ارشيف من : 2005-2008
ملتقى القدس الدولي : ندوات وورش عمل ومؤتمر صحفي للشيخ رائد صلاح
الصهيوني وترأس الجلسة السيد منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي واستهلها مشيراً إلى ان المشروع الصهيوني الاستعماري لديه إصرار على انتزاع كل ما هو عربي وفلسطيني وإسلامي على أرض قلسطين وبلغ الأمر حد وصف إسرائيل على انها دولة يهود وبالتالي حرمان الفلسطينيين من حق العودة كما يصر المشروع الصهيوني على تهجير أهل القدس سكانها العرب وتهويدها وهدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى بالهيكل مكانه وبهذا فهو مشروع عنصري عدوائي ضد الفلسطينيين وضد الإنسانية والناريخ و الجغرافي.
وأكد شفيق أن عمليات التطبيع ومفاوضات التسوية السلمية تصب في النهاية لصالح المشروع الصهيوني وطالب بضرورة أن يخاطب المجتمع الدولي الكيان الصهيوني بالحسم والشدة لأن التفاوض معه والتطبيع لا يفيد .
نافعة
وكان أول المتحدثين د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وشرح في مداخلته الفكرة الصهيونية التي تدور حول حق العودة إلى الأراضي المقدسة تحقيقاً للوعد الإلهي والرافد الأول لها ديني يهودي والثاني مسيحي صهيوني والأول يزعم أن اليهود شعب الله المختار وأنهم لابد أن يعودو إلى أرض الميعاد والأجداد أما الرافد الثاني المسيحي الصهيوني فتعود جذوره إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر التي يؤمن أتباعها بأن لليهود حق العودة إلى أرض الميعاد كشرط لعودة المسيح .
وأضاف :إن الصهيونية مشروع سياسي تحولت إلى قوة كبيرة وضاغطة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفي عام1948 طرح المجتمع الدولي مشروع تقسيم فلسطين وإقامة دولتين إحداهما يهودية 56% من مساحة فلسطين التاريخية والأخرى فلسطينية على مساحة 44% مع وضع دولي للقدس باعتبارها مدينة ذات طبيعة خاصة أما الآن فإن المشروع الصهيوني قائم على 90 % من أرض فلسطين وقد قال بن جوريون لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل .
وبالنسبة للممارسة الصهيونية أوضح د.نافعة أن مشروع تحويل القدس إلى عاصمة يهودية بدأ منذ الانتداب البريطاني، وحول إمكانية التعايش مع المشروع الصهيوني قال إذا كانت بعض النظريات تقول إن الحل السياسي ممكن فأنا أرى أن الحل السياسي مستحيل ما لم يتم التخلي عن الفكرة الصهيوينة كما ان الحل المطروح حالياً هو حل ديني عندما يقال أن القدس لا يمكن التفريط فيها وأن إسرائيل دولة يهودية أما الحل الواقعي فهو القول بقرار التقسيم الصادر عام 1948 وهو يحل مشكلة عودة اللاجئين والحل الآخر هو المبادرة العربية التي تتبنى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
واختتم د.نافعة قائلا:لا حل حقيقي إلا بترتيب البيت الفلسطيني والبيت العربي والاسلامي من الداخل وأن تتحالف كل القوى العالمية المحبة للسلام.
ملي
وفي مداخلته أكد د.أحمد ملي عضو المكتب السياسي لحزب الله أن المشروع الصهيوني منذ انطلاقه كان مشروعاً استعمارياً بامتياز وقد عمد هذا المشروع إلى التواصل مع القوى الاستعمارية التي دأب قادة الصهيونية على ممالئتها وقد حرصت الحكومات الإسرائيلية منذ 1967 على ألا يكون ملف القدس في أي جدول أعمال للمفاوضات باعتباره موضوع خارج المناقشات والمفاوضات.
وأضاف د.ملي أن الأمة الإسلامية هي التي تمتلك التراث الحضاري في القدس وهي القادرة على استيعاب وحماية التراث الإنساني والحضاري للديانات الأخرى وعلينا ألا نكون رد فعل لممارسات العدو الصهيوني وقد أثبتت التجربة أن الإسرائيليين يريدون كل شىء ولا يقدمون أي شىء وأن الانتفاضة الفلسطينية الأولى جعلت العدو الصهيوني يعيد حساباته ولقد أثبتت مقاومتنا في لبنان أن هذا البلد الذي كان ينظر إليه على انه الطرف الأضعف والقابل لتوقيع اتفاقية سلام معه أثبتت اته الطرف الأقوى حيث أجبرت المقاومة العدو الصهيوني على الفرار مذعورا من جنوب لبنان وخسر العدو هيبة الردع وقوة الجيش الاسرائيلي وقد تكررت تجربة الانسحاب المذل في غزة ونستطيع ان نكررها في أماكن أخرى .
