ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري: الصواريخ قادمة، الصواريخ قادمة

المقتطف العبري: الصواريخ قادمة، الصواريخ قادمة
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

الصواريخ قادمة، الصواريخ قادمة
المصدر: "هآرتس ـ تسفي بارئيل"
" إن دولة عقلانية حتى وإن كانت لا تريد السلام – واسرائيل هي ليست كذلك- لكانت قامت بعملية حسابية منذ وقت طويل ولأدركت أن الاحتفاظ بالجولان فقط يزيد من إحتمالية المواجهة. 
هاكم سؤال في الحساب: اجمعوا عدد صواريخ سكود مع عدد صواريخ الكاتيوشا الموجودة لدى حزب الله، واضيفوا عليها عدد صواريخ الـ "زلزال" و "شهاب 3" الايرانية، واقسموها على 7.5 مليون – فكم صاروخا سيتلقى كل مواطن في اسرائيل؟ اما الان فلنذهب الى الحسابات الهندسية: : ارسموا 3 دوائر حول تل أبيب، الاولى تؤشر الى المدى التدميري لصاروخ شهاب، والثانية، للسكود والثالثة للكاتيوشا. وعلى فرض أن الهجوم على اسرائيل تم تنسيقه بين ايران، حزب الله وسوريا – فهل كنتم تنصحون حزب الله باطلاق السكود فقط وتوفير الكاتيوشا؟ أم أنه تنصحون ايران باطلاق شهاب وتوفير الكاتيوشا لدى حزب الله. برروا اجاباتكم بحسب مكان سكنكم وبحسب مدى الصواريخ.
إن وابل الرعب الذي أسقطه علينا رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بايدتس، ووزير الدفاع الامريكية روبرت غيتس ( "لدى حزب الله صواريخ اكثر مما لدى غالبية الحكومات في العالم")، والملك الاردني عبدالله ("من المتوقع اشتعال حرب في تموز") ومحللون عسكريون، يغرق اسرائيل في احساس معروف جدا وهو  أنه على ما يبدو لا مفر من الهجوم كي تسبق الهجوم. لكن فجأة يتبين أن ليس النووي الايراني هو التهديد الوجودي بل الصواريخ بمختلف انواعها. والدولة المروعوبة تهيىء منذ الان الرأي العام وجيشها تمهيدا للمواجهة القادمة.
بالفعل، بين اسرائيل وجاراتها يوجد ميزان رعب هدفه الردع من المواجهة. هكذا تفعل كل دولة عقلانية تقدر بانها مهددة ولا تجد خيارا غير الخيار العسكري. اسرائيل هي دولة مهددة من دون شك، ولكن هكذا هي ايضا سوريا، ولبنان، وغزة والضفة الغربية. يكفي الإنصات الى تهديدات اسرائيل "اعادة سوريا الى العصر الحجري"، "تدمير البنى التحتية المدنية في لبنان"، او سحق حماس، كي نفهم بان اسلوب التهديد الاسرائيلي يقترب من الاسلوب الايراني. 
اذا كان لا من أحد يجب عليه أن يستيقظ في صباح يغمره عرق بارد، فان هؤلاء هم اللبنانيون، السوريون والغزيون، وليس سكان اسرائيل. ومع ذلك، رغم أن سوريا تلقت ضربات عسكرية من اسرائيل الا انها لا تزال تكشر، ولبنان الذي قصف في الحرب صعد التهديد فقط، و عملية "الرصاص المسكوب" التي قطعت غزة ولكنها لم توقف تسلح حماس، وكذا في الضفة سلطة الاحتلال لم تنجح في التعطيل التام للتهديد.
ولكن، مقابل اسرائيل التي ترى فقط التهديد وتنسى سببه، لكل واحد من جيرانها المهددين له أرض تخضع للاحتلال الاسرائيلي، ولكل واحد منهم له مطلب وطني شرعي باستعادة الاراضي المحتلة. من يبحث عن البديل غير العنيف، يمكنه أن يجده مغلفا جيدا بانتظار الاستخدام، باستثناء انه ملقي في هذه الاثناء منكمشا تحت الشمس.
