ارشيف من : 2005-2008
باختصار: عام الفشل الأميركي
اعتبار أن ذلك يحقق لها مصالحها. لكن وبالرغم من المساعي التخريبية الأميركية التي أراقت الكثير من الدماء وانتهكت سيادات الدول والشعوب وكرامات البشر فإن مجمل أحداث العام 2007 تكاد تجمع على شيء واحد هو الفشل الأميركي في أغلب المخططات والمشاريع.
من أفغانستان التي عادت حركة طالبان لتستولي على ما يقارب نصف البلاد، إلى العراق حيث المستنقع الأكبر، إلى سوريا حيث تراجعت واشنطن مضطرة عن محاولات عزلها فراحت ترسل لها المراسيل وصولا إلى دعوتها لحضور مؤتمر انابوليس الذي كان بدوره عنوان الفشل الأبرز للإدارة الأميركية، إلى إيران التي تمكنت من انتزاع اعتراف العالم بحقها بالحصول على التقنية النووية، إلى لبنان وفلسطين... وصولا إلى واشنطن نفسها حيث الاهتراء طال فريق بوش من المحافظين الجدد وخاصة المتشددين منهم.
أحداث لم تقف عند هذا الحد بل حملت معها بارقة أمل لجميع قوى الممانعة الرافضة للهيمنة الأميركية بأن التاريخ لا يخط سطوره المحتالون والمخادعون الأغبياء، بل المطالبون بالحق والساعون دائما لإحقاقه.
محمد يونس
الانتقاد/ العدد 1248 ـ 4 كانون الثاني/ يناير 2008