ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء 5 أيار/ مايو 2010
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
مقاربة كلينتون للمسألة النووية في المنطقة، تثير قلق اسرائيل
مقاربة كلينتون للمسألة النووية في المنطقة، تثير قلق اسرائيل
المصدر: "القناة السابعة في تلفزيون العدو"
" قال نائب مدير مركز دراسات الامن القومي في جامعة تل ابيب، "افرايم كام"، إن الدعوات التي شهدتها نقاشات الامم المتحدة اخيرا، وتحديدا دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، حول وجوب تحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من السلاح النووي، هي دعوة مثيرة للقلق من ناحية "اسرائيل".، وقال انه "من المحظور ان تتحول اسرائيل الى موضوع الحوار الرئيسي في النقاشات، لكن ما قالته كلينتون لا يشير الى اين يريد ان يصل الرئيس الاميركي باراك اوباما في هذه المسألة، رغم انه في الماضي كانت واشنطن تقف الى جانب اسرائيل، لكن التصريحات الحالية (الاميركية) مختلفة"، واشار الى ان "الموضوع غير واضح، فهل ستجاري الولايات المتحدة المطالب المصرية ضد اسرائيل، وتعمل على الحاق الضرر بالقدرة النووية لاسرائيل".
وزعم كام ان "اسرائيل لا تعارض نزع الاسلحة النووية، لكنها تشترط ذلك بالوصول الى سلام كامل في المنطقة، تشترك فيه كل دول المنطقة"، واضاف "ان التركيز على اسرائيل في المسألة النووية، هو عمل لا جدوى منه، وفي الوقت الحالي ينبغي التركيز على ايران، حيث لدينا تهديد نووي قائم، لكن لحسن حظ اسرائيل ان لديها قدرة ردعية نووية".
ـــــــــــــــــــ
عرقلة المفاوضات قبل أن تبدأ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" يتلقى بعد ظهر اليوم، المبعوث الأميركي للشرق الاوسط، جورج ميتشل، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من اجل اطلاق محادثات التقارب مع الفلسطينيين. وحتى يوم امس، بحسب الجانب الإسرائيلي، يحاول الفلسطينيين أن التسويف وكسب الوقت، اما من الجانب الفلسطيني فيعربون عن تشاؤم، وينتظرون عودة ابو مازن من جولته على دول الخليج، يوم الجمعة المقبل.
بحسب مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل، "نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، وننتظر تقرير ميتشل، الا أن الفلسطينيين يجعلون من المفاوضات اضحوكة، ويضيعون الوقت".
وبحسب "إسرائيل"، يجري الفلسطينيون مناورات تأخير حتى اللحظة الأخيرة ويمتنعون عن الإعلان عن بدأ المفاوضات، وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في "إسرائيل" أن "رئيس الوزراء وفريقه قاموا بكل الاستعدادات اللازمة للانطلاق بالمسيرة السياسية، ونتنياهو حذر على مدى سنة كاملة من اضاعة الوقت ودعا المرة تلو الاخرى قيادة السلطة الفلسطينية الى وقف طرح شروط مسبقة والى استئناف المسيرة السياسية دون تأخير".
واذا انطلقت المفاوضات اليوم، فان "إسرائيل" ستطلب من الوسيط الأميركي الشروع في بحث موضعي الامن والمياه، ومن المتوقع لنتنياهو ان يقول لميتشل ان "إسرائيل" تريد التوجه بسرعة الى محادثات مباشرة وتقصير محادثات التقارب قدر الامكان. وحدد الاميركيون للمحادثات اربعة اشهر، فيما يفضلون في "إسرائيل" عدة اسابيع".
ـــــــــــــــــ
مواقف "إسرائيل" ومواقف الفلسطينيين من القضايا المركزية في المفاوضات
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"القدس: من جهة إسرائيل، فهي العاصمة ولا تقسم، رغم الاستعداد لمباشرة المحادثات حولها، بناء على المواقف الدولية، اما لجهة الفلسطينيين، فهي عاصمة الدولة الفلسطينية مع سيطرة على الحرم واستعداد لحلول وسط: الاحياء اليهودية لإسرائيل والاحياء العربية لفلسطين
الحدود: من جهة إسرائيل، فهي قابلة للتفاوض مع مراعاة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل والحقائق القائمة على الارض بما يتعلق بالاستيطان. اما من جهة الفلسطينيين، فانسحاب إسرائيلي إلى حدود عام 67، مع إمكان تبادل لاراضي مقابل الكتل الاستيطانية الكبرى.
