عمت المجالس العاشورائية مختلف المناطق اللبنانية احياء لذكرى ملحمة الشهادة والفداء التي خطها سيد الشهداء ابو عبد الله الحسين(ع) وآله واصحابه بدمهم الطاهر في وجه الظالمين.. وكانت مناسبة توقف خلالها الخطباء من قيادات حزب الله واعضاء في كتلة الوفاء للمقاومة عند المسيرة الحسينية التي لا يزال يتردد صداها حتى اليوم نهجاً مقاوماً وانتصاراً للدم على السيف.. والشعار الدائم من كربلاء حتى اليوم: "هيهات منا الذلة".
كما تناول الخطباء الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وفي مقدمها أزمة الاستحقاق الرئاسي وما يدور في فلكه، فضلاً عن الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت ولقاء المسؤولين السياسيين فيها بغية إيجاد مخرج للازمة. كما تناول الخطباء زيارة بوش الى المنطقة وما أثارته من احتجاجات لدى الشعوب العربية، لتداعياتها وآثارها الخطيرة.
بيروت
وفي هذا الإطار أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مجلس عاشورائي في حي السلم "أن حزب الله في لبنان لا يبحث عن مناصب ووزارة ومكاسب خاصة، إنما يريد أن نعيش أعزّة في وطننا", ناصحاً الأميركيين "بألا يتعبوا أنفسهم لأننا قوم لا يمكن أن نقبل بالذل، ولم ولن نهزم وسوف نبقى متيقظين لحماية استقلال وعزة بلدنا".
وفي قاعة الجنان ـ طريق المطار، وبدعوة من جمعية التعليم الديني الإسلامي حاضر رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد تحت عنوان "كربلاء تدوين خاص للإسلام" حيث تطرق إلى الأوضاع السياسية القائمة في البلاد والمنطقة ودور المقاومة "الذي يشكل الضمانة الحقيقية والعزة والكرامة في وجه الهجمة الشرسة لقوى البغي العالمي المتمثلة بأمريكا و"إسرائيل"". 
وفي مجلس عاشورائي في منطقة الأوزاعي، سأل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن "إلى أين يسير الحكام العرب؟"، مستغربا "كيف أنهم لم ييأسوا من الوعود الأميركية، وفريق 14 شباط الذي أحبط المبادرات على مدى أشهر وأوصل البلاد إلى هذا المكان المأزوم"، مؤكداً "أن المعارضة سوف تتعامل مع هذه المبادرة بإيجابية انطلاقا من منطق الشراكة بعيدا عن التفسيرات التي بدأ يطلقها ذاك الفريق".
وفي حي ماضي تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي في مجلس عزاء حسيني فأكد أن "زيارة بوش الى المنطقة لا تحمل الا الحقد والعدوانية اتجاه الشعوب في هذه المنطقة المقاومة".
وفي تحويطة الغدير أقيم مجلس عزاء حسيني ألقى خلاله عضو المجلس السياسي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش كلمة بالمناسبة، كما اقيم مجلس عاشورائي آخر في منطقة حي السلم تحدث فيه مسؤول الوحدة الثقافية في حزب الله سماحة الشيخ أكرم بركات الذي أكد "أن روح المقاومة والصمود هي من وحي عاشوراء".
كما عمت مجالس العزاء مختلف الحسينيات والمساجد والخيم التي خصصت للغاية.
البقاع
وفي البقاع عمت مجالس العزاء مختلف البلدات والقرى وأقام حزب الله المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) في بعلبك تحدث خلاله نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، فأكد "أن الرئيس الأميركي جورج بوش يعمل في لبنان على ثلاثة أمور: تعطيل قدرة المقاومة، وإضعاف لبنان ليصبح ملحقاً وموجهاً بالمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي، وأن يكون مسرحاً للتوطين بناء على إلغاء حق عودة اللاجئين وربطه بمنظومة الوصاية الأميركية".
