ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء : القدس تتحول الى طهران جديدة
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
المصدر: "معاريف"
"تحققت مخاوف "إسرائيل" من احتمال انضمام الزعيم الليبرالي الديمقراطي، "نيك كليغ" إلى الائتلاف الحكومي البريطاني الجديد. ولم تكن إسرائيل مستعدة في الماضي للتطرق بشكل رسمي إلى هذا الاحتمال، لكن بعد بيان رئيس الحكومة البريطاني الجديد، ديفيد كاميرون الذي قال فيه أنه سيعين كليغ نائبا له، اعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن مخاوفها من "انضمام كليغ إلى الحكومة البريطانية، ومن كونه في منصب رفيع المستوى".
وأضافت المصادر السياسية الإسرائيلية أنه "في حالة كهذه، نخشى أن يتزايد مستوى السياسات الخارجية البريطانية ضد إسرائيل". وكان كليغ قد انتقد في السابق سياسة "إسرائيل" في الشرق الأوسط، ودعا إلى خطوات قاسية ضدها.
وكتب كليغ مقال في كانون الثاني/ يناير عام 2009، في أعقاب عملية "الرصاص المسكوب"، داعيا غوردون براون إلى إدانة "التكتيك الإسرائيلي، تماما كما أدان هجوم الصواريخ من قبل حماس"، والإعلان عن حظر رسمي للسلاح ضد إسرائيل وإيقاف رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل وأوروبا.
وقبل شهر وقع على رسالة أرسلت إلى صحيفة "أوبزرفر"، ذكر فيها أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل سجن 1.5 مليون فلسطيني وتمنع عنهم بناء البنى التحتية في غزة"، وقال أن "معاقبة مجموعة كاملة من السكان لا تشكل حل للوصول إلى السلام بين الشعوب في الشرق الأوسط".
وبحسب كلام المصادر السياسية في "إسرائيل" فان كليغ، المعروف عنه مواقفه الانتقادية تجاه "إسرائيل"، يمكن أن يشدد من المواقف ضد الدولة (إسرائيل) إذا ما عُين في منصب كبير في الحكومة البريطانية الجديدة.
ويضيف مصدر سياسي إسرائيلي آخر أن "السياسات الخارجية لبريطانيا ضد "إسرائيل" هي انتقادية جدا نسبة لباقي دول غرب أوروبا. ومهمة الدعاية الإسرائيلية في بريطانية هي الأصعب. والعدائية كبيرة، ليس فقط في الحكومة بل بشكل خاص في الشارع الانكليزي. وعملية ضم كليغ إلى الحكومة، في منصب وزير الخارجية أو منصب آخر، قد يزيد من العدائية أكثر اتجاه إسرائيل".
ـــــــــــــــــــ
المصدر: "موقع الجيش الإسرائيلي"
"حل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضيفا على الجيش الإسرائيلي وزار قيادة الجبهة الشمالية. رافقه في الزيارة رئيس الأركان العامة غابي أشكنازي، وقائد الجبهة الشمالية اللواء غادي آيزنكوت. توقيت زيارة رئيس الحكومة، كما التدريب أيضا، تم تحديدهما مسبقا بحسب برنامج التدريبات وجدول زيارات رئيس الحكومة إلى الجيش.
وزار رئيس الحكومة خلال الجولة قيادة الجبهة الشمالية في صفد، وسمع عناوين تقدير الوضع للمناطق التي تواجهها القيادة، ووقف عن قرب على مستوى التأهيل واستعداد وحدات الجيش النظامية والاحتياط.
وتحدث رئيس الحكومة مع قادة الفرق في المنطقة الشمالية وسمع منهم عن حجم التدريبات التي جرت خلال السنوات الأخيرة، وأشار القادة أن الجيش موجود بمستوى كفاءة واستعداد عالي وان هناك أهمية كبيرة لمواصلة التدريبات بالنيران الحية، سواء بالمنظومة الاحتياطية أو النظامية.
وزار نتنياهو الموقع المتقدم للقيادة التابع لقيادة الجبهة الشمالية وسمع عن النشاطات العملياتية والإجراءات في المكان في الحالية العادية وحالات الطوارئ. خلال الزيارة جال رئيس الحكومة الجنود النظاميين والاحتياط في التدريب الذي يجري في الشمال، واستمع إلى استعراض عن التدريب وتحدث مع الجنود.
وأشار رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أن، رئيس الحكومة نتنياهو يقوم بزيارات كثيرة إلى الجيش الإسرائيلي وانه في الفترة الأخيرة زار سلاح الجو، البحر والاستخبارات ووحدات أخرى، وشكر اشكنازي رئيس الحكومة على الوقت الذي يخصصه للجيش الإسرائيلي".
ـــــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الروسي إلى دمشق وحذر من "انفجار" في الشرق الأوسط، واصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو محاولات تهدئة التوتر، وقال خلال جولة على قيادة الجبهة الشمالية للجيش أن "محاولات إيران في الفترة الأخيرة التحريض على الحرب بيننا وبين سوريا هو عمل لا أساس له".
وأضاف نتنياهو أن المحاولات الإيرانية هي "نشر الأكاذيب بهدف توتير العلاقات". وكان رئيس الحكومة نتنياهو يشارك إلى جانب رئيس الأركان أشكنازي بتدريبات في حقل رماية تابع للجيش الإسرائيلي في المنطقة بحضور قائد الجبهة الشمالية غادي آيزنكوت.
وتطرق نتنياهو إلى إعلان الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف، ومفاده أن بلاده ستزيد من تدخلها بما يجري بالمنطقة، وقال "نريد الأمن، الاستقرار والسلام. ليس لإسرائيل أي نية لمهاجمة جيرانها، على عكس الإشاعات الكاذبة التي تصدر حول هذا الموضوع. نقبل بإخلاص أي مساهمة لدفع عملية السلام وأي خطوة فعلية لجيراننا، بما فيهم سوريا، تؤدي إلى الهدوء في المنطقة والدخول في العملية السياسية. ونحن مستعدون للبدء بمحادثات مع سوريا من دون شروط مسبقة، تماما كما نفعل الآن مع الفلسطينيين".
وحاول أشكنازي من جهته أيضا تهدئة التوتر، وبتطرقه إلى التدريب أوضح انه يجري في "منشأة تدريبات عادية، تحاكي حلبات قد نضطر إلى مواجهتها. انه ليس التدريب الأول ولا الأخير، وليس في ذلك أي رسالة اتجاه أي احد".
ـــــــــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
" قال مدير عام جمعية "حرية التدين والمساواة"، الحاخام اوري رغيف، ان معطيات مدينة القدس تشير الى انها لن تكون مدينة اسرائيلية الى الابد، مشيرا الى ان "القدس في طريقها للتحول الى مدينة دينية على غرار طهران"، وبحسب معطيات الجمعية فان "الوضع خطير ومقلق للغاية".
خمسين بالمئة من سكان القدس، من اليهود المتدينين، يؤيدون تطبيق الشريعة اليهودية على نطاق واسع في مختلف المجالات، وقد اظهرت معطيات نشرت اخيرا الى ان 61 بالمئة من تلاميذ المدارس في الصف الاول، يتعلمون في مدارس دينية، ما يعني ان المدينة تتحول يوم بعد يوم بعيدا عن الديمقراطية والواقع.. وتشير المعطيات الى ان سبعين بالمئة من الاسرائيليين يرفضون تطبيق قوانين دينية، مقابل 79 بالمئة يؤيديون حرية ممارسة الشعائر الدينية، لكن في نفس الوقت، فان ما نسبته 35 بالمئة من اليهود في القدس، يعارضون حرية التدين".
ـــــــــــــــــــ
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
"اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طهران بنشر الأكاذيب من أجل تصعيد العلاقات بين سوريا وإسرائيل. وبحسب قائد سلاح الجو الإسرائيلي عيدو نحوشتان، فإن إسرائيل نجحت في ردع حماس وحزب الله
محاولات إيران الأخيرة في إشعال الحرب بيننا وبين سوريا هو عمل ليس له أي أساس" هذا ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال جولة له في الشمال. واتهم رئيس الحكومة إيران بالتوتر السائد بين القدس ودمشق، وقال إن الإيرانيين ينشرون الأكاذيب بهدف التصعيد في العلاقات.
أيضا وزير الدفاع إيهود باراك قال أمس أن الإيرانيين يشغلون مندوبين لهم في الشرق الأوسط سواءا أكان عبر حزب الله أو حماس وكذلك أيضا في جنوب العراق وأفغانستان . وعلق باراك على التغيير في الموقف الأمريكي اتجاه إسرائيل ودعوتها الى الانضمام لاتفاق منع اتنشار السلاح النووي وقال في نبرة تهدئة: أنا لا أرى أية خشية ولا يوجد ما يخاف منه. لا يوجد أي تهديد حقيقي بخصوص التفاهمات التقليدية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية . نعم لدينا ما يكفي من المخاوف الأخرى".
بهذه الأثناء تعرض قائد سلاح الجو عيدو نحوشتان إلى الردع الإسرائيلي في معرض خطاب له في المؤتمر السنوي السادس للأمن القومي الذي نظمه معهد فيشر للأبحاث الإستراتيجية في مجال الجو والفضاء، وقال إن حزب الله وحماس مردوعين من إسرائيل. من الخطأ القول أنهم لا يهمهم شيء حتى وإن كانوا يريدون أن نعتقد بذلك. لديهم التزامات اتجاه المدنيين واتجاه أنفسهم، وأنا أعتقد بأنه يمكن ردع أي جهة لديها أهداف وغايات. إن اختبار النتائج في حرب لبنان الثانية يظهر فعلا هذا الامر، لكن السؤال هو هل هذا يمكن أن يصمد لعدة سنوات".
ــــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"قال وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، ان اسرائيل لم توافق على تجميد البناء (الاستيطان) في القدس الشرقية، مضيفا خلال حديثه امام الصحفيين في طوكيو، ان "الحياة في القدس ستكون طبيعية كما هي الحال في اي مدينة اسرائيلية اخرى". وقال ان "القدس مدينة موحدة ومفتوحة للجميع، اليهود والمسيحيين والمسلمين، وسوف تبقى على هذه الحال في المستقبل".
وحول المفاوضات مع الفلسطينيين، قال ليبرمان ان "محادثات السلام مع الفلسطينيين هي عملية طويلة ومعقدة وتستغرق وقتا، وعلى الرغم من الصعوبات الحالية في مفاوضات من هذا القبيل، لكن لا ينبغي ان تؤدي الى العنف او الارهاب.
واضاف ليبرمان ان الاسلحة التي جرى ضبطها على متن الطائرة التي اوقفت في بانكوك في كانون اول الماضي، كانت موجهة الى حركة حماس وحزب الله، مشيرا الى ان "كوريا الشمالية وسوريا وايران تتعاون في محور جديد للشر، وتشكل هذه الدول تهديدا للامن العالمي، لانها تبني وتنشر اسلحة دمار شامل".
وقال ليبرمان، "لقد شاهدنا هذا النوع من التعاون في الشهرين او الثلاثة الماضيين، ومن خلال الطائرة في بانكوك، مع كميات هائلة من الاسلحة المختلفة والنية في تهريبها الى حماس وحزب الله.
ويعتقد ان كوريا الشمالية، الفقيرة في مواردها، تربح مئات الملايين من الدولارات كل عام عن طريق بيع صواريخ وقطع غيار للصواريخ وغيرها من الاسلحة لدول مثل ايران وسوريا ومينمار. الا ان ليبرمان الي التقى رئيس الوزراء الياباني، لم يقدم اية تفاصيل اضافية بشأن ما ادلى به، حول كون الاسلحة كانت موجهة الى حماس وحزب الله.
وبحسب ليبرمان، فان "برامج الصواريخ في ايران وسوريا، تلقى مساعدة من الجانب الكوري الشمالي"، بلا ان يخوض في التفاصيل، لكنه اشار الى ان هذا التهديد ليس موجها لاسرائيل وحسب، بل هو تهديد للعالم بأسره، داعيا الى "فرض عقوبات صارمة على ايران من قبل مجلس الامن الدولي، بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم".
ــــــــــــــــــ
المصدر: "القناة السابعة"
" قالت عضو الكنيست من حزب الليكود، والعضو في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست، ماري ريغيف، ان الاستيطان في القدس ليس عقبة امام عملية السلام مع الفلسطينيين. جاءت اقوال ريغيف خلال زيارة قامت بها الى قلعة داوود في القدس، برفقة عضو الكنيست ليفين باريف ونحو مئة من المسؤولين الاساسيين في حزب الليكود.
وحسب ريغيف، فان "القدس عاصمة اسرائيل الابدية والموحدة للشعب اليهود، وهي مصدر كل قوتنا"، مضيفة "اننا نعمل على تثبيت حقوقنا من خلال المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيية"، التي وصفتها بـ"التاريخية"، وقالت "اضم صوتي الى صوت رئيس بلدية القدس، الذي اقترح تعزيز التخطيط البنائي في القدس، وهذه الفترة حساسة ويجب ايجاد حل خلاق يحافظ على الوضع الراهن على الارض".
وقالت ريغيف ان "اسرائيل تسعى للسلام، لكن القدس هي عاصمة اسرائيل وليست عقبة امام المفاوضات، والقدس عاصمة اسرائيل وعاصمة الشعب اليهودي".
ــــــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت أحرنوت "
"انضمام اسرائيل الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، OECD، لا يعني انها وصلت بالفعل الى مستوى الدول المتقدمة، وعليها ان تبذل الكثير من الجهد كل تكون على في مرتبة هذه الدول، باعتبار ان الفجوات كبيرة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وايضا في مجال الخدمات الصحية، التي تتخلف كثيرا عن اعضاء المنظمة، بشكل كبير وعميق.
وتشير معيطات وزارة الصحة الاسرائيلية الى ان اسرائيل هي الاخيرة من بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون والتنمية، المنضمة اليها حديثا، فعدد الاسرة في المستشقيات هو سريران لكل الف نسمة، والامر مشابه من حيث التخلف امام هذه الدول، لجهة الاجهزة والمعدات الطبيعة في المستشفيات.