الدولة الفلسطينية: من جهة إسرائيل، فنتنياهو يؤيد اقامتها شرط أن تكون مجردة من السلاح وملزمة بترتيبات امنية وبعد أن تعترف بيهودية إسرائيل، اما لجهة الفلسطينيين فيطالبون بمساحة مماثلة ونوعية مماثلة للاراضي التي ستبقيها إسرائيل تحت سيطرتها في الضفة.
حق العودة: من ناحية إسرائيل، لا يوجد حق كهذا في القانون الدولي، لكن يمكن للدولة الفلسطينية أن تستوعبهم، اما من ناحية الفلسطينيين، فهم مستعدون للاكتفاء بعودة بضعة الاف إلى الاراضي الإسرائيلية.
تجريد الدولة من السلاح: من ناحية إسرائيل، يجب أن تكون الدولة الفلسطينية مجردة من السلاح كي لا تشكل خطرا امنيا على إسرائيل، بينما يرى الفلسطينيين وجوب الاحتفاظ بقوة شرطة واجهزة امن للحفاظ على الامن العام والاستقرار.
الترتيبات الأمنية: تصر إسرائيل على الترتيبات الأمنية وابقاء حضور عسكري إسرائيلي على نهر الاردن، اما الفلسطينيين فيقبلون بوجود عسكري لطرف ثالث".
ـــــــــــــــــ
الشاباك يحذر من نوايا لدى المستوطنين لاستهداف المساجد
المصدر: "هآرتس"" في حوزة جهاز الشاباك الإسرائيلي معلومات عن نية لدى المستوطنين بضرب المساجد في اطار سياسة تدفيع الثمن للفلسطينيين، ردا على هدم البؤر الاستيطانية، واعتقال نشطاء من اليمين المتطرف في الضفة.
وبموازاة ذلك، يتواصل التحقيق حول ملابسات احراق مسجد أمس، في قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وحسب الفلسطينيين فان الحريق كان مقصودا ونفذه مستوطنون رغم أنه برز في البداية اشتباه بان المسجد احترق جراء تماس كهربائي.
رغم أن الاشتباه بان المسألة تتعلق بحريق مقصود ولا زال في اطار التحقيق، الا أن المجلس الاقليمي ماتيه بنيامين عقب أمس بحدة على حديث الشبهة واتهام المستوطنين، وجاء في البيان ان "الجيش الاسرائيلي سارع هذا الصباح الى اتهام المستوطنين باحراق المسجد، وهذا اتهام باطل وتشهير بجمهور كامل، ويستدعي اعتذارا سريعا".
في الاجهزة الأمنية الإسرائيلية يتابعون بقلق عدة محاولات لاستهداف بالمساجد في الضفة الغربية في نصف السنة الاخيرة. في كانون الاول من العام الماضي احرق مسجد في قرية ياسوف، وكتب فيه شعارات "استعدوا للثمن" و "سنحرقكم جميعكم". وقد قام "الشاباك" ـ باعتقال مشبوهين لكن جرى اطلاق سراحهم لاحقا، وليس واضحا اذا كانت سترفع ضدهم لوائح اتهام، اما في نيسان فقد رسمت نجمة داود وشعارات على مسجد في قرية حوارة قرب السامرة. في مكان آخر في القرية كتبت شعارات "الحمد لله اننا لم نخلق أغيارا". وفي هذه الحالة ايضا لم يعتقل احدا".
ـــــــــــــــــــ
التطبيع مع الدول العربية في اعقاب الاتفاق مع الفلسطينيين
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"قال عضو كنيست العدو عن حزب كاديما، الوزير السابق "مائير شطريت" "على حكومة اسرائيل ان تتوقف عن هدر الوقت، وتقول للفلسطينيين انها على استعداد لاجراء مفاوضات بشكل مباشر وسريع حول جميع القضايا المركزية وصولا الى اتفاق سلام قائم على حدود عام 1967".
وبالنسبة للقدس، قال شطريت، "يمكن لاسرائيل ان تتخلى عن احياء القدس العربية، وجعلها عاصمة للدولة الفلسطينية، اما بالنسبة للمدينة القديمة، فينبغي ان يتاسس لحل يمكن جميع الاديان من الوصول الى "الحوض المقدس" فيها". وحسب شطريت "ان الاتفاق سوف يؤدي الى تعزيز العلاقات مع جميع الدول العربية، وتطبيع العلاقات معها، بعد عودة اسرائيل الى خط العام 1967، وايجاد حل لقضية اللاجئين".
ــــــــــــــــــ
إيران من قوة إقليمية إلى قوة عالمية
المصدر: "موقع nfc الاخباري على الانترنت ـ روعي كهنوفيتش"
" خلال السنوات الأخيرة كانت إيران في رحلة طويلة، مكثفة ومتواصلة جدا للحصول على السلاح النووي، الأمر الذي سيحولها من قوة إقليمية إلى قوة عالمية. بشكل عام، نوعية وقوة الجيش الإيراني ارتفعت بآلاف الأعداد والمقاييس (ترتيب قوات، وسائل قتالية وأمور أخرى) نسبة إلى جيوش أخرى في الشرق الأوسط.
ويعود الفضل بجزء مهم لقوة الجيش وعظمة إيران إلى روسيا، كوريا الشمالية، الصين وباقي الأصدقاء الحقيقيين الذين يساعدونها في العلوم وتطوير الوسائل القتالية والسلاح. بحسب وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، تسعى ايران في هذه الأيام أيضا إلى تطوير صواريخ عابرة للقارات وقادرة على حمل رؤوس حربية مختلفة وان تشكل تهديدا ملموسا للولايات المتحدة.
على ما يبدو سلمت الولايات المتحدة، تحت حكم باراك اوباما، بواقع السلاح النووي والقدرة الباليستية المحسنة التي بحوزة إيران، ولذلك لم تتخذ لحد الآن خطوات عنفية لإزالة هذا التهديد، وتعمل على المستوى الدبلوماسي فقط. تصرفات الولايات الضعيفة بكل ما يتعلق بالمشكلة الإيرانية أدت إلى جعل إيران تكسب وقت طويل ومواصلة خطواتها بعزم، ويجب القول أيضا بشجاعة كبيرة، لتجاوز القنبلة النووية الأولى من دون أي صعوبات تذكر. ربما المخاوف في الولايات المتحدة من انعكاسات كارثية، كشن هجوم إرهابي كبير من جانب المنظمات المختلفة التي تعمل تحت رعاية إيران منعتها في السابق غير البعيد من شن هجوم على إيران.
مع ذلك، من اجل تبطيء، ولو قليلا، تطوير المشروع النووي الإيراني، على الولايات المتحدة إشراك دول أوروبية مختلفة في فرض عقوبات اقتصادية جوهرية على إيران، وبذلك الوصول بشكل تدريجي إلى خنق اقتصاد إيران.
النتيجة المرجوة في عملية كهذه ستكون ضرر جوهري باقتصاد إيران وبشكل خاص بالطبقة الوسطى والتجار (البازار)، الذين يستطيعون عند الحاجة قيادة ثورة ضد حكم آيات الله، كما فعلوا قبل واحد وثلاثين عاما عندما كان لهم دور كبير في إسقاط نظام الشاه.
تعاظم إيران وتحولها إلى تهديد وجودي فعلي على العالم اجمع، وعلى دول الشرق الأوسط بشكل خاص، لا مفر منه، وعلى إسرائيل الاستعداد فورا وبشكل مناسب. متخذو القرارات في إسرائيل ملزمون بالمبادرة إلى خطوات تضمن الأمن الشخصي لمواطني الدولة قبل فوات الأوان. مع ذلك، لا يبدو الآن أن إيران ستستخدم بشكل مباشرة سلاح كهذا ضد دول مختلفة، بل ستستخدمه كعجلة لتحويلها إلى قوة عالمية".
