ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري : التغطية الاسرائيلية الواسعة لصواريخ حزب الله قد تكون محاولة لتحضير الجمهور الاسرائيلي الى تصعيد قريب

المقتطف العبري : التغطية الاسرائيلية الواسعة لصواريخ حزب الله قد تكون محاولة لتحضير الجمهور الاسرائيلي الى تصعيد قريب
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو                   
    حزب الله قادر على إغلاق مرافىء "إسرائيل" البحرية والجوية


المصدر: "موقع NFC الإخباري - أفنر يوفي "
" إن موعد النشر عن الصواريخ بالإضافة إلى الملاحظات الأخرى، يبدو أنها محاولة لتحضير الجمهور في البلاد لاحتمالية تصعيد قريبة أمام حزب الله ومع سوريا لاحقا.
في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست في يوم 4-05-2010 (بالإضافة إلى بقية التقارير) قال رئيس قسم الأبحاث في أمان العميد يوسي بايدتس أن سوريا نقلت الى حزب الله في السنة الأخيرة صواريخ من طراز M-600 وهو صاروخ يبلغ مداه 250 كلم ويحمل رأس متفجر 500 كلغ وذو دقة عالية بعد مئات من الأمتار عن الهدف.
قبل عدة أشهر أفادت مجلة "غينس" أن سوريا نقلت الى حزب الله صواريخ M-600 من إنتاجها وهي نسخة عن صاروخ فاتح 110 الموجود لدى إيران والذي يبلغ مداه 250 كلم ويحمل رأسا متفجرا بوزن نصف طن. والمصادر العسكرية والأمنية الإسرائيلية أقرت بذلك.
يمكن الافتراض بأن الاستخبارات الإسرائيلية علمت (وأنا آمل) بصواريخ فاتح 110 الإيرانية وبإنتاج صواريخ مشابهة لها في سوريا باسم M-600 ، وبالطبع نقل هذه الصواريخ إلى حزب الله في السنة الأخيرة، كما يفهم من تقرير رئيس قسم الأبحاث في أمان . سوى ذلك مفاجئ جدا النشر الكثير الذي أعطي للموضوع في وسائل الإعلام المكتوبة والالكترونية في إسرائيل، ومن دون تفاصيل أخرى تشير الى حجم التهديد الناتج عن هذه الصواريخ.
مدايات طويلة لصواريخ حزب الله، تغطي مدايات كبيرة جدا وأكثر مما عرفناه في السابق
تسمح الصواريخ الجديدة لحزب الله بضرب أهداف بدقة وتشويش العمل في اسرائيل و يوجد لدى حزب الله اليوم 200 صاروخ من هذا النوع، ولدى السوريين 500 صاروخ.
المشكلة هي أن صواريخهم تحولت من سلاح صوري الى سلاح دقيق يسمح لهم باستخدامه ضد قواعد عسكرية ومطارات ومخازن الطوارئ وهذا مقلق جدا.
إن أطول مدى للصواريخ التي كانت لدى حزب الله في حرب لبنان الثانية كان زلزال2 الذي كان عبارة صاروخ أرض- أرض ثقيل من إنتاج الصناعات العسكرية الإيرانية يصل مداه إلى حوالي 210 كلم وذو رأس متفجر يبلغ وزنه 400 كلغ. بالإضافة الى ذلك كان في حوزتهم صواريخ فجر3 مداه 43 كلم وفجر 5 مداه 75 كلم وصواريخ بقطر 220 ملم يبلغ مداها 45 كلم. وكان هناك صواريخ بقطر 302 ملم يبلغ مداها 100 كلم وصواريخ بقطر 122 ملم يبلغ مداها من 20 الى 36 كلم.
إن مخزون صاروخي كهذا بالإضافة الى صواريخ M-600 ، رغم دقتها العالية(عدة مئات الامتار) لا تشكل سلاحا خارقا للتوازن وهو التعبير الذي اعتيد استخدامه بخصوص صواريخ أرض جو معدلة من طراز SA-8 أو ما يشبهها، لذلك فإن الكلام الواسع في الموضوع يبدو مستغربا قليلا بل وحتى مستهجن.