"الاسد يريد السلام ولكنه لا يثق بنتنياهو"، شرح بايدتس للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، غير أن هذه الأقوال ابتلعت في الوصف المقلق لعدد الصواريخ الموجودة لدى حزب الله، فنحن بالسلاح نفهم، و(السيد) نصرالله هو ابن بيت، أجهزة الطرد المركزي الايرانية، نحن نركبها ونفككها كل يوم، ولكن عندما تتعلق الامور بالسلام – نحن هنا نفقد البوصلة. بايدتس لم يشرح كيف يمكن كسب ثقة الاسد، كما أنه لم يُسأل عن ذلك مثلما لم يُسأل اذا كانت اعادة الجولان الى السوريين ، في ظروف معينة كفيلة بان تعطل التهديد السوري – اللبناني – الحزب اللهي. هذه أسئلة خطيرة اكثر من أن توجه الى رجل عسكري، من شأنه أن يقترح حلا سياسيا.
ولكن يمكن لنا أن نجيب بدلا منه. السلام مع سوريا كفيل بان يعطل على الاقل التهديد العسكري من جانبها، وأن يفرمل عملية التسلح لحزب الله وان يشوش على ايران، حتى لو لم تنقطع علاقاتها مع سوريا. السلام مع سوريا ومع الفلسطينيين كان ايضا سيحدث تغييرا في موقف تركيا وسيعطل سبب العداء بين اسرائيل وباقي الدول العربية.
باختصار، إن التهديد العسكري كان سيفقد الكثير من حجمه. إن دولة عقلانية، حتى لو لم تكن تريد السلام – واسرائيل ليست كذلك – كانت لتفعل منذ زمن بعيد الحساب لتفهم بان استمرار الاحتفاظ بالجولان فقط يزيد من احتمال المواجهة، وان التهديد عليها لا يكمن في الدوائر الملونة التي تشير الى مدى الصواريخ، بل في تلك المناطق اياها التي تبقيها تحت الاحتلال.
ـــــــــــــــ
شمعون بيريس في رسالة إلى الأسد: إسرائيل غير معنية بالحرب

المصدر: "هآرتس"
" نقل رئيس الدولة شمعون بيريس، رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفادها أن إسرائيل غير معنية في الحرب مع سوريا أو بتسخين الحدود. وقال بيريس هذا الكلام للرئيس الروسي، ديمتري مدفدف، الذي يتوقع أن يتوجه غدا للقيام بزيارة إلى دمشق.
وكان بيريس قد اجتمع مع مدفدف في موسكو، التي وصل إليها لتمثيل إسرائيل في احتفال الذكرى الخامسة والستون للانتصار ألمانيا النازية، الذي جرى في الساحة الحمراء. وقال بيريس للرئيس الروسي أن وجهت إسرائيل هي للسلام مع سوريا، بشرط أن تتوقف سوريا عن دعم الإرهاب وتهريب السلاح. وأضاف بيريس "لن تسمح إسرائيل بالرقص في عرسين،  من جانب إعطاء هضبة الجولان ومن جانب آخر الحصول على صواريخ إيرانية وخلايا إرهابية. نتابع بانتباه شديد عمليات تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله وتفسير ذلك هو واحد، محاولة سورية لتسخين وتصعيد الحدود الشمالية".
كذلك أيضا، ناقش الزعيمين دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل وروسيا.
وأجرى بيريس محادثات سياسية مع الرئيس الصيني، هو جينتاو، المستشارة الألمانية أنجلا ماركل، ومع قادة كازاخستان، أذربيجان وكرواتيا.
وفي اللقاء مع الرئيس الصيني قال بيريس أن إسرائيل تبارك علاقتها الحميمة مع الصين وأنهم في إسرائيل يعقلون آمال كثيرة على قدرة الصين في "كبح إيران". حسب كلامه، إيران هي عنصر سلبي متطرف وخطير في الشرق الأوسط، تؤسس على سياسات الأرض المحروقة، الإرهاب والحرب. وقال بيريس أيضا أن إسرائيل تدعم السلام ونجاح وجود مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــ
مخاوف في واشنطن وإسرائيل من زيارة الرئيس الروسي إلى سوريا

المصدر: "موقع تيك دبكا"
" سيزور الرئيس الروسي ديمتري مدفدف سوريا وسيحل ضيفا على الرئيس السوري بشار الأسد. يقدرون في القدس أن الرئيس الروسي سيعلن خلال زيارته إلى سوريا عن تزويد منظومات أسلحة روسية حديثة متطورة إلى سوريا، من بينها ما رفضت روسيا في السابق تزويدها إلى إيران.
في المقابل أعربوا في واشنطن والقدس عن الدهشة، وبعد ذلك عن خيبة أمل، من الزيارة التي ستعزز مركز الرئيس الأسد وسياساته في مواصلة تمرير صواريخ طويلة المدى إلى حزب الله، وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين دمشق وطهران.