وخلال مجلس آخر في شمسطار أكد الشيخ قاسم "أن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه الموالاة والمعارضة"، مشدداً على "أن أي حل من قبل أي طرف يقوم على الاستئثار لا يمكن أن ينتج أي استقرار أو دولة في لبنان ولو تدخل كل العالم".
وفي بلدة العين البقاعية، تحدث الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك، فشجب "الحملة على حزب الله، ووصفِه بالإرهابي والمعطل للحل في لبنان، وقال: "إن حزب الله هو من يطالب بالحل لكن ليس على طريقتهم، لأن الحل بنظرهم أن يستسلم حزب الله ويركع"، مضيفاً "إذا كان حزب الله بلغة بوش إرهابي ويخرب البلد وليس بالشريك فإننا نقول له "نحن الذين حافظنا على البلد وطردنا المحتل الصهيوني".
وفي مجلس عاشورائي في مدينة الهرمل، رأى الوزير المستقيل طراد حمادة أن "المشكلة مع البعض أنهم يتعلقون بالمركب الأميركي الغارق وببوش الرجل المهزوم الذي يلملم خسائره، وينظم انسحابه من المنطقة بأقل الخسائر، ويريد أن يقدم فتات ما يتمكن إلى أعوانه"، متسائلاً "من يتبع المهزومين إلا الذين كانوا معهم من المهزومين". كما تحدث حمادة للمناسبة في بلدتي دورس وجلالا، فأسف "لتزامن زيارة موسى للبنان مع زيارة بوش للمنطقة، لكن الفارق أن الأول جاء ليبني اتفاقا والثاني جاء لفرض الاستسلام على المنطقة".
وخلال مجالس عاشورائية في كل من بعلبك وشمسطار وسرعين الفوقا، شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، على أن "الحل في لبنان في الشكل هو بالتفاوض مع العماد عون، وفي المضمون فإن الحل يرتكز على الشراكة في الحكومة المقبلة بعد الانتخابات الرئاسية". وتحدث في بلدتي تمنين التحتا وعلي النهري، بـ"أن الأميركي لم يعط حتى الآن الضوء الأخضر لفريق 14 شباط ولبعض العرب لإجراء تسوية في لبنان لأنه مستمر في مشروعه على مستوى المنطقة ويريد استخدام لبنان ساحة لتنفيذ مشروعه". وكان الحاج حسن قد حذر في المجلس العاشورائي في مدينة الهرمل "من نغمة التدويل الجديدة التي يطالعنا بها اليوم هذا الفريق"، وقال: "نحن في المعارضة يدنا ممدودة لإيجاد تسوية، وفي الوقت نفسه لا تسوية من دون شراكة حقيقية".
وفي بلدة طليا، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش "أن زيارة بوش المشؤومة للمنطقة هي إذعان وإقرار بقوتنا وثباتنا، ونصرنا، وهو لن يستطيع أن يجني من جولته شيئاً"، مؤكداً "أننا لن نضع العصي بالدواليب كما فعلت الموالاة إزاء المبادرات السابقة".
وفي حسينية ضهر الصوان غربي بعلبك، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي "إما نكون نحن وشركاؤنا على قدم المساواة في أخذ القرارات السياسية أو نكون بصيغة الغالب والمغلوب"، متمنياً "أن يكون أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ما زال على تفاؤله كما كان عند مجيئه".
وخلال مجلس عاشورائي في الهرمل أسف الساحلي "لأن البعض في الداخل يأتمر بأوامر الأميركي ويراهن عليه، وكانوا ينتظرون وعلى رأسهم رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة زيارة بوش إلى لبنان الذي كان بالأمس يدنس الأراضي العربية والإسلامية وفلسطين المحتلة".
وفي مجلس عاشورائي في بلدة المعلقة ـ زحلة رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد "أننا نعيش مرحلة صعبة بسبب تكالب الدول الغربية وبعض الدول العربية لكي يبقى هذا البلد تحت الوصاية الدولية والسيطرة الأميركية، وأن نصبح مطيعين للإسرائيلي الذي يتجسد بالبعض في هذا البلد"، مشدداً على "أن هناك معادلة جديدة فإما نكون شركاء حقيقيون في إدارة البلد، وإما أن تستمر الأزمة".
