ارشيف من : 2005-2008

التجمع الوطني لدعم المقاومة" انهى مؤتمره عن "خيار المقاومة وبناء الدولة" والتوصيات شددت على ضرورة وجود استراتيجية لافشال مخططات العدو ماديا ومعنويا

التجمع الوطني لدعم المقاومة" انهى مؤتمره عن "خيار المقاومة وبناء الدولة" والتوصيات شددت على ضرورة وجود استراتيجية لافشال مخططات العدو ماديا ومعنويا

الدكتور يحيى غدار التوصيات في مؤتمر صحافي وجاء فيه:‏

"ايمانا منا بأن المقاومة بكل أشكالها حق وواجب يحتم علينا بذل العطاء والتضحيات لحمايتها واستمرارها. والتزاما منا بالثقافة المقاومة، التي تفرض علينا الالتزام والعمل والسلوك النابع من صميم وجداننا ووحي ضميرنا القائم على خيار المقاومة.‏

وقناعة منا بأن خيار المقاومة هو السبيل لتحقيق آمال شعبنا في الوحدة والتحرير والانتصار، وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي.‏

وحرصا منا على أن خيار المقاومة، هو العنوان الابرز لافشال المؤامرات وتجاوز المحن وتخطي العقبات.‏

وادراكا منا للدور الذي يمكن أن تؤديه المقاومة بوحدة قواها في لبنان وفلسطين والعراق في مواجهة الامبريالية والصهيونية وعملائهما وبناء الوطن والدولة والمؤسسات.‏

وانطلاقا من كوننا أصحاب حق لن نسمح لاحد كائن من كان سلبنا اياه الى الابد.‏

وحرصا منا على أن اعتماد خيار المقاومة سبيلا، وتحرير الارض والانسان هدفا، ووحدة المقاومة والشعب عقيدة ستفشل مؤامرات الاعداء في الداخل والخارج وتحقق الانتصار.‏

المحور الاول:‏

1ـ "الثقافة المقاومة" شرط لبناء الوطن ومرتكز أساسي في عملية تحصين المقاومة ككيان حي قابل للتطور والنمو الحضاري ولا غرو ان قلنا أن المقاومة هي قيمة انسانية وتطبيق فعلي لنتاج العقل المنتمي للمشروع الحضاري.‏

2ـ المقاومة شرط المواطنة لان تنظيم الارادة الشعبية هو تجسيد ونتيجة ارتباط فعلي بين المقاومة وبناء الدولة على أسس قيم الحرية والديمقراطية وحق المواطنة بمواجهة ثقافة القوة التي تؤكد عليها قوى الغطرسة والهيمنة.‏

3ـ المقاومة رافعة التنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث أن اعتماد الدولة مقولة "قوة لبنان في مديونيته" وفصل السياسة عن الاقتصاد مجرد هروب الى الامام كما وأن مفهوم الاقتصاد المنشود لا بد أن يعتمد المفهوم الواسع للمقاومة باعتباره خيارا استراتيجيا لخلاص لبنان من مأزقه الشامل وعلى كافة المستويات.‏

4ـ خيار المقاومة ديدن التربية والاعلام لان المقاومة قبل أن تتشكل وتظهر كعمل مادي هي مفهوم تربوي بالاساس وأن طبيعة تكوين التربية يحدد مسار المواطنة والتزامها بالثوابت الوطنية والقومية طريقا لمواجهة التحديات بخيارها المقاوم لتحصين الوطن وصيانة الامة ـ كما وأن الاعلام له دوره المركزي والذي لا يمكن أن يؤدي مسؤوليته الوطنية ان لم يكن بمستوى خيار المقاومة في زمن النصر لذا نرى ونؤكد تفعيله بانشاء مركز دراسات وتنشيط الوسائل الاعلامية وبرمجتها على وقع المقاومة.‏

5ـ خيار المقاومة ولجنة حقوق الانسان:‏

أ ـ تأكيد شرعية المقاومة وحقها في الدفاع عن الوطن وممارسته ذلك عملا بالمادة (4) بند (2) فقرة (أ) من اتفاقية جنيف الثالثة 1949.‏

ب ـ التأكيد أن المقاومة تحترم في ممارستها قانون حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وبخاصة اتفاقية جنيف (49) والبروتوكول الاول 1977‏

ج ـ تأكيد ما جاء في ميثاق الامم المتحدة وخصوصا في المادة (1) من الفقرة (2) والمادة (55) منه وعلى ما جاء في الصكين (العهدين) الدوليين المتعلقين بالحقوق المدنية والسياسية وبالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية (1966) لجهة حق الشعوب ربط هذه الحقوق بمبدأ المساواة بين الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.‏

د ـ تأكيد قرارات الامم المتحدة خاصة تلك التي تعتبر بأن حق الشعوب بتقرير مصيرها هو شرط أساسي لتتمتع بسائر الحقوق والحريات.‏

