وكان مصدر مسؤول في الدائرة الإعلامية في الأوبك عزا استمرار الارتفاع بأسعار سلة خامات المنظمة إلى عدة عوامل وصفها بـ "الخارجية والخارجة عن إرادة الأوبك"، وأبرزها استمرار حالة التذبذب التي تسود السوق النفطية العالمية، وعودة تراجع القيمة الشرائية للدولار الأميركي أمام العملات العالمية الرئيسية وفي طليعتها اليورو، بالإضافة إلى احتدام المضاربات في البورصات العالمية المعنية بالنفط والطاقة، والتي تعززها موجة من القلق والمخاوف من احتمال انقطاع الإمدادات النفطية على خلفية استمرار الهجمات الإرهابية في نيجيريا والجزائر، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الأمنية في كينيا وباكستان والعراق، وتجدد التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وزيادة طلب الصين والهند على الطاقة. وجدير بالذكر أن الارتفاع الجديد بأسعار النفط تزامن كذلك مع موجة البرد القارس التي ضربت منطقة السطح الشمالي للكرة الأرضية حيث توجد غالبية الدول الصناعية المستهلكة للنفط، وبدء الصين بناء مخزون نفطي استراتيجي، الامر الذي دفع المتعاملين مع السوق إلى شراء كميات كبيرة من النفط الخام.‏