ارشيف من : 2005-2008
اتحاد الشباب الديمقراطي نظم مسيرة للمطالبة بخفض الأسعار
فنظم مسيرة حاشدة انطلقت ظهر اليوم من مركز الاتحاد في مار الياس وصولا الى جامع زقاق البلاط، تحت شعار "دعما لفختمة الرغيف".
حمل المتظاهرون كرسيا بلاستيكيا للدلالة على كرسي رئيس الجمهورية، والصقت عليه أرغفة الخبز. كما رفعوا شعارات منها "الرغيف مشتاق للكشك" و"اذا الشعب جاع بياكل حكامو ... ونحنا جوعانين"، و"نريد معرفة من هو المسؤول عن سرقتنا" "ولا يهم الفراغ الرئاسي فما يوجعنا هو فراغ المعدة". وهتف المعتصمون ضد "الزعامات الطائفية والسياسية"، واحتجاجا على انعدام الرقابة على المحال التجارية اضافة الى زيادة اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وخصوصا المازوت والبنزين وغيرها. وطالبوا ب"أن تفك السلطة القائمة صلتها بالتجار المحتكرين"، معتبرين "ان جميع النواب معارضة وموالاة هم ضد مصالح المواطنين ولقمة عيشهم" ومطالبين ب"ان يتم تعيين الرغيف رئيسا جديدا للجمهورية".
بواب
وعند وصول المتظاهرين الى الساحة المقابلة لجامع زقاق البلاط بمواكبة امنية كثيفة، ألقى رئيس الاتحاد عماد بواب كلمة باسم المتظاهرين، قال فيها: "يأتي هذا التحرك من ضمن سلسلة تحركات لرفع الصوت والاضاءة على المشاكل الحقيقية التي تكمن في النظام السياسي الطائفي الذي يغيب دولة القانون والمؤسسات ويبرز دور المحاصصة على أساس طائفي ومذهبي".
أضاف: "من غير المسموح ونحن في القرن الواحد والعشرين ان يبقى القرار السياسي في الوطن رهن الاملاءات الخارجية ومصالح الدول. بينما تبقى مصالح شعبنا بعيدة عن هموم الطبقة السياسية واصحاب القرار. فأي حياة لشعب بلغت فيه نسبة البطالة 30% وازدادت الهجرة حتى وصلت حدود 40 الف مهاجر سنويا معظمهم من الشباب ومن ذوي المستويات التعليمية العالية. ويرزح الشعب اللبناني تحت وطأة المديونية التي يلغت حدود الـ50 مليار دولار، وترتفع معها اسعار السلع والمواد الغذائية كذلك مشتقات النفط بشكل جنوني. في الوقت الذي لا يزال الحد الأدنى للاجور هو الثابت الوحيد رغم زيادة الضرائب المتعددة الوجوه والاسماء".
ورأى "ان اي علاج حقيقي يجب ان يبدأ بالغاء هذا النظام الطائفي واستبداله بنظام ديموقراطي علماني عصري تبدأ خطواته الاولى باقرار قانون انتخابي عادل عماده النسبية واعطاء حق الاقتراع لمن هم في سن الثامنة عشر. فليس مسموحا بعد الآن ان يتحمل الشباب هذا التهميش المنظم بعد الفراغ المنظم في المؤسسات والرئاسات. ان بناء دولة القانون والمؤسسات لا يكون على حساب الطبقات الشعبية والكادحة، بل هي وجدت لخدمتهم". ودعا الى ان "نناضل بعيدا عن الارتهانات لزعامات الطوائف ولنناضل سويا من اجل بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية".