ارشيف من : 2005-2008

مذكرة جبهة العمل الاسلامي الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب: لمعالجة الأزمة السياسية الخانقة في لبنان بشكل عادل ومتوازن

مذكرة جبهة العمل الاسلامي الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب: لمعالجة الأزمة السياسية الخانقة في لبنان بشكل عادل ومتوازن

بعيدا عن العاطفة والانحياز لاي طرف، وذلك لمعالجة الازمة السياسية الخانقة في لبنان بشكل عادل ومتوازن".‏

ورأت انه "ينبغي على الوزراء العرب دراسة مطالب المعارضة اللبنانية دراسة جدية ومتأنية للوصول الى حلول نهائية وجذرية للأزمة، لا سيما وان هذه المطالب المحقة لا تعدو كونها تؤكد على الشراكة الحقيقية من خلال انتخاب العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي للبلاد، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية يراعى فيها النسيج اللبناني وحق المعارضة في الثلث الضامن الذي يحافظ على السلم الاهلي وصيغة العيش المشترك ويمنع التفرد والاستئثار، باتخاذ واصدار القرارات المصيرية ويكون هدفها انقاذ البلاد واخراجها من دوامتها المأزومة والعمل على صياغة قانون عصري للانتخابات النيابية يتلاءم مع طموحات اللبنانيين ويعطي كل الطوائف حقها في المشاركة والتمثيل تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة تعيد التوازن الى البلاد بصورته الحقيقية".‏

وأضافت: "ان تعنت فريق السلطة الحاكم وقوى الموالاة وعدم قبولهم بالشراكة والتفاهم والاتفاق مع قوى المعارضة التي تمثل الاكثرية الشعبية الحقيقية والمتنوعة، لا يخدم مصلحة لبنان ويصب في خدمة المشروع الاميركي الهادف الى استمرار الفراغ بمختلف جوانبه والدوران في حلقة مفرغة".‏

وحملت الجبهة في مذكرتها "الولايات المتحدة الاميركية وسياستها العرجاء المنحازة، مسؤولية تعطيل وافشال كل الحلول والمبادرات والمساعي الحميدة الداخلية منها والعربية والاوروبية للوصول بلبنان الى بر الامان وشاطىء الاطمئنان".‏

وختمت "ان منطق الاستئثار ولغة التحدي والاستعلاء والاستقواء بالاجنبي الذي تمارسه السلطة والموالاة لا يبني وطنا، ويؤدي الى الوصاية الاجنبية والاميركية المباشرة، التي ما فتئت تفرض الشروط والاملاءات لمنع تحقيق الوفاق والتفاهم والتوافق, ومن هنا فان جبهة العمل الاسلامي تطالب المجتمعين غدا في القاهرة الاخذ في الاعتبار موضوعية مطالب المعارضة لانهاء الازمة اللبنانية بما يكفل الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان".‏

2008-01-05