توصيات:‏

ـ الطلب والاصرار على تضمين أي بيان وزاري للحكومات اللبنانية القادمة حق المقاومة في ممارسة عملها بشكل واضح وصريح.‏

ـ العمل على ملاحقة المسؤولين الصهاينة أمام المحاكم والهيئات الدولية لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب العربي في لبنان وفلسطين وخصوصا جرائم الابادة وجرائم الحرب ضد الانسانية والمساهمة والمشاركة في محكمة الضمير الدولي التي ستعقد في بروكسل في 1 و 3 شباط 2008 لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيلية تموز 2006.‏

ـ العمل على طرد اسرائيل من الامم المتحدة وتأكيد اعتبار الصهيونية حركة عنصرية.‏

6ـ خيار المقاومة والفن الملتزم:‏

الفن الملتزم يعزز أدب المقاومة ويحاكي الشؤون والشجون فهو سلاح فكري في موسم المقاومة يعبر عن الحس الوطني ويغني الارض والانسان والوطن محرضا على الثورة والتحرير.‏

7ـ خيار المقاومة وبناء الدولة متلازمان للخلاص الجذري من المأزق وانقاذ الوطن وهذا ما أكدته الملاءمة بين منطق الدولة وتبنّي خيار المقاومة ممأ حمى الاستقرار وحفظ التوازن ومنع الفتنة ماضيا وحاضرا ومستقبلا.‏

المحور الثاني:‏

الصراع العربي ـ الصهيوني بين خياري المقاومة والتسوية.‏

اننا في التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة نؤكد:‏

1ـ اننا نرى أن ترابط المصالح بين الدول الاستعمارية والعدو الصهيوني قائمة ومستمرة ـ والاطماع في الارض والمياه والثروات لم تتوقف. وستستمر انسجاما مع أهدافها القائمة على أحكام السيطرة على الوطن العربي ونهب ثرواته النفطية وغيرها وسلب خيرات أبنائه، كما يسعى التحالف الاميركي الصهيوني لاعادة صياغة المنطقة بتكريس التجزئة وتمزيق وحدة الدول العربية وشعوبها وابراز التناقضات الكامنة فيها بغزوها ثقافيا واقتصاديا وعسكريا.‏

2ـ اننا نشدد على ضرورة وجود استراتيجية دفاع وطني تعمل على افشال مخططات العدو ماديا بمنعه من الاستيلاء على أي جزء من الارض وتحطيم قوته فيها. ومعنويا بمنعه من فرض واقع استسلامي فيها. كما أن الانتقال الى ضرب العدو في عمق كيانه، شكل سابقة في عملية الصراع الجاري وكان له تأثير سلبي على العدو سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومعنويا بشكل لم يسبق له مثيل.‏

3ـ اننا مع خيار المقاومة في لبنان التي تمكنت أن تتحول الى أنموذج يحتذى عربيا واقليميا ودوليا، يحتم ذلك التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والادوار بين قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، لتوسيع اطار العمل والمواجهة واستنهاض الشعوب ضد أعداءها.‏

4ـ اننا ندعو الى مقاومة عربية اسلامية شاملة في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني. يتطلب ذلك وحدة الاداة القادرة على العمل في سوريا وايران والمقاومة في كل من فلسطين والعراق ولبنان، لتشمل بعد ذلك الوطن العربي ككل، يتعزز ذلك بالتحالف مع قوى دولية كتركيا وبلدان أميركا اللاتينية اذ أن تكامل القوى ضمانة لهزيمة المشروع الاميركي الصهيوني.‏

5ـ اننا نؤكد أن المقاومة في نضالها تشترط فرض حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسرا. فحق العودة ثابت وغير قابل للتصرف أو الرجوع عنه، كما أن عودة الشعب الفلسطيني تتحقق بالقاومة والتحرير وليس بالمفاوضات. كما أن المقاومة شرط لافشال مشروع التوطين والتهجير.‏

6ـ اننا ندين مراهنة النظام الرسمي العربي على التسوية والمفاوضات التي هي خداع للذات وللجماهير العربية. فالتسوية والمفاوضات انعكاس لميزان القوى، يفرض القوي شروطه على الضعيف. وطالما أن ميزان القوى يختل لصالح العدو الصهيوني وأميركا فلن تكون التسوية سلمية بل استسلامية. كما أن العدو يرفض مبدأ التسوية أساسا لانها تضع حدا لتوسعه وعدوانيته.‏

