ارشيف من : 2005-2008

مهرجان لحركة "حماس" في بلدية صيدا في الذكرى العشرين لانطلاقتها

مهرجان لحركة "حماس" في بلدية صيدا في الذكرى العشرين لانطلاقتها

اللبنانية والفلسطينية الوطنية والاسلامية.‏

النائب سعد‏

بداية، تحدث رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، فقال: "هناك مشروع أميركي صهيوني عربي محلي لبناني يهدف الى تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني انطلاقا من مخيمات لبنان ومن وجود الشعب الفلسطيني القسري على الساحة اللبنانية، فهناك مطالب اميركية اسرائيلية عربية لبنانية من أجل ضرب هذه الحقوق وايصال الشعب الفلسطيني الى حافة اليأس من امكانية استعادة حقوقهم الوطنية".‏

عمار‏

وتحدث رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور علي الشيخ، فقال: "بقدر ما نستطيع ان نحمي ساحتنا من خلال اشاعة الاستقرار داخل الساحة الفلسطينية بقدر ما تتمكن مقاومتنا وانتفاضتنا من اكمال مسيرتنا".‏

البزري‏

وألقى رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري كلمة، إستهلها بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى إنطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقال: "إن حركة حماس هي امتداد طبيعي ليس فقط للمقاومة الفلسطينية فحسب، بل للمقاومة اللبنانية الإسلامية والوطنية، وللمقاومة العراقية، وامتداد طبيعي لهذا المحور الصامد، الذي لا يزال حتى هذه اللحظة صامدا رغم كل الضغوطات والترهيب والترغيب، وهو يبدأ بالمقاومة في لبنان، التي انتصرت على العدو الصهيوني، ويمر في سوريا الصامدة، التي يجب أن نحرر جولانها، وصولا إلى أهلنا والمقاومة الباسلة في فلسطين، وأهلنا في العراق ومقاومته الصامدة".‏

وأضاف: "نعيش اليوم بداية فشل وتراجع المشروع الأميركي في العراق وفي لبنان، هذا المشروع الذي بدأ ينهزم في العراق بفضل مقاومة العراقيين الشريفة، وبدأت ملامح إنهزامه تظهر في لبنان أيضا من خلال انتصار المقاومة اللبنانية على أهم حرب عدوانية صهيونية، جرت وللأسف بغطاء عربي ودولي على هذه المقاومة من أجل هزيمتها في لبنان، ولكن النصر تحقق للمقاومة وللشعب اللبناني على المؤامرة وعلى هذا العدو الغاشم".‏

ونوه البزري بموقف الشعب والفلسطيني وقواه وفصائله تجاه لبنان، وقال: "في هذه اللحظة الحرجة لا بد وان نشكر ونهنىء إخواننا الفلسطينيين، وتحديدا في لبنان، لأنهم شكلوا عامل إستقرار وتمكنوا من الصمود بوجه الترهيب والترغيب، والجميع يعلم كيف أن البعض حاول الزج بالفلسطينيين في القضية اللبنانية، ولكن حب الفلسطينيين لقضيتهم، ووعيهم لمخاطر المؤامرة، وحبهم للبنان وللبنانيين، شكلا الحصانة والسد المنيع الذي حال دون إنخراطهم في أتون المؤامرة التي كانت تحاك للفلسطينيين وللبنانيين على حد سواء".‏

وأكد البزري بأن "لبنان مقبل على أيام حساسة، وأن التفاهم بين اللبنانيين أنتج صيغة للاتيان برئيس للجمهورية التزم عقيدة ضد العدو الصهيوني، والتزم عقيدة داخلية بالحفاظ على وحدة الجيش والوطن، وعقيدة حقيقية بالحفاظ على أبناء الشعب الفلسطيني، والتزم عقيدة بالحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية وعدم الزج بها في أتون الصراعات الداخلية السياسية، بل شكلت الحاضن لكل الشعب اللبناني بكافة أطيافه وطوائفه".‏

