ارشيف من :أخبار اليوم

الاستخبارات الإسرائيلية: صواريخ السكود ليست الا الجزء الظاهر من جبل الجليد

الاستخبارات الإسرائيلية: صواريخ السكود ليست الا الجزء الظاهر من جبل الجليد
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

المصدر: موقع "يديعوت احرونوت" على الانترنت

"ليس عمليات تهريب، وإنما عمليات نقل سلاح منظمة". هذا ما وصف به رئيس قسم الأبحاث في أمان العميد "يوسي بايدتس"، التطورات الأخيرة في الشمال.
تزداد المخاوف في "إسرائيل" من نقل السلاح من سوريا إلى لبنان. وبحسب كلام رئيس قسم الأبحاث في أمان العميد يوسي بايدتس فإن الأسلحة لحزب الله تنقل من سوريا بشكل منظم على يد النظامين السوري والإيراني ، لذا لا يجب تسميتها بعمليات تهريب سلاح إلى لبنان ـ "إنها عمليات نقل رسمية ومنظمة". وقال إن نقل الصواريخ البعيدة المدى التي أعلن عنها مؤخرا، وهي فقط الجزء الظاهر من جبل الجليد.
واستعرض العميد بايدتس صورة الوضع أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم، وشدد على أنه الآن يوجد في حوزة حزب الله مخزون صاروخ يقدر بالآلاف من مختلف الأنواع  والمدايات، بما في ذلك صواريخ تعمل على الوقود الصلب، وذات مدى بعيد ودقيق أكثر.
وأضاف بايدتس أن المدايات البعيدة للصواريخ التي يمتلكها حزب الله تسمح له بأن يضع منصات الإطلاق في العمق اللبناني، وتستطيع هذه الصواريخ أن تغطي مدايات بعيدة جدا وأكثر من التي عرفناها في السابق. إن نموذج حزب الله عام 2006 يختلف عن نموذج حزب الله عام 2010، من ناحية قدراته العسكرية التي تطورت كثيرا".
وحول تطورات الاوضاع، قال بايدتس أن حزب الله يعاني من توجهات مختلفة: من جهة لديه التزام اتجاه الجهاد وإيران، ومن جهة لديه اعتبارات سياسية في لبنان. وعليه، فإن الطريقة التي يعامل بها الآن هي اختيار الهدوء. وبحسب تقدير الاستخبارات الإسرائيلية فإن حزب الله غير معني بمواجهة واسعة مع إسرائيل، ولكنه يستعد لها..
وبحسب كلام بايدتس تواصل سوريا السير بمسارين من دون أن يطلب منها الاختيار من قبل المجتمع الدولي . فمن جهة تحسن علاقاتها مع الغرب، ومع الدول العربية وتركيا، بل واستعادت دورها وتأثيرها المهم في لبنان، وفي الجهة المقابلة تعمق من تعاونها الاستراتيجي والعملاني مع ايران وحزب الله والارهاب الفلسطيني".
واشار بايدتس الى النوايا السلمية السورية موضحا ان امكانية التوصل الى تسوية سياسية مع اسرائيل تحظى بافضلية عالية لدى دمشق. وقال ان الاستخبارات الاسرائيلية تلاحظ رغبة لدى السوريين في ايجاد التسوية على ان يتم ذلك بشروط دمشق اي إعادة هضبة الجولان برمتها وتدخل أمريكي. وبحسب التقديرات الاستخباراتية فان سوريا ستغير موقفها في المحور الراديكالي مقابل التسوية المذكورة غير ان بشار الاسد يعتقد بان التقدم في المسيرة السلمية مع الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تجدي، ولذلك يمتنع مرحليا عن اتخاذ اجراءات بناء الثقة".
2010-05-04