ارشيف من : 2005-2008
أحمدي نجاد: شخصية نموذجية
الايراني على تعليقات العديد من الأوساط الاعلامية.
وقام الرئيس الايراني خلال هذا العام بجولات على العديد من المحافظات الايرانية متفقداً احوال "الرعية" وجالساً في بيوت الناس مطمئناً إلى احوالهم، ولم يتوان عن شرب "صاع" من اللبن في بيت حاجة جاوزت التسعين من العمر في احدى المحافظات بعد ان وجهت له دعوة على الغداء خلال إحدى الزيارات، او ان يشارك في افطار على قطعة "جبنة" وبضع حبات من الزيتون.
ولم يقبل بأن "يتكلف" له، فكان يحمل سجادة الصلاة ويفرشها على الطريق العام في أي مكان وصل اليه لأداء الصلاة في وقتها.
وطلب من كل وزراء الخدمات في حكومته بنقل مكاتبهم الى المحافظات التي تحتاج الى عناية مركزة ببعض الجوانب الخدماتية.
رفض كل "البهرجة" التي تقام للرؤساء، فلا خدم ولا حشم..
جلسنا اليه في أحد المؤتمرات الصحفية قبل أشهر، فلم يترك المنصة الا بعد أن اجاب عن كل اسئلة الصحفيين، وتفرغ بعدها لتحية وفد كان يشارك في مراسم ذكرى الإمام الراحل الخميني المقدس، واستمع اليهم، ممازحاً البعض، متسمراً أمام كلمة خاطبه بها والد سيد شهداء المقاومة الاسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي وقال له فيها يومها: "إن الرئيس الذي يحب شعبه يحبه الشعب، وأما النقيض فلن يجد له مكاناً يدفن فيه في بلده كما حصل مع الشاه".
قبل الرئاسة كان يشارك عمال النظافة في بلدية طهران عملهم، وكثيراً ما شوهد وهو يقلم الاشجار في العاصمة.
إنها الشخصية المؤمنة التي جعلته يستحق بالفعل لقب "خادم الشعب".
الانتقاد/ العدد 1248 ـ 4 كانون الثاني/ يناير 2008