ارشيف من : 2005-2008

الرئيس كرامي استقبل الشيخ شعبان على رأس وفد من حركة التوحيد الاسلامي

الرئيس كرامي استقبل الشيخ شعبان على رأس وفد من حركة التوحيد الاسلامي

وعضو "اللقاء الوطني" الدكتور خلدون الشريف، وجرى عرض آخر التطورات على الساحة اللبنانية، إضافة إلى "تداعيات حادثة أبي سمرا".‏

إثر اللقاء، قال الشيخ شعبان: "لقد عرضنا الواقع السياسي في لبنان والمنطقة، وأكدنا ضرورة إيجاد حلول للازمة التي يعيشها لبنان لانه بات نتيجة الاحتقان السياسي منفتح على كل الاحتمالات ومن مصلحة الجميع ان يعمل على إيجاد حل يؤمن الشراكة الفعلية لكل التيارات الشريفة في لبنان، وإلا فاننا، لا سمح الله، مقبلون على إنفجار".‏

وأضاف: "نحن ودولة الرئيس كرامي متفائلون ان هناك وعيا ما زال قادرا على منع هذا الانفجار ويمنع الوصول الى حال التوتر".‏

وعن الجديد في قضية حادثة أبي سمرا، قال: "القضية يجب أن تكون في يد القضاء، ويجب ان يؤخذ على يد المجرمين القتلة لأنه لا يجوز في ظل وجود دولة القانون والمؤسسات أن يكون هناك مجرم ومعتد من دون ان يقبض عليه".‏

الرئيس كرامي‏

ثم تحدث الرئيس كرامي فوجه التهنئة الى اللبنانيين لمناسبة الأعياد المباركة والمجيدة، راجيا من الله ان "يعيدها بالخير وإنهاء هذه الأزمة المستعصية".‏

وقال: "لقد إستقبلنا الاخوة الكرام في حركة التوحيد، وقد تناولنا الحادثة المؤسفة التي وقعت في أبي سمرا والتوترات التي لا تزال موجودة حتى الآن. ونحن من زاوية إعتبارنا أن كل أهل طرابلس عائلة واحدة، نأسف لهذا الحادث الذي اودى بحياة البعض وادى الى وقوع جرحى نتمنى لهم الشفاء، لا بد أن نبذل الجهود من أجل تنقية هذه الأجواء وإجراء المصالحة، وقد توجهنا الى الأخوة من أجل أن تتسع صدورهم للمسعى الذي سنقوم به".‏

وأضاف: "كما عرضنا الوضع السياسي في لبنان. ونحن نأسف كما كل اللبنانيين للأزمة المتمادية التي بالفعل جعلت كل اللبنانيين مشمئزين من كل هذا الطاقم السياسي ومن كل هذه المعارك التي لا تؤدي إلا الى الخراب. ونحن نشعر كل يوم بان الموفدين الدوليين يأتون والبعض منهم كما هي زيارة السيد ديفيد ولش الاخيرة وكأنه يحرض فئة من اللبنانيين على فئة أخرى، وهذا لا يصب في مصلحة الوفاق الذي يسعى اليه كل المحبين والمخلصين للبنان، لذلك نرجو من كل اللبنانيين أن يتعظوا من هذا الكلام الذي نسمعه كل يوم فلا يبني هذا البلد ولا يخلصه من كل هذه الازمات إلا اللبنانيون انفسهم، وإن الاستئثار بالسلطة وبالمشساريع وعدم محاربة الفساد وعدم السعي الى الوحدة الوطنية والعيش المشترك والابتعاد عن كل ما يؤثر على هذه الصيغة اللبنانية بالنتيجة لا يدفع ثمنه إلا اللبنانيون. ونحن نرى كل ما حولنا ينمو ويزدهر إقتصاديا واجتماعيا ونحن في لبنان نتفرج عليهم ونشاهد قوافل المهاجرين تتدفق من أرضنا وتمزق عائلاتنا. لذلك نقول باسم كل اللبنانيين: كفى، أيها السياسيون، ولتعودوا الى ضمائركم حتى ننقذ هذا البلد من كل هذه المآسي".‏

وعن إمكان إنتخاب رئيس للجمهورية قبل رأس السنة، قال: "بحسب المعلومات المتوافرة لدي، وبحسب المساعي التي تبذل، وبحسب الجو العام، نرجو ونأمل أن تستيقظ الضمائر وأن يتم هذا الانتخاب في الجلسة المقبلة، إن شاء الله".‏

وعن لقاء بري ـ الحريري وجنبلاط، قال: "طبعا عندما نتحدث بالمشاركة وبالوفاق لا يمكن أن يتم ذلك إلا بالحوار، ونحن نرحب بذلك ونحبذ هذا النمط وهذا الاسلوب، لان المشكلة لا تنته إلا عبر الحوار".‏

وعن إمكان حلحلة كل الازمات بعد الانتخابات أم أن ازمة الحكومة سترخي بثقلها مجددا، قال: "نحن نقول ان أصل الازمة وسببها، وهذا الامر يجب ان يحل سلفا، هو تشكيل حكومة يكون فيها للمعارضة الثلث الضامن، لان المشاركة لا يمكن ان تتم إلا من هذا الطريق، وإذا لم يتم هذا الامر حتى ولو إنتخب الرئيس، وجرى تأليف الحكومة، فان الازمة ستعود كما هي الآن، ونحن نريد ان نجنب البلد أزمات متتالية ومتمادية. لذلك، على الجميع العمل من أجل ان يكون هناك حكومة فيها الثلث الضامن حتى نؤمن المشاركة الحقيقية".‏

2007-12-17