنواع ذات مدى يمكنهم من أن يستهدفوا أي نقطة مأهولة في "إسرائيل"، حتى في الجنوب من ديمونا ـ ويزن الرأس الحربي لهذه الصواريخ مئات الكيلوغرامات، ويمكن ان تحدث أضرار مثل صواريخ السكود.
إن عدة أنوع من هذه الصواريخ أخطر من صواريخ السكود، لأنها أكثر دقة. فالفرق الأساسي بينها وبين صواريخ السكود هو أن السكود بسبب مداها الطويل(تحديدا صاروخ سكود ـ دي)، يمكن نشرها في نقاط إطلاق بشمال لبنان بعيدا عن الحدود الإسرائيلية، وبالتالي الإثقال على سلاح الجو الإسرائيلي في إمكانية ضربها. ومن جهة ثانية يحتاج صاروخ السكود إلى نصف ساعة وربما أكثر من أجل إعداده للطلاق وتزويده بالوقود السائل. وطالما أن الصاروخ مكشوف للأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، يمكن مهاجمته بدقة عالية. وهذا خلاف للصواريخ الثقيلة التي تتحرك بواسطة الوقود الصلب الموجودة لدى حزب الله والتي يمكن إطلاقها في غضون دقائق وتقريبا من دون تحضير.
والخلاصة هي أنه طالما لا يوجد كميات كبيرة من صواريخ السكود في حوزة حزب الله، فإنها لا تشكل حسب ما يسمونه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بـ"سلاح كاسر للتوازن" . ومن أجل منع كميات السكود من أن تتحول إلى نوعية، فإن إسرائيل جندت الإدارة الأمريكية التي أرسلت وما تزال ترسل رسائل تحذيرية الى سوريا وحزب الله ، ولكن في موازاة ذلك حريصة إسرائيل على أن ترسل رسالة تطمينية لسوريا ولبنان من أجل منع أي اشتعال حربي نتيجة فهم خاطئ. بمعنى آخر وجود وضع تلاحظ فيه سوريا وحزب الله حركة داخل الأراضي الإسرائيلية، يفسرونها كإجراء تحضيري لهجوم إسرائيلي قريب، وبالتالي يهاجموا أولا...
لهذا السبب عمد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي مؤخرا غابي أشكنازي ووزير "الدفاع" باراك ورئيس الحكومة نتنياهو لإصدار تصريحات علنية تتحدث عن عدم وجود أي نية لدى إسرائيل لمهاجمة سوريا أو لبنان، إذا ما امتنعت سوريا عن نقل سلاح كاسر للتوازن الى حزب الله. إن القصد الأساسي هو صواريخ متقدمة ضد الطائرات وأيضا صواريخ من طراز سكود متطورة أكثر وبكميات كبيرة. وهذا الموضوع كان في أعلى سلم أولويات وزير الدفاع خلال محادثاته في واشنطن. باراك حذر من أن سوريا تدعم حزب الله بمنظومات أسلحة من الممكن ان تغير التوازن الهش".
أحمدي نجاد الذي يهمس الى (السيد) نصر الله
لكن السوريين وأيضا الحكومة اللبنانية ليسوا مطمئنين. سوريا، لان القضية تهدد في تخريب التقارب بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ويمكن أن تمنع وصول السفير الأمريكي الجديد إلى دمشق. ولبنان، يخشى هو الآخر كما أسلفنا من عملية انتقامية إسرائيلية ردا على نشر صواريخ السكود على أراضيه. لكن السبب الأساسي للمخاوف السورية واللبنانية هي "تقديرات الوضع" التي يتلقونها من إيران. إن مسؤولين كبار في الحرس الثوري وفي القيادة السياسية ـ الدينية الإيرانية، يهمسون منذ عدة أشهر في آذان الرئيس السوري بشار الأسد و(السيد) نصر الله ومسؤولي الحكم في لبنان أن "إسرائيل" تخطط لهجوم مفاجئ ضدهم في الوقت القريب.
وبحسب ادعاء الإيرانيين الذين يقولون ذلك علنا ، فإن "إسرائيل" معنية بالتخلص من خطر الصواريخ الموجودة لدى حزب الله وربما أيضا سوريا بواسطة ضربة وقائية،، لكن الهدف الأساسي للهجوم الإسرائيلي هو إزالة عار هزيمة (حسب وجهة نظرهم) حرب لبنان الثانية. ويستند تقدير الوضع هذا على ما يستدل به الإيرانيين كإثبات وهو المناورات الكبيرة والمتواصلة على الحدود الشمالية . والإيرانيون يعرفون القول، وكذلك أيضا (السيد) نصر الله يقول ذلك علنا بان الهجوم الإسرائيلي مستقبلا من الممكن أن يحدث في ربيع أو صيف 2010.