من الصعب أن نفهم أيضا التوقيت في النشر المتعلق بوجود هذه الصواريخ لدى حزب الله ، وهو امر معروف بحسب كلام نفس رئيس قسم الأبحاث في أمان منذ سنة، وكما هو قال إن نموذج حزب الله 2006 يختلف عن نموذج حزب الله 2010 من ناحية قدراتهم العسكرية المتطورة جدا وأن حزب الله يعتبر بالنسبة للسوريين جزءا من نظامهم الامني".
إن موعد النشر أو الملاحظات الأخرى، تبدو أنها محاولة لتحضير الجمهور في البلاد لإمكانية تصعيد قريبة أمام حزب الله (بداية) ومع سوريا لاحقا، حيث سيكون قاسيا(التصعيد) وسيؤدي الى ضربات قاسية في الجبهة الداخلية أو في الجيش الإسرائيلي.
هل يعقل أن توقيت النشر مرتبط بزيارة وزير الدفاع الى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي زيارة كان موضع اهتمامها مواضيع عسكرية متعلقة بايران وما شابه؟؟؟؟ صحيح أنه لا يوجد أي دلائل على ذلك وصحيح أيضا أنه، أن كل واحد يستطيع أن يفسر هذا النشر وتوقيته بحسب رأيه وفهمه. لكن المستقبل سيجيب على ذلك. "
ـــــــــــــــــــــ
في القدس مقتنعون أن الإدارة الأمريكية لن تضغط عليهم للانضمام إلى معاهدة منع انتشار السلاح النووي

المصدر: "هآرتس - ألوف بن"
" تجري دبلوماسية الشرق الأوسط أحيانا باتجاهات تصادمية. الرئيس المصري، حسني مبارك، استضاف هذا الأسبوع للمرة الرابعة، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.و اظهر مبارك اتجاه نتنياهو الكثير من الود عن أي زعيم آخر في العالم. والسبب واضح، مصر وإسرائيل قلقتان من تصاعد قوة إيران وحلفائها، حزب الله وحماس. في ذات الوقت، نفس مصر تخوض صراع سياسي قاسي ومتواصل لنزع "السلاح النووي الإسرائيلي"، المفترض أن يكون هو ما يردع إيران.
الضغط المصري دفع بالإدارة الأمريكية، وفي أعقابها دول أخرى، إلى الدعوة من جديد لتأسيس "منطقة حرة من سلاح الدمار الشامل" في الشرق الأوسط. لا يوجد للإعلان الكثير من الأهمية الفعلية، فليس هناك أي الدولة تنوي تجريد نفسها، ولا حد أدنى لإجراء محادثات الإقليمية. الجولة الحالية ستنتهي بخطوة استعراضية، بعد أن رفضت إسرائيل حتى المبادرة إلى تعيين مندوب من الدولة لدفع عملية التجريد قدما.
مقتنعون في القدس، أن الإدارة الأمريكية الحالية ستتمسك بتفاهمات كل من سبقها منذ العام 1969 مع حكومات إسرائيل، والتي تقول أن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل لتنضم إلى معاهدة منع انتشار السلاح النووي.
تذكر أحداث الأسبوع الأخير تقريبا بالعام 1995، عندما كان حينها رئيس الحكومة يتسحاق رابين يكثر من عقد اللقاءات والمشاورات مع مبارك، في حين الذي كان وزير الخارجية عمر موسى (أمين عام الجامعة العربية الآن)، يدير معركة دبلوماسية ضد النووي الإسرائيلي. دعت القوى العظمة حينها إلى تجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، لكن ظهر أن هذا الهدف بعيد ولا يملك فرصة في تلك الأيام أيضا. مع ان الظروف بدت مشجعة، إسرائيل والعرب كانوا في خضم عملية السلام، العراق هزم في حرب الخليج وجرد من السلاح، الاتحاد السوفييتي انهار، وفي المحادثات متعددة الأطراف تحدثوا عن الرقابة على السلاح وعن الأمن الإقليمي.
منذ ذلك الوقت تبدلت الظروف نحو الأسوأ. إيران، ليبيا وسوريا ضبطوا يطورون برامج نووية بالسر. طلب من إيران التراجع تحت تهديد العقوبات، ليبيا تخلت عن برنامجها لأن الأمريكيين احتلوا العراق، والمفاعل الذي بنته سوريا دمر في غارة جوية. حكومة إسرائيل قالت أن هذا الوضع، الذي لا يمكن فيه الاعتماد على الجيران، لا يمكن الحوار عن تجريد المنطقة من السلاح.