ودعا البزري الى "إقرار الحقوق المشروعة الإجتماعية والمدنية الفلسطينية، التي يجب أن لا تضيع في خضم الأحداث المتوالية على لبنان، لأن في ذلك مدخلا لمنع مشروع التوطين والتهجير للأخوة الفلسطينيين، إذ يكفي شعبنا الفلسطيني انه هجر من وطنه لكي يهجر من جديد من أماكن إقامته المؤقتة".‏

وتطرق إلى مؤتمر أنابوليس، معتبرا أنه كان بمثابة "جائزة الأنظمة العربية المشاركة للرئيس الأميركي جورج بوش ستمكنه من دخول التاريخ". وحذر من أن" فلسطين والشعب الفلسطيني في خطر داهم، وهذا الخطر لا يأتي فقط من أنابوليس، فالمؤامرة كبيرة، ومن يصوغها يملك إمكانات عظيمة مكنته من جمع قادة الأنظمة العربية الذين لم تجمعهم قمم عربية أو إسلامية، ومنهم من ليس لدولهم حدود مع الكيان الصهيوني، كل ذلك تم من إجل إرضاء السيد الأميركي ولطمأنة العدو الصهيوني على أمنه ومصيره".‏

وقال: "إن أعظم رد على المؤامرة وعلى انابوليس هو في الوحدة الفلسطينية في لبنان وداخل فلسطين وفي الشتات، والحفاظ على خيار المقاومة والجهاد، وإلا فإن المزيد من التشتت والضياع للقضية العربية المركزية فلسطين هو ما سيواجهنا جميعا، وبشكل خاص الشعب الفلسطيني".‏

وختم البزري لافتا إلى "التهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي بإجتياح غزة من جديد وبضربها"، وقال: "نحن في صيدا هذه المدينة التي تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، والتي تفخر بأنها المدينة التوأم مع غزة وعاصمة للشتات الفلسطيني، لن تبقى متفرجة على إجتياح وضرب غزة".‏

وقال: "إن محاولة التهديد بإجتياح غزة هو إمتحان عسير للأنظمة العربية وللأخوة الفلسطينيين وبالتالي فإن وحدتنا الداخلية والتفافنا حول المقاومة هي السلاح الأمضى لمواجهة العدوان، تماما كما حصل في لبنان، حيث انتصرت مقاومته بفعل الوحدة الداخل الإلتفاف الشعبي حولها وحول الجيش اللبناني الصامد".‏

حمدان‏

واختتم المهرجان بكلمة ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان أسامة حمدان الذي قال فيها: "ان يدنا ممدودة للحوار مع حركة "فتح" على قاعدة اتفاقي مكة والقاهرة، ولا أريد ان أزرع أملا كاذبا او غير صحيح، وهو منوط باتفاق الجميع، من ناحيتنا نحن موافقون عليه وهناك جهد عربي لرعاية هذا الحوار وتبقى المسألة عند من يستئذن الاميركي بان يقبل او لا هذا الحوار".‏

ودعا الجميع الى أن يكونوا شركاء في هذا الحوار الذي لا نريده ان يقتصر على حركتي "فتح" و"حماس" وانما على كل قوى الشعب الفلسطيني كي يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ شعبنا ويبني شراكة وطنية في القرار وتحمل المسؤولية ويؤسس لادارة صراع حقيقي مع الاحتلال الاسرائيلي رغم كل الالم والتضحيات".‏

وتابع: "لقد نجحنا في منع تورط الفلسطيني في الشأن اللبناني، وأكدنا بوضوح انه عندنا قضية أساسية هي العودة ونريد ان يدعمها كل اللبنانيين ولسنا مع احد ضد أخر، بل مع لبنان ونريد ان يكون كل لبنان معنا، ونحن سعداء لاننا نقترب من نهاية لهذا الازمة ولكن هذا يرتب مسألة مهمة هي اطلاق الحوار اللبناني ـ الفلسطيني فورا عقب تشكيل الحكومة الجديدة لتنتظم هذه العلاقة الثنائية، فلا تبقى الامور رهنا بالحدث يمينا ويسارا، ولكي لا تبقى قضية اللاجئين مجرد قضية امنية بل هي سياسية لها ابعاد انسانية وقانونية وأمنية.‏

2007-12-09