لم تعلم إدارة اوباما بزيارة الرئيس الروسي إلى سوريا إلا بالفترة الأخيرة وهي مربكة من الخطوة الروسية وتجد صعوبة في فهمها. ويسأل المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين في موضوع الشرق الأوسط، ما الذي لمدفدف في سوريا ليفعله؟.
يقول ويعتقد خبراء أمريكيين آخرين في الشؤون السورية، أن الأمر يتعلق بمؤشر آخر على أن سياسات الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتجاه الأسد فشلت.
ويضيف الخبراء الأمريكيون أن مدفدف جاء إلى سوريا لان موسكو بحاجة "إلى ورقة تين عربية" لتغطية الأزمة العميقة بينها وبين طهران. التزمت موسكو أمام الولايات المتحدة أنها ستدعم تشديد العقوبات على إيران. وتعهدت موسكو بالسر أيضا أمام إدارة اوباما أنها لن تشغل المفاعل النووية الإيراني في بوشهر. على الرغم من أن رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين أعلن بنفسه في أوائل شهر نيسان أن المفاعل سيشغل في آب من هذا العام.
لذلك، موسكو بحاجة إلى زيارة دمشق لإظهار انه على الرغم من خطواتها فإنها لا تقف في نفس المعسكر مع الولايات المتحدة، وبالتأكيد ليس مع إسرائيل، ضد إيران، بل بالموضوع الإيراني فانها تقف مع حليفة إيران في الشرق الأوسط.
يقدرون في واشنطن انه لخلق هذه الصورة، سيعلن مدفدف في سوريا عن تزويد منظومات أسلحة جديدة متطورة إلى سوريا، من بينها ما رفضت موسكو تزويدها إلى إيران لحد الآن. وهذا هو السبب الأساسي لإرسال رئيس الدولة شمعون بيروس للمشاركة في احتفالات موسكو بالذكرى الخامسة والستون للانتصار على النازيين. حاول بيريس التحدث مع مدفدف عن موضوع تزويد الأسلحة الروسية إلى سوريا، لكن الرئيس الروسي تملص من إعطاء جواب واضح.
وتشير مصادر شرق أوسطية، أن نفس حقيقة وصول الرئيس مدفدف إلى دمشق، في الوقت الذي يرفض فيه حتى الرئيس المصري حسني مبارك استقبال ومحادثة الرئيس السوري بشار الأسد، يعزز من محور طهران دمشق حزب الله،  حماس، في الشرق الأوسط، مقابل المحور العربي برئاسة مصر والسعودية.
ــــــــــــــــــــــــــ
طيارون من سلاحي الجو الإسرائيلي والأمريكي يجرون تمرينا مشتركا في أجواء ألمانيا

المصدر: "هآرتس"
" قام طيارون من سلاحي الجو الإسرائيلي والأمريكي الأسبوع الماضي بإجراء تمرين مشترك في أجواء جنوب ألمانيا. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها طيارون إسرائيليون في تمرين بالذخيرة الحية على أراض ألمانية. وأضافت الصحيفة أن طيارين اثنين لمروحيات هجومية من طراز أباتشي شاركا في التمرين الذي تم خلاله تبادل المعلومات مع الطيارين الأمريكيين حول العمليات القتالية التي شارك الطيارون من كلا السلاحين فيها .
وسيعقد لقاء آخر بين الطيارين من سلاحي الجو الأمريكي والإسرائيلي خلال الصيف المقبل في قاعدة رامون الإسرائيلية. ويشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يوسع مؤخرا تعاونه مع أسلحة الجو التابعة لدول ناتو.
ـــــــــــــــــــــــــــ
اغلاق قريب لاجواء الكيان الغاصب امام الطيران المدني

المصدر: "الاذاعة السابعة"
"أعلنت وزارة المواصلات الاسرائيلية، اليوم (الاثنين)، عن وصول الرماد البركاني المنبعث من بركان ايسلاندا، الى" اسرائيل" الليلة، الامر الذي يؤدي الى اغلاق الاجواء الاسرائيلية امام حركة الطيران المدني المغادر والقادم الى المطارات الاسرائيلية.
وبحسب الاذاعة السابعة الاسرائيلية، قد تعلن الوزارة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني، اغلاق الاجواء امام الملاحية الجوية خلال الساعات القريبة المقبلة.