تدعم الحكومة الاسرائيلية المجال الصحي بشكل اقل من الدول الاخرى، وفي نفس الوقت الانفاق على الطبابة في اسرائيل هو الاكبر من بين دول المنظمة، اذ تصل نسبته الى 43 بالمئة، مقابل 27 بالمئة في باقي الدول، بينما نسبة الوفيات في اسرائيل هي الاعلى، اذ ان اربعة من كل الف مولود يموتون، ما يشير الى تدن في مستوى العناية الطبيعة، بشكل عام، في اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــ
فعنونو الى السجن مجدداً بتهمة الاتصال بـ "غرباء"
المصدر: "هآرتس"
يعود السجين الأشهر في كيان العدو مردخاي فعنونو الى السجن مجدداً بعض رفض طلبه العمل في المناطق الفلسطينية، وتجدر الإشارة إلى أن فعنونو (56 عاما) المغربي المولد، سجن في العام 1986 بعد خطفه من قبل "الموساد" الاسرائيلي في روما بعد كشفه في مقابلة صحفية مع جريدة "صنداي تايمز البريطاني عن تفاصيل المفاعل النووي الاسرائيلي وتحديداً صور ومحتويات مفاعل ديمونا.
وكان فعنونو رفض طلب المحكمة الصهيونية الخدمة في المستوطنات بعد مخالفاته لائحة إطلاق سراحه، والاتصال بـ "غرباء" من دون تصريح من السلطات المعنية بذلك، وطالب بالخدمة في الأراضي الفلسطينية من القدس الشرقية المحتلة بعد ما تعرض له من قبل المستوطنين من تحرش واعتداءات على خلفية اعتباره عميلاً وخائناً لأسرار الدولة.
وهذه ليس المرة الاول التي يعود فيها فعنونو الى السجن بعد إطلاق سراحه في العام 2004، فهو إدخل اليها مجدداً في العام 2007 بنفس التهمة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ زلمان شوفال"
"مجرد الحديث عن "محادثات التقارب"، هو الشيء ونقيضه. لا يوجد أي تقارب في المحادثات التي بدأت هذا الاسبوع، بين اسرائيل والفلسطينيين. إن ما يميز هذه المحادثات هوالتباعد، لان الفلسطينيين غير مستعدين لأن يجلسوا حتى قرب مائدة واحدة مع مندوبي اسرائيل، ليباحثوهم في السلام وجها لوجه.
لو أراد أبو مازن أن يبرهن حقا أنه لا يوجد شريك في السلام، لما استطاع أن يختار طريقة أشد اقناعا من مقاطعة المفاوضات المباشرة. كذلك استمرار عبارات التحريض – لا في وسائل الاعلام الفلسطينية فحسب بل في تصريحات بعض قادتهم ومطالبهم المتطرفة – علامة على أن الشوق للسلام الحق ليس ما يريدونه.
برغم ذلك، اتخذت اسرائيل قرارا صحيحا حيال الظروف الدولية، عندما وافقت على المشاركة في هذه المحادثات وفي تأكيدها انه يجب ان تفضي الى محادثات مباشرة. مع ذلك ينبغي افتراض انه لا يوجد لا في الحكومة ولا عند الجمهور آمال كثيرة جدا حيال نتائجها. من جهة الفلسطينيين، نظام محادثات بواسطة مقرب أميركي مريح لان فيه احتمالا، كما يؤملون، لمواجهة بين اسرائيل والولايات المتحدة. ويبني الفلسطينيون أيضا على أنه اذا فشلت المحادثات فسيطرح الأميركيون خطة سلام يفرضونها على الطرفين.
ولما كانت مواقف الادارة الأميركية من أمور كثيرة أقرب الى مواقف الفلسطينيين من مواقف اسرائيل – وفي ضمنها القدس والبناء في المناطق وربما أيضا الجدول الزمني ومضامين الدولة الفلسطينية المرتقبة، فسيكون ذلك مريح مريحا للفلسطينيين. ستوجد بطبيعة الأمر اختلافات في الرأي بين الأميركيين والفلسطينيين، لكن فضلا عن انها ستكون أقل حدة، تبرهن التجربة منذ "أوسلو" على أن الفلسطينيين "مرنون" أصلا فيما يتصل بالوفاء بالالتزامات والاتفاقات التي يحتملون تبعاتها. وفي حين سيكون كل تنازل يطلب من اسرائيل نهائيا لا يمكن تقويمه.
للفلسطينيين ولاسرائيل أكثر من جبهة واحدة: لانه يجب على السلطة ان تواجه اضافة الى اسرائيل، حماس وعناصر متطرفة في العالم العربي والاسلامي. أما اسرائيل، فان الجبهة الرئيسة هي أميركا. ولما كانت واشنطن هي محادثتنا المباشرة، فان اسرائيل لن تستطيع أن تتجاهل أيضا جوانب أخرى أهم، في علاقتها بواشنطن، تكون أحيانا أيضا على حساب موضوعات تتعلق بالمسيرة مع الفلسطينيين.
يزعم الفلسطينيون ان عندهم "التزامات" أميركية فيما يتصل بجميع القضايا المذكورة آنفا، برغم ان الدبلوماسيين الأميركيين يقولون إنه لا يوجد أكثر من تصريحات عامة. يبدو ان الفلسطينيين يبنون اعتقادهم على تفسير غير صحيح، لما سمعوه من الأميركيين. يصعب في هذه المرحلة أن نرى محادثات التقارب المتباعدة منفذا الى سلام حقيقي. واذا فشلت فلن يكون صعبا على اسرائيل أن تبرهن للعالم من هو المذنب في ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روسيا تنقل رسالة اسرائيلية لسوريا: غير معنيين بوقوع حرب
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" الرئيس الروسي ديمتري مدفديف الذي يزور دمشق يحمل على لسانه رسالة اسرائيلية قاطعة وواضحة نقلها في بداية الاسبوع الرئيس شمعون بيرس الذي زار موسكو: "اسرائيل تريد السلام ولكنها غير مستعدة للتسليم بتسليح حزب الله".
في الرسالة التي يحملها الرئيس الروسي توضح اسرائيل بان ليس في نيتها مهاجمة سوريا وهي غير معنية باشتعال اقليمي. اضافة الى ذلك على سوريا أن توقف محاولاتها لنقل السلاح الى حزب الله. وفي اسرائيل قلقون مما وصف بانعدام فهم الاسد للخطورة التي تنظر بها اسرائيل للامور. "الاسد يلعب بالنار وهو لا يفهم بان صبرنا آخذ في النفاد"، قال مسؤول كبير في القدس. "يوجد هنا سلاح خطير جدا يتدفق بحرية الى لبنان، واسرائيل لا يمكنها أن تسلم بذلك".
في لقاء مع الرئيس الروسي طلب بيرس ان ينقل الى الاسد أمورا واضحة. فقد قال بيرس لمدفديف: "يمكنك أن تنقل له بان خمسة رؤساء وزراء وافقوا على اعادة هضبة الجولان. ولكننا لا يمكننا أن نعيدها فيما لو سترافق ذلك مع صول بطاريات صواريخ من ايران مثلما حصل بعد أن انسحبنا من لبنان ومن غزة". وقال بيرس لمدفديف ان "على الاسد ان يختار اذا كانت وجهته الحرب والصواريخ أم وجهته السلام مع اسرائيل".
الرسالة الاسرائيلية الى سوريا انتقلت ايضا بواسطة وزير الخارجية داني ايالون الذي التقى أمس وزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس. الوزير الاسباني سيلتقي هذا المساء الاسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. مصادر سياسية تقول ان الاقوال الاسرائيلية لسوريا نقلت أيضا بواسطة الادارة الأميركية، الاتحاد الاوروبي ومحافل رفيعة المستوى في الامم المتحدة. والتقى الرئيس الروسي أمس في دمشق في لقاء ثلاثي مع الاسد ومع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وأوصى مدفديف مشعل باطلاق جلعاد شليت في اقرب وقت ممكن. وقال الرئيس الروسي ان قضية الجندي المخطوف تعرقل المساعي لرفع الحصار عن القطاع. وامام الاسد حذر مدفديف من أنه اذا لم يكن هناك تقدم ايجابي في المسيرة السلمية مع اسرائيل، فمن شأن الشرق الاوسط ان يعلق في كارثة. اما الاسد من جهته فاتهم اسرائيل بتحطيم مساعي السلام. وقال الرئيس السوري ان "طرد الفلسطينيين من القدس، والاعتداء على الاماكن المقدسة والحصار على الفلسطينيين في غزة ستحطم وتدفع المسيرة السلمية الى الانهيار".
في سوريا شددوا على أن زيارة مدفديف الى دمشق هي "زيارة تاريخية" لرئيس روسي منذ عشرات السنين. ووقعت أمس بين الدولتين سلسلة طويلة من الاتفاقات للتعاون. في التقارير من دمشق تم التشديد على النية الروسية لبناء قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس والالتزام بتزويد سوريا بالصواريخ والمعدات العسكرية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايالون: على سوريا ان توقف تزويد حزب الله وحماس بالسلاح
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني ايالون، "ان على السوريين ان يبادروا الى الاعمال، وليس فقط الى الاقوال". وجاءت كلماته خلاله لقائه امس وزير الخارجية الاسباني، ميغيل موراتينوس، حيث ارسل رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد، مفادها ان "اسرائيل معنية بالوصول الى سلام مع دمشق، وعدم تصعيد الموقف، الا انها في نفس الوقت ستدافع عن مصالحها".
