ارشيف من : 2005-2008

مزارعو الاردن عشقوا الزيتون وتباركوا به

مزارعو الاردن عشقوا الزيتون وتباركوا به

الأردنية انتشارا فمن النادر ان يخلو بيت اردني من شجرة زيتون واحدة على الاقل للتبارك بها.‏

ولشجرة الزيتون في الوجدان الاردني مكانة خاصة وقيمة اقتصادية عالية كما ان لها موقعا دينيا لما خصها الله عز وجل بقدسية في كتابه العزيز.‏

والاردنيون أسوة بغيرهم من اهل الشام يعتبرون ثمار الزيتون مصدرا مهما لغذائهم وللطاقة (التدفئة) وقد وصفه البعض بأنه النفط الذي لا ينضب ولا يجف فشجرة الزيتون تبقى خضراء على مدى العام.‏

وتقول احدى الدراسات ان زراعة الزيتون بدأت في الاردن منذ 6 الاف عام وأشجار الزيتون تزرع بمساحات شاسعة في قلب الاردن ومع الخبرة الممتدة عبر الاف السنين يكشف الاردن الان للعالم أحد كنوزه المخفية وهو مذاق مميز واستثنائي لزيت الزيتون البكر الممتاز.‏

ومنذ الاف السنين نمت أشجار الزيتون بكثرة في الأردن بسبب ظروف مناخه وتربته المثالية ووفرة أشعة الشمس.‏

وقال المزارع محمد فريحات ان معرفة المزارع الأردني بشجرة الزيتون وحبه العميق لها اعطاه معرفة دقيقة لمواعيد الزراعة واللحظة الملائمة لقطف الزيتون يدويا ومتى تكون حبات الزيتون أكثر نضجا لانتاج الزيت كما يتجنب خلط اثمار الزيتون التي سقطت مع تلك التي تم قطفها يدويا.‏

وبعد القطف يتم وضع المحصول في صناديق بلاستيكية جيدة التهوية وتنقل الى المعصرة خلال 24 ساعة من وقت القطف ما يضمن جودة مميزة لزيت الزيتون البكر الممتاز.‏

واوضح فريحات ان الأحوال الاقتصادية الصعبة انعكست على موسم هذا العام وانعكست على التعامل بن المزارعين واصحاب المعاصر حيث بدأ العديد منهم بالتفكير جديا باستعادة مخلفات محصولهم وهي المادة الناتجة عن العصر والمعروفة باسم (الجفت).‏

واضاف ان المزارعين بداوا يفكرون مليا باستخدام مخلفات العصر للتدفئة نظرا للارتفاع الفائق في اسعار المحروقات.‏

ويعتبر موسم قطف الزيتون من اكثر المواسم الشعبية التي تشترك بها الاسر الاردنية بشكل جماعي ويسمى هذا الموسم في شمال الاردن موسم فرط الزيتون.‏

وقال المزارع ابو حمدان ان مكانة شجرة الزيتون لدى المواطن الاردني تتعدى كونه مصدر تغذية اساسيا فقد اختارها الله جلت قدرته في سبعة مواقع قرآنية واوصى بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.‏

وقد ثبت علميا فوائد أكل زيت الزيتون والدهان به وعليه فان الاردنيين حريصون جدا على اقتناء شجرة زيتون في بيوتهم.‏

وتقدر وزارة الزراعة الاردنية المساحة المزروعة بالزيتون بنحو (1.2) مليون دونم (الدونم الف متر مربع) وتعادل هذه المساحة المزروعة نحو 71 في المئة من المساحة المزروعة بالاشجار المثمرة وتشكل ايضا ما نسبته 34 في المئة من المساحة المزروعة فعليا في المملكة.‏

وقدرت وزارة الزراعة انتاج الاردن من ثمار الزيتون لموسم العام الماضي بنحو 187.4 الف طن منها 33.7 الف طن للتخليل كزيتون اخضر اما ناتج الزيت فكان نحو 28.7 الاف طن.‏

ويقدر دخل الاردن السنوي من منتجات الزيتون بنحو 100 مليون دولار فيما يستثمر الاردن ما يزيد عن 750 مليون دينار في قطاع الزيتون زراعة وتصنيعا وتجارة.‏

وتوضح احصاءات وزارة الزراعة ان نحو 77 في المئة من مساحة أشجار الزيتون مزروع ونحو 23 في المئة منها تحت الري الدائم فيما قدر عدد اشجار الزيتون في المملكة بنحو 17 مليون شجرة.‏

ويخدم قطاع الزيتون الاردني نحو 105 معاصر طاقتها الانتاجية 270 طنا في الساعة ومعظم هذه المعاصر حديثة ومتطورة.‏

المصدر : وكالة الانباء الكويتية ـ كونا‏

2007-11-14