إن التحذيرات من إيران لحلفائها الذي يجاورن إسرائيل خلاصة إستراتيجية : يريد الإيرانيين تحويل الأنظار العالمية وأعضاء مجلس الأمن عن رفضهم في موضوع البرنامج النووي والانشغال في العقوبات التي ستفرض عليهم، والتركيز على التوتر وخطر الحرب، التي من الممكن أن تشتعل في أي لحظة بين "إسرائيل" وجاراتها في الشمال. إن الاحتجاجات والتهديدات التي تطلقها "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية ردا على نقل السلاح يخدم جيدا أهدافها الإستراتيجية.
ومع ذلك ليس لإيران أي مصلحة في إشعال حرب حقيقية بين "إسرائيل" وحزب الله ولبنان وسوريا. توتر نعم. حرب لا. لأنه في حرب حقيقية، فإن سلاح الجو الإسرائيلي والقوات البرية في الجيش الإسرائيلي من الممكن أن تدمر الذراع الصاروخي لحزب الله، وهو الذراع الذي تموله إيران وتساعد في بنائه من أجل استخدامه كوسيلة انتقامية ضد "إسرائيل"، إذا ما هاجمت منشآتها النووية. وهكذا أيضا بالنسبة لسوريا. أيضا إيران لا تريد أن يخسر حزب الله مكانته الرائدة التي كسبها في النظام السياسي اللبناني في حال تم اتهامه بتدمير دولتهم.
إن تقديرات الوضع الإيرانية التي تهدف إلى خدمة مصالح طهران، تسقط على آذان صاغية في دمشق وبيروت. وهي تتلاءم مع نمط التفكير الشرق أوسطي الذي يرى المؤامرة (خصوصا الإسرائيلية) خلف كل زاوية، وعندما تحذر إيران من نية "إسرائيل" للإنتقام من هزيمتها، هذا يبدو بالفعل منطقي وليس فقط لدى القيادتين في دمشق وبيروت بل أيضا لدى شعبيهما.
لذلك تجند رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لشن حملة استعطاف وتوسل في أوروبا والدول العربية، خلاصتها منع هجوم إسرائيلي، بسبب نقل صواريخ السكود. لقد نفى الحريري أمام مسامع كل من هو مستعد لأن يسمع أنه قد تم نقل صواريخ سكود إلى بلاده. لكن نشاطه الهستيري، والذي على ما يبدو يعرف أكثر مما هو مستعد لأن يقوله. وما لم يمنعه لأن يتصل هاتفيا بالمستشار الألمانية أنجيلا ماركل بهدف إقناعها بأنه لم يحصل شي من هذا أبدا (نقل صواريخ سكود) ، فإنه جند تصريحات مؤيدة له في العالم العربي وأمس جاء على عجل للإجتماع بالرئيس المصري في شرم الشيخ من أجل نفس الهدف.
عمد الرئيس مبارك إلى تهدئته بخصوص نوايا إسرائيل وكذلك أيضا فعل ذلك الألمان. لكن الحريري لم يهدأ، وإنبعاثات الوقود ما تزال تخيم في أجواء بيروت وأيضا في دمشق. من ناحيتها تل أبيب تبذل كل ما بوسعها لمنع وضع يسقط فيه احد الأطراف بسبب فهم خاطئ للوقائع في منزلق ناعم أعده الإيرانيين.
ــــــــــــــــــــــــ
رسائل إسرائيلية إلى لبنان وسوريا
قال هذا الأسبوع وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، في حديث مغلق بعد الزيارة التي قام بها إلى بيروت، انه "يوجد في لبنان هلع كبير" من إمكانية شن هجوم إسرائيلي وحرب جديدة. وخلفية هذا الهلع هي التقارير التي تحدثت عن نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله. ولكن، تحدث دبلوماسيون رفيعو المستوى إلى صحيفة "هآرتس" أن عددا من وكالات الاستخبارات الغربية، بما فيها الأمريكية، طُلب منها فحص هذه المعلومات، التي اجابت أن ليس لديها القدرة على إثبات "بشكل مستقل"، تفاصيل نقل الصورايخ.
عملت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة عبر قنوات دبلوماسية تجاه الولايات المتحدة ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، ونقلت رسائل شديدة حول موضوع نقل الوسائل القتالية المتطورة من سوريا إلى حزب الله. وعلى الرغم من الرقابة داخل "إسرائيل"، نشرت في الفترة الأخيرة تقارير مختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية تحدثت في كل مرة عن نوع مختلف من السلاح، الذي بحسب ادعاء "إسرائيل"، نقلته سوريا إلى حزب الله، كصواريخ مضادة للطائرات، صواريخ سكود وفي حالات معينة، ايضا سلاح كيميائي.
طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة ودول مثل فرنسا، ايطاليا وألمانيا التوجه إلى سوريا وتحذيرها من نقل السلاح. ونقلت هذه الدول الرسائل، لكن طلبت أيضا من أجهزتها الاستخبارية التحقق بواسطة مصادرها من المعلومات التي نقلتها "إسرائيل"، وفحص إذا كانت توجد معلومات تشير إلى نقل وسائل قتالية كهذه، وبشكل خاص صورايخ سكود.
الحقيقة انه قبل عدة أسابيع نشرت وسائل الإعلام في العالم العربي، ادعاء "إسرائيل" بأن سوريا نقلت الصواريخ إلى حزب الله، ما حوّل النقاش إلى موضوع علني، وقلل من قيود الرقابة في "إسرائيل"، وكذلك أيضا زاد التوتر بين "إسرائيل" وبين وسوريا ولبنان.
مع ذلك، في عدد من الدول الغربية التي لها إمكانات استخبارية جيدة حيال ما يجري في سوريا ولبنان، بما فيها الاستخبارات الأمريكية، توجد شكوك كبيرة حول مصداقية المعلومات الاستخبارية التي بحوزة "إسرائيل"، أو على الأقل بخصوص تحليل فحواها. وتعترف جهات في الإدارة الأمريكية، في عدد من التقارير نشرت حول العالم، انه لحد الآن ليس واضحا إذا كانت الصواريخ حقا قد نقلت إلى حزب الله.
النقاش العلني في الموضوع هو الذي أدى إلى الشعور بالهلع في لبنان، الأمر الذي حذر منه وزير الخارجية المصري. وتبين من التفاصيل التي وصلت إلى "هآرتس"، أن أبو الغيط أوضح في نفس الحديث المغلق، انه على ضوء الشعور الصعب في بيروت أرسل رسائل على وجه السرعة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعدد من نظرائه في الدول البارزة في الاتحاد الأوروبي. ودعا أبو الغيط إلى التدخل السريع مقابل "إسرائيل" لمنع الاشتعال على الحدود مع لبنان.
وأضاف أبو الغيط أن التقدير في لبنان وفي اغلب الدول العربية انه لم يتم نقل صواريخ. وحسب كلامه، المعلومات عن نقل الصواريخ كوّن انطباع أن "إسرائيل" تحاول العثور على ذريعة لحرب أخرى في لبنان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "صحيفة يوم ليوم الناطقة بلسان حزب شاس"
"دعي رئيس حركة شاس ووزير الداخلية إيلي يشاي، لزيارة البيت الأبيض ومقابلة المسؤولين الاميركيين، وجرى تبليغه الدعوة بواسطة مدير قسم الشرق الاوسط في البيت الأبيض، دان شبيروا.
وكان شبيروا التقى يشاي يوم الأحد الماضي في مكتبه في القدس، وتباحثا بشكل صريح في مختلف المسائل لساعات طويلة، وعلم ان المحادثات كانت سرية بين الاثنين، لكنها كانت صريحة وودية.
يشاي الذي حظي بـ"وجبة من التبريد" في أعقاب الشبهات حوله لدى الإدارة الأميركية بخصوص عمله المقصود في الموافقة على البناء في حي رمات شلومو في شمال القدس، من اجل إحراج نائب الرئيس الأميركي جون بايدن، يحظى الآن بعطف الإدارة الأميركية وربما يعود ذلك إلى مواقفه المعتدلة نسبيا.
هذا وصرح يشاي حول ضرورة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال إن اسرائيل تريد السلام والعملية السياسية أكثر من أي أحد في العالم. إنه نوع من المرض اتهام إسرائيل دائما بفشل المحادثات. إن الامور ليست مرتبطة بنا دائما بل بهم.
هذا وقد أمر الوزير يشاي اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء القدس بالعودة الى استئناف جلساتها، من دون اتخاذ قرارات بخصوص البناء في شرقي القدس، فحين يتواجد ضيوف لا يرتاحون لرأيهم بخصوص البناء في القدس. لكن إلى الآن لم يحدد موعد وصول ايلي يشاي الى البيت الابيض".