ارشيف من : 2005-2008
مجرد كلمة: عصا موسى والفرعون
ما دام الكل في لبنان يجمع على أن عمرو موسى لا يحمل العصا السحرية التي بعد ان يحركها، يأمرها لتفعل ما يريد..
اذا كانت العصا ليست مع موسى فهي مع من؟ ومن هو الساحر الذي سيبدل حال هذا البلد الى أحسن ويمكن لعصاه "المباركة" أن تبتلع كل الافاعي التي تبث سمومها..
يعرف الامين العام للجامعة العربية وكل العرب الذين التقوا في القاهرة قبل أيام أن الازمة في لبنان والحل أيضاً في لبنان، وموسى الخبير في الدستور اللبناني الذي أنهكه الفريق الحاكم بخرقه حتى بات كالغربال.. هو خبير أيضاً بالنوايا ومن بالفعل من اللبنانيين يريد أن يصل الى حلّ يؤمن الاستقرار الحقيقي والدائم لهذا الوطن، ويعرف من لا يريد.. يعرف هو والعرب وكل العالم من رهن البلد منذ أكثر من عامين للخارج، ومن سلّم الاميركي مقاليد الوصاية حتى بات هو الآمر الناهي في قضايا الحكم، ومفتياً في الدستور وناصحاً، لا بل محفزاً لجماعة السلطة على نسف الدستور والبلد بأكمله بانتخاب الرئيس على أساس النصف زائد واحد.
اذا كان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش أمكنه بزيارتين الى لبنان وبكبسة زر واحدة لجماعته أن يعطّل الحل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانعقاد، فماذا بإمكان رئيسه جورج بوش أن يفعل.. هو آت الى العرب لأجل "اسرائيل"، كما قال: "تحالف أميركا واسرائيل يضمن أمن اسرائيل كدولة يهودية".
موسى في لبنان للحل الذي يرتجيه الجميع و"فرعون" في المنطقة. فأيهما ينتصر جورج بوش وسحرته وأفاعيه أم موسى وعصاه.
ولتنتصر "عصا موسى" عليها أن لا تبتلع أفاعي سحرة الفرعون، بل فرعون هذا الزمان وجنوده.
أمير قانصوه
الانتقاد/ العدد1249 ـ 11 كانون الثاني/ يناير 2008