ـــــــــــــــــــ
مسدس المعركة الاولى
المصدر: "موقع نعنع والقناة العاشرة الإسرائيلية – ايتال زيسر (مدير مركز موشيه دايان للدراسات الإستراتيجية)"
" في الأسبوع الأخير، والى جانب اللكمات العادية التي تلقتها إسرائيل من جانب إدارة أوباما، والتي تحولت الى أمر عادي، وجد الأمريكيون هدفا جديدا قديما ليوجهوا له سهامهم . وقف كبار المسؤولين في الإدارة واحدا بعد آخر أمام الميكروفونات واتهموا الرئيس السوري بشار الأسد بنقل صواريخ سكود متطورة إلى حزب الله. هكذا خطوة، كما حذروا في واشنطن، من شأنها أن تشعل حرب جديدة في المنطقة، وسوريا سوف تتحمل مسؤوليتها. من جهتهم، السوريون نفوا كالعادة الاتهامات الأمريكية، وقالوا أن الأمر يتعلق بافتراءات مصدرها إسرائيل، بهدف تحضير الأرضية لهجوم جديد، بتشجيع وغطاء أمريكي ضد لبنان. أيضا كبار المسؤولين في لبنان وفي منظمة حزب الله سارعوا الى النفي بان صواريخ سكود سورية موجودة على الأراضي اللبنانية. ومع ذلك لوحظ في لبنان خوف وخشية من إمكانية أن تزيد هذه القضية من حدة التوتر على طول الحدود وتؤدي الى تدهور لا يرغب به أحد، فضلا عن انهم غير مستعدين لحرب.
أما إسرائيل تحديدا فحرصت على مقاربة منخفضة طوال هذه الحادثة، وخلافا للماضي لم يطلق الا بعض ضباط الجيش الإسرائيلي وعدد من السياسيين الإسرائيليين بعض التصريحات التي تعبر عن مخاوف أو شبهات بخصوص نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله. يذكر أن الخبر الأول في هذه القضية ظهر تحديدا قبل عشرة أيام في صحيفة كويتية لمراسلها في واشنطن.
إن التصريحات الأمريكية دلت أكثر من أي شيء آخر، على الإحراج في واشنطن وربما من المؤكد على عدم معرفتهم بهذه المسألة المهمة، وهل فعلا نقلت دمشق صواريخ سكود إلى حزب الله، أم أن الأمر يتعلق بنقل للمستقبل القريب أو البعيد تحاول الولايات الأمريكية منعه. بكل الأحوال، إذا ما تم نقل هذه الصواريخ، فليس فيه أي تغيير دراماتيكي لصورة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل. عموما في السنوات الأربعة الأخيرة ، منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، نقل السوريون إلى حزب الله حوالي 40 ألف صاروخ، غالبيتها من إنتاج إيراني، لكن بعضها من إنتاج سوري، وهذه الصواريخ منحت المنظمة قدرات ليست موجودة لدى أي جيش عربي في الشرق الأوسط. إن صواريخ السكود السورية هي صواريخ متطورة وذات دقة ومدى طويل جدا ، وغالبية هذه الصواريخ اليوم موجودة لدى حزب الله، ومع ذلك فإن قدرة حزب الله على الحاق الضرر كانت موجودة قبل ذلك أيضا.
طالما أنه لا يوجد عملية سياسية ولا يوجد عموما أي فرصة قريبة للحصول على كل هضبة الجولان، فإن الأسد مستمر في تسليح حزب الله . ويبدو أنه يخشى من أن فرصة اندلاع حرب جديدة على الحدود، أكبر من فرصة إستئناف المفاوضات. وهذه الخطوة السورية لا تكفي لتغيير صورة الواقع في الحدود الشمالية ، لكنها يمكن ان تدلل على استعداد الأسد لشد الحبل ، بل وربما المخاطرة برد إسرائيلي حاد، وربما أيضا من ناحيته الكلاب تنبح وقافلة صواريخ السكود يمكنها أن تواصل طريقها. إن هذا الموقف للأسد واضح وهو ليس سرا. طالما أنه لا يوجد عملية سياسية ولا يوجد أي فرصة بادية للعين من اجل الحصول على كل هضبة الجولان حتى ضفة بحيرة طبريا، فإنه ينوي الاستمرار بما هو فيه والعمل على تسليح حزب الله. ويبدو أن الأسد وربما ايضا شركائه في طهران وبيروت يخشون من أن فرصة اندلاع مواجهة على الحدود مع إسرائيل أكبر بكثير من إمكانية استئناف المفاوضات السلمية . وفي الحرب كما هو في الحرب. من هنا جاء توثيق العلاقة الإيرانية السورية والحزب اللهية ومن هنا أيضا يأتي نقل صواريخ السكود.
وكالعادة تحرص إيران على إشعال النار في الحدود الشمالية لإسرائيل. والتوتر والخشية من الحرب، يخدم المصالح الإيرانية، التي تدفع بسوريا الى اذرع طهران، وأيضا يحولون أنظار المجتمع الدولي عن التقدم الإيراني من أجل امتلاك القدرة النووية.
