ارشيف من : 2005-2008

ملقتى القدس الدولي : مواقف لكل من غالاوي، صبيح وصلاح تشدد على حفظ القدس واهلها

ملقتى القدس الدولي : مواقف لكل من غالاوي، صبيح وصلاح تشدد على حفظ القدس واهلها

الاحترام جورج غالاوي، والامين المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح ورئيس الحركة الاسلامية في الخط الاخضر الشيخ رائد صلاح:‏

غالاوي‏

علق البرلماني البريطاني جورج غالاوي على سؤال لمراسل الانتقاد.نت في اسطنبول حول ما يحدث في القدس من حفريات وتهويد بقوله إن مدينة القدس كمركز للاديان الثلاثة تتعرض لانتهاكات مادية من خلال عملية الحفريات، ومعنوية من جراء احتلالها، بالإضافة إلى التطهير العرقي الذي يمارس على الشعب الفلسطيني من خلال التجويع في ظل الحصار المستمر. وأحد الأشياء التي نقوم بها في هذا الملتقى هو دق الناقوس بأن القدس في خطر فضلاً عن أن القضية الفلسطينية برمتها في خطر.‏

وأشار إلى أن الخطر مستمر ما دام الاحتلال باقياً وبانقسام الشعب الفلسطيني وبصمت العالمين العربي والإسلامي. وإننا إن لم نتوخ الحذر، فإن القدس ستكون في خطر.‏

وعن الواجبات تجاه مواجهة هذا الخطر دعا غالاوي إلى عدم التعويل على المجتمع الدولي لأن الحاجة إلى المفاوضات الفلسطينية - الفلسطينية هي أولى من الدخول في مفاوضات مع أي طرف آخر كما أن على العرب الانسحاب من المشاركة في مهزلة انابوليس لأنها مهرجان آخر للخيانة كما حدث في كامب ديفيد.‏

وتساءل غالاوي كيف يكون في العالم ما يزيد عن المليار نصف المليار مسلماً والشعب الفلسطيني يعاني من الجوع والحصار في غزة؟! ولماذا على المجتمع الدولي أن يتحرك ما لم يتحرك العرب والمسلمون لتحرير فلسطين، وهل على بلجيكا أو هولندا أن تتحرك لذلك! فالشعوب تستطيع أن تحمي القدس ولكن الحكومات لن تتحرك لأن مصلحتها هي في اتباع السياسات الإسرائيلية والأميركية.‏

وبيّن غالاوي أهمية دور الشعوب في القضية الفلسطينية مشيراً إلى أنه لو كان الشعب الإيراني خانعاً لبقي الشاه في السلطة ولو كان حزب الله في لبنان مستسلماً لبقيت إسرائيل محتلة لجنوبه.‏

وأكد عضو البرلمان البريطاني أن المؤتمر في غاية الأهمية لأن العلاقات العربية ـ التركية كانت منقطعة منذ ما يقرب المئة عام ولأن الحضور الكبير يشير إلى أهمية ما يشعر به العرب تجاه هذه الروابط وإن هذا الحشد الكبير يشير إلى مكانة القدس في قلوب العرب وهذه بداية جيدة للرد على أنابوليس من أجل النهوض من الضعف والانقسام.‏

صبيح‏

من جهته أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين أن الأحداث الجارية في القدس وما نشاهده ونعلمه عن الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال على المقدسات في القدس يعتبر خطيراً للغاية حيث أن هذه الحفريات الجديدة والأنفاق الكثيرة والتضييق على اهلنا في القدس يحتاج إلى وقفة عربية وإسلامية.‏

وقال صبيح نحن في وقت حرج للغاية بالنسبة للقدس لأن المحتلين لديهم مخططات طويلة الأجل ويعملون على تنفيذها ليل نهار منذ 40 عاماً دون توقف كما أن الأنفاق فيها كنس ومعابد وأماكن استراحة كل ذلك تحت مدينة القدس هذا فضلاً عن أن الأنفاق الجديدة ستمر من تحت المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهذا يتطلب موقف عربي وإسلامي جاد وداعم لأهل القدس وأن تكون قضية القدس في مقدة أجندة سياسة الدول العربية وأن تكون على رأس أعمال كل وزير خارجية عربي بل وكل مواطن عربي ومسلم في العالم.‏

وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تحذيره قائلاً :لقد أصبح من العبث الاعتماد على بيانات أو شعارات أو غير ذلك من دون دعم مادي وسياسي وإعلامي ..القدس في خطر.‏

ورداً على سؤال حول إمكانية عقد قمة عربية طارئة إذا استمرت الممارسات الإسرائيلية العدوانية وزادت الأخطار على المسجد الأقصى وسائر المقدسات في القدس قال صبيح :كل شىء وارد وهذا يعتمد على استشعار الدول العربية وقادتها لهذه الأخطار وضرورة وضع حد لهذه الممارسات العدوانية ..كما أن قضية القدس إسلامية أيضاً وليست عربية فقط.‏

وحول موقف قرارات الشرعية الدولية مما يجري في القدس قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية :ونحن في زمن القطب الواحد لا مكان لقرارات الشرعية الدولية إلا بقوة الموقف العربي والإسلامي وأي تراخي من جانب الأمة لن يؤدي إلا لمزيد من تمادي الإحتلال في ممارساته ولا ننتظر من أمريكا التي تحتضن إسرائيل أن تدفع في اتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تصب في صالح الحقوق العربية والإسلامية بالرغم من وجود قرارات صادرة حتى بشأن القدس الغربية ولكنها لم تحترم ولا ننتظر من الجانب الإسرائيلي أن يحترم أي قرارات أو معاهدات.‏

صلاح‏

اما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية لفلسطيني 48 فقد اعرب عن سعادته بالبداية القوية لملتقى القدس الدولي بمدينة اسطنبول التركية لأنه أخذ دورا عالميا إضافة إلى البعد العربي والاسلامي.‏

واعتبر صلاح ان الملتقى صوت قوي يمثل نبض الشارع المسلم والعربي، انه بداية يقظة قوية على صعيد الشعوب والعلماء والاعلام والمؤسسات معتبرا ذلك يبشر بالخير.‏

وأضاف أن الهدف الأساسي من الملتقى ومما كنا نسعى إليه بدأ يتحقق بالتأكيد على أن قضية القدس والمسجد الأقصى ليست قضية فلسطينية وعربية وإسلامية فقط، بل هي قضية كل شعوب الدنيا التى لا ترضى أن ترى الاحتلال و الظلم يخيم على المسجد الاقصى. وأكد ضرورة أن تعي الشعوب بواجبها نحو القدس.‏

وبشأن الخطوات العملية المطلوبة من الملتقى لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى قال الشيخ صلاح أن هناك خطوات عملية على المدى القريب وأخرى على المدى البعيد. فأما الخطوات القريبة فهي القيام بخطوة عالمية تسعى بجدية لوقف عمليات التهويد للقدس والحفريات بها فورا وتنشيط التفاعل الجماهيري بخصوص قضية القدس إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية وبشكل خاص فغزة تعاني من الجوع و الحصار بكل معنى الكلمة.‏

أما على المدى البعيد فاقترح إقامة صندوق اسلامي عربي عالمي لإنقاذ القدس من التهميش مشيرا إلى أنه كتب مذكرة مفصلة كعلاج طويل المدى لإزالة آثار الاحتلال حتى يتم التحرير الكامل.‏

وأوضح صلاح أن دور الصندوق شامل وأهميته تنبع من أن "إسرائيل" تسعى بشكل متواصل لتهويد ارض القدس ومؤسساتها وعقاراتها و الحياة اليومية فيها بأبعدها المختلفة ودور الصندوق مواجهة ذلك كله والحفاظ على الخاصية العربية والإسلامية للقدس.‏

وعن آخر ما تعانيه مدينة القدس قال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ان من أخطر ما تعانيه فلسطين حاليا الجدار الخانق الذي تبنيه المؤسسة الاحتلالية بطول 200 كلم حول مدينة القدس بهدف تحويلها وفق المخطط الصهبوني لما يسمونه مشروع القدس الكبرى كعاصمة أبدية. وأضاف أن هذا الجدار أخرج حوالي مائة الف مقدسي كانوا يعيشون وولدوا في مدينة القدس من حدود المدينة إضافة إلى هدم آلاف البيوت في المدينة المقدسة لكى تتواصل خطة تهويد القدس، وأشار إلى أنه مازالت هناك آلاف من المنازل مهددة بالهدم وبالتالي سيتحول أصحابها إلى مشردين في وطنهم لاجئين في بلدهم.‏

2007-11-16