ارشيف من : 2005-2008

البرلمانيون المدافعون عن القضية الفلسطينية: هدف أنابوليس إعطاء غطاء عربي لتصفية القضية

البرلمانيون المدافعون عن القضية الفلسطينية: هدف أنابوليس إعطاء غطاء عربي لتصفية القضية

النواب: مروان فارس، نادر سكر، حسن حب الله، والنواب السابقون: عاصم قانصو، جهاد الصمد، عمار الموسوي، نزيه منصور، زهير العبيدي، ناصر قنديل، عدنان عرقجي، زاهر الخطيب، فيصل الداوود، جورج نجم وأمين سر الرابطة النائب السابق عبدالله قصير.‏

وتداول المجتمعون في الأوضاع السياسية في المنطقة والعالم لا سيما نتائج مؤتمر أنابوليس وتداعياته، واصدروا بيانا أكدوا فيه "أن لقاء أنابوليس الأخير هدفه إعطاء غطاء عربي لتصفية القضية الفلسطينية، وارتكاب مجزرة شنيعة من خلال حملة واسعة النطاق لقوى الاحتلال في قطاع غزة. وما الجرائم اليومية المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال إلا مؤشر على اقتراب تاريخ هذه الحملة. ويلاحظ استبعاد قضايا الوضع النهائي وهي القضايا الخلافية الأساسية واكتفاء المؤتمر بإعادة بث الحياة في خارطة الطريق - هذا الإطار الهش الذي يركز على واجب الفلسطينيين "بمكافحة الإرهاب" - مع تعهد فضفاض بالتنفيذ الفوري لها - أي بكلام آخر، تصفية المقاومة - بينما يكتفي الكيان الصهيوني بالالتزام بتجميد بناء المستوطنات. ويضاف إلى ذلك أن الإسرائيليين يعتبرون أن تنفيذ هذه الخطوات يتم بالتتابع وليس بالتزامن، أي أن على الفلسطينيين أن يقتتلوا أولا ومن ثم يتم تجميد عملية السلب المنظمة لأراضيهم. إن هذه المقاربة الخطيرة ستؤدي إلى التداعيات التالية:‏

- إعادة تلميع صورة إسرائيل كداعية للسلام والإدارة الأميركية كراعية له، وإظهار بوش كرجل سلام للتغطية على الجرائم التي يرتكبها في العراق.‏

- تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.‏

- تكريس التمييز العنصري. الدفع باتجاه التطهير العرقي (الترانسفير).‏

- إلغاء أي مرجعية دولية وقانونية لاسيما الأمم المتحدة واعتبار خارطة الطريق هي البديل عن القرارات الدولية الصادرة.‏

- فرض التطبيع من أوسع أبوابه العربية من خلال مشاركة 17 دولة عربية في المؤتمر إضافة إلى جامعة الدول العربية.‏

- تجاوز الهزيمة الإسرائيلية في لبنان ومنع استثمار الانتصار الذي حققته المقاومة في تعزيز الموقف العربي وهو ما كان ينبغي على العرب الاستفادة منه.‏

- الاستمرار في العمل على بناء محور يضم ما يسمى دول الاعتدال العربية في مواجهة دول الممانعة وحركات المقاومة.‏

- فتح الباب أمام صفقة مستقبلية لإسقاط حق العودة وتكريس الدولة اليهودية كواقع معترف به، مقابل دولة فلسطينية ممسوخة ومقطعة الأوصال وذات كثافة سكانية عالية وتستقبل موجة جديدة من النازحين الفلسطينيين من أراضي 1948 من خلال "الترانسفير".‏

- تكريس توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات".‏

وناشد المجتمعون "جميع البرلمانيين العرب التنبه لخطورة المؤامرة وتداعياتها ودعوهم إلى "توحيد الصفوف ودعم جبهة الممانعة والمقاومة وتوحيد الاستراتيجية". واعتبروا "أن الأولوية الفلسطينية لا تزال استعادة الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة الفلسطينية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت".‏

وشددوا "على ضرورة إحياء الذكرى الستين للنكبة، ودعوا كافة القوى والأحزاب والهيئات والمؤسسات إلى جعل عام 2008 عاما لإحياء هذه الذكرى وشرح معانيها التاريخية والإنسانية وما تحمله في طياتها من أبعاد".‏

ونبه المجتمعون إلى أن العدو الصهيوني يعد العدة عبر سفاراته واللوبيات المساندة له في العالم لإحياء ذكرى إنشاء الكيان الصهيوني واغتصاب فلسطين، من خلال نشاط إعلامي ودعائي غير مسبوق في أوروبا وشمال أميركا. لذلك لا بد من تحرك مضاد في هذه الدول لفضح الكيان الصهيوني وطبيعته الاستيطانية والعنصرية وكذلك الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان من إبادة جماعية وتطهير عرقي، وهي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بمرور الزمن ولا بد لها من عقاب".‏

واعلن المدير العام للرابطة دياب أبو جهجه افتتاح فرع للرابطة في بلجيكا بهدف توسيع نشاطها في أوروبا.‏

2007-12-04