7ـ اننا مع حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، الذي أقرته الشرائع والقوانين الدولية، والذي يمكن ممارسته بكل الوسائل بما فيها النضال المسلح، فالمقاومة ضد الاحتلال ليست ارهابا، وان ما تمارسه الامبريالية والعدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي والافغاني،الخ... من قتل وخطف واعتقال تعسفي وتدمير وحصار وتهجير، هو الارهاب بعينه. انه ارهاب الدولة المنظم الذي يمارس تحت سمع وبصر الامم المتحدة والدول الكبرى. فالمنطق السائد في العالم هو منطق حق القوة لا قوة الحق. والذي يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الانسان.‏

8ـ اننا نثمن الانتصارات التي حققتها المقاومات العربية. ففي لبنان قامت بدحر الاحتلال من الجنوب 2000 دون قيد أو شرط. وهزمت العدوان في تموز 2006 وأفشلت مشروع الشرق اوسط جديد. كما أن تصاعد المقاومة العراقية ضد الاحتلال الاميركي التي تشارك فيها كل فئات الشعب السياسية من جميع الطوائف والمذاهب فاقمت من أزمات أميركا التي عملت على تدمير تراث العراق وحضارته وثقافته ومزقت وحدة أرضه وشعبه وجزأت قواه وشردت أبنائه وسلبت ثرواته ونهبت خيراته.‏

كذلك فان عدم قدرة العدو الصهيوني على تحطيم ارادة الشعب الفلسطيني في المقاومة والمواجهة ومواصلة النضال بالرغم من وقوعه بين مطرقة الاحتلال وسندان التخاذل الرسمي العربي، يشكل ذلك انتصارا لقوى المقاومة وفشلا للمشروع الاميركي والصهيوني.‏

9ـ اننا نشدد على مواصلة النضال ضد قوات الاحتلال الاميركي حتى خروجه الكامل من العراق يجر أذيال الخيبة والفشل وراءه.‏

كما نطالب الانظمة العربية العمل على فك الحصار عن قطاع غزة وادخال المواد الغذائية والطبية والوقود والكهرباء والماء واعطاء الحرية للناس في التحرك دخولا وخروجا منه واليه. كما نؤكد ضرورة انهاء الخلافات بين فتح وحماس لاعادة الوحدة والتلاحم الوطني الفلسطيني ارضا وشعبا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.‏

10ـ اننا نندد بلقاء أنابوليس والقائمين عليه والمشاركين فيه وان اختلفت مقاصدهم وتعددت غاياتهم. ففي فلسطين أدت نتائجه الى مزيد من مصادرة الاراضي وتوسيع المستوطنات وبناء وحدات سكنية جديدة فيها، وتصاعد في الاعتداء ان على قطاع غزة والضفة الغربية.‏

وعربيا تمكنت أميركا من جر ستة عشر دولة عربية للتطبيع مع العدو وتشكيل محور المعتدلين في مواجهة محور المتطرفين كما يسمونهم (المقاومين) المقاومة وقوى الممانعة العربية والاسلامية.‏

وفي لبنان: حاولت أميركا اضفاء الشرعية على الحكومة اللاشرعية واظهار الدعم والتأييد لها في مواجهة قوى المعارضة الداعية لوحدة لبنان أرضا وشعبا وحمايته من الاخطار الداخلية والخارجية. وعليه فاننا نؤكد أن استقرار لبنان لا يتحقق الا بخيار المقاومة وبناء الدولة، والاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيها.‏

11ـ اننا نجد في صراع المصالح والنفوذ بين روسيا وأميركا خدمة لشعوب العالم قاطبة. اتخذت روسيا موقفا متشددا من أميركا عبر دعمها لايران وسوريا. كذلك اصرارها على رفض نشر الدرع الصاروخي فوق بولندا و تشيكيا، لانه يستهدف روسيا مباشرة عبر حدودها. كما أن قيام دول معاهدة شانغهاي بمناورات عسكرية بمشاركة ايران والقرارات التي اتخذت بمنع استخدام أراضي أي من دول معاهدة شانغهاي ضد دولة أخرى، يعتبر تحديا لاميركا وحلفائها واستعراض للقوة أمامها.‏

12ـ اننا نؤكد قيام علاقات تضامن وتنسيق بين الشعوب وقوى الثورة في العالم، في مواجهة الامبريالية الاميركية والصهيونية والهيمنة والاحتكار وبناء شراكة قوية مع قوى عظمى دولية كالصين والهند وروسيا ودول أفريقية وأميركية لاتينية وتعزيز التبادل التجاري والصناعي معها وتطوير العلاقات والاوضاع على كافة المستويات مما يؤدي الى تحصين جبهاتنا الداخلية لتقوية مناعتها ضد العدوان. واننا نؤكد دعم تكامل قوى المقاومة والممانعة والتحالف الاستراتيجي السوري الايراني سياسيا وعسكريا واقتصاديا لما يشكله من قوة فعلية في مواجهة وصد المشروع الاميركي الصهيوني".‏

2007-12-17