أما عضو المجلس المركزي في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي فشجب تطاول البعض على المقاومة ورموزها، وقال في المجلس العاشورائي في بلدة تمنين الفوقا "إن تعرض المقاومة للتشويه والتزوير والشتائم من قبل بعض الأدوات الداخلية هو بطلب من المعلم الأميركي من أجل أن ينفضّ شعب المقاومة عنها بعد الانتصار الذي حققته في حرب تموز". وتحدث في بعلبك والنبي شيت فقال: "ان ما نشهده اليوم من أزمة سياسية مفتعلة من قبل فريق 14 شباط هو استكمال للحرب الأميركية على المقاومة". وكانت للموسوي كلمة أخرى مماثلة في مجلس عاشورائي في بلدة بيت شاما.
 وفي مدينة بعلبك، دعا مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي لـ"الاحتكام إلى الشعب إذا ما أرادوا النظام الأكثري في لبنان الذي بني نظامه على التوافق، ونعترف جميعاً بالنتيجة". وقال في المجلس العاشورائي في النبي شيت "إذا أردتم اتفاقا وشراكة وتعايشاً ارفضوا كل الإملاءات الأميركية واخرجوا من تحت المظلة الأميركية". كما كانت لـ ياغي كلمة اخرى من وحي المناسبة في المجلسين العاشورائيين في بلدتي البزالية والعين.
وفي بلدة اللبوة، تحدث المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي فأكد "أن ما يطالب به حزب الله ليس السلطة بل إبقاء شعلة المقاومة حية حتى تكمل الأمة معركتها مع العدو الإسرائيلي الذي لو تركناه لفتك بنا". ولفت خلال مجالس عاشورائية في بعلبك والهرمل وشمسطار إلى "أن المعركة اليوم طويلة وأعمق مما يظن البعض فهي معركة وجود أو لا وجود"، مؤكداً استحالة العيش بسلام مع إسرائيل وأميركا". وتحدث الموسوي ايضا في المجلس العاشورائي الذي أقيم في بلدة تمنين التحتا.
 كما أقيمت مجالس عاشورائية في بلدات يونين والخضر، والمعلقة، ورياق تحدث فيها كل من مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله الحاج هاشم سلهب، وعضو المجلس المركزي لحزب الله مصطفى الديراني، وفضيلة الشيخ خضر الديراني، ومسؤول القسم الإعلامي في حزب الله أحمد ريا.

الجنوب
وفي الجنوب أقيمت مجالس العزاء في الحسينيات والمساجد، واقام حزب الله مجالس عاشورائية في عدد من القرى والبلدات، ففي مدينة بنت جبيل أقيم مجلس عاشورائي تحدث فيه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، فأوضح "اذا كان الطرف الآخر جاهزا في ظل المبادرات الجديدة للوصول الى حل حقيقي وليس حلا صوريا او شكليا، فنحن جاهزون وسنعطي التفاوض والمبادرات مداها وأفقها الاقصى للوصول الى نتيجة والى حل يرضي كل اللبنانيين على قاعدة منطق الشراكة الحقيقية"، محذراً "من المراوغة والمناورات الفاشلة التي جرّبها البعض في السابق وفشلت".
وأعلن سماحته في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الخيمة العاشورائية في مدينة النبطية "أن هناك قوى خارجية تعمل على تفكيك المعارضة والقاء الفتنة بين اللبنانيين، معتبرة أن ذلك يشكل ضرورة كشرط للوصول الى حل للازمة".
