ارشيف من : 2005-2008

الخازن: لتفهم الرؤوس الحامية في السلطة أن الوطن ليس ملكا لها

الخازن: لتفهم الرؤوس الحامية في السلطة أن الوطن ليس ملكا لها

الشرعية وهو المجلس النيابي".‏

وقال في بيان له اليوم، "لا يمكن أن نصف لجوء هذه الحكومة إلى قرارها المتهور بإصدار مشروع لتعديل المادة 49 من الدستور إلا نفخا وتأجيجا في نار الفتنة الداخلية التي لا تخدم الإستحقاق الرئاسي بل تجعله عرضة للاختراق والإحتراق".‏

وتساءل الخازن "كيف يمكن تكرار الخطأ التاريخي في مطلع أحداث سنة 1975 المشؤومة عندما تم عزل الشريك المسيحي وإستبداله اليوم بعزل جديد لطائفة أساسية وشرائح واسعة من طوائف أخرى لصالح مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية المارونية في خطوة متهورة تعرض السلم الأهلي للانفجار؟".‏

وتابع "أخطر ما في هذا التحايل والتلاعب بالدستور هو تصوير الأمر وكأنه مخرج للانتخاب الرئاسي الذي إعتبره رئيس السلطة التشريعية نبيه بري محلولا ومبتوتا بمعزل عن أي تعديل".‏

وسأل "هل يجوز مرة أخرى إقحام المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الإستغلال السياسي لنقضي على السمعة الشريفة للمؤسسة العسكرية التي قدمت للبنان أغلى ما تملك؟".‏

وتمنى الخازن من "ذوي الضمائر الحية في صفوف السلطة لكي تضع حدا لهذا النزف القاتل والوقوف في وجه هذه المحاولات المستهترة بمصير الوطن التي أنهكت قدراته البشرية وشلت مقوماته في المؤسسات العامة وفي دورة الحياة والكف عن الإنجرار في خيارات خارجية لا تخدم إلا مصالحها مشرعة لبنان للتقسيم والتوطين حماية لأمن إسرائيل".‏

وقال "لتفهم الرؤوس الحامية في السلطة الحالية أن الوطن ليس ملكا لها وحدها بل هو لجميع اللبنانيين إذ لا سبيل لإنتظام آلية الدولة إلا بإلتزام مبدأ الشراكة الحقيقية لأنها الضامن الوحيد لحماية السلم الأهلي ووحدة البلاد، لأن لبنان، مذ كان، مؤسس على هذا النحو من الديمقراطية التوافقية التي تعبر عن إستقامة توازناته وإلا هوى من بين أيدينا إلى غير رجعة".‏

2007-12-26