قال نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم "إن فريق السلطة اكتشف مؤخراً أنه لا يستطيع الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لأنه مشكلة". معتبراً ان "تركيبة لبنان تقتضي أن نكون جميعاً معاً". وأعاد سماحته تأكيد ان الفريق الحاكم "راهن على الخارج، وخاصة على الوصاية الأميركية، فتبين أن أميركا لها حساباتها، فهي تسمع وتوجه، ولكن لا تعطي سرها لأحد".
وأوضح خلال اللقاء السياسي مع فعاليات منطقة الشياح: "ان المعارضة نجحت لأنها صمدت، بينما هم كموالاة لم يقدموا أي إنجاز وتراجعوا تراجعاً إلى أن وصلوا اليوم أنهم مختلفون في ما بينهم.. حتى أن مشروعهم الجديد للوفاق يطرحونه من دون تصويت في ما بينهم، ويختلفون عبر وسائل الإعلام ويتنافسون على الزعامة.. هناك مشكلة كبرى داخل 14 شباط لا نعلم متى تنفجر".
وحمّل قاسم فريق السلطة مسؤولية الفراغ في سدة الرئاسة، داعيا الى "أن يعودوا إلى التوافق، لأن التوافق هو الحل الحقيقي الذي يمكن أن يعالج شؤوننا في لبنان". كما دعاهم إلى "اقتناص الفرصة من أجل النهوض بلبنان بعد أن ضيّعوا فرصا مختلفة".
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي قال سماحته: "نحن كحزب الله انطلاقاً من رؤيتنا وموقعنا والتزامنا ونظرتنا الإيجابية إلى العماد ميشال سليمان وتقديرنا لموقف العماد ميشال عون، نعتبر أن هذا الخيار هو خيار جدي، وتوجد فرصة لمناقشته للوصول إلى توافق في مسألة رئاسة الجمهورية بمتابعة الحيثيات التي تؤدي إلى أن نعرف إلى أين سنصل بهذه الانتخابات بناءً على الظروف الموضوعية، وبناءً على ما هو مطروح".
الانتقاد/ العدد1244 ـ 7 كانون الاول/ ديسمبر2007