وفي بلدة الزرارية، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في حسينية البلدة "أن ليس هناك من باب للخروج من الازمة الراهنة الا بمشاركة المعارضة في القرار السياسي وكل ما عدا ذلك هو محاولات في غير محلها". وكان رعد تحدث بالمناسبة عينها في بلدة جبشيت فأكد "ان بوش يريد ان يفرض سلطة مستبدة في لبنان على غرار كل ادواته الذين يدعمهم في المنطقة من اجل ان تتمكن هذه السلطة المستبدة أن تُمِرَّ اعترافاً بإسرائيل فيما بعد". كما كانت له كلمة مماثلة في مدينة صور، رأى فيها "ان التهويل باستمرار الأزمة بسبب عدم تنازلنا عن حقنا فإنه يرتد على أصحابه من صنّاع الأزمات المكابرين والمعاندين". ولفت في كلمة ألقاها في حسينية بلدة جباع إلى "أن المعارضة لن تخرج عن الحدود التي رسمتها لنفسها لمصلحة البلد والناس". وكان اتهم رعد في المجلس العاشورائي الذي أقيم في بلدة الغازية الفريق الحاكم بالتواطؤ مع الإسرائيلي، وقال: "لن نسمح له بتفرده في اتخاذ القرار". كما تحدث في مجلس عاشورائي في حارة صيدا، فأكد "ان الذي يشكك بانتمائنا الوطني هو مشكوك بوطنيته ولبنانيته وعروبته وعليه ان يثبت وطنيته قبل ان يطالب بانتمائنا".
وفي بلدة ميس الجبل، وفي المجلس العاشورائي، شدد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق على ان نشر تقرير "فينوغراد" سيؤدي الى هزيمة إضافية لأميركا ولـ"إسرائيل" والى كل الذين ارتضوا ان يكونوا محتشدين خلف كيان العدو الصهيوني خلال عدوان تموز 2006". مؤكداً "ان الذين انتصروا في تموز لا يخشون التهديدات الأميركية ولا القرارات الدولية ولو بلغت أطنانا". وكانت للشيخ قاووق كلمة مماثلة في مجمع الامام علي بن ابي طالب في الصرفند أكد خلالها "ان هناك مطلبا اميركيا بإطالة أمد الازمة اللبنانية ليكون افشال المبادرة العربية معبراً الى تدويل الازمة اللبنانية، وبالتالي يمكن عندئذ  لاميركا ان تعمل على ابتزاز أكثر من طرف محلي وإقليمي، وعندها يستطيع جورج بوش ان يراهن على الاستحقاق الرئاسي ليوظفه في الانتخابات الرئاسية الاميركية".
وفي بلدة الصرفند تحدث الوزير المستقيل محمد فنيش، فأكد "ان مشروع التوطين مشروع جدي وواقعي لأن الذين يريدون تصفية القضية الفلسطينية يرفضون اعادة الحق الى اصحابه"، متسائلاً "كيف يكون لبنان منيعاً أمام الخطر الصهيوني وأمام المشاريع السياسية التي ترمي الى تطويع إرادة اللبنانيين للقبول بما تمليه الادارة الأميركية". وقال في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع الإمام المهدي في بلدة الغازية "إذا كانوا يريدون نظام أكثرية وأقلية ليس لدينا مانع، لكن لنتفق جميعاً على تطوير النظام القائم باتجاه ديموقراطية الأكثرية والأقلية ثم نذهب إلى تشكيل مؤسسات السلطة وفقاً لهذه القاعدة". وأكد خلال مراسم احياء ذكرى عاشوراء في مدينة صور "ان الشراكة التي نريدها قائمة على اساس منظورنا الإصلاحي وترتكز على دعائم عدة أولها حفظ مناعة وقوة لبنان التي لا تكون بغير حفظ المقاومة".
