ارشيف من : 2005-2008

ارسلان استقبل وفدا من التيار الوطني الحر والمؤتمر الشعبي اللبناني ومهنئين بالاعياد

ارسلان استقبل وفدا من التيار الوطني الحر والمؤتمر الشعبي اللبناني ومهنئين بالاعياد

هنأه بالعيد. كما استقبل وفودا شعبية من مختلف المناطق مهنئة بالأعياد.‏

وللمناسبة، ألقى أرسلان كلمة فيها: "أود في البدء أن أتوجه إلى اللبنانيين بالتهاني بمناسبة عيدي الأضحى المبارك والميلاد المجيد، متمنيا أن يعيد الله عز وجل الأعياد على اللبنانيين بالهدوء والطمأنينة، وأن تكون سنة 2008 سنة خير وسلام وكل عام وأنتم طيبين".‏

أضاف: "إن تفكيرنا يذهب، أول ما يذهب، لملاقاة ذكرى شهدائنا الأبرار، من مدنيين وجنود بواسل وإلى أسرانا الذين ننتظر عودتهم بفارغ الصبر وفي مقدمتهم عميدهم المجاهد البطل سمير القنطار الذي نأمل عودته إلى ربوع الوطن إلى الجبل الشامخ، مكللا بالغار، صمودا وتضحية ووطنية ورباطة جأش".‏

وتابع: "أصدقائي، يا رفاق الدرب الوطني القويم، لعل الصدمة القوية المؤذية هي تلك التي تعرضت لها شريحة واسعة من الشباب اللبناني الذي تعرض للخديعة الكبرى المتمثلة بشعارات الاستقلال والسيادة والقرار الحر، فإذا بالشباب يكتشفون أن ما وعدوا به كان كذبا وأن الإستقلال مرادف لإسم كوندوليزا رايس، والسيادة مرادفة لإسم دايفيد ولش، وأما القرار الحر فهو في يد سعادة السفير فيلتمان، المفوض السامي الجديد بل الوالي العثماني. نعم، إن شريحة واسعة من الشباب اللبناني تعرضت للخديعة على يد اللبنانيين وباتت تكتشف يوما بعد يوم أن هذه المجموعة تمارس التبعية العمياء للخارج وخصوصا للإدارة الأميركية، ولا تتورع عن تحريض هذه الإدارة ضد الشعب اللبناني وقواه الحية، بوقاحة ما مثلها وقاحة إن دلت على شيء فعلى نفوسهم الدنيئة ونجاستهم".‏

وقال: "فبعد كل ما ارتكبوه في العدوان الخماسي من ذل وعار، ها إن هديتهم اليوم للشعب اللبناني تهديد من الرئيس جورج بوش، ووعيد بعظائم الأمور إن لم تسلم لهم المعارضة السلطة المطلقة، وتمرر لهم مشروع التوطين. إن هم الإدارة الأميركية الأول في لبنان هو التوطين، وكل هذا العشق والغرام لفؤاد السنيورة مقصود منه تمرير التوطين بالكامل".‏

وتابع: "لهم نقول، توقفوا عن الكذب. إن المخطط الأجنبي الذي تحاولون فرضه على الشعب اللبناني مخطط مفضوح ولم يعد بالإمكان إخفاؤه أبدا. ما من سلطة في العالم إرتكبت وترتكب هذا القدر من الجرائم الوطنية والاقتصادية، وهذا القدر من المظالم وأبرزها عملية تكبيل القضاء اللبناني وتحويل لبنان إلى دولة إعتقال سياسي وإنتهاك مفضوح لحقوق الإنسان ومع ذلك فما من سلطة في العالم تمتعت وتتمتع بهذا القدر من الدعم من الإدارة الأميركية وأتباعها من أجانب وعرب".‏