ووجه وزير المواصلات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، المسؤولين في وزارته الى الاستعداد والعمل بسرعة قبل وصول السحابة البركانية، علما انها تتحرك من خلال رياح شمالية غربية باتجاه إسرائيل، على ارتفاع 20 ألف قدم عن سطح الأرض".
ــــــــــــــــــــــــــ
بروز إيران كراعي قوي للقوى التي تتعهد بتدمير إسرائيل يقلب التوازن الاستراتيجي

المصدر: "جيروزاليم بوست، جوناثان سباير"
" كان هذا الأسبوع عبارة عن جولة جديدة من الحرب الكلامية التي تشنها إيران وحلفائها ضد إسرائيل. وفي رد على الشائعات الجارية حول هجوم وشيك على سوريا و/أو لبنان، أكد نائب الرئيس الإيراني "محمد رضا راحيمي"، يوم الجمعة الماضي، في مؤتمر صحفي عقد في دمشق، أن إيران "ستقطع قدم إسرائيل" في حال تجرأت على مهاجمة سوريا، واصفا سوريا بأنها" مستعدة لمواجهة أي تهديد"، واعدا بأن إيران سوف تدعم سوريا بكامل قوتها وبجميع الوسائل المتاحة لديها".
ومن ثم تطرق الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" إلى المسألة في مؤتمر صحفي عقد على الخطوط الجانبية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الإنتشار النووي في نيويورك. حيث هدد الرئيس الإيراني بأن إسرائيل ستسحق في حال قامت بمهاجمة سوريا أو لبنان وتوعد بأن حربا كهذا في حال حدثت فإنها ستكون "آخر الحروب التي يشنها الصهاينة".
فما الذي يكمن خلف ثورة التهديدات هذه، والتوعدات الصادرة عن مسئولين إيرانيين كبار، وهل يتنبأون بحرب وشيكة؟ تجدر الإشارة هنا إلى الديناميكية التي تتعهد إيران من خلالها القيام بدور "الأخ الأكبر" والمدافع عن الأعداء المحليين لإسرائيل، لأنه الدليل للصورة الإستراتيجية المنبثقة التي تغير الشرق الأوسط. فالصراع بين إسرائيل والتكتل الإقليمي الذي تترأسه إيران ربما لن يكون وشيكا- ولكن التاريخ يشير إلى أنه لا مفر منها في نهاية المطاف.
في الأسابيع الماضية، سيطر على وسائل الإعلام السورية واللبنانية والحوارات العامة الخوف من هجوم إسرائيلي وشيك، مصدره رسائل التحذير التي وجهت من إسرائيل إلى سوريا فيما يتعلق باستمرار تسلح حزب الله عبر الحدود اللبنانية السورية. ولكن هذه المخاوف هي مبالغ فيها، فليس لدى إسرائيل طموحات إقليمية من جهة شمالها. وما دام يوجد مثل هذا الردع المناسب، من غير المرجح قيام إسرائيل بكسر الهدوء الحالي.
حتى لو تخطت سوريا الخطوط الحمراء فيما يتعلق بنقل الأسلحة غير الشرعية - والدليل على ذلك نقل صواريخ M-600 للمنظمة الإرهابية الشيعية - من غير المحتمل أن يثير ذلك رغبة إسرائيل في الإنتقام في الوقت الراهن. فواشنطن التي لا تزال ملتزمة بفكرة الارتباط الدبلوماسي مع الأعداء الإقليميين، والموقف الفاتر التي تظهره الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل، يجعل من إمكانية إشعال إسرائيل فتيل الهدوء في الحدود الشمالية أمرا غير محتمل.
ويستحق التهديد الموازي لشن هجوم من حزب الله أو سوريا على إسرائيل إهتماما مباشرا. حيث توجه الأولويات الإستراتيجية للرئيس السوري "بشار الأسد" ولحلفائه الشيعة اللبنانيين المسار نحو هجوم ضد الدولة اليهودية. إلا أن التوازن الحقيقي للقوة بين الطرفين - وأولوية الراعي الإيراني لإستراتيجية بعيدة المدى- ربما يكون كافيا لردعهم في الوقت الحاضر من القيام بأي مغامرة طائشة قريبا.