الخلافات بين مصر وإسرائيل بقيت كما في العام 1995. يقول المصريون انه ينبغي البدء بتجريد السلاح النووي، وإسرائيل تتحدث عن "نفق طويل" يبدأ باتفاق سلام شامل بين جميع دول المنطقة، ويتواصل بتجريد الأسلحة التقليدية، الكيميائية بالإضافة إلى النووية. أي، عندما لا يسكن فقط الذئب والنعجة معا، بل أيضا ينشئون عائلة. إدارة أوباما، بحسب تصريحات مسؤوليها الكبار في الأيام الأخيرة، تدعم نهج "السلام أولا والنووي آخرا"، وتقدم تغطية لإسرائيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

البروفسور عيزران: إن الجيش الاسرائيلي الذي يقال عنه أنه الافضل في العالم انهزم في لبنان

المصدر: "القناة السبعة ـ بني طوكر "
" بعد عشر سنوات على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان يشعر رئيس بلدية كريات شمونة السابق البروفسور عيزران أن الدولة قد تخلت الشمال ويدعوا الى التركيز على سوريا.
مع مرور عشر سنوات على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان يقول في مقابلة مع القناة السابعة رئيس بلدية كريات شمونة الأسبق البروفسور عيزران أن الخروج من لبنان ما زال محفور في قلبه كحدث مهين ، وأنا سبق أن قلت ذلك عدة مرات على مدى التاريخ ، أنا لا أملي على الجيش الإسرائيلي ما الذي يتوجب عليه فعله، لكن عليهم أن يعملوا بطريقة مناسبة جدا، فعندما يقومون بالهرب ويتركون خلفهم الأسلحة والمواقع كما فعل حينها رئيس الحكومة باراك، فإن هذا سيء جدا، ولقد ألمحنا للجميع أن الجيش الذي يقولون عنه أنه الأفضل في العالم ها هو ينكفأ".
وبحسب كلامه أيضا في حرب لبنان الثانية شعر أن الجيش الإسرائيلي ما يزال لم يستخلص العبر . أنا اتفق مع المقولة التي تقول بأن الجيش الإسرائيلي والسياسيون لم يتعلموا درسا مهما وهو ان الحروب لا تكرر نفسها وأنه من غير الممكن ان نردع العدو ، إذا كنا نقوم بفعل ما هو متوقع، أنا أقصد انه في حرب لبنان الثانية عمد الجيش الإسرائيلي إلى أساليب قديمة جدا، وفي تقرير فينوغراد قد تم استعراض كل إخفاقات حرب لبنان الثانية.
وادعى عيزرا أن قدرة الردع قد تحققت رغم الحرب الفاشلة وقال إن الامر الوحيد الذي رمم قدرة الردع هو جنوننا ، فهم رأوا أننا عندما خرجنا الى الحرب من دون التفكير كثيرا، هم أدركوا أنه لا يمكن التحرش بمجانين".
ويعتقد عيزرا أن النقطة المركزية التي يجب ان تكون واضحة لجميع السياسيين وقيادة الجيش هي كيفية التعاطي مع سوريا. إن سوريا هي جوهر الموضوع وقلت هذا في السنوات السابقة . هي جوهر الموضوع وبدلا من التعاطي معها، يتم التعاطي مع مختلف التنظيمات الإرهابية والفصائل الصغيرة.