واعلن، "ومع ذلك فإن المعارضة تقول لمن يريد أن يسمع: إننا نحن، أهل البلاد الأصليين، لن نسمح لهذا المخطط الإجرامي بأن يمر على حساب لبنان". وقال: "وليفهم الإنقلابيون، ومن يتبعهم من المخدوعين الذين هم إخوتنا في المواطنية، نحبهم ونريد مصلحتهم، فليفهموا أننا لن نسمح بالتوطين ولا بإعطاء شرعية لنظام دكتاتوري يقوم على غسل العقول بالتزامن مع غسل الأموال، وتفريغ الرؤوس بالتزامن مع تفريغ الجيوب.‏

نقول للإنقلابيين: إن هديتنا إليكم بمناسبة الأعياد هي الدعوة إلى التفاهم على تعديل دستوري يضمن الشراكة ويمنع قيام نظام الذمية، فإذا بهديتهم إلينا تهديد من الرئيس الأميركي وإصرار من الرئيس الفرنسي على سوريا لكي تتدخل في لبنان وتمارس الضغوط علينا كي نقبل بالحكم الديكتاتوري وبالذمية وبالتوطين. إن شعارنا هو دليل عملنا. لا للديكتاتورية، لا للذمية، لا للتوطين. هكذا يكون الإستقلال والسيادة والقرار الحر أو لا يكون. فالأوطان لا تبنى بالأكاذيب وبالشعارات المخادعة بل بالمواقف والسلوك. إن قضايا الشعوب تتطلب جرأة وإقدام، لا تبعية ذليلة وتآمر".‏

وتابع: "لهم نقول: لماذا تزجون بلبنان في أتون لعبة الأمم فيتحول مادة ضغط في يد الإدارة الأميركية لتصفي عبر حساباتها مع سوريا وإيران بسبب العراق؟ من الواضح أن مواقف الإدارة الأميركية تتبدل بين يوم وآخر على إيقاع الأزمة العراقية. هل هذا ما تريدون؟ هل هذا هو مفهومكم للحياد؟ لماذا لا يكون خياركم لبنانيا أولا وأخيرا فنخرج وطننا من أتون الأزمة الإقليمية الكبرى ونحميه. فلنوقف زحف الفقر والمجاعة الذي يجتاح مدننا وأريافنا، هذا الزحف المدمر الذي ينشد البؤس والمآسي بالتزامن مع الثروات الطائلة التي تتكدس عبر الصفقات المشبوهة وهب المال العام. فلنتذكر قول الإمام علي، كرم الله وجهه، "ما إغتنى غني إلا بفقر فقير".‏

وقال: "إنه من غير الطبيعي أن يصبح لبنان من أفقر بلدان العالم فيما يحكمه من هم أغنى أغنياء العالم. قلت وأكرر أن الشعب الذي يجوع يأكل حكامه وشعب لبنان لن يشذ عن هذه القاعدة، بأذن الله لن يشذ. وما سلوك المعارضة بثبات ودراية ورصانة وهدوء إلا دليل على وجود هذه الإرادة التي تتكل على نفسها بعد الإتكال على الله فلا تخاف من إسرائيل ولا من الإدارة الأميركية ولا من الأعراب التابعين بذل وعيب. فالعار كل العار على من يحول نفسه أداة في أيدي الأجانب، على حساب بلده وشعبه".‏

وأشار الى "أن تجارب التاريخ وقواعد المنطق تقول إن الغزاة لا يكنون أي إحترام لمن يسخر نفسه لخدمتهم ضد شعبه ووطنه. لذا إن في وسعنا القول، بل والجزم، بأن الإدارة الأميركية لا تكن أي إحترام للإنقلابيين الذين يحتلون السرايا. وحين ينتهي دورهم، وسوف ينتهي بإذن الله وبإرادة الشعب الصابر، حين ينتهي دورهم سوف ترميهم في سلة القمامة ليصبحوا عبرة لمن يعتبر".‏

