ارشيف من : 2005-2008
سلاح جو العدو في حال تأهب منذ الغارة على سوريا خشية الرد
دائمة تحسبا لقيام سوريا بشن هجوم عبر سلاحها الجوي ردا على الغارة الإسرائيلية قبل أربعة أشهر على سوريا. وبرغم الكلام عن تراجع احتمالات الحرب مع سوريا، إلا أن ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية يصب في منحى آخر.
القناة الإسرائيلية العاشرة عرضت تقريرا يظهر أن سلاح الجو الإسرائيلي لا يزال في حالة تأهب قصوى، تحسباً لقيام سوريا بشن هجوم عبر سلاحها الجوي رداً على الغارة الإسرائيلية قبل أربعة أشهر على سوريا. ويشير إلى أن هناك تشكيلية اعتراضية من طائرات (أف 16) موضوعة في حالة جهوزية دائمة قادرة على الإقلاع خلال دقائق لمواجهة اي طائرة سورية تقترب من الحدود.
طيار في التشكيلية الاعتراضية قال: " عندما نسمع صافرة الإنذار ننسى كل شيء ونقوم بكل ما تعلمناه على مدى الأعوام وخلال دقائق نصبح في الجو". بدوره قال قائد التشكيلة الاعتراضية " يحصل أحيانا تماس على مستوى الرادارات بين طائراتنا وطائرات سورية لا تقوم بعمل معاد، وأحيانا نغلق علهيم الرادار لنتأكد أنهم سيبقون في مجالهم".
مصادر في تشكيلة الطائرات الاعتراضية أبلغت القناة العاشرة أن هناك تخوف مستمر من حصول احتكاك بين الطائرات السورية والطائرات الإسرائيلية يكون بمثابة الشرارة الأولى لاندلاع الحرب بين الطرفين. كما تحدثت المصادر عن جهوزية هذه التشكيلة لمواجهة أي عملية إرهابية بواسطة طائرة مدنية، و أن رئيس الحكومة ووزير الحرب ورئيس الأركان لديهم فقط الصلاحية بإعطاء الأوامر بإسقاط طائرة ركاب مدنية.
وليس بعيداً عن هذه الأجواء، تنوي الجبهة الداخلية الإسرائيلية القيام بحملة دعائية لتوعية الإسرائيليين وإرشادهم عبر التلفاز والانترنت، وتوزيع كرَّاسات خاصة لتدريبهم على كيفية مواجهة حالة طوارىء تتعرض فيها إسرائيل لهجوم صاروخي شامل.
وقال غادي سوكينك وهو مرشد في الحملة الدعائية : لا توجد لدى غالبية السكان في إسرائيل حل داخل المنازل على مستوى الحماية التقنية، مثل المجال المحصن أو وجود ملجأ وهذه الحملة موجهة إلى هذه المجموعة. جهات على صلة في مجال الدعاية الإسرائيلية، دعت إلى التعاطي مع هذه الحملة بحذر شديد لأن هذه الحملة ستتسبب بالمزيد من توتر أعصاب الإسرائيليين الذين يفتقدون أصلاً للأعصاب الهادئة.