ويعتقد عيزران أنه في الحرب القادمة فإن عنوان الجيش الإسرائيلي سيكون واضح جدا" إن حزب الله اليوم هو جزء من الكيان اللبناني ، وسيكون من الصعب عليه التصرف كمنظمة صغيرة، فهو قد تحول إلى جزء من النظام، لذا في أي سيناريو فإن لبنان هو العنوان وسيشطب من الخارطة مثل المفاعل النووي في حينه"
وقد اتهم حكومات إسرائيل الأخيرة بالتخلي عن الشمال وما تزال كذلك، وقال أنا لست راضيا لا على هذه الحكومة ولا على سابقاتها، فللأسف الشديد منذ حرب لبنان الثانية وهم يمسون بكل المواطنين ، فلا يوجد استثمار في كريات شمونة وإن كل التصاريح المتعلقة بتوسعة البناء متوقفة، وبدلا من ذلك الكيبوتسات تبني وتتوسع ، وهذا يعني أن كل طبقة البناء في المدينة انتقلت للعيش في الكيبوتسات. لا يمكن ان تبني بيتك في كريات شمونة. أنا اشتاط غضبا من كل الحكومات حتى في فترة الهدوء، وبدلا من تحويل الجليل إلى لؤلؤة لصالح سكانه وصالح دولة اسرائيل، يأتي الى هنا مختلف الوزراء الكسالى من اجل الزيارة، وفي احد المرات كان هناك أمل عندما أقمت مطارا، واليوم حتى رحلة واحدة غير موجودة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الشمال يأتي الشر

المصدر: "معاريف ـ بن كسبيت"
"إن من يتابع التقرير الفصلي لرئيس قسم الأبحاث في أمان أصيب هذا الأسبوع بوهلة خفيفة. إذ أن جزءا من كلام العميد يوسي بايدتس هذا الأسبوع أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست خرجت الى وسائل الإعلام، لكن تحليلا معمقا لكلامه ومقارنة بسيطة يمكن أن يتحول بسهولة إلى عنوان كبير. هذا هو بايدتس يقول بخصوص الرئيس السوري( الكلام ينقل عنه حرفيا) أنه يوجد في سوريا مسارين متوازيين. الاول ايجابي فكت سوريا عزلتها وتجري حوار جس نبض مع الغرب وحسنت جدا من علاقاتها مع تركيا والسعودية. أما المسار الثاني فهو إشكالي: تخشى جدا سوريا من إسرائيل، وهذه الخشية حقيقية وشديدة وكأنها تعيش تحت ظل ازعر الحي (هكذا هم يشعرون). إن سوريا معنية بالسلام مع إسرائيل، بشرط (استعادة كل الجولان زائد دعم أمريكي مكثف لاستئناف النمو في سوريا ) لكن هذا لن يتحقق، لذ هي تعمق جدا من دورها في المحور الراديكالي.
إن من أنصت هذا الأسبوع إلى العميد بايدتس فإنه سمع كلاما أوقعه عن الكرسي: بحسب رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية فإن المحور الراديكالي في منطقتنا هو الآن المحور الوحيد، لأن محور الاعتدال غير موجود ، ولأنه في الواقع هو مفكك وليس أكثر من شكل. إن الترابط بين إيران وسوريا وحزب الله وحماس يلقي برعبه على الجوار كله. أما تركيا فهي تجلس على الجدار، والإمارات (وتحديدا قطر) وأيضا الاردن يموتون رعبا، والسعودية كذلك ومصر متأرجحة. إن سياسة أوباما تشجع هذا الاتجاه المقلق: في القريب سوف يخرج الأمريكيون من العراق وسيسقط العراق في أيدي ايران، وسوف ينظم الى المحور الراديكالي. لا أحد مستعد لأن يتعاطف علنا مع أي محور اعتدال، فالجميع يجلسون على الجدار وينتظرون بخوف لما هو آت.
بناءا على هذه الخلفية، فإن نقل سوريا من المحور الراديكالي الى المحور الثاني، يمكن أن يحدث تغييرا في المنطقة، وإحياء محور الاعتدال، وعزل حزب الله واستعادة تركيا. هذه خطوة حاسمة لا مثيل لها، وذات أهمية تاريخية، ولكن لا يوجد من يقدم على ذلك لا في القدس في هذه المرحلة ولا في واشنطن.
بحسب بايدتس إن السوريين فعلا يريدون السلام مع إسرائيل. وهم أيضا مستعدون لدفع الثمن النموذج المصري من السلام البارد مع إسرائيل مقابل تحولها الى حليف امريكي(مع كل التسهيلات وعدة مليارات في السنة)، ويلمح الأسد الى أنه يعرف جيدا المطلب الإسرائيلي مقابل الجولان: طرد القيادات الارهابية ، وقف نقل السلاح الى حزب الله، تبريد العلاقات مع طهران. وبحسب بايدتس إن الاسد مستعد لدفع هذا الثمن إذا حصل على بضاعته. لكن هذا لا يحدث، وهو بالتالي يسير بكل قوته نحو المحور الثاني. نحن نرى هذا يوميا . في الاستخبارت، وفي الصور الصناعية وفي الزيارات الرسمية وفي شحنات السلاح وفي التصريحات. لا يوجد في الواقع توازن. إن التبجح الإسرائيلي بأن الحدود هي الأهدأ منذ 40 عام يمكن أن يتفجر في يوم واحد، من دون إنذار مسبق: تصليح ومع إنذار مسبق نسمعه من أصحاب القرار لدينا تقريبا يوميا.
وتقدر شعبة الاستخبارات العسكرية أمان بان هناك خشية من أنه إذا لم تصعد سوريا مسار السلام، فإنها من الممكن ان تصعد مسار الحرب. وإن إيران هي الرد والغطاء لدى الأسد على التهديد الإسرائيلي. هكذا تبدو الامو من جهته. إذا لم يذهب باتجاه الغرب، فسيركض باتجاه الشرق، وهو الآن يركض وربما قد يكون من المتأخر جدا إعادته.
إن العملية الحالية في هذا الوضع ليست عملية دائرية لا يتغير شيئا في نهايتها، بل إنها موجة واضحة ذات اتجاهات مقلقة. إن سوريا غارقة عميقا في الحضن الايراني. إن الاسد لا يريد أن يحدث هذا وهو ما يزال متردد ،وما يزال يواصل النظر الى الوراء على أمل، لكن لا أحد يلمح. إن النظرية العسكرية السورية مقابل إسرائيل في الأساس هي نظرية دفاعية: منظومة صواريخ منحية المسار مهولة، وحدات كبيرة مضادة للدبابات والطائرات ، كتائب كوماندوس مدربة جيدا وحزب الله. يعرف الأسد انه لا يستطيع الانتصار على اسرائيل، لكنه بالفعل يستطيع أن يكبدها خسائر فادحة. وهكذا أيضا في الحرب، بنهاية الامر لا تكتمل الحرب مع أحد من الاطراف. وفي هذه المرحلة فإن الاتجاه هو نحو الحرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تكاتف وزارة الخارجية مع منظمة يمينة من اجل مماحكة السلطة الفلسطينية

المصدر: "هآرتس"
" دعي يوم الاثنين الماضي، المراسلون السياسيون وممثلو وسائل الاعلام الاجنبية في اسرائيل الى مؤتمر صحفي مشترك لنائب وزير الخارجية داني ايالون مع رجل اليمين ومدير عام منظمة "نظرة الى وسائل الاعلام الفلسطينية" ايتمار ماركوس، في اثنائه عرض تقرير جديد للمنظمة في موضوع التحريض ضد اسرائيل في السلطة الفلسطينية.
ظهر للمراسلين الذين جاءوا الى الحدث مشهد ليس من الواقع، في اطاره تحولت وزارة الخارجية الى مسكن لمنظمة غير حكومية ذات هوية سياسية واضحة مع جهات يمينة. رغم ان مكتب نائب وزير الخارجية هو الذي دعا المراسلين الا ان من ادار الحدث في قاعة المؤتمر الصحفي الرسمي لوزارة الخارجية كان رجل العلاقات العامة في مركز "نظرة الى وسائل الاعلام الفلسطينية".
نشاط هذه المنظمة مشروع تماما. فضلا عن ذلك، فان بعض النتائج التي تظهرها المنظمة مقلقة للغاية وبالفعل يمكن تصنيفها كتحريض ضد اسرائيل. ومع ذلك، فان الكثير من المراسلين الذين جاءوا الى المؤتمر بما في ذلك الاجانب منهم، لم يعرفوا بانه يقف على رأس المنظمة وخلفها نشطاء يمينيون في البلاد وفي الخارج.
مدير عام المنظمة، ايتمار ماركوس هو يميني واضح. ويعمل ماركوس ايضا في منصب نائب رئيس "الصندوق المركزي لاسرائيل" ، وهي جمعية يمينية مقرها نيويورك وتتبرع بالاموال لمنظمات يمينية مختلفة كمنظمة "اذا أردتم"، وكذلك نشاطات مختلفة في المستوطنات في الضفة الغربية.
دور جديد تقوم به وزارة الخارجية هو ادارة حملة سلبية عنيفة ضد السلطة الفلسطينية بدعوى تحريضها ضد اسرائيل ويقول عنها ايالون انها "غير مسبوقة". ويدرج ليبرمان وايالون وكبار رجالات وزارة الخارجية في تصنيف التحريض تقريبا كل عمل تقوم به السلطة الفلسطينية ولا يروق لاسرائيل.