وطالب ايالون بان تكف سوريا عن تزويد حزب الله بالسلاح، وقال ان "اسرائيل تطالب سوريا بوقف عمليات تهريب السلاح الى لبنان"، مشيرا الى ان "اسرائيل لا تصدق كلام السلام الصادر عن السوريين، في الوقت الذي تقوم به بمساعدة حماس وتزويدها بالسلاح، وتقيم حلفا مع ايران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي"
" التحديات ثقيلة جدا، تلك التي تقف الآن في وجه الجيش الإسرائيلي: التوتر المستمر مع سوريا، في أعقاب نقل الصواريخ الى حزب الله، والخشية من أن ينفذ الحزب تهديده بالانتقام لاغتيال عماد مغنية، والنووي الإيراني واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، والقرارات المصيرية، اضافة إلى أبعاد الميزانية لخطة العمل المتعددة السنوات ومسألة التسلح بمنظومات متطورة ( مدرعات النمر، وغواصة أو غواصتين، وسفن وطائرات حربية من طراز أف 35 ) لا يوجد شك أنه في الظروف العادية فإن المؤسسة العسكرية ومن يقف على رأسها قادر على مواجهة كل التطورات على الأرض ومسارات اتخاذ القرار التي يحتاجها حتى نهاية العام، إلا إذا كانت الظروف ليست عادية.
المواجهة القاسية بين إيهود باراك وغابي اشكنازي تهدد القدرة على معالجة المهمات بفعالية وبشكل موضوعي. إن ما بدأ كنزاع بين مكتبين، تصاعد مؤخرا إلى عداء شخصي ويزداد حدة، وهو لا يضيع فقط الوقت والطاقات والاهتمام من جانب الشخصيتين اللتين تؤثران كثيرا على أمننا القومي تنهكهما وكذلك أيضا مساعديهما، وأيضا تؤثر سلبا، حتى الآن بشكل هامشي على الأجواء، وبمستوى معين من الموضوعية على آلية اتخاذ القرارات في القيادة الأمنية لدولة إسرائيل. في الواقع شهد الجيش الإسرائيلي في الماضي نزاعات قاسية داخل قيادته، لكن مواجهة علنية ومستمرة بين وزير "دفاع" ورئيس أركان فاعلين في منصبيهما, و ربما هذا لم يحصل.
أساس الخلاف الآن بينهما هو إصرار باراك على القرار بعد شهرين وفي الحد الأقصى ثلاثة أشهر، بخصوص التوصية للحكومة باسم القائد القادم للجيش الإسرائيلي. إن المرشحين لهذا المنصب ، هم نائب رئيس الأركان الحالي بني غنتس، قائد المنطقة الجنوبية يوآف غلنت، قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت، قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي، وربما أيضا الملحق العسكري للجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية غادي شمني. بعد وقت قصير من اختيار مرشحه، ينوي باراك إجراء جولة تعيينات كبيرة ، يعين في إطارها رئيس أمان (اللواء يادلين الذي أعلن قبل أسبوعين عن رغبته بالتسرح من الجيش) وقائد المنطقة الشمالية وقائد الجبهة الداخلية، وربما نائب رئيس الأركان (إذا قرر غنتس التسرح من الجيش لعدم تعيينه) وغيرهم...
خطة باراك هذه تثير غضبا شديدا في الدوائر القريبة من الفريق غابي أشكنازي. ولهذا الغضب يوجد أسباب جيدة: من المفترض أن ينهي رئيس الأركان مهامه فقط في شهر شباط القادم، وتعيين وريث وإجراء جولة تعيينات كبيرة قبل سبعة أشهر، سيحوله الى بطة عرجاء، وسيؤثر ذلك على قدرته في اتخاذ القرارات وإدارة الجيش بفعالية، وبحسب رأيه خلال فترة ليست بالقصيرة. إن من يعرف الجيش الإسرائيلي وكبار ضباطه على مدى تاريخهم ، يعرف أن لهذه المخاوف أساس. إن الضباط الألوية والعمداء الذين سيعينون أو الذين سيبقون في مناصبهم ، من الممكن ان يسارعوا الى الاستقامة والتماشي مع المقدم لهم كرئيس أركان جديد. فهؤلاء مثلا سيفضلون عدم تقدم أمور للبت بها من قبل أشكنازي إذا كانوا يعتقدون بأنه سيقرر بخلاف رايهم، على أمل أن يأتي القائد الجديد ويقرر بشكل مغاير.
