ارشيف من : 2005-2008

النائب يعقوب: فريق السلطة يحضر لمواجهات تصادمية جديدة في طياتها عملية إستدراج لبعض المؤسسات الأمنية والعسكرية

النائب يعقوب: فريق السلطة يحضر لمواجهات تصادمية جديدة في طياتها عملية إستدراج لبعض المؤسسات الأمنية والعسكرية

الشيخ عبد الأمير شمس الدين وفاعليات، أن "المستفيد الوحيد من الفراغ الرئاسي الحاصل هو السلطة التي تعقد في هذه اللحظات مجلسا وزاريا مصغرا على غرار المجلس الحربي إبان الحرب على لبنان، وهو المجلس الذي كان يدير عمليات مواجهة في لحظات دامية من تاريخنا، وذلك من أجل إتخاذ خطوات إستفزازية وتصعيدية ومواجهة".‏

وقال النائب يعقوب: "ان المبعوث الأميركي ديفيد ولش هو من نعى التوافق حيث قدم لنا المزيد من التصعيد والمواجهة. وأن الفريق الذي يدعمه ولش هو فريق ما زال يمتلك كل الإمكانات"، مشيرا إلى "أن هذا الفريق، وفي هذه اللحظات يعد العدة من أجل محاولة يائسة فاشلة جديدة لعقد مجلس وزاري مصغر أشبه بالمجلس الحربي الذي كان يدير عمليات مواجهة في لحظات دامية من تاريخنا. وبالتالي فإن فريق السلطة يحضر لمواجهات تصادمية جديدة لا تبعث على الإستفزاز فحسب، بل هي وفي خلفياتها وطياتها عملية إستدراج لبعض المؤسسات الأمنية والعسكرية ظنا منهم ان الأمر يمكن ان يفضي إلى صياغة تحالفات جديدة في هذا البلد. ولكنهم نسوا ان أهلنا في كل لبنان تألموا هم أنفسهم ليس في ترقيات ورتب جديدة يزعمون أنهم يريدون إعطاءها، إنما لم ينسوا أن سلسلة الرتب والرواتب وفروقاتها تشرب من ذلك المترئس اليوم الذي كان يقبض على زمام أمور المال المسروق من هذا البلد".‏

واعتبر يعقوب ان "هذا المنطق الإستفزازي لا يخدم مصلحة لبنان، ولا أي منطق يمكن ان يؤدي إلى توافق في لحظة من اللحظات. وبالتالي سررنا، وفرجت أسارير البعض عندما توصلنا إلى إسم توافقي هو العماد ميشال سليمان قائد الجيش، ولتكن هذه الأمور هي نقطة الإنطلاق من أجل بناء شبكة أمان جديدة تؤسس لشراكة وتوافق حقيقين".‏

وقال: "اليوم يريدون أن يشرعنوا أمرا يعتقدون أنه ينطلي على الناس، وهو تكريس عملية تأييد ترشيح الاسم التوافقي العماد ميشال سليمان من خلال إقتراح قانون لتعديل الدستور، والعريضة لفتح عقد دورة استثنائية لمجلس النواب. ولا يعلم هؤلاء أن هذه العملية معدومة الأهداف، والغاية هي عمليا تشريع لإستمرار نهج الفراغ كي يستأثروا بسلطة جديدة تؤدي إلى تهميش جديد وكبير كما حصل في عملية الإستقالة التي أدت إلى حكومة بتراء لا شرعية ولا ميثاقية".‏

أضاف: "إن للصبر والقدرة على التحمل حدودا. نحن كنا قد وعدنا أن تمر الأعياد المباركة بهدوء وأن تكون مرحلة تفكير وتعقل كي تعاد عملية الحسابات الحكيمة. وربما بالنسبة للبعض أن من يعتقد الآن مثلما اعتقد في لحظة من الزمن بأن كل العالم سوف يحارب معه ضد النظام السوري، وسوف يقاتل معه من أجل إسقاط ذلك النظام - وعتب البعض منذ فترة على إنحياز الرئيس الفرنسي ساركوزي إلى جانب النظام السوري - عجبا كيف ان هذا "الهبل" السياسي يصل بالبعض إلى درجة يعتقد فيها أنه يستطيع تغيير المعادلات الدولية والإقليمية في المنطقة وأن يكون رأس حربة فيها".‏

وأكد النائب يعقوب ان "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه. لذلك يجب ألا ينسى البعض أن الركن الأساسي في وجود هذا البلد هو العيش المشترك، وبالتالي هم غير مستعدين للتوافق والتفاوض مع المعارضة عبر العماد ميشال عون. ويكمن المأزق تاليا في عدم وجود ثقة بين بعضهم لتفويض شخص للتفاوض مع العماد عون".‏

وختم قائلا: "ان فريق السلطة هو أكبر مشكلة لأنه سوق خلال فترة سنتين ان الفريق المسيحي في المعارضة ليس إلا ملحقا بشركائه وليس بيده اي قرار. وهذه الكذبة لم تدم طويلا، وهذا ما سمعناه من جانب الموالاة بعد إجتماع النائب سعد الحريري مع الرئيس نبيه بري".‏

2007-12-28