"مؤشر التحريض" في وزارة الخارجية، هو تدشين شوارع على اسم مخربين وبث التحريض في التلفزيون الفلسطيني ولكن ايضا يتضمن قرارات حكومية فلسطينية عن مقاطعة منتجات المستوطنات ونشاطات دبلوماسية فلسطينية في مؤسسات الامم المتحدة المختلفة للتنديد باسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الغموض النووي

المصدر: "هآرتس ـ رؤفين بدهتسور"
" يبدو أنه لاول مرة منذ 1969 من شأن "اسرائيل" أن تقف أمام ضغط اميركي موجه نحو سياستها في الغموض النووي. في حينه، قبل أربعة عقود، اتفق حسب المنشورات بين رئيسة الوزراء غولدا مائير والرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون على الا تمارس الادارة الاميركية ضغطا على اسرائيل للانضمام الى ميثاق منع نشر السلاح النووي (NPT). وبالمقابل تعهدت اسرائيل الا تعلن عن كونها دولة نووية والا تجري تجارب نووية.
يخيل أن الرئيس باراك اوباما قرر الخروج عن قواعد اللعب التي كانت مقبولة من أسلافه، وفي اطار رؤياه لاقامة عالم نظيف من السلاح النووي يعتزم العمل في الشرق الاوسط ايضا – المنطقة التي يسود فيها الافتراض بانه لا يوجد سلاح نووي الا لدى دولة واحدة هي اسرائيل.
على نية محتملة من اوباما لهجر اتفاق 1969 بين اسرائيل والولايات المتحدة يدل رده على ورقة العمل التي وضعتها مصر على طاولة مؤتمر الـ NPT الذي ينعقد هذه الايام في مبنى الامم المتحدة في نيويورك. في البند 31  في ورقة العمل المصرية جاء أن الدول الاعضاء في ميثاق NPT (189 دولة) تتعهد الا تنقل الى اسرائيل معدات، معلومات، مواد او معرفة مهنية تتعلق بالنووي، طالما كانت اسرائيل غير مستعدة للانضمام الى الميثاق والسماح بالرقابة على منشآتها النووية. كما أن البند يدعو الدول الاعضاء في الميثاق الى "الكشف عن كل المعلومات المتوفرة لديها بالنسبة لطبيعة وحجم القدرة النووية لاسرائيل، بما في ذلك معلومات تتعلق بالمساعدة النووية التي قدمت لاسرائيل في الماضي". وما تقصده مصر هو اساسا فرنسا والولايات المتحدة اللتان تعتبران هما الموردتان الاساسيتان للبرنامج النووي الاسرائيلي. كما أن المصريين يدعون الى اتخاذ قرار لاقامة منطقة نظيفة من السلاح النووي في الشرق الاوسط.
محاولة مصرية مشابهة كانت في العام 1995، ولكن في حينه دعا الرئيس بيل كلينتون اليه الرئيس المصري حسني مبارك وطلب منه الكف فورا عن محاولة الضغط على اسرائيل للانضمام الى الـ  NPT. وخلافا لكلينتون، اختار اوباما الحوار مع مصر، بل ان الادارة الاميركية وافقت على تعيين مبعوث خاص ينسق اعدادا لمؤتمر دولي يعنى بتقدم فكرة شرق اوسط نظيف من السلاح النووي.
التطورات الاكثر خطورة في هذا المجال هي على ما يبدو امكانية أن تربط الادارة بين استعدادها للعمل لمنع تزود ايران بسلاح نووي بخطوات تطلب من اسرائيل في المجال النووي. صحيح أن هذه حاليا هي مبادرة مصرية، الا انه من غير المستبعد ان تؤيدها الولايات المتحدة. في هذه المرحلة يكتفي الاميركيون بخلق صلة بين الاستعداد للعمل تجاه ايران وبين استعداد اسرائيل لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين.
بالنسبة لما يجري في هذا المجال، محظور على مقرري السياسة في القدس أن يواصلوا دس رؤوسهم في الرمال والامل بان تتمكن اسرائيل من مواصلة التمسك بسياسة الغموض النووي. يبدو أنه آجلا أم عاجلا سيضطرون الى الاعتراف بان عهد الغموض قد انتهى. وعليه فان على اسرائيل أن تستغل ما يجري هذه الايام في نيويورك وان تبادر الى حوار مع ادارة اوباما تتوصل فيه الدولتان الى اتفاق على هجر الغموض الاسرائيلي.
واضح أن موافقة اميركية على هذه الخطوة سيكون لها ثمن ستضطر اسرائيل الى دفعه: الاستعداد للتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين، في اساسها تحقيق مبدأ الدولتين للشعبين. كونه من شبه اليقين ان الادارة على أي حال ستضغط لتحقيق هذا المبدأ فمن المجدي لاسرائيل أن تربط ذلك بالمطالب الاميركية من اسرائيل في المجال النووي.
على رئيس الوزراء ومستشاريه ان يهجروا الجمود الفكري الذي يميز سياسة النووي الاسرائيلية والمبادرة الى التغيير. في المحادثات مع الادارة يمكن لاسرائيل ظاهرا أن تستعين بالنموذج الهندي. في ايار 1998 هجرت الهند سياسة الغموض النووي، نفذت سلسلة من التجارب النووية وانضمت بذلك، في خطوة من جانب واحد، الى النادي النووي. صحيح ان الادارة الاميركية في البداية فرضت عليها عقوبات معتدلة جدا، ولكن لم يمر وقت طويل، وبمبادرة اميركية وقع بين الدولتين اتفاق للتعاون في المجال النووي. وهكذا سلمت الولايات المتحدة بهند نووية، دون ان تنضم هذه الى ميثاق الـ NPT.
اسرائيل يمكنها ان تحقق مسبقا موافقة الادارة على الغاء الغموض وهكذا تمتنع عن مرحلة العقوبات. على أي حال الغموض الاسرائيلي يعتبر في العالم كله كبدعة تثير السخف. وقعت لدى اسرائيل الفرصة لان تضع حدا لهذه البدعة. يجب استغلالها".
ــــــــــــــــــ

بين نزع السلاح النووي والمبالغة


المصدر: "هآرتس ـ الافتتاحية"
" كرر الاعضاء الدائمون في مجلس الامن هذا الاسبوع دعوة قديمة لاقامة "منطقة منزوعة من السلاح النووي" في الشرق الاوسط. ليس لدى الدول العربية سلاح نووي – وعندما كانت هناك بوادر سلاح كهذا في العراق وفي سوريا، عمل الجيش الاسرائيلي ضدها – وعليه، فواضح أن رأس الحربة موجه الى اسرائيل، التي يعزو العالم اليها حيازة سلاح كهذا، رغم أن موقفها الرسمي هو ان لديها فقط خيارا نوويا.
وتنطلق الدعوة بمناسبة استعراض الوضع كل خمس سنوات ضمن نظام ميثاق منع نشر السلاح النووي NPT، في ختام أربعين سنة عليه. انه احتفال حزين. فكوريا الشمالية تهزأ بهذا الميثاق منذ عقد ونصف. ,عضو آخر في النادي، ايران، تتحول الى دولة نووية مستفزة. وثلاث دول – الهند، الباكستان واسرائيل – ترفض مثلما كانت دوما ان تأخذ على عاتقها عبء الـ NPT والذي فيه القليل من الحقوق كاستخدام مادة نووية اجنبية لاغراض مدنية والكثير من الواجبات كترك الخيارات النووية العسكرية والموافقة على الرقابة.
لا جديد في المطلب العربي والتأييد العالمي له، ولكن لا جديد ايضا في الرد الاسرائيلي. منذ عهد وزير الخارجية يغئال الون ووقوفه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في حكومة اسحق رابين الاولى فضلت اسرائيل صياغة الرفض على طريق الالزام المشروط. نعم، بالتأكيد سيسر اسرائيل أن تقوم منطقة مجردة من النووي، ولكن شريطة أن تتحدد حدود المنطقة بحيث تشمل ايران وليبيا . وبشكل موجز، اذا كانت تدعي مصر انه دون نزع السلاح النووي فلن يكون سلام، فان اسرائيل تقول السلام الان، والتجريد بعد ذلك. أما ما تبدي اسرائيل استعدادها لان تعطيه من أجل السلام،  فهذا امر آخر. والمساحة التي بين المبالغة وبين التجريد ليست منحدر سلس. يجدر باسرائيل ان تدخل اليها".
