ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان : نحن اهل لبنان قبل ان يأتي احد من حلب وتركيا واسطنبول ونقول للبطريرك صفير سامحك الله ولأمانة السر في البطريركية عفاكم الله
وكثيرا ما توجه اليه الاتهامات التي قد تكون مخطئة ولكن علينا ان نحدد الصحيح من العقيم والحسن من السيء لأننا نمثل العمود الفقري للوطن وهناك كثيرون يلتبس عليهم الامر، ويهمنا ان نؤكد اننا لا نوالي الا للبنان وكل عمل نقوم به هو لحفظ لبنان، وقد نحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأننا نرتبط معها بحب رسول الله وأهل البيت والولاء لهم، واذا خيرنا بين لبنان وغيره فان اولوياتنا هو لبنان، ولكننا لا نعادي ايران لاننا نعتبر أنفسنا في فم التنين الإسرائيلي الذي يستهدف بلدنا وامتنا ومنطقتنا، وعلينا ان نحفظ لبنان من خلال حفظنا لاهله وتعاوننا معهم".
وقال: "الرئيس نبيه بري كان ولا يزال امينا على الوطن، وهو شكل ولا يزال صمام امان لحفظ الوطن واهله، ولقد تصدى للاتهامات برحابة صدره ومن نعم الله على لبنان ان الرئيس بري كان صاحب صبر كبير كصبر النبي ايوب، فتحمل المشقات لحفظ لبنان، ونحن نتمنى على الافرقاء تقدير موقف النواب وخصوصا الرئيس نبيه بري في الوقت الذي نحترم فيه كل الاراء ونقبل كل نقد يكون فيه إصلاح ووضع النقاط على الحروف شرط ان تكون القناعات موظفة لمصلحة لبنان وللتوفيق بين شعبه".
ورأى ان "العلاج للازمات السياسية ليس بالاتهامات انما بالخطاب الهادىء والبيان المستقيم والعمل الإنقاذي والتعاون بين كل الافرقاء لإنقاذ البلد، ونحن نحترم المرجعيات الدينية ولسنا ضدها ونطالبها بأن تراجع حساباتها فهي ليست معصومة، والجميع يخطئون والعصمة للانبياء والرسل والائمة المعصومون وحدهم، ونؤكد انه لولا الرئيس نبيه بري لكانت الأمور انعكست سلبا على الأرض كما قال السيد كريم بقردوني ان مفتاح الحل بيد الرئيس بري وهو ينطلق من بكركي".
أضاف: "نحن لم نعطل مجلس النواب ولا مجلس الوزراء، وأول من طالب الوزراء المعتكفين بالعودة الى مكاتبهم من دون المشاركة في جلسات مجلس الوزراء. نحن ضد تعطيل الدولة ولكن لو كانوا يحترموننا لما عقدوا جلسات مجلس الوزراء بغياب الوزراء الشيعة، فلا يمكن عقد اجتماعات بغياب طائفة تمثل ثلث البلد، ولا يجوز الاستمرار بمنطق الاستئثار، وقد طالبنا بتحقيق المشاركة من خلال توسيع الحكومة في مقابل وقف الاعتصامات وتحدي اللبنانيين لبعضهم. فلماذا لم يقبل فريق الموالاة ان يزداد عدد الوزراء وتتوسع الحكومة بقيام حكومة الوحدة الوطنية؟ انا أطالب واسعى الى التوافق والوفاق بين اللبنانيين، ونقول للبطريرك صفير سامحك الله ولأمانة السر في البطريركية عفاكم الله. نحن اهل لبنان قبل ان يأتي احد من حلب وتركيا واسطنبول. نحن متجذرون في الارض من اب وام لبنانيين، لم نترك لبنان لقمة سائغة امام الاعداء، ودافعنا عنه بأرواحنا وأجسادنا وسنحفظه بكل جهدنا ودمائنا وسيتبين للجميع ان ابناء الطائفة الشيعية في لبنان هم من حافظوا وحفظوا لبنان والشيعة هم لبنانيون وليسوا إيرانيين ونقول للجميع تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم لنحفظ لبنان".