وقال: "اما في ما خص رئاسة الجمهورية نقولها بكل صرامة: نحن طلاب وفاق ولسنا طلاب نزاع. اما الوفاق فيكون في الصراحة المطلقة والرؤية الواضحة والخطة المتفق عليها مسبقا حول كل الامور. ان المثل يقول الشيطان يسكن في التفاصيل. لذا لا يمكن ان يتم التوافق على رئاسة الجمهورية دون الاتفاق المسبق على الثوابت الوطنية والدستورية التي تحمي لبنان بمقاومته ومؤسساته الدستورية كافة بدءا برئاسة الجمهورية. ومن هذا المنطلق فوضت المعارضة العماد ميشال عون التفاوض باسمها للوصول الى اتفاق شامل وواضح ولا لبس فيه يخرج الشيطان من تفاصيله لحماية سيادة واستقلال لبنان والقرار الحر في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده".‏

وأكد "اننا مرتاحون جدا بتفويض الرئيس عون، لان الثوابت التي اطلقها هي ثوابت وطنية بامتياز، واننا نقول للجميع في الداخل والخارج عليكم ان تفاوضوا هذا الرجل الوطني من اجل الوصول الى اتفاق حول كل الامور العالقة اذا كان هناك نية مخلصة للخروج من الازمة الراهنة".‏

شاتيلا‏

وزار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ارسلان في دارته في خلدة، وفي بيان للمكتب الاعلامي للمؤتمر، انه "تم البحث في آخر المستجدات والتطورات الراهنة، وخصوصا الاستحقاق الرئاسي".‏

بعد اللقاء، أدلى شاتيلا بالتصريح التالي: "تشرفنا بزيارة الامير طلال، الحبيب والصديق، في هذا البيت العريق الذي لم يتغير دائما او يتبدل، وانما كان قلعة صمود عربية. ونلتقي اليوم في إطار وجودنا في المعارضة الواحدة المتمسكة بسيادة ووحدة وعروبة واستقلال لبنان، في مواجهة كل الاعاصير التي تهب على هذا البلد".‏

اضاف: "تداولنا في آخر المستجدات والمخاطر التي يتعرض لها البلد، واستعرضنا أدق تفاصيل الازمة الحالية، وكانت وجهات النظر متفقة، على ان تكون المعارضة في حالة تماسك وتنسيق أفعل، لمواجهة الأفخاخ التي تنصب لها، وخصوصا التصريحات التحريضية الاخيرة للرئيس الاميركي جورج بوش. ونرى ان بعض الموالاة بدأوا يعون مخاطر التدخل الاجنبي، وهناك استحالة لتنفيذ ما يطرحه بوش الذي لا يريد لنا سوى الفوضى. ونجد ان الادارة الاميركية وحلفاءها قد تتضرر من خيار الفوضى اكثر من الصف الوطني اللبناني. لذلك لا بد من التوافق على النقاط الرئيسية، وخصوصا بعد التوافق على قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، لا سيما في ما يتعلق بالحكومة وتركيبتها. ونحن نرى ضرورة تشكيل هيئة حوار وطني من داخل وخارج مجلس النواب، تتمثل فيها التيارات الوطنية، لحسم ما تبقى من قضايا خلافية. ونؤكد على الالتزام الكامل باتفاق الطائف، الذي أرسى قواعد ثابتة للتوازنات الوطنية، ولا يجوز المساس به من اي طرف كان".‏

بدوره، قال الامير ارسلان، عن اللقاء: "تشرفت بلقاء الرمز الوطني الكبير الاخ الاستاذ كمال شاتيلا، والذي اعتبر ان شهادتي به مجروحة، لانني من المعجبين بمواقفه منذ زمن طويل، وهو أخ كبير لنا في هذا البلد".‏

وتابع: "ما يعبر عنه الاخ كمال هو تعبير عن موقفنا ومشاعرنا وأمنياتنا وطموحاتنا المشتركة، وهو ضمانة رئيسية وطنية في المعارضة اللبنانية والطبقة السياسية، وأتمنى له ولخطه الوطني كل الخير والمستقبل الزاهر".‏

2007-12-23