ــــــــــــــــــ
اسرائيل تفضل شاليط في تابوت

المصدر: "اسرائيل اليوم"
" بدأ رئيس اللجنة النضالية لتحرير غلعاد شاليط، شمعون ليبمن، نضالا علنيا ضد الحكومة الاسرائيلية، وبشكل مشكوف، بعد اربع سنوات من قضتها عائلة شاليط في عدم الانتقاد للحكومة، املا في دفع اصحاب القرار للعمل على اطلاق سراحه.
وقال ليبمن امام عشرات من الطلاب الاسرائيليين في مركز هرتسيليا، انه "يؤسفني، ولكني اقترب من القول، ان القيادة في اسرائيل كانت لتكون اكثر راحة مع جلعاد شليت في تابوت، إذ مع التابوت الدفن يمكن ان نتدبر أمرنا بشكل افضل بكثير"، واضاف "ليس لدى اسرائيل اي شيء واضح في موضوع تحرير غلعاد، وكل هذا في نظري هو نوع من التنكيل، فليكن في القيادة ما يكفي من الشجاعة ليقولوا: تنازلنا عن غلعاد".
وانتقد ليبمن رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت، وقال انه في نهاية ولايته" كان بوسع اولمرت أن يعقد الصفقة، ولكنه لم يفعل ذلك". وحيال نتنياهو قال "انه يدعي ان اعتباراته حول صفقة تحرير غلعاد تنبع ضمن امور اخرى من استطلاعات الرأي العام التي تظهر التأييد الجماهيري بصفة من هذا النوع، فالزعماء يتأثرون اساسا بالتغطية الاعلامية: كم معي وكم ضدي".
وانتقد ليبمن ايضا وزير الدفاع ايهود باراك لكن اثنى على رئيس الاركان غابي اشكنازي الذي يقول انه "يجب عمل كل ما ينبغي لاعادة غلعاد".
ـــــــــــــــــــ

لينفي تنتقد نتنياهو وطريقة ادائه في الحكم

المصدر: "هآرتس"
" انتقدت رئيسة حزب كاديما، ورئيسة المعارضة في الكنيست، تسيبي ليفني، بشدة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي برأيها "يدفع للاصوليين" كي يمتنع عن الحسم في المجال السياسي، ويتملص من الحسم في المسائل الاجتماعية ايضا. ودعت الى تكاتف القوى بين الليكود وكديما "الحزبان الصهيونيان الاكبران في اسرائيل"، لتعزيز الدولة اليهودية الديمقراطية، في خطوة متداخلة من التسوية مع الفلسطينيين والتغيير الاجتماعي.
وحسب ليفني، فان "من يمنع التغيير هو رئيس الوزراء وما يمنع التغيير هما الكلمتان اللتان أعلنهما نتنياهو قبل الانتخابات، "شركائنا الطبيعيين"، الذين لا توجد علاقة بين ما يمثلون وبين الحلم الصهيوني، وقالت ليس هذا ما خطط له هرتسل الذي احتفلنا بـ 150 سنة على مولده، وليس لهذا أيضا طمح جابوتنسكي الذي يعظمون اسمه ولكن عقيدته المدنية تدفع نحو الزاوية".
وقالت ليفني انه بعد الانتخابات في السنة الماضية التقيت نتنياهو الذي قال: كتلة اليمين انتصرت،  وقالت: قلت له، يوجد خيار آخر، تكاتف القوى بين الحزبين الكبيرين، الليكود وكديما، والدفع الى الامام بالتسويات السياسية والاجندة الداخلية. اما بيبي فأوضح انه يرى ان الامر هو مسألة كتل".
حسب لفني، فان "دولة اسرائيل 2010 هي دولة تسافر فيها النساء في أواخر الباصات، وانقاذ الحياة يتوقف أمام عظام ناشفة، والتهود لمن يريد الانضمام الى الشعب اليهودي هو مهمة متعذرة، والرؤيا الصهيونية صارت غامضة وتعريف الدولة اليهودية اعطي الى احتكار للسياسة الاصولية التي تسيء استخدام ضعف طريقة الحكم والسياسيين ، والمجتمع منقسم الى مجموعات تنطوي داخل نفسها فيما تتعلم كل مجموعة بلغتها المضامين التي تروق لها".

2010-05-07