لهذا السبب أوضح اشكنازي لباراك أنه يفضل أن ينفذ اختيار رئيس أركان جديد في شهر نوفمبر، وكذلك أيضا إجراء جولة التعيينات الكبيرة. ولهذا المطلب يوجد مبررات أخرى: في محيط أشكنازي يقولون بأن التوتر في الشمال يفرض على الجيش الإسرائيلي وقادته أن يكونوا في قمة جهوزيتهم لأداء المهام، في حال تدهور الوضع . إن إستبدال ضباط برتبة ألوية مجربين بضباط جدد ، في أماكن مركزية جدا في منتصف الصيف القادم، من شأنه أن يضع الجيش الإسرائيلي في حال اشتعال حرب، بهيئة أركان جديدة ما زالت تتعرف على مهمتها ـ كما حصل في حرب لبنان الثانية.
من القائد
يبدو أن باراك لا يبالي بهذه الادعاءات. فالجيش بطبيعته هو منظمة هرمية والانضباط والثقافة التنظيمية صارمة وواضحة، وهذا الأمر سيمنع سيناريو "بطة عرجاء" كما يقولون في وزارة الدفاع. وهناك أيضا من يضيف وباستخفاف: أن المخاوف المفرطة لأشكنازي من إمكانية فقدان صلاحياته ـ التي تجد طريقها الى وسائل الإعلام ـ هي التي ستمس بقيادته.
وفي الجهة المقابلة يقول ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي (ليس في المحيط القريب من اشكنازي) وأيضا شخصيات تعرف وزير "الدفاع" عن قرب، أن باراك معني بتقديم اختيار رئيس الأركان الجديد وجولة التعيينات الكبيرة لأنه تحديدا يريد أن يوضح لأشكنازي وللجمهور من هو صاحب البيت. وأيضا من بين عدة أمور من أجل أن يصد الادعاء القائل بأن باراك لا يتعاون ولا يتشاور بما فيه الكفاية مع رئيس الأركان بالمواضيع الشخصية التي تؤثر مباشرة على الجيش.
إن الشعبية الهائلة التي يتمتع بها أشكنازي داخل الجيش وخارجه ، يقولون في دوائر وزارة الدفاع ببساطة تثير جنون باراك، الذي لا يحظى بالاهتمام المناسب من الجمهور بخصوص إنجازاته كوزير للدفاع وكشخص بالغ ومسؤول في الحكومة. فهو الذي منع التدهور الخطير في العلاقات مع واشنطن والعزلة الدولية لإسرائيل. إن حقيقة حج كبار المسئولين الأمريكيين إلى اشكنازي في مسعى منع مهاجمة إيران ، أيضا هذا لا يساهم في صحة العلاقات بين الاثنين .
في هذا التقدير يوجد أكثر من أساس لهذه الحقيقة. إن الحنق من التقدير الجماهيري الذي يحظى به أشكنازي، خلق لدى باراك حاجة داخلية ربما هو لا يعرفها – لكي يوضح لرئيس الأركان مرة بعد أخرى من هو صاحب البيت، ومحاولة أن يضع في مكانه بكل فرصة. من الصعب أن تجد سببا آخر ، حتى لو تم العودة إلى الماضي بين الاثنين وتم اكتشاف عدم التوافق بينهما بشأن عملية الخروج من لبنان وبعد ذلك سقوط ثلاثة جنود خلال عملية في هار دوف في أسر حزب الله. في كل هذا لا يوجد تفسير لماذا وزير الدفاع يوجه في مقابلة إعلامية انتقادات رمزية لكنها واضحة بخصوص إقالة العميد تشيكو تمير والعميد عماد فارس من قبل أشكنازي. باراك لا يخفي رأيه أن الاثنين كان يجب أن يبقيا في الجيش الإسرائيلي.
لكن الذروة كانت عندما اصدر باراك قبل عدة أشهر بيان مستهجنا إلى وسائل الإعلام أعلن فيه عن أن ولاية رئيس الأركان لن تمدد إلى خمس سنوات. وهذا البيان مستغرب لأن اشكنازي لم يطلب تمديد ولايته، ولأن الحكومة أيضا سبق أن قررت بأن ولاية رئيس الأركان اشكنازي أربع سنوات، إلا إذا نشأ ظرف طارئ خاص جدا. هذا البيان وتبادل البيانات بين المكتبين الذي تلاه، أبرز المواجهة بينهما الى العلن. إن وقوف وسائل الإعلام جميعها الى جانب أشكنازي واعتبار ذلك مس باحترامه من دون سبب حقيقي، على ما يبدو زاد من خطورة الوضع بينهما.
