عمت الاعتصامات واللقاءات المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية وعدداً من الكليات والجامعات اللبنانية، رفضاً لمؤتمر "انابوليس" لما يحمله هذا المؤتمر من محاولات حثيثة لتصفية القضية الفلسطينية وضرب كل مواقع الممانعة في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران والعراق. وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر أقامت المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية اعتصاماً خطابياً حاشداً في مجمع الحدث الجامعي، تحدث فيه عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب ابو زينب ومسؤول الثقافة المركزية في حركة امل حسن قبلان وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ونائب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني سمير طرابلسي وصبحي ياغي باسم المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية.
ونظم طلاب كليات الفرع الرابع في البقاع اعتصاما بدعوة من الهيئة الطلابية في حزب الله، في باحة ملعب كلية الآداب في زحلة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور كامل الرفاعي، وعدد من ممثلي الاحزاب الوطنية وحشد من الطلاب. وفي نقابة الصحافة نظم المجلس الفلسطيني في لبنان "لقاء شجب واستنكار لمؤتمر أنابوليس" شارك فيه عدد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية، وتحدث في اللقاء باسم حزب الله عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حدرج، فأكد ان: "قضية القدس وفلسطين اكبر من هؤلاء جميعا، ولا يمكن لهم ان يسقطوا ويضعفوا هذه القضية"، منتقداً مشاركة السلطة الحاكمة في المؤتمر، متسائلاً "لماذا يوفرون غطاء لاولمرت الذي يعيش عقدة الهزيمة التي مني بها الجيش الاسرائيلي في عدوانه على لبنان".
كما كانت للمخيمات الفلسطينية اعتصامات مماثلة، حيث نفذ اهالي مخيم الجليل في بعلبك اعتصاما بدعوة من الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة امام مكاتب "الاونروا"، ونظمت قيادة منطقة صور لتحالف القوى الفلسطينية، لقاء شعبيا، في مركز "بيت القدس" في قاعدة الشهيد فتحي الشقاقي، في مخيم الرشيدية، بحضور الفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء المخيم، تخللته كلمات اجمعت على الرفض المطلق لهذا المؤتمر. كما نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ قيادة منطقة صور اعتصاما في مخيم البرج الشمالي احتجاجا على مؤتمر انابوليس.
تحدث باسم حزب الله الشيخ احمد مراد الذي اكد "وقوف الحزب الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته"، مشيرا الى "ان حزب الله قد اعد العدة لمواجهة اي عدوان صهيوني محتمل ضد لبنان".
واصدرت الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية بيانا دعت فيه "البرلمانيين الأحرار والشرفاء في كل البرلمانات في العالم الى القيام بأوسع حملة شجب واستنكار لحث الحكومات والشعوب على اظهار مواقف الادانة والرفض لمؤتمر أنابوليس".
وفي مخيم البداوي نفذ الفلسطينيون اعتصامين، الأول اقيم بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، والثاني تلبية لدعوة الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، امام مكتب مدير خدمات الاونروا في المخيم.
وبالمناسبة ادلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بتصريح انتقد فيه مشاركة الفريق الحاكم في المؤتمر وقال: "صحيح لا يحتاج السيد فؤاد السنيورة الى تقديم اوراق اعتماد لاحد كي يتفرد وحده بمعزل عن الدولة والشعب للمشاركة في مؤتمر التطبيع مع كيان العدو في انابوليس، ما دامت اوراق اعتماده مقدمة حصرا امام ادارة بوش وملتزم معها ما يخدم مصالحها. فهو لا يحتاج الى تقديم اوراق اعتماد للشعب اللبناني لانه لا يحكم باسمه ولا للدستور ولا لصيغة العيش المشترك، بل وحتى امام اعضاء فريقه الذي يترأسه، اذ لم يعد بحاجة لتفويض شكلي من مسمى مجلس وزراء لتغطية قرار له انعكاساته الخطيرة على لبنان، بينما اي وفد رسمي مهما كان حجمه يحتاج سفره الى الخارج الى قرار من الحكومة".
كما صدرت بيانات شاجبه عن لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية
واللقاء الإسلامي الوحدوي.
الانتقاد/ العدد1243 ـ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007