عبد الرحيم علي
ومن جانبه اوضح البروفسور عبد الرحيم علي مدير معهد الخرطوم للدراسات الدولية أن الصهاينة سواء كانوا يهوداً أو مسيحيين يؤمنون بأنه لابد أن تقع معركة هرمجدون أو المقتلة العظيمة والتي سيكون نزول السيد المسيح بين يديها وأن اللافت أن عندنا نحن المسلمين من النصوص القرآنية ما يتعلق بالقدس ويعتبره اليهود مؤيد لهم مثل الآية الكريمة "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم" رغم أن المعنى كان لموسى ومن آمن معه ولا علاقة ليهود اليوم بهم .
وأضاف ان القدس لم تشهد من الطهر والإيمان والحرية إلا عندما فتحها المسلمون في عهد عمر بن الخطاب وستبقى القدس يدور سلام العالم حولها.
صالح
وتناول د.محسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في مداخلته موضوع القدس في الفكر الصهيوني حيث أوضح ان هناك ثلاث عقليات صهيونية: عقلية إلغائية وعقلية إنعزالية وعقلية استعلائية .
أولاً : العقلية الإلغائية : فهي تمارس الالغاء من خلال:
1 ـ الإلغاء التاريخي حيث يتعامل الصهيوني مع الشعب الفلسطيني وكأنه شعب غير موجود أو ان الأمر فيه خطأ تاريخي وهي من الصعب أن تكون عقلية متوازنة ولهذا تحدث تغييرات في القدس وتطلق على الشوارع أسماء جديدة .
2 ـ الإلغاء الديموجرافي: حيث تنكر هذه العقلية وجود الشعب الفلسطيني وتزعم أن فلسطين كانت أرض بلا شعب
3 ـ الإلغاء الديني : فهي عقلية لا تستطيع أن تعيش بتسامح ديني مع الآخرين ولهذا فهي تلغي الوجود الاسلامي والمسيحي في القدس .
ثانياً : العقلية الاستعلائية :وهذه العقلية تنظر للآخرين نظرة فوقية متكبرة حيث يعتبر اليهود أنفسهم شعب الله المختار.
كما عقدت ضمن فعاليات ملتقى القدس الدولي ورشة عمل بعنوان " التهويد البشري للقدس"
حذر باحثون فلسطينيون مقدسيون من خطورة مخططات التهويد التي تجري للقدس الشريف على قدم وساق وتهدف إلى سلخ المدينة من عروبتها ودفع أهلها إلى النزوح عنها ثم إسقاط جنسيتهم، وجاء التحذير في ورشة عمل ضمن فعاليات ملتقى القدس الدولي بعنوان " التهويد البشري للقدس".
أبو جابر
وقال مدير مركز الدراسات المعاصرة بأم الفحم الدكتور إبراهيم أبو جابر إن نحو نصف القدس جرى تهويدها من خلال جدار الفصل العنصري و الاستيطان والاستيلاء على منازل أو بناء مؤسسات إسرائيلية داخل المدينة.
وأضاف أن المشرف على هذا المخطط هما سلطة تطوير القدس وبلدية المدينة الإسرائيليتين من خلال تشديد الخناق على المقدسيين وعدم توفير فرص عمل لهم لدفعهم إلى العمل بالخارج واستغلال ذلك في سحب الهوية مشيرا إلى أن 70 ألف مقدسي أخرجوا من المدينة بهذه الطريقة.
وأشار إلى أن التشدد في منح رخص مباني للفلسطينيين التي تبلغ تكلفتها 30 ألف دولار تسبب في هدم الكثير من المباني التي عجز أصحابها عن البناء بسبب هذه التكلفة الباهظة.
وعن الشق الديمغرافي في المخطط قال أبو جابر إنهم يسعون لتحقيق أكثرية يهودية حتى عام 2010 ليأتوا بـ 100 ألف مستوطن لتعزيز الأغلبية اليهودية ومواجهة العدد الناجم عن هجرة عكسية بمقدار 8 آلاف يهودي بسبب تراجع فرص العمل.
عيوش
وشدد رئيس جامعة فلسطين دياب عيوش على أن الصراع الديمغرافي هو الأكثر أهمية في الدفاع عن عروبة القدس مشيرا إلى أن أعداد اليهود تتصاعد في فلسطين بشكل تدريجي منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا عام 1897 مشيرا إلى أن عددهم نسبةً للفلسطينيين في عام 1882 بلغ 7.1% حتى وصلت النسبة إلى 75% عام 2005.
وحذر عيوش من أن سلطات الاحتلال لديهم خطة للاستيلاء على فلسطين والقدس تحديدا جزءا جزءا مشيرا إلى ان سياستهم تقوم على الإحلال وليس التعايش ويضغطون لطرد المزيد من الفلسطينيين وإحلال غيرهم القادمين عبر البحر من دول أخرى.