ونحن هنا لا يجب أن نكون راضين تماما، فبروز إيران كدولة قوية راعية للقوى التي تتعهد بتدمير إسرائيل يغير التوازن الاستراتيجي في المنطقة. وبذلك، يغير أعداء إسرائيل في العالم العربي رؤاهم وفقا للتوازن الجديد. كما أن النفور الظاهر الذي يبديه الحليف الأمريكي تجاه إسرائيل يؤدي إلى اشتداد الرياح في سفن هذه العناصر الإقليمية أكثر فأكثر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكتب نتنياهو: لم نتعهد وقف البناء في القدس وسنواصل البناء كما فعلت كل الحكومات الإسرائيلية السابقة

المصدر: "معاريف - ايلي بردنشتاين"
" أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة للطرفين قبيل محادثات التقارب ، لكن الدراما الحقيقية التي أثارها البيان الأمريكي والذي يقول بان نتنياهو وافق على تجميد البناء في حي رمات شلومو في القدس لسنتين قادمتين، كما كشف أمس، سارعوا في الائتلاف الحكومي الى الإدانة، وفي مكتب رئيس الحكومة حاولوا التنصل من خلال القول أنه لا يوجد أي التزام.
إن الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لم تبدأ رسميا بعد، ولكن رجال الرئيس باراك أوباما يطلقون منذ الآن تهديد مبطنا للطرفين: "اذا ما اتخذ احد الإطراف اثناء المحادثات خطوة تهز الثقة بين الطرفين سنلقي عليه كامل المسؤولية على تشويش المفاوضات"، جاء أمس في بيان خاص نشرته وزارة الخارجية. ولكن البيان لم يتضمن فقط تهديدا ،بل ان الأمريكيين أثنوا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لقراره ألا يكون أي بناء في حي رمات شلومو في القدس في السنتين القادمتين" – الامر الذي أثار حفيظة رجاله الذين سارعوا الى الإعلان بأنه لم يعطى أي التزام بشأن البناء في "العاصمة".
" دخلت إسرائيل في شرك جدي، وينبغي ان تقع معجزة كي نخرج من محادثات التقارب هذه سليمين"، هذا ما اعترف به أمس مقرب من مكتب رئيس الحكومة. وأضاف أن كل ايلي يشاي، يمكنه الان ان يخلق أزمة، وفي كل لحظة معينة يمكن ان يبرز عمل اسرائيلي يفسره الامريكيون كـ "عمل يهز الثقة".
في بيانه يوم أمس صرح الناطق بلسان الخارجية الامريكية فيليب كرولي عن اطلاق محادثات التقارب بين الاسرائيليين والفلسطينيين بوساطة امريكية. واشار كرولي الى البادرات الطيبة التي تمت حتى الان، بل وتكبد عناء التفصيل فقال: رئيس السلطة ابو مازن أعلن بأنه سيعمل على منع التحريض من أي نوع كان، اما رئيس الوزراء نتنياهو فصرح امام الادارة بتجميد البناء في رمات شلومو "على مدى سنتين على الأقل" – التعهد الذي كشفت النقاب "معاريف" عنه لاول مرة قبل اسبوعين.
صيغة البيان وان كانت لاقت مصادقة الطرفين – الاسرائيلي والفلسطيني – قبل نشرها، الا انها بالتأكيد نجحت في اثارة الغضب في اليمين. الوزير عوزي لاندو، الذي يوجد في زيارة رسمية في كوستاريكا وهندوراس، هاجم بشدة رئيس الوزراء وقال: "اذا ما سمعته كان صحيحا، فان هذا خطأ جسيم للغاية، وهذا ما أنوي قوله لرئيس الوزراء".
وسارعت محافل في محيط نتنياهو الى نشر بيان أعلن فيه، بثلاث طرق مختلفة، بأنه لم يقطع للامريكيين أي تعهد في موضوع القدس. في البداية أشير الى أن الحديث يدور عن بيان جديد: "رئيس الوزراء أعلن منذ زيارة نائب الرئيس بايدن الى البلاد في آذار 2010 بأنه بشكل عملي ستستمر اجراءات التخطيط لرمات شلومو سنة على الاقل، اما البناء العملي فلن يبدأ الا بعد بضع سنوات"، كما جاء في البيان.
وفي السياق أكدت أوساط رئيس الوزراء بأن نتنياهو سيكون مستعدا لان يبادر الى بادرات طيبة تجاه الفلسطينيين في اثناء محادثات التقارب، "ولكن هذه البادرات لن تتعلق بسياسة البناء والتخطيط في القدس". وأخيرا أفادوا في محيط نتنياهو "بأن رئيس الوزراء أوضح على مدى الطريق بأن البناء والتخطيط في القدس سيستمران كالمعتاد، بالضبط مثلما كان في عهد كل حكومات اسرائيل في الـ 43 سنة الاخيرة، ولم يقطع أي تعهد اسرائيلي في هذا الموضوع".
