ارشيف من : 2005-2008
إدارة جديدة لسجن أيالون الإسرائيلي تهدد الأسرى بالقمع والقتل
محامية نادي الأسير قامت بزيارة السجن المذكور، حيث التقت العديد من الأسرى الذين أكدوا أنهم أصبحوا يعيشون في مستنقع لا يطاق، نتيجة لممارسات إدارة السجن الجديدة بحقهم، حيث أن سياسة مصلحة السجون أصبحت شبيهة بسياسة المحاكم العسكرية.
وكشف الأسرى في بيان لنادي الأسير أن الإدارة الجديدة استلمت مهامها بتاريخ 7-11-2007، وأصبح سجن" نيتسان" سابقاً تابعاً لإدارة "أيالون"، حيث حضر نائب مدير السجن وهدد لجنة الحوار المنبثقة عن الأسرى، أنه لن يتساهل معهم وسيقتل عدداً كبيراً من الأسرى، وسيكرر أحداث النقب في حال تعرض أي من جنوده لأي اعتداء من قبل أي أسير.
وجراء تهديدهم بالقتل، قام الأسرى بإرجاع وجبة الطعام ليومين متتاليين، وكانوا بصدد تصعيد الموقف والإعلان عن إضراب مفتوح، إلا أن ضابط الاستخبارات حضر نيابة عن مدير السجن واعتذر عن لهجة مدير السجن.
وذكر الأسرى، أن الإدارة الجديدة تعاملهم بطريقة استفزازية وسيئة جدا، وهم لا يرغبون بمواجهتها، خوفا من تكرر أحداث النقب خاصة أثناء فترة العد، وأثناء خروجهم "للفورة" التي لا تتجاوز مدتها الساعتين يوميا، وأن هناك عدداً كبيراً من الأسرى المرضى يعانون من أمراض وإصابات ويحتاجون إلى عمليات جراحية ولا يتلقون العلاج المناسب.
وأبلغ الأسرى، عن انتشار مرض جلدي في السجن يعرف بـ "الأسكابلوس"، وهو مرض جلدي معدٍ وسريع الانتشار وشبيه بمرض الجرب، حيث كانت الإدارة القديمة تعزل المرضى في غرف منعزلة، أما الإدارة الجديدة فإنها لا تقدم أي علاج أو تقوم بعزل الأسرى المرضى على الأقل في غرف صحية، وأصبحت وسيلة الأسرى الوحيدة للعلاج من هذا المرض هو الاستحمام بالمياه فقط كونهم يفتقدون لأدوات النظافة كالصابون والشامبو.
وأضاف الأسرى، أن الإدارة تتمادى في تقديم الطعام والوجبات الغذائية السيئة، مع علمهم بانقطاع الكانتين وحتى إن متطلباتهم الأساسية غير موجودة مثل الملح والسكر.
وأعرب الأسرى عن أنهم لن يرضخوا لهذه السياسة الجديدة والمذلة، وأنهم على فوهة بركان يكاد يتفجر، خصوصاً أن الإدارة لم تكتف بسوء معاملتهم فقط بل تمادت وامتد الأمر ليشمل أهاليهم عند زيارتهم، حيث يتعرضون للتفتيش المذل والمهين خصوصاً النساء منهم.
والتقت المحامية، بعدد من الأسرى المرضى الذين لا يتلقون العلاج أو الدواء، بالرغم من تردي وضعهم الصحي وهم: خالد صلاحات من بيت لحم ويعاني من مرض فيروسي في الكبد، جعفر عبيات من بيت لحم، ويعاني من نوبات إغماء، ومحمد أبو زيد من بيت لحم، وهو بحاجة لإجراء ثلاث عمليات جراحية لإخراج "البلاتين" من قدمه.
كما قامت محامية نادي الأسير، بزيارة إلى سجن "الجلمة" حيث التقت بالأسيرة أمنة منى من القدس، والتي طالبت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، والسيد أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى والمحررين وكل القيادة الفلسطينية، بإثارة معاناتها في المعتقل والعمل على إعادتها إلى سجن "الشارون" مع بقية الأسيرات الفلسطينيات.
وكشف نادي الأسير، أن إدارة سجن "المسكوبية" ترفض نقل الأسير يوسف بريجية من بيت لحم من زنازين "المسكوبية" إلى السجون الأخرى، بسبب تمديد فترة اعتقاله حتى نهاية الإجراءات القانونية "الشيك المفتوح" من محكمة "عوفر"، حيث أمضى 60 يوما في الزنازين.
وضمن المتابعات اليومية، التي يقوم بها نادي الأسير للأسرى في السجون، التقى محامي نادي الأسير في سجن "عوفر" العسكري بعدد من أسرى قرية المزرعة القبلية بمحافظة رام الله، الذين وجهت لهم تهمة المشاركة في مسيرة ضد مصادرة الأراضي وقلع المزروعات، والأسرى هم: سعيد شريتح رئيس بلدية الزيتونة، سمير شريتح، أحمد لدادوة، محمد شريتح ورياض حنون.
وناشد النادي لجنة الصليب الأحمر الدولية والحكومة الفلسطينية، وخاصة وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالتدخل الفوري للحد من الانتهاكات التي بات يتعرض لها أسرانا في أقبية الزنازين والسجون.