رابي
وأكد إياد رابي مدير العيادة القانونية بالائتلاف الأهلي بالقدس أنه لا يوجد عملية سلمية في ظل استمرار الفصل العنصري على الأرض مشيرا إلى أن ما تفعله سلطات الاحتلال من فصل عنصري بين الفلسطينيين أنفسهم لم يحدث حتى أيام هذه الفصل في جنوب أفريقيا والمصنف بأنه الأسوأ في التاريخ.
وقال رابي إنه يجب التعويل على الحركات الشعبية في التظاهرات الكبرى بالدول العربية والإسلامية عن المؤسسات والنقابات والجمعيات للتنديد بممارسات الاحتلال.
شعبان
وقال إبراهيم شعبان المحاضر بجامعة القدس إن السلطات الإسرائيلية تستخدم سلاح القانون أمام العالم في مخطط التهويد، لكنه قانون تمييزي بشكل غير مباشر ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن "إسرائيل" ضمت حتى الآن 70 كيلو متر في القدس ولم يبق إلا 7% للفلسطينيين من حجم المدينة مشيرا إلى أن حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي سيف آخر مسلط على الفلسطينيين للاستيلاء على الأراضي.
وعن ضغط الضرائب على المقدسيين قال شعبان إنهم يدفعون ضرائب باهظة ولا يستفيدون سوى من 6% منها إذ تحولها الحكومة الإسرائيلية للقدس الغربية.
الشيخ صبري
وعن الدور الإعلامي لدعم قضية القدس طالب الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق في تعقيبه على المتحدثين بالورشة بضرورة زيادة التواصل بين أهل القدس خاصة المتخصصين في المجالات القانونية وبين وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية حتى يدرك الجميع ما يعانيه المقدسيون.
وأشار إلى نماذج من هذه المعاناة، خاصة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين وهدم المنازل وعدم توفير فرص عمل لدفع وفرض الضرائب والتضييق في المعيشة. وأوضح أنه منذ عام 1967 تم هدم الآلاف من منازل الفلسطينيين بينما لم يهدم منزل يهودي واحد!.
وحذر الشيخ صبري العرب والمسلمين والعالم من أن القدس هي أكثر مدينة مستهدفة وعن الدور الإعلامي لدعم قضية القدس طالب الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق بضرورة زيادة التواصل بين أهل القدس خاصة المتخصصين في المجالات القانونية وبين وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية حتى يدرك الجميع ما يعانيه المقدسيون.
وأشار إلى نماذج من هذه المعاناة، من قبل السلطات الإسرائيلية، وأشاد بملتقى القدس الذي اعتبره يرفع من قدر المدينة المنسية المنكوبة.
وانعقدت في ثلاث ورش بحثت في مصادرة الأراضي والاستيطان والحفريات الأثرية والتنقيب في القدس، جدار الفصل العنصري المعاناة والمسؤولية، الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية في القدس، المساكن والإسكان في القدس الواقع والمسؤولية، ومسؤلية الأدب والفن والثقافة تجاه القدس. كما انعقدت ورش عن دور الإعلام العربي والعالمي تجاه القدس، ومسؤولية الاتحادات المهنية تجاه القدس ودور المرأة في مناصرة القدس.
هذا وكشف الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي عقده عن مخطط خطير يهدف الى فتح باب في ساحة البراق يؤدي الى المسجد الاقصى ـ مصور
كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 عن مخطط خطير يهدف إلى فتح باب من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى وهو ما يمكن اليهود من دخوله.
وأضاف صلاح أن هذا المخطط الذي استقاه من مستندات إسرائيلية مرتبط بإنشاء نفق آخر يصل إلى المنطقة الواقعة بين المسجد القبلي وقبة الصخرة لتحقيق حلم صهيوني بإيجاد مبنى الهيكل بالتوازي مع المسجدين.
وحذر من أن من بين المستندات مذكرة جرى توزيعها على يهود العالم للاتفاق على هذه المؤامرة والسيطرة على المسجد الأقصى كليا، مشددا على أن أخطر ما في المذكرة هو تثبيت الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك.
كما أكد صلاح أن الحفريات الحالية ستنتهي إلى إزالة طريق باب المغاربة بشكل نهائي. ليتم بعد ذلك فتح باب يمكن المصلين اليهود في ساحة البراق " المبكى" للدخول إلى مصلى البراق إضافة إلى السعي لبناء كنيس يهودي على حساب أحد مباني المسجد وهما جزءان من المخطط السابق مشيرا إلى أن الميزانية لتحقيق المؤامرة جاهزة لتنفيذها بالكامل.
وأشار إلى أن هناك أنفاق تحت المسجد الأقصى أصبحت مكشوفة رغم محاولة الاحتلال التغطية عليها، إضافة إلى أنفاق أخرى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
كما قال رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 إن الصهاينة يخططون لاقتطاع جزء من مقبرة الرحمة المدفون بها عدد من الصحابة ليشيدوا مكانها محطة تليفريك.