ارشيف من : 2005-2008

النائبة الحريري: لم يعد يفصلنا عن نهاية الأزمة سوى وقت قصير والخطوة

النائبة الحريري: لم يعد يفصلنا عن نهاية الأزمة سوى وقت قصير والخطوة

الجديد ورشة تشريعية كبرى لاعادة انتاج وتفعيل عمل المؤسسات"، كاشفة "ان المفاوضات بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري لم تقتصر فقط على موضوع رئاسة الجمهورية بل شملت كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة".‏

كلام النائبة الحريري جاء أمام فاعليات وهيئات بلدية وروحية واهلية وشعبية من مختلف مدن وبلدات وقرى الجنوب اللبناني التقتهم في مجدليون في اطار اللقاء الجنوبي الموسع الذي تستضيفه كل شهر، حيث وضعتهم في صورة الوضع السياسي العام وطمأنتهم الى "أن الأمور تسير بالمنحى الايجابي على خط موضوع الاستحقاق الرئاسي والعلاقة بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين".‏

وقالت: "منذ منتصف ليل الثالث والعشرين من تشرين الثاني الماضي وكل الشعب اللبناني يعيش حالة قلق كبير من الفراغ في كرسي الرئاسة الأولى. هذا القلق أدى الى اطلاق مبادرة تتمثل بأنه منعا لاستمرار الفراغ يتم تعديل الدستور لصالح قائد الجيش العماد ميشال سليمان. والآن الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري يبذلان جهدا كبيرا لتفعيل هذه المبادرة ضمن المؤسسات الدستورية. والخطوة التي تدرس الآن أن يقدم اقتراح من 10 نواب ويرفع الى مجلس الوزراء وتعقد جلسة في السابع من الجاري وربما قبل ذلك لتخليص البلد من هذه الأزمة ولنتفرغ بعدها لعملية انتاج الدولة والمؤسسات. ونحن واثقون أنه لم يعد يفصلنا عن نهاية الأزمة سوى وقت قصير، وأعتقد أننا سنشهد مع بداية السنة ورشة تشريعية كبرى في المجلس النيابي لإعادة انتاج وتفعيل عمل المؤسسات. وان المفاوضات واللقاءات بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري لا تقتصر على موضوع الرئاسة الأولى بل تشمل كل ما يتعلق بالمرحلة المقبلة والتي نتوقع أن تكون واعدة ومرحلة انتاج على كل الصعد، وان كل فرد في لبنان سيلعب دورا فاعلا في هذه الورشة الوطنية الكبرى".‏

ونوهت النائبة الحريري بمواقف قائد الجيش العماد ميشال سليمان وبالمؤسسة العسكرية، معتبرة "أنها اثبتت مسؤولية وطنية عالية في كل المحطات والأحداث التي مر بها لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا بعدوان تموز وأحداث نهر البارد وحتى وقتنا هذا". وشددت على "أن الحوار هو الصيغة الفضلى لحل كل القضايا الخلافية تحت سقف الدستور والثوابت الوطنية وفي مقدمها حماية السلم الأهلي والعيش المشترك وديمقراطية لبنان المتمثلة بتنوعه وتعدديته".‏

وقالت: "نتوق الى اليوم الذي يجتمع فيه اللبنانيون مجددا ليعيدوا بناء جسور الثقة بينهم ويبنوا وطنهم ويحموا ثوابتهم، فالدولة لا تبنى على قاعدة فريق ضد فريق، بل هي تبنى بأيد كل الفرقاء دون استثناء، وان تراث وانجازات المقاومة لا تحمى الا من الشعب اللبناني مجتمعا".‏

وفي موضوع المحكمة الدولية، قالت النائبة الحريري: "ان المحكمة "ماشية" وتسير في الطريق السليم لتحقيق العدالة والاستقرار".‏

2007-12-02