إن من يعرف الواقع بين القسمين في الطابق الرابع عشر بمبنى الكريا، فإن لديه الكثير لما يشير إلى أسباب أخرى لهذا الاحتكاك: صراع قوى مرير بين المستشارين والمساعدين، أو للدقة أكثر بين يوني كيرن رئيس مكتب باراك وبين العميد آفي بنياهو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي يحظى تقريبا يثقة لا محدودة من قبل أشكنازي. ومعروف ان للاثنين تأثيرهما على قادتهما . والدليل على ذلك هو المحاولة الفاشلة للإصلاح بينهما بعد الأزمة العلنية السالفة الذكر. إن باراك هو من بادر الى المصالحة، وهو الذي دعى إليه الصحفي ايتان هابر وسأله عن نصيحته. معروف أن هابر هو صديق ومؤيد تاريخي لباراك، اقترح بموافقته صياغة بيان إلى وسائل الإعلام مشترك بين الجانبين، يتم فيه وضع حد للأزمة . إن رئيس الأركان والوزير أعربا عن تقديرهما المتبادل بينهما وأوضحا أن الخلاف بينهما حل وأن العلاقات العملية بين المكتبين جيدة وطبيعية. كان من المفترض أن يتضمن هذا البيان تراجعا عن الاتهامات التي وجهها المتحدث باسم الوزير حينها إلى المتحدث باسم الجيش بنياهو.
صاغ هابر البيان، وعرضه على أشكنازي ووافق عليه، لكن وزير "الدفاع" تحفظ وطلب أن يكون البيان مقبولا أيضا على يوني كيرن. إن الصيغة الأولى لم تعجب كيرن وحاول هابر أن يغير كلمة هنا وكلمة هناك، الا أن رقابة كيرن تكررت ومرة أخرى لم يوافق كيرن وكذلك أيضا باراك. وفي نهاية الأمر إستسلم هابر وفشلت المصالحة.
في هذه الأثناء تحدث أمورا أخرى فقط تزيد من خطورة الوضع. إن الشخصيات التي شاركت في الجلسات العملية بين الوزير وطاقمه وبين رئيس الأركان وكبار رجاله، يشيرون إلى أن هناك الكثير من التوتر والعلاقات السيئة . وفي احد الجلسات تصرف اشكنازي بطريقة يمكن تفسيرها بعدم احترام باراك، رغم تنبيه الأخير له.
بل أيضا يقولون أن رئيس الأركان لا يحرص على قواعد الديمقراطية ويوجه بين الحين والآخر انتقادات للمستوى السياسي في مواضيع السياسية . أما باراك فلم يستطع الصمت: عندما عين باراك مؤخرا مراقب جديد للمؤسسة الأمنية ، من دون أن يستشيره (باراك يقول هذه صلاحياته الخاصة به) ، بادر أشكنازي إلى اختراع وظيفة جديدة في الجيش: مراقب داخلي للجيش الإسرائيلي: حتى الآن كان يوجد في المؤسسة الأمنية مراقب مسؤول عن الرقابة في الجيش الإسرائيلي.
لكن حرب لبنان الثانية ، أثبتت أن منظومة الرقابة القائمة فشلت في كشف الإخفاقات اللوجستية وفي استعدادات الجيش. باراك أثنى على المبادرة وقال أنه عندما رئيس أركان اقترح اقتراحا مشابها على رابين، الا ان هذا الاقتراح لم ينفذ. لكن لباراك تحفظ بسيط : باراك يطالب أن لا يعين المراقب الداخلي من قبل رئيس الاركان إلا بعد توصية الوزير لرئيس الاركان، لأنه بحسب ادعائه كل موضوع الرقابة في المؤسسة الأمنية هو من صلاحياته. كما يبدو لم يوافق أشكنازي ، والآن طلب من قانونيين في الجيش الإسرائيلي وفي وزارة "الدفاع" أن يحلوا المسألة.
حتى الآن لم تتسبب أية أضرار حقيقية لأمن دولة إسرائيل، نتيجة هذا الخلاف. إن الضباط والمدنيين المطلعين على ما يحدث في المؤسسة الأمنية يقولون أنه رغم العلاقات السيئة، نجح كل من باراك وأشكنازي أن يتخذ عدة قرارات موضوعية وموزونة في مواضيع مركزية. أيضا يمكن التقدير بأن الوضع يمكن إصلاحه، مع قليلا من الإرادة الحسنة من قبل الطرفين ، وبالفعل تكثر الإشارات إلى أن الاثنين مدركين للأضرار الناتجة ، ويبحثان عن الطريق المناسب لإنهاء المواجهة بينهما.
في حكومة طبيعية ، كان رئيس الحكومة قد تدخل منذ وقت طويل وساعدهما على الوصول إلى هناك. لكن ارتباط نتنياهو بـ باراك وخوفه من أن يفقد حليفه السياسي والحيوي، أبقاه في الموقف المتفرج وهذا مؤسف".