ارشيف من : 2005-2008
الناتو: العلاقات مع روسيا بلغت درجة حرجة
الحلف عقب ختام اجتماع وزراء خارجية دول الناتو مع وزير الخارجية الروسي في إطار جلسة "مجلس روسيا - الناتو" التي عقدت أمس في بروكسل إن الجانبين لم يتمكنا من تقريب المواقف.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك "مسائل يمكننا أن نتوصل إلى اتفاق حولها، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق في مسائل أخرى بعد".
وتنتمي إلى "مسائل أخرى" مسألة نشر الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا والمسألة المتعلقة بمعاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا والتي ستنسحب روسيا منها في ليل 12 ديسمبر 2007، ووضع إقليم كوسوفو.
ووجه الوزير الروسي نقده إلى موقف الناتو من نظام منع انتشار الأسلحة التقليدية في أوروبا، مشيرا إلى أن الحلف يقوم بخطوات تؤدي إلى تعقيد المأزق الذي أصبحت جهود منع انتشار الأسلحة تتخبط فيه.
وألمح لافروف في محاولة لإقناع شركاء بلاده بالعدول عن تأييد استقلال إقليم كوسوفو إلى أن منح الاستقلال لهذا الإقليم سيشكل سابقة تدعم طموح جمهوريات معلنة من جانب واحد في الساحة السوفيتية سابقا للاستقلال.
أما بالنسبة لمشروع الدرع الصاروخي الأمريكي فإن الوزير الروسي قال: إذا وافق الناتو على تصنيف النظام المضاد للصواريخ الذي تنشئه الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا باعتباره عنصرا من عناصر نظامه الدفاعي المضاد للصواريخ فسوف يصعب أن تواصل روسيا التعاون في إطار مجلس روسيا - الناتو بهذا الشأن.
واعتبرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن هذا الاجتماع أنهى مرحلة من المعاملات بين روسيا والناتو استمر فيها الجانبان في وصف العلاقات بينهما بأنها علاقات التحالف على الرغم من الخلافات، مشيرة إلى أن "علاقات التحالف" بين موسكو وحلف شمال الأطلسي حل محلها أثناء مدة ولاية الرئيس بوتين الثانية صدام بين المصالح وصراع ضار في المجالات كافة يشبه الحرب الباردة الجديدة.