ارشيف من : 2005-2008
متمردو دارفور يرفضون قوات حفظ السلام الصينية
السودان.
ووصل أكثر من 130 مهندسا صينيا الى نيالا عاصمة جنوب دارفور يوم السبت لتمهيد السبيل امام نشر قوة مشتركة قوامها 26 الف فرد من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في المنطقة التي قتل فيها ما يصل الى 200 الف شخص خلال اربعة اعوام من الصراع.
لكن حركة العدل والمساواة قالت انها لن تسمح للمهندسين بدخول المناطق التي تسيطر عليها قواتها. واتهمت بكين باذكاء الازمة من خلال دعمها للخرطوم.
وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة لرويترز "ليسوا (المهندسون الصينيون) محل ترحيب .. لن يستطيعوا ابدا دخول منطقتنا."
واضاف "نعارض مجيئهم لان الصين لا تهتم بحقوق الانسان. انها لا تهتم سوى بموارد السودان. ونحن نطالبهم بالرحيل عن السودان لا سيما مناطق البترول."
وكانت الصين قد نصحت السودان بالتعاون مع جهود الامم المتحدة لحل الازمة لكنها لا تزال اكبر مورد سلاح للخرطوم بمبيعات زادت 25 مثلا في الفترة بين عامي 2002 و2005. وزاد اجمالي التعامل التجاري 124 في المئة في النصف الاول من هذا العام مقارنة مع عام 2006.
وهاجمت حركة العدل والمساواة منشاة نفطية تديرها الصين الشهر الماضي في منطقة كردفان بوسط السودان لكن ابراهيم امتنع عن التعليق على ما اذا كانت الحركة ستستهدف المهندسين الصينيين.
وقال "لا اقول انني سأهاجمهم. ولن اقول انني لن أهاجمهم. ما اقوله هو انهم يأخذون نفطنا مقابل دمائنا."
واضاف "لم تقدم الصين حتى الان سوى مليون دولار لنازحي دارفور. في الوقت الذي تأخذ فيه مليون برميل من النفط يوميا من السودان. لا نرحب بهم."
وقال المتمردون انهم سيرحبون بقوات حفظ سلام من اي دولة باستثناء الصين. لكن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اصر يوم الجمعة على انه لن يقبل بنشر قوات غير افريقية الا من الصين وباكستان.