ارشيف من : 2005-2008
مجرد كلمة: بيان فينيسيا
الى التوافق ويريد حلّ الأزمة بما يفسح المجال أمام بقية اللبنانيين للمشاركة في السلطة وإدارة البلد..
الأمر لم يحتج كثيراً من الوقت لتظهر الحقيقة بأن هذا الفريق الذي أُوعز له للسير بالتوافق على الرئيس، أراد فقط إدارة شراعه مع اتجاه الرياح الجديدة بحيث يمكنه العبور من الرئاسة الى الحكومة ليعيد سيطرته من بوابة السلطة الثالثة على مقاليد الحكم.. ما يعني أن الأزمة باقية في مكانها وما سيحصل هو فقط حلول العماد ميشال سليمان في موقع العماد إميل لحود وبالشكل نفسه، في حين يبقى هذا الفريق في الموقع نفسه واللاءات ذاتها: لا حكومة وحدة تضمن للمعارضة الثلث الضامن ولا اتفاق على المواقع الرئيسية في البلاد، ولا قانون انتخاب عادلاً يضمن التمثيل الفعلي لمختلف القوى والطوائف اللبنانية.
إذاً "التوافق" الذي يريده حلف فينيسيا هو فقط لتمهيد الطريق مجدداً لإحكام القبضة على الحكم، وإبقاء البلد ورقة في الملف الأميركي، ما يعني أن ما قامت به الأكثرية ليس أكثر من مناورة كشفتها المعارضة منذ اللحظة الأولى، لذلك طالبت بالسلة السياسية التوافقية الكاملة:
العماد ميشال سليمان هو الرئيس وبعد.. من هو رئيس الحكومة؟ ماذا سيتضمن البيان الوزاري؟ من هو قائد الجيش؟ من هم قادة الأجهزة الأمنية؟ ما هي المبادئ الأساسية لقانون الانتخاب؟.. اسئلة تحتاج الاجابة عنها الى نوايا سليمة وإرادة شجاعة لقطع الطريق أمام العودة الى الأزمة.
ما حفلت به السنة الماضية وما نشهده في هذه الايام يكفي اللبنانيين ليعرفوا نوايا هؤلاء وما يخبئونه..
"التوافق" وفق طموح ما تبقى من الشباطيين او بقاء الفراغ، وفؤاد السنيورة هو الرئيس الحاكم حتى أجل غير مسمى.. هذا ما سقط من بيان فينيسيا!
أمير قانصوه
الانتقاد/ العدد1244 ـ 7 كانون الاول/ ديسمبر2007