ارشيف من : 2005-2008
تقرير: قوات الاحتلال قتلت(20) فلسطينياً وأصابت (27) بجراح في قطاع غزة عشية العيد
خلال عمليات اغتيال وقصف صاروخي، من بينهم (8) قتلتهم خلال توغل في قرية المصدر يوم الخميس الموافق 20/12/2007.
وأوضح مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له، أن قوات الاحتلال جرّفت (60) دونماً من الأراضي الزراعي وألحقت أضراراً جزئية بـ (12) منزلاً سكنياً في القرية.
وأشار التقرير إلى أنه، وفقا للتحقيقات الميدانية التي أجراها المركز، فقد تسللت وحدات إسرائيلية خاصة، منطلقة من السياج الفاصل شرقاً باتجاه الغرب، وذلك عند حوالي الساعة 12:30 من فجر الخميس الموافق 20/12/2007م، وواصلت توغلها لمسافة تقدر 1.5 كم، حيث وصلت إلي قرية المصدر وسط قطاع غزة، واقتحمت ست بنايات سكنية مرتفعة، واحتجزت ساكني كل بناية في غرفة واحدة وأحدثت فتحات صغيرة في الجدران بغرض إطلاق النار.
وتابع البيان، أن قوات الاحتلال أزالت أجزاءً من بلاط أرضيات المنازل التي استولت عليها ووضعتها في أكياس لاستخدامها كسواتر، وأنه عند حوالي الساعة السادسة من صباح ذات اليوم، توغلت قوة إسرائيلية معززة بأربعة جرافات وعشرة دبابات، وتمركزت في المنطقة، وشرعت في أعمال تجريف في المنطقة طالت (60) دونماً من الأراضي الزراعية. كما أدت أعمال القصف التي قامت بها مدفعية الدبابات والطائرات المروحية إلى قتل وجرح كثير من السكان والمقاومين.
وأكد، أن هذا العدوان، ألحق أضراراً في اثني عشر منزلاً سكنياً، وأسفر التوغل عن مقتل ثمانية مواطنين فلسطينيين هم: وليد حسين كلوب، البالغ من العمر (28 عاماً)، جهاد موسي جبر(صيدم)، البالغ من العمر (19 عاماً)، إبراهيم عايد أبو مدين، البالغ من العمر (24 عاماً)، محمود محمود المسحال، البالغ من العمر (26 عاماً) من مخيم الشاطئ، نعيم سليمان العروقي، البالغ من العمر (22 عاماً)، حمزة سالم أبو طيور، البالغ من العمر (24 عاماً)، خليل باجس العيسوي، البالغ من العمر (22 عاماً)، وسامر حلمي أبو سيف البالغ من العمر (23 عاماً) وجميعهم من مخيم النصيرات للاجئين.
وأكد المركز في بيانه، أنه وعند حوالي الساعة 1:30 من مساء الخميس نفسه، وبعد أن أطلق جنود الاحتلال المتمركزين في البنايات العالية نيران أسلحتهم بشكل كثيف في المنطقة، اصيب المصور الصحفي نهاد خليل شناعة البالغ من العمر (31 عاماً)، بعيار ناري في الفخذ الأيمن، ويعمل مصورا في وكالة (رويترز للأنباء)، كما أصيب المصور رامي تيسير أبو دية، البالغ من العمر (22 عاماً)، بشظية في الرأس، وذلك عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم نفسه عندما أطلقت الطائرات المروحية ثلاثة صواريخ سقطت في بلوك (B) من مخيم المغازي، وبلغت حصيلة الجرحى (17) جريحاً من بينهم أربعة وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة. وانسحبت قوات الاحتلال من المنطقة عند حوالي الساعة 22:20 من مساء اليوم نفسه.
وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أطلقت صاروخين، عند حوالي الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 18/12/2007، تجاه أربعة من قادة سرايا القدس في محافظة شمال غزة، أثناء تواجدهم قرب مسجد التوبة، الكائن في بلوك "8" من مخيم جباليا، وهي منطقة مكتظة بالسكان، فقتلت ثلاثة منهم على الفور وهم: سمير عوض الله بكر، البالغ من العمر (34) عاماً، محمد سعيد الترامسي، البالغ من العمر (32) عاماً، أسامة علي ياسين، البالغ من العمر (27) عاماً، وحسام محمود محمد أبو حبل، البالغ من العمر (36) عاماً، كما أسفر الحادث عن إصابة خمسة مواطنين، أثناء عودتهم من صلاة الفجر في المسجد.
وحسب البيان، قصفت قوات الاحتلال صاروخين أرض أرض، عند حوالي الساعة 23:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 17/12/2007، استهدفا أربعة أشخاص كانوا يسيرون في حقول زراعية جنوب حي الزيتون الواقع جنوبي مدينة غزة، فقتلتهم جميعاً، وهم: نائل رشدي طافش، البالغ من العمر (34 عاماً)، كريم مروان الدحدوح، البالغ من العمر (24 عاماً)، أيمن عبد اللطيف العيلة، البالغ من العمر (25 عاماً)، عمار أبو اسعيد، البالغ من العمر (34 عاماً).
وتابع البيان، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 17/12/2007، أصاب سيارة من نوع سكودا بيضاء اللون، بينما كانت تسير في شارع سعيد العاص بالقرب من مسجد أبو هريرة في حي النصر، فقتلت راكبيها وهما: ماجد يوسف الحرازين، البالغ من العمر، (35 عاماً)، وجهاد السيد ضاهر، البالغ من العمر (38 عاماً). كما أدى تسبب القصف في إصابة خمسة من المارة بجراح مختلفة. واستنكر المركز، تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على قطاع غزة وخاصة الهجمات التي تستهدف مناطق آهلة بالسكان، كما استنكر استمرار الحصار المفروض على القطاع، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لوقف هذه الممارسات، التي تتعارض مع قواعد القانون الدولي، وتشكل انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، وتتسبب في تدهور حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب المركز، المجتمع الدولي، ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب، بضرورة القيام بواجبها واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، لضمان احترام قوات الاحتلال الإسرائيلي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتحرك العاجل والفاعل لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في قطاع غزة حيث تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار ومعاقبة السكان جماعياً، وتصعد من أعمال القتل التي تحظرها الاتفاقية في كل الحالات.