ارشيف من : 2005-2008

حزب الله يحيي عاشوراء بمئات المجالس الحسينية في لبنان

حزب الله يحيي عاشوراء بمئات المجالس الحسينية في لبنان

تحضر ذكرى عاشوراء هذا العام حاملة معها عبقاً من الدم المسفوح في كربلاء، وصوت سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) يتردد عبر مئات السنين: "هيهات منّا الذلة".. ليتحول الشهيد وأصحابه رمزاً للأجيال وموقفه شعاراً في مواجهة الظالمين والمستكبرين.
وتحت شعار "هيهات منا الذلة" بدأ  حزب الله بإحياء المناسبة لعام 1249هـ في  مختلف المناطق اللبنانية، فقد أكملت الاقسام الاعلامية في مختلف المناطق الاستعدادات التي تستمر حتى يوم العاشر من محرم، حيث تقام المسيرات والمراسم الكبرى في مختلف المناطق. ففي بيروت أنجز القسم الإعلامي العدة لإحياء المناسبة، عبر تجهيز مئة مركزين في مختلف منطقة بيروت، منها مجلس الوكيل الشرعي في مجمع الشهداء في منطقة الرويس، إضافة الى ثلاثة وخمسين مجلسا مختلطا وتسعة وأربعين مجلسا للنساء. مع الإشارة الى أن نحو أربعين مجلسا ستبدأ في وقت واحد في تمام الساعة السابعة مساء، من دون إغفال المجالس النهارية، أي ما قبل الظهر وبعده، التي ستقيمها كشافة الإمام المهدي (عج) والهيئات النسائية في حزب الله. وستواكب المجالس المركزية والفرعية مجالس حسينية في مئات البيوت تقيمها الهيئات النسائية، إضافة الى المجالس التي ستقام في المؤسسات والمعاهد والمدارس والشوارع. كما سيقوم حزب الله ببعض المسيرات الليلية والمواكب الحسينية.
وحول التحضيرات الإعلامية فقد ارتفعت عشرات الآلاف من اللافتات على الشوارع الرئيسية والفرعية، ونحو خمسة وعشرين مجسما في الطرق والزوايا والمستديرات والعديد من اللوحات الاعلانية الكبرى والجداريات.
واكتملت الاستعدادات والتحضيرات في مدينة النبطية وقرى وبلدات القضاء لإحياء عاشوراء.
وبالمناسبة اتشحت النبطية بالرايات السوداء ورفعت اللافتات التي تحمل أقوال الإمام الحسين وعبارات عن الذكرى.
وأنجزت التحضيرات من قبل القسم الإعلامي في المنطقة الاولى في الجنوب الذي أعد الورشة الإعلامية والفنية بهذه المناسبة، وجرى طباعة مئات اللوحات الاعلامية والصور التي تستلهم معاني المناسبة، ورفعت على مداخل القرى والبلدات الجنوبية.
ورفعت الجداريات الكبيرة والنصب العاشورائية عند مداخل مدينة النبطية التي تعكس امتداد ذكرى عاشوراء وانتصارات المقاومة في الجنوب اللبناني ضد العدو الإسرائيلي.
وأقام حزب الله كما في كل عام الخيمة العاشورائية الكبيرة في موقف فخر الدين في النبطية، حيث تقام فيها المجالس الحسينية عصر كل يوم، إضافة الى أنشطة فنية ومسرحية.
وعمّت مظاهر الحزن والسواد مختلف مناطق صور استعدادا لإحياء هذه الذكرى المباركة، حيث ارتفعت عند مداخل مدينة صور وبلدات القضاء لافتات عاشورائية ورايات سود تمجيدا لمعاني الذكرى وتخليدا لعظمة الجهاد والاستشهاد والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الحق والعدل. وللمناسبة استكمل القسم الإعلامي لحزب الله في الجنوب ـ المنطقة الأولى، طباعة ونشر آلاف الرايات والأعلام العاشورائية واللافتات والجداريات الكبيرة المصوّرة من وحي الذكرى.
وتقام مجالس العزاء المركزية في عدد من النوادي الحسينية اضافة الى الخيم الكبيرة، ومنها خيمة عاشوراء في مدينة صور، في شارع المدرسة الدينية. 
وفي مدينة بنت جبيل تم الانتهاء من تجهيز قاعة مجمع المرحوم الحاج موسى عباس الذي سيقام فيها مجلس مركزي. وأقيمت خيمة عملاقة بالقرب من النادي الحسيني المدمر في مدينة الخيام، حيث سيقام مجلس مركزي.
كما يقيم حزب الله عددا آخر من مجالس العزاء في بلدات: الشهابية وقانا وشقرا وميس الجبل وتولين.
وللمناسبة تقيم جمعية كشاف الإمام المهدي (عج) مجالس عزاء حسينية خاصة بالفتية والفتيات في مختلف المدن والقرى الجنوبية. كما تقيم الجمعية مجالس عزاء مركزية في كل من: مدينة بنت جبيل والخيام ومدينة صور وبلدة قانا.
واستكملت التحضيرات الخاصة بإحياء مراسم المناسبة في البقاع، حيث انتشرت آلاف الرايات واللافتات والجداريات على الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف المدن والبلدات والقرى البقاعية التي اتشحت بالسواد حزناً وألماً على مصاب أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه.
وقد نظم القسم الإعلامي لحزب الله في البقاع مادة إعلامية خاصة بالمناسبة فاقت أربعين ألف قطعة إعلامية مختلفة ما بين رايات حسينية وبوسترات ورقية ولوحات جدارية ضخمة، وغيرها من المواد الإعلامية، وبعضها سيُوزع في أماكن إحياء المراسم، كما أكد مسؤول القسم الإعلامي لحزب الله في البقاع الحاج أحمد ريا، الذي أضاف أن عدد المجالس الأساسية في المدن والقرى البقاعية تجاوز مئتين على امتداد المنطقة، داعياً الأهالي الى المشاركة في المجالس الحسينية التي بدأت ليل الأربعاء وعصر الخميس بحسب البرنامج المقرر في كل بلدة وقرية.
ويقيم حزب الله مجلساً مركزياً في مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك برعاية الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك طيلة أيام عاشوراء. كما يقيم مجالس أساسية في الهرمل وشمسطار والنبي شيت وعلي النهري ورياق وتمنين التحتا وبدنايل والعين والبزالية، إضافة إلى حوالي مئتي مجلس فرعي في البلدات والقرى البقاعية في أوقات مختلفة.
واستعدت الجمعيات الخيرية في شمال بيروت وقضاءي جبيل وكسروان والشمال لإحياء المناسبة عبر تجهيز مئة وأربعة مجالس، بينها خمسة مجالس اساسية في مناطق الرويسات (جديدة المتن) النبعة، والفنار وبلاط و كفر سالا (جبيل)، والمعيصرة (كسروان)  وراشكيدا (الشمال). أما المجالس المتبقية فهي مجالس فرعية تقيمها كشافة الإمام المهدي (عج) والهيئات النسائية. هذا وقد علقت لافتات من وحي المناسبة في الجوامع والحسينيات والمراكز. 
مصعب قشمر
الانتقاد/ العدد1249 ـ 11 كانون الثاني/ يناير 2008

2008-01-11