إن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تحديدا ترسل رسائل التحذير الى السوريين، لكنها رسائل ليست فعالة. الإعراب عن الأسف أو القلق في واشنطن، أو الإعراب عن الخشية الإسرائيلية من المستقبل، لا ترفع ولا تخفض شيئا لدى الأسد. نعم التحذيرات الأمريكية سيواصل رميها في سلة المهملات، لكن صواريخ السكود سيواصل إرسالها الى نصر الله. وإذا كانت إسرائيل عازمة على منع استمرار نقل صواريخ متطورة الى حزب الله، فإن عليها ان توضح ذلك بشكل لا يقبل التأويل لبشار الأسد. عمليا، كان يتوجب عليها أن تفعل ذلك قبل أربع سنوات عندما انتهت حرب لبنان الثانية وبدأ السوريون بتهريب السلاح والصواريخ الى لبنان. لكنها اختارت أن تغمض عيونها في ظل تسلح حزب الله، خوفا من عملية موضعية كهذه أو تلك ضد المنظمة، والأسوأ من كل ذلك أنها قد تدهور المنطقة الى حرب شاملة لا تريدها إسرائيل.
في الأيام الأخيرة تبددت أجواء الحرب التي برزت في بيروت ودمشق بعد الردود الأمريكية. يبدو أن إسرائيل وأيضا حزب الله وأيضا السوريين ليس لديهم مصلحة في اندلاع حرب شاملة. لكن الأمر يتعلق فقط بفترة زمنية محددة، لان التوتر في الشمال هو توتر مفهومة أسبابه، أساسه مخزون الصواريخ لدى حزب الله الآخذ بالتعاظم، وكلما إستمرت المنظمة بالتسلح والاحتفاظ بمخزون صاروخي كهذا وطالما واصلت سوريا نقل صواريخ إضافية، فإن هذا التوتر سيستمر وربما قد يزداد. نأمل ان تصدأ هذه الصواريخ في مخازن حزب الله، لكن تجربة حرب لبنان الثانية تعلم أن المسدس الذي تراه في المعركة الاولى من المشهد، نهايته أن يطلق النار حتى المعركة الأخيرة".
ـــــــــــــــــــ
باراك إقنع الأمريكيين بيع إسرائيل قنابل تخرق التحصينات
المصدر: "موقع عنيان مركزي الاخباري"
" تحقق انجاز امني من الدرجة الأولى لإيهود باراك، فقد نجح في إقناع الإدارة الأمريكية انه يمكن الاعتماد عليه برغم انه يمثل أقلية بارزة في حكومة اليمين المتطرف التابعة لبنيامين نتنياهو. ونتيجة ذلك وافقت الولايات المتحدة على بيع إسرائيل قنابل تخرق التحصينات، التي يمكن إلقائها من طائرة عن مسافة بعيدة. وخاصية هذه القنابل هي قدرة اطلاقها إلى مسافات طويلة المدى من دون استخدام محرك خاص بها.
يتعلق الأمر بقنابل من نوع GBU-39 بوزن 1130 كيلوغراما للقنبلة الواحدة. ويتوقع أن تركب على طائرات أف 15 الجاهزة في سلاح الجو، طائرات "راعم" وكذلك طائرات أف 16 المسماة "صوفا".
بالإضافة إلى ذلك استأنفت الولايات المتحدة تزويد قنابل من نوع GBU-28 بوزن 2.2 طن التي الخارقة للتحصينات. وقد استخدمت إسرائيل هذه القنابل في تدمير مبان في مربع الضاحية الجنوبية الذي يسيطر عليه حزب الله في حرب لبنان الثانية. عدد القنابل التي كانت بحوزة إسرائيل نقص إلى حد رفضت الولايات المتحدة أيام بوش إعادة تسليح سلاح الجو بقنابل مماثلة، وبشكل خاص على خلفية الاتهامات بجرائم الحرب في عملية الرصاص المسكوب.
تتضمن الصفقة على ما يبدو بيع ألف قنبلة كهذه. تزويد القنابل ليس فوريا، وستقوم الإدارة الأمريكية بتزويدها فقط إذا واصل إيهود باراك تولي منصبه كوزير للدفاع ولن يهمل الجيش، بحسب وصف الأمريكيين، من قبل حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، التي يمكن أن تنجر إلى عمل أخرق.
