ارشيف من : 2005-2008
مردخاي حول "حرب لبنان الثانية": كان ينبغي ان تكون مدرسة.. لكن النتائج كانت عكسية
إسحاق مردخاي اسم يُضاف الى قائمة المسؤولين والقادة السياسيين والعسكريين الذين تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة فينوغراد التي تحقق في فشل القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيليتين في حربها على حزب الله خلال شهري تموز وآب من العام 2006، ولا يخفى ان استدعاءه كان على خلفية كونه وزير دفاع وقائدا للجبهة الشمالية سابقا.
ومما ادلى به مردخاي في هذا المجال هو تقديره انه "كانت توجد ظروف كلاسيكية لتحقيق الحسم في حرب لبنان الثانية"، وأنه كان بالإمكان ضرب حزب الله " بشكل مثير" ومنع إطلاق الكاتيوشا خلال وقت قصير على المستوطنات الشمالية. واعتبر انه "كان سيؤدي ذلك إلى اخضاع حزب الله ومن وراءه والمطالبة بوقف إطلاق النار ووقف الحرب".
وقارن مردخاي في شهادته أمام اللجنة بين "عملية الليطاني" في آذار عام 1978 عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة من الجنوب اللبناني، وكان حينها قائد اللواء الذي كُلف باحتلال مناطق عدة، منها بلدتا مارون الراس وبنت جبيل، اللتان تكبّد فيهما الجيش خسائر فادحة جدا في الحرب الأخيرة (2006). وأشار إلى أن تلك المعارك توقفت خلال يومين، بعدما قتل حوالى "150 مخرباً" وسقط للجيش ستة قتلى فقط.
وبرغم أنه أقر بتغيير الظروف اليوم عما كانت عليه، لكنه أضاف: "عندما يكون لدينا دعم غربي ولسنا أمام جيش منظّم يملك سلاح جو أو سلاح بحرية، ولدينا كل الوسائل وكل الوحدات، كان تصوري أنه يجب أن يكون هذا مدرسة لكل الشرق الأوسط حيال كيفية تصرّف الجيش، وكان يجب علينا إدارة معركة تكون نتائجها مؤثرة في حزب الله وفي كل من ينظر في الشرق الأوسط. ولأسفي الشديد النتيجة كانت مغايرة وعكسية".
الانتقاد/ العدد1243 ـ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007