وجاء في بيان وزارة الخارجية الامريكية ايضا ان محادثات التقارب بدأت عمليا وستستمر الاسبوع القادم ايضا مع عودته الى المنطقة للمبعوث الخاص جورج ميتشل الذي عاد أمس الى الولايات المتحدة. وستستأنف المباحثات في صيغة "قفزات" بين القدس ورام الله، حيث النية هي لانهاء هذه المرحلة في غضون أربعة أشهر والانتقال الى مرحلة المحادثات المباشرة.
ويعتزم الفلسطينيون طرح مواضيع تتعلق بحدود الدولتين، اما اسرائيل فتعتزم الحل أولا لكل مسائل الترتيبات الأمنية. ومع ذلك، فان محافل في محيط رئيس الوزراء اعترفت بأن نتنياهو وافق على بدء البحث "في مواضيع جوهرية معينة في اطار محادثات التقارب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القدس غير موحدة، لكن لا يمكن تقسيمها

المصدر: "معاريف – شالوم يروشالمي"
" القدس ليست مدينة موحدة، ولن تكون موحدة اطلاقا، لكنها في نفس الوقت غير قابلة للتقسيم، هذه هي صورة المدينة بعد 43 عاما على تحريرها.
القدس غير موحدة لانه لا يمكن توحيد اليهود والعرب، ولا يمكن توحيد الاصوليين اليهود والعلمانيين، بل ولا حتى الاصوليين والمتدينين التقليديين. واذا وضعنا يهودا في حي عربي فاننا نتسبب بانفجار. ايضا لا يمكن للعرب ان يكونوا في الاحياء اليهودية، لان لا احد يريدهم هناك، بل ان العربي نفسه سيشعر ان شيئ ما مشبوه.
القدس ليست مدينة موحدة لان يهوديا علمانيا لا يمكنه ان يسكن في حي يسكنه اصوليون، والعكس صحيح. وفي السنوات العشر  الاخيرة، طرد او اضطر الى المغادرة، عشرات الالاف من السكان العلمانيين ممن سكنوا في الاحياء الاصولية. وهذا صحيح ايضا للاصوليين الذي يدخلون الاحياء العلمانية..
العرب يسكنون شرقي المدينة. وهم لا يشاركون في ادارة الحياة فيها ولا يصوتون في الانتخابات كي لا يتورطوا مع السلطة الفلسطينية. يتركز العلمانيون في عدة احياء لا تزال باقية لهم في غربي المدينة، وبالاساس في المستوطنة الالمانية وبيت هكيرم، وهم هناك الى ان ينضموا للمغادرين من القدس، من العلمانيين، اما الاصوليون فيسكنون كل الاحياء في كل المدينة ويحتلون اماكن العلمانيين بالتدريج.
القدس ليست مدينة موحدة ، ولكنها ايضا غير قابلة للتقسيم، وهذه هي المفارقة الكبرى. في عمق الاحياء العربية يسكن المئات من السكان اليهود. ليس هناك اي رئيس حكومة بقادر على اخلاء اليهود الذي يسكن ابو ديس او راس العامود او الطور او سلوان او جبل المكبر، وغيرها. ولا يوجد رئيس حكوممة بقادر على ازالة الف يهودي من البلدة القديمة، وان يهدم مبان ومدارس دينية ذات قيمة تاريخية ودينية.
انها مدينة غير موحدة وغير مقسمة، انها مدينة عالقة. القدس تغرق في الوحل، تتنازل عن نفسها، وغارقة في مشاكل اقتصادية، وذلك لان الفئات السكانية القوية تغادرها. واذا لم يكن هذا بكاف، فقد تورطت المدينة مع رؤساء بلدية هدموها تقريبا حتى الاساس وتركوا وراءهم علائم فظيعة مثل مشروع هولي لاند، القطار الخفيف وجسر الاوتار. المحاولات الهائلة التي يقوم بها رئيس البلدية الحالي نير بركات لترميم المدينة لا تحظى بمساعدة حكومية بحدها الادنى. لو كانت تحظى، لتحولت القدس منذ زمن بعيد الى مشروع وطني ودولي يجب انقاذه فورا، تماما مثل اليونان".
2010-05-10