وعلم موقع "عنيان مركزي" أن موافقة الأمريكيين على بيع القنابل هو جزء من صفقة تبادل الثقة التي راكمها باراك مع الإدارة في واشنطن. ضمن إطار هذه الصفقة يتعهد باراك بان لا تهاجم إسرائيل إيران أو أي مكان آخر من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
ـــــــــــــــــــ
التهديد الجديد لحزب الله بعد السكود: صواريخ أم ـ 600
المصدر: " اسرائيل هيوم ـ جدعون ألون"
" تزداد الأصوات بالتصاعد التي تحذر من التعاون السوري ـ الإيراني، الهادف إلى تسليح حزب الله . أمس في اجتماع لجنة الخارجية والأمن قال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايدتس أن سوريا وإيران تستخدمان طريقة ذكية لنقل السلاح والعتاد والصواريخ المتطورة إلى حزب الله في لبنان، بما في ذلك الصواريخ البعيدة المدى التي تحدثت عنها وسائل الإعلام مؤخرا".
وأضاف بايدتس أنها فقط نهاية الجليد، إذ يوجد اليوم لدى حزب الله مخزون صاروخي من آلاف الصواريخ ، ومن مختلف الأنواع والمدايات ـ بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى تعمل على الوقود الصلب.
إن الصواريخ البعيدة المدى لحزب الله، تسمح له في أن يضع منصات الإطلاق في عمق الأراضي اللبنانية ، وهي قادرة على أن تغطي مدايات طويلة جدا وأكبر من التي عرفناها في السابق. وأضاف بايدتس أن نموذج حزب الله الـ2010 يختلف كليا عن نموذج حزب الله 2006 .
وبحسب كلامه أن لدى حزب الله آلاف الصواريخ المنشورة جنوب الليطاني وفي عدة قرى، الأمر الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701 . ولكن الى جانب التسلح ، شدد بايدتس على أنه في المؤسسة الأمنية يعتقدون بأن حزب الله غير معني بمواجهة واسعة مع إسرائيل وأضاف :"هو يستعد لها لكنه لا يخشاها".
يذكر أنه قبل عدة أشهر أفادت مجلة الشؤون الأمنية البريطانية "غينس" أن سوريا نقلت الى حزب الله صواريخ أم ـ600 من إنتاجها قادرة تقريبا على إصابة أي هدف في إسرائيل. وكتب في هذا التقرير أن هذه الصواريخ هي نسخة طبق الأصل عن صواريخ فاتح110 الموجودة لدى إيران. وإن مداها يبلغ 250 كلم وتحمل رأسا متفجرا بزنة 500 كلغ وقادرة على التسبب بأضرار كبيرة. وبحسب مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قالت أن هذه المسألة قد بحثت في كثيرا في المؤسسة الأمنية، بل وطرحت في محادثات سياسية أجراها رؤساء الدولة وممثلي إسرائيل مع جهات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي هذا الموضوع سئل قبل حوالي أقل من شهر نائب وزير الدفاع متان فلنائي خلال ندوة ثقافية في بئر السبع عن قدرات حزب الله في إطلاق صواريخ بعيدة المدى، فرد نائب الوزير فلنائي أن لدى حزب الله صواريخ أرض ـ أرض قادرة على أن تصيب أي نقطة في اسرائيل. أيضا صحيفة الرأي الكويتية أفادت مؤخرا أن الاستخبارات الأمريكية علمت بأن سوريا نقلت حوالي 800 صاروخ بعيدة المدى الى حزب الله ، لكن من غير الواضح أين تم نشرها. وبحسب الصحيفة فإن رئيس الدولة شمعون بيرس طرح هذه المسألة خلال زيارته الاخيرة لباريس. وفي الجيش الإسرائيلي رفضوا التعليق على الخبر.
وأضاف العميد بايدتس في اطار كلامه أن السوريين يواصلون السير في مسارين : الأول تحسين العلاقات مع الغرب ومع تركيا. والثاني تعميق التعاون الاستراتيجي والعملاني مع ايران وحزب الله والإرهاب الفلسطيني. وأشار بخصوص إيران أنها مستمرة في التقدم بعزم في البرنامج النووي ، مع تركيز تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وبحسب كلامه في السابق كان الوصول اى قدرة النووية مرتبط بالتغلب على العقبات التكنولوجية، أما اليوم فإن أمكانية انتاج قنبلة نووية مرتبطة فقط بقرارهم".