وفي بلدة ياطر أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله أن "لبنان بتركيبته الحالية لا يمكن ان يستقر بدون مشاركة الجميع في ادارة البلد". وقال خلال المجلس العاشورائي الذي اقامه حزب الله في مجمع الامام القائم في تولين،
"لا يكفي ان نرفع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال لأنه إذا لم يكن رافعو هذه الشعارات استقلاليين في أنفسهم وإرادتهم وأحرارا وسياديين في قراراتهم، فانهم عندما سيصلون الى الحكم سيحولون تلك الشعارات مظالم وارتهانا وتبعية". ورأى في حسينية بلدة دير الزهراني "ان الولايات المتحدة الاميركية تريد السيطرة على لبنان وامساك القرار السياسي في هذا البلد بهدف القضاء على المقاومة ووضع الدولة في مواجهتها وبعد ذلك ينصرفون الى الخصخصة وسرقة المال العام وتوطين الفلسطينيين".
وفي اجواء عاشوراء أقام حزب الله مجلسا عاشورائيا في بلدة الخيام تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، فأشار "إلى أن الموقف الأميركي لا يزال اليوم مانعا أمام تمكّن المبادرة العربية من أن تأخذ وضعها الطبيعي لإيجاد المعالجات والحلول للأزمة الداخلية في لبنان"، مشددا على أن "المعبر الوحيد للوصول إلى انتخابات رئاسية هو الاتفاق على السلة الكاملة كما نصّت عليها المبادرة العربية". 
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع القائم في العباسية، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، "اذا وجدت المعارضة بأن التفرد والتسلط والهيمنة واغتصاب السلطة ليست مطلوبة لدى فريق 14شباط فإنها ستشارك بطريقة جدية في صناعة القرار السياسي"، مشيرا الى "ان المعارضة لها حق المشاركة في صناعة القرار وليس فقط عبر عدد من الوزراء يجلسون الى الطاولة".
واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي ان "المعارضة تخوض اليوم معركة الدفاع عن لبنان بصيغته التعددية لان هيمنة فريق على الافرقاء الآخرين تعني نهاية للتعددية في لبنان ونهاية للبنان"، وأكد في كلمة ألقاها في مجمع الامام المهدي "عج" في الغازية "ان ما يجري من تعطيل للمبادرات لا يحتاج الى بيان لتوضيح وقوف الاميركي وراءه، وهو الذي  يقف في وجه ان تتحول الى اتفاق يثمر استقلالاً واستقراراً في هذا البلد".
وفي بلدة النبطية الفوقا تحدث المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين. كما تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد حدرج في كل من بلدتي الخرايب، وكفرتبنيت. وتحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج مصطفى الحاج علي في بلدة حومين الفوقا. وفي المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مدينة صور تحدث مسؤول وحدة العمل الاجتماعي المركزي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، فيما تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين في المجلس العاشورائي الذي اقامه حزب الله في بلدة الشهابية.
الى ذلك نظم حزب الله مسيرة حسينية ليلية في مدينة النبطية بمشاركة حشد من المحبين والموالين لأبي عبد الله الحسين "ع"، وسار في مقدمة المسيرة  مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون ولفيف من العلماء, ورفعت الرايات الحسينية السوداء، كما ردد المشاركون الشعارات الحسينية الرافضة للظلم والاستبداد، اضافة الى فرق اللطيمة الذين نظموا حلقات للطم على المصاب الاليم الذي اصاب آل بيت النبوة في كربلاء, كما كانت مشاركة لافتة من الأخوات اللواتي سرن بلباسهن الاسود، واختتمت المسيرة بندبيات أمام حسينية النبطية.
وفي جبشيت بلدة شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، نظم حزب الله مسيرة ليلية حاشدة بعد سماع مجلس عزاء حسيني في حسينية البلدة، وجاب المشاركون في المسيرة شوارع البلدة مرددين هتافات "يا لثارات الحسين.. هيهات منا الذلة"، وتقدم المشاركين مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون وفعاليات البلدة.
كما أحيت الجمعيات الثقافية في جبل لبنان والشمال المناسبة بمجالس عزاء اقيمت في المساجد والحسينيات في المتن وجبيل وكسروان اضافة الى بعض قرى وبلدات الشمال.
الانتقاد/ العدد 1250 ـ 18 كانون الثاني/ يناير 2008