ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان: إذا كان الصبر يشتمل على أنواع فإننا بتنا نصبر على التدخلات الأجنبية الشيطانية التي أدخلتنا في دائرة البلاءات
لبنان، فقال: "إذا كان الصبر يشتمل على أنواع، صبر على الطاعة وآخر على المعصية والبلاء، أو صبر على فقد عزيز وحلول مصيبة، فإن صبرنا في لبنان يتخذ منحى جديدا ويخرج عن كل الأطر والمفاهيم المتعارفة، فبتنا نصبر على التدخلات الأجنبية الشيطانية التي أدخلت الوطن والمواطن في دائرة البلاءات والمحن حتى بات المواطن في بلادنا يتجرع المرارة القاسية بفعل هذا الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له على مدى عقود من الزمن حيث توالت المؤامرات على شعوبنا بدءا من فلسطين وأفغانستان والعراق وصولا إلى لبنان".
ورأى "أن صبر الرئيس بوش علينا بدأ ينفذ لأننا صبرنا عشرات الأعوام على الظلم والطغيان وغياب العدالة الدولية في التعاطي مع القضية الفلسطينية، حيث واجهنا بإرادة صلبة وإيمان راسخ المؤامرات الاستعمارية التي نسجتها الإدارات الاستعمارية المتلاحقة التي أسفرت عن وجهها الحقيقي بإعلان الرئيس بوش عن نفاذ صبره بعدما استنفذ كل الوسائل التي أوحت بها شياطين إدارته وجانها لقمعنا وظلمنا حتى عجز عن إيجاد وسائل إرهاب جديدة، فأعلن عن نفاذ صبره".
ودعا العرب والمسلمين واللبنانيين إلى "الصبر على البلاءات وشحذ عزيمتهم بالبقاء متنبهين وحذرين من فتن الأعداء ومواجهتها بروح المسؤولية الدينية والوطنية والقومية"، مؤكدا "أن صبرنا يكون بوحدتنا وتلاقينا وتشاورنا وتواصلنا، وصبرنا يقوى بنزع الغل من قلوبنا لنزعه من قلوب الآخرين، وصبرنا يؤتي نتائجه الإيجابية إذا تعاطينا بحكمة ومسؤولية ووعي مع تطورات الأحداث".
وخلص إلى القول "إن لبنان يحتاج إلى صبر اللبنانيين على بعضهم وتعميق تواصلهم وفتح قلوبهم على بعضهم بغية إعادة الثقة في ما بينهم، وهذا ما يحتم أن يفتحوا جسور المحبة ويقلعوا عن الخطابات المتشنجة والمسيئة التي تغذي روح الانفعال والارتجال، فبلدنا يحتاج إلى إرادة تعاون تشكل حافزا لدى الموالاة والمعارضة لحل كل الخلافات والمشاكل حتى يستعيد بلدنا عافيته واستقراره ويبقى محصنا بوجه التدخلات الأجنبية التي لم ولن تصبر على تفتيتنا وبث